"البارت الثالت عشر"
لنذهب لذلك القصر الكبير حيث نري ذلك الشاب ينزل درجات السلم بسرعة كبيرة و كان قد ارتدا قميصاً ابيضاً به خطوط رمادية عريضة و بنطالاً رمادياً و جاكيت ابيض و حذائاً رمادياً ، وقف قليلا في الردهة و كان قد تناول هاتفه و محفظته و نظارته الشمسية الرمادية و شيئاً اخراً بينما نزلت خلفه تلك السيدة و قد كانت ترتدي ثوباً ازرقاً يصل الي اخر قدمها و الي منتصف ذراعها و كان مطرزا من ناحية الخصر ببعض الياقوت و من الخصر الاخر بشريطة متوسطة (فيونكة) سوداء و ارتدت قيعة سوداء متوسطة و حذائاً اسوداً و بعض الحُلي الاسود بينما نزلت جانبها تلك الفتاة و قد كانت ترتدي فستاناً بنياً يصل الي ما اسفل ركبتها بقليل و الي كتفها و كان عارياً من ناحية الظهر الي منتصف ظهرها فارتدت جاكيت باللون العسلي و حذاءاً باللون البني و كان يزين الفستان شريطةً بنية قامت بربطها مع وضعها لآحمر شفاه بسيط و بعض الحُلي
قال ذلك الشاب بسخرية : هل انتهيتما اخيرا ، ماي-سان و سايا-تشان؟
تقدمت تلك الفتاة و ضربته بخفة علي كتفه و قالت بغضبٍ طفيفٍ : نعم يا احمق-سان
ضحكت السيدة ماي عليهما بينما ضحكا هما ايضا و اتجها نحو الباب ليخرجا و لكن اردفت سايا و قالت : و ماذا عن مايو ، الن تأتي معنا؟
هيجي : لا ، دعيها ترتاح و من ثم لا تقلقي عليها فإن زيرو معها و اذا حدث اي شئ طارئ فإن زيرو لن يتردد بالآتصال بي فوراً
تنهدت السيدة ماي و هي تقول براحه : الحمدلله اذا
ثم انطلقوا نحو الباب فسبقت السيدة ماي و سايا هيجي الذي قال قبل ان يخرج بنفسه : (اتمني ان تحفظ السر يا زيرو .. اتمني) و خرج بجسده و اغلق الباب خلفه
.
لنصعد لتلك الغرفة حيث صرخ ذلك الشاب بفزع و نري ضحكات تلك الفتاة التي امسكت بطنها و وقعت علي الارض من شدة ما تملكها من الضحك ، نظر ذلك المسكين حوله و كان يحاول استيعاب ما حدث فلم يجد الا مايو جاثيةً علي الارض و تضحك بكل ما اوتيت من قوة استغرب كثيرا لم يفهم بعد ما حدث فنظر لها و قال بأستفسار : هل حدث زلزال هنا او ما شابه؟ ح4
توقفت تلك الفتاة التي لم تكن سوي مايو عن الضحك و قالت بسخرية : لا ، بل يوجد هنا احمقاً كبيراً لا يؤمن بظاهرة الوقوع من علي الاريكة
قطب حاجبيه في محاولةٍ منه لفهم ما تقوله هذه الفتاة الي ان فهم اخيراً ما تشير اليه و قال لها بغضبٍ مضحكٍ : اااااااااااااه سأريكِ!!!
قالت مايو و هي تطلق العنان لقدميها بمرحٍ : الان وقت رياضة الصباح
" class="inlineimg" />
و هرولت بسرعة نحو باب غرفتها و فتحته و ركضت بسرعة بينما وقف زيرو من علي الارض و قام بالركض خلفها و لكنه كان يركض ببطء لآنه يعلم انه يستطيع بثانية واحدة امساكها ، الا ان ردها استفزه حينما قالت من بين ركضها : هيي ايها الاحمق لم تستوعب المزحة و لم تستوعب انك بطئ ايضا!
هنا قام بمد سرعته اكثر و امسك بها في لمح البصر ، قالت بغضبٍ طفولي : هيي هذا ليس عدلا!
