07-22-2014, 06:41 PM
|
|
يحكى أنّ قلمين كانا صديقين ، ولأنّهما لم يُبريا كان لهما نفس الطّول ؛؛
إلّا أنّ أحدهما ملّ حياة الصّمت والسّلبيّة ، فتقدّم من المبراة ، وطلب أن تبريه .
أمّا القلم الآخر فأحجم خوفاً من الألم وحفاظاً على مظهره .
غاب الأوّل عن صديقه مدّة من الزّمن ، عاد بعدها قصيراً ؛ ولكنّه أصبح حكيماً .
…
رآه صديقه الصّامت الطّويل الرّشيق فلم يعرفه ،
ولم يستطع أن يتحدّث إليه فبادره صديقه المبريّ بالتّعريف عن نفسه .
عجّب الطّويل وبدت عليه علامات السّخرية من قصر صديقه .
لم يأبه القلم القصير بسخرية صديقه الطّويل ، ومضى يحدّثه عما تعلّم فترة غيابه؛؛
وهو يكتب ويخطّ كثيراً من الكلمات ، ويتعلّم كثيراً من الحكم والمعارف والفنون ..
انهمرت دموع النّدم من عيني صديقه القلم الطّويل ، وما كان منه إلّا..
أن تقدّم من المبراة لتبريه ، وليكسر حاجز صمته
وسلبيّته بعد أن علم أن من أراد أن يتعلّم لا بدّ أن يتألم.
$الحكمة والمجد لا تأتيان بمفردها يجب ان تبذل كل جهد للحصول عليها. |
|