سابقاً ~..
دخلوا جميعا و قد كان كل منهم يمسك بفتاته ، كان في المقدمة هيجي و سايا يليهم زيرو و مايو يليهم سينجي و هيوري ، كانت الانظار تحيط بهم كأسهم تكاد تخترقهم ، خاصةً زيرو و مايو ذلك الثنائي الهادء
.
لم يكن ذلك الرجل قد لاحظ دخولهما بعد لآن عقله كان قد شرد في مكان بعيد و هو ينظر لتلك السيدة الزرقاء التي لفتت نظره ، فإنه بطبعه يعشق اللون الازرق فهل تعرف تلك السيدة ذلك؟
كانت عيناه متعلقة بها بينما كانت هي تعطيه ظهرها .. إنه يشعر انه يعرفها أو رآها يمكانٍ ما ، ذاكرته دوماً تخونه ، إنه يشعر أنه يود ان يركض نحوها ، يحتضنها ، يدفن رأسه بها و يبكي ، يشكو لها ، لآول مرة شعر انه تأئه لا يعرف ماذا يفعل ، تمني لو انها تلتفت أن يري وجهها علي الاقل .. لقد كانت تقف مع تلك السيدة ذات اللون الاحمر و كانت منهمكة بالكلام و الضحك .. كان يتمني ان تلتفت و لو حتي بجانب وجهها ، يريد ان يلمحها!
و لكن ما استرعي انتباهه هو ذلك الرجل الذي توجه نحو منصة في نهاية القاعة ، صعد عليها و بدأ التكلم بأبتسامة قائلا : سيداتي آنسآتي و سادتي ، اهلا و مرحباً بكم في حفلي المتواضع .
صمت قليلا ليقوم الحشد الجامع بالتصفيق له بمن فيهم مايو و هيجي و زيرو و سايا و تيرو .. و لكن هنا انتبهت تلك البيضاء و هي تلتفت نحو ذلك الرجل المنهمك في إلقاء خطبته الي ذلك الرجل الذي لم يكن في حسبانها ، اتسعت مقلتاها بصدمة و كأن صاعقة ضربتها او شاحنة دهستها ، لاحظت انه سيقوم بالأستدار نحوها فاستدارت هي الاخري بأتجاه اخر حتي لا يراها فلاحظ هيجي تعابير وجهها و قطب حاجبيه بأستغراب فأقترب منها و قال و هو يهمس بأذنيها حتي تسمعه بوضوح : هل أنتي بخير؟
التفتت لآخيها و أومأت رأسها بأبتسامة خفيفة حتي تبعد الشكوك عنها و همست بأذنه : سأقف بالخارج قليلا
اومأ رأسه بسرعة و استدار لينظر لزيرو بأشارة ان اتبعها ، لكنها باغتته قائلة : ارجوك يا هيجي ، وحدي لليوم فقط
نظر لعينيها التي كانت تحدقه بنظرة غامضة لم يفهم معناها ، أومأ رأسه بعد ثوان من نظره في عينيها لتبتسم أبتسامة مطمئنة له و تتوجه نحو باب القاعة و تخرج و وسط نظرات هيجي الوحيد الذي لاحظ خروجها و كان يعرف سببه ، بينما كان زيرو يراقب كل شئ منذ البداية و لكنه اراد اظهار عدم الاهتمام حتي لا يلاحظانه بينما كانت عيناه تتبعانها حينما خرجت لاحظ خروج رجل اخر لم يتبيّن ملامحه جيداً .
.
.
كان ذلك الرجل ذو الجرح الذي لم يلتأم بعد جالساً علي ذلك السرير الابيض يقرأ كتاباً قرآه حوالي 10 مرات و ها هي المرة الحادية عشر التي يقرأ ذلك الكتاب فيها .. كان يجلس بهدوء و قد ارتدا نظارة طبية صغيرة تتوسط انفه و كان يقرأه بأهتمام ، اصدر هاتفه الابيض صوتاً يدل علي وصول رسالة نصية .
نظر له و تحرك نحو اليسار قليلا ليلتقطه من علي المنضدة البيضاء المتوسطة اللامعة ، التقطه و فتحه ليري رسالة مرسلة من (تيرو) ما إن قرأ الرسالة حتي اتسعت عيناه بقوة و ضعط علي اسنانه بقوة و قال بغضب عارم : سحقاً!
.
.
لنعُد مرة اخري لتلك القاعة التي كان ذلك الحشد الهائل يحتشدها يصفق بحرارة عقب خطاب ذلك الرجل بمن فيهم هيجي و زيرو و سايا و الباقين ، همس زيرو لهيجي و كأنه لا يعرف : أين مايو؟
هيجي بهمس : خرجت لتستنشق بعض الهواء و ....
لتتسع عيناه بذهول و ينظر حوله بسرعة ، صرخ : سحقاً!
ركض بسعة خارجا من القاعة يتبعه زيرو و سينجي اللذان لم يفهما شيئاً ، ركض هيجي للخارج و نظر حوله فلم يجدها .. صرخ : تباً!!!
و لكن لفت نتباهه شيئاً لامعاً فاقترب منه ليجده مسدس! ، دقق النظر فيه جيداً ليجد منقوشاً عليه حرف (K) ، جزّ علي اسنانه بقوة كادت تكسرها و قبض علي قبضته بقوة لتنفجر الدماء من راحة يده نتيجة اصطدامها بأظافره بقوة ، نظر له زيرو و قال عاقداً حاجبيه : ماذا بك؟
عقد هيجي حاجبيه و قال و هو ما زال يجزّ علي اسنانه : لقد اختطفت مايو !
نظر سينجي و زيرو لبعضهم و قالوا : اهاااا
و من ثم استوعبوا ما سمعوه و صرخوا و هم ينظرون لبعضهم : ماذااااااا؟!!!
.
.
داخل القاعة ..
كانت سايا تتلفت حولها باحثةً عن هيجي او زيرو .. او مايو! .. اقتربت من هيوري و سألتها : هل رأيتي مايو او احداً من الشباب؟
لتلتفت هيوري ايضا حولها و عيناها تبحث و تقول : لا لم اراهم
عقدت سايا حاجبيها و قالت و هي تضع يدها علي قلبها : أشعر ان تلك الليلة لن تمر علي خير !
نظرت لها هيوري : لماذا؟
-لا اعلم ، أشعر بشعور سئ
عقدت هيوري حاجبيها داعيةً ان تمر الليلة علي خير
.
.
.
الاسئلةة :
من الشخص الذي ارعب مايو؟
لماذا غضب اكيرا من الرسالة؟ و من ارسلها؟
و هل حقاً خطفت مايو كما قال هيجي؟ و من المختطف؟
و هل سيصحّ ظن سايا و لن تمر الليلة علي خير؟
.
.
.
اسفةة حقاً علي التأخير
و شكرا لمن يتابعني
و اسفة لعدم استطاعتي بأن اطيل البارت
دمتم جميعاً بود