ابتسم زيرو بأنتصار و قال : من يضحك اخيرا يضحك كثيرا
فضحكا بوقتٍ واحدٍ علي طفولتهما الي ان دمعت عيناهما ، قالت مايو بمرحٍ و هي تمسح دموعها : ما رأيك بأن نخرج؟
قال لها : اوافقك الفكرة
ادرك زيرو شيئاً لاحظه الان فقط و هو ان مايو ما زالت برداء النوم! ، اشتعلت وجنتاه انزل رأسه و قال لها : لا اعتقد بأنه يسمح لكِ الان
استغربت مايو مما يقوله و نظرت لنفسها لتجد بأنها ما زالت برداء نومها احمرت وجنتاها هي ايضا و لكنها رسمت ابتسامةً خبيثة علي شفتيها و قالت : لا بل هو مناسب ، اود تجربة الخروج برداء النوم
في بادء الامر اعتقد زيرو انها تمرح و شاركها المزاح بأن قال لها : حسنا هيا بنا
فرأها تتوجه نحو باب القصر اعتقد انها تتكلم بجدية فزالت معالم المزاح من علي وجهه لتحل محل الجدية فأمسكها من ذراعها و جذبها نحوه و ابتعد للوراء بسرعة بحيث لا تصطدم به و قال بجدية : اأنت مجنونة او ما شابه! لن اسمح لكِ بالخروج هكذا اعتقدت انك تمزحين فشاركتك المزحة و لكن يبدو انكِ ستخرجين هكذا حقاً و انا لن اسمح بذلك
قطبت حاجباها و قالت : لماذا؟
زيرو : اخبرتك منذ مدة بأني احبك و انا لن اسامح نفسي ان حدث لكِ مكروهاً مجدداً
تفاجأت مايو مما يقوله فقالت بنفسها : (اذا كان يحبني فسيخبرني بما كانوا يتكلمون عنه امس)
قالت مايو : هل يمكنني ان اسألك سؤالين؟
ابتسم زيرو و قال لها : بالطبع و لكن اصعدي غرفتك و ارتدي ملابساً حتي نخرج و من ثم انا مستعداً لكل اسئلتك
اومأت برأسها و قالت : حسناً
صعدت لغرفتها و قامت بدخول المرحاض الخاص بها و غسلت اسنانها و وجهها و قبل ان تخرج نظرت في المرأة لشكلها هي في خيرةٍ من امرها و قالت بوهنٍ بنفسها : (انا حائرة .. لا اعلم من اكون سمعتهم امس يتحدثون علي نفسي و لكن الي متي سأستمر بهذه التمثيلية؟)
خرجت من المرحاض و هي تجفف وجهها و شعرها الذي غسلته و من ثم اتجهت نحو دولابها و فتحته و اختارت منه بنطالاً بنياً من الجينز و تيشيرت باللون الابيض و كان مكتوباً ليه باللون البني (Don't Stop The Music) و مرسوم عليه جمجمة علي اذنها سماعات الموسيقي و كانت تصل لنمتصف ذراعها
ارتدتهما و اتجهت نحو المرآة و قامت بتجفيف شعرها بمجفف الشعر و تصفيفه بعناية و قامت بربطه من الخلف بشريطة بيضاء و انزلت علي غرتها بعض الخصلات فبد في غاية الجمال و ارتدت ساعة بنية اللون و حذائاً باللون الابيض و البني و حقيبة متوسطة جانبية (كروس) باللون البني .
استغرقت 10 دقائق فقط و نظرت لنفسها للمرة الاخيرة و من ثم اتجهت نحو باب الغرفة و فتحته و خرجت ، نزلت الدرج و رأت زيرو جالسا علي الاريكة يتلفت حوله يميناً و يساراً فابتسمت بسخرية و قالت : ماذا بك اتخشي ان ادفعك بالاريكة مرةً اخري؟
كان يعطيها ظهره و قال و قد عبث وجهه : اصمتي لا تذكريني
فضحكت بخفة و قالت : ما رأيك؟
التفت للوراء و رآها فوقف و قد انبهر بها فرفع اصبعه الابهام و غمز بمرحٍ و قال : في غاية الروعة
لتضحك بمرحٍ و تقول : اشكرك -ثم اردفت- و الان دورك
قال بأستغراب : ماذا تقصدين؟
قالت : سنصعد الي غرفة اخي لترتدي شيئاً يناسبك و لا اعتقد ان اخي سيمانع في ذلك
-حسنا
صعدا معاً نحو غرفة هيجي و حاولت مايو فتح باب الغرفة و لكنها تفجأت بأن وجدت غرفته مغلقةً بقفل!
.
في مكانٍ اخر حيث نري تلك السيارة السوداء التي وقفت لتوها امام ذلك القصر شاهق الارتفاع و الذي لا يختلف كثيرا عن قصرهم ، نزل هيجي اولاً من ناحية مقعد السائق و كان يرتدي نظارته الشمسية الرمادية فما إن اغلق باب السيارة حتي التفت نحو باب القصر بعينيه و قد زينت ابتسامة جانبيه شفتيه و كانت نظراته الشمسية تحجب نظرة عيناه في ذلك الوقت فاختفت تلك الابتسامة حالما نزلت السيدة ماي و سايا من السيارة من الباب الخلفي .
ذهبوا نحو بوابة القصر فوقف الحارس سريعاً و قال : مرحباً بكِ ماي-سان اهلا بكما هيجي-كن سايا-تشان
و قام بفتح البوابة بعد القاء التحية عليهم لترد السيدة ماي بلطف : اشكرك للترحيب بنا
دخلوا ثلاثتهم و كانت السيدة ماي تتقدمهم بينما سايا قد شبكت يدها بذراع هيجي و كانت تجوب بعيناها حول ذلك المكان فقد كان جديداً عليها نظرت علي يمينها لتجد تلك الاشجار و الزهور ذات الالوان و الانواع المختلفة و المبهرة و النادرة! كانت رائعةً بحق فنظرت علي يسارها لتجد لتجد نافورة كبيرة باللون الابيض و تمثال علي هيئة ملاك متوسط بجناحية علي رأسه اكليل من الزهور المنحوتة بدقة و مهارة و بيده ابريق يصب منه الماء و كانت الطيور تغرد و تشرب من النافورة .
انبهرت سايا بالمشهد انبهاراً شديداً لاحظه هيجي فنظر لها بدون ان تلاحظه و قال بنفسه : (كم كنت اتمني ان يكون المكان من الداخل هكذا ايضا يا حبيبتي)
فوصلوا الي باب القصر و لكن قبل ذلك لاحظت سايا حركة هيجي فقامت بأفلات يدها من ذراعه ليقوم هو بدوره بخلع النظارة الشمسية و وضعها بجيبه و اخراج حافظة نظارات و اخراج نظارة طبية منها و ارتدائها ليصبح اكثر جاذبية ، توجهوا نحو الباب ذو اللون الاسود و المقبض الذهبي و قد كان هناك رجلان ضخما الجثة يقفان علي جانبي الباب فما ان نظرا للسيدة ماي حتي رحبا بها هي و هيجي و سايا و قاموا بفتح الباب حيث ظهرت تلك الموسيقي الصاخبة التي ازعجت سايا ما ان دخلوا لآنها لا تحتمل صخب الموسيقي ، شعر بها هيجي فنظر لها ليراها مقطبتةً حاجبيها بأنزعاج من تلك الموسيقي فوضع يده علي كتفها و تمتم لها بكلماتٍ جعلتها تضحك و تنسا كل شئ حولها .. هي دوما عندما تكون معه هو بالاستثناء لا تشعر بأحدٍ حولها .!
دخلوا البوابة حيث بدأت الحفلة منذ مدة وجيزة و لكن كان عدد الناس بالداخل هائلا من رجال الاعمال و النساء الشبه عاريات و المهمين في الدولة كيف لا و هم قد حضروا حفل الوزير!
في تلك الاثناء رن هاتف هيجي و كان علي وضعية الاهتزاز فشعر به هيجي فأخرجه من جيبه و ابتعد قليلا عن الضجيج و قال لوالدته ببصوت بالكاد سمعته : ابقي مع سايا يا امي سأرد علي الهاتف و اعود
اومأت الام بنعم و اخذت سايا و ابتعد هيجي عنهما فخرج من القصر بأكمله ليرد علي الهاتف حتي من دون ان يري الاسم قائلا : ساواكي هيجي يتكلم
... بمرح : هيي ايها الابله ، انسيت صديقك العزيز؟
احبط هيجي كثيرا حينها وو تحولت عيناه لنقطتان سوداوتان و قال و هو يزفر بقلة حيله : بالطبع لم انسي اكبر غبي في العالم ، سينجي
ابتسم سينجي ببلاهه و قال : اشكرك علي الاطراء الجميل ، كيف حالك؟
-انا بخير و انت؟
-بخير ايضا ، اين انت يا رجل اشتقت اليك
ابتسم هيجي بسخرية و قال : هل ارتبطنا او ما شابه؟
ليرد عليه سينجي بسخرية اكبر : كنت اتمني هذا و لكن سايا-تشان خطفتك مني
ليضحك الاثنان بوقتٍ واحد فمنذ سنة عندما تخرجا من الثانوية و هم لم يتحدثوا ابدا او يتقابلوا حتي
سينجي : اين انت؟
هيجي : انا في حفل اقامه خالي بمناسبة قصره الجديد
سينجي : اهااااا فهمت ، مممممم هل يمكنني ان آتي لآني اريد التحدث معك؟
هيجي بسخرية : لا انت غير مدعو
سينجي بنفس نبرة هيجي : اشكرك 10 دقائق و سآتي
ضحك هيجي و قال : حسنا انتظرك -ثم اردف- لكن لحظة ، هل تعرف العنوان؟
رفع سينجي احد حاجبيه بغباء و قال و هو يحك رأسه : لا
هيجي بنبرته السابقة : الم اخبرك انك اكبر غبي في العالم ، دوّون ما سأقوله لك
فدوّون سينجي العنوان كما قال له هيجي تماما و اغلق الخط معه ، بينما كان هيجي سيدخل الهاتف بجيبه فإذ بالهاتف يرن مجددا فنظر هيجي تلك المرة للهاتف و اذا برقم زيرو يظهر علي شاشته
.
.
.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اصدقائي
اسفة حقاااااا كل الاسف علي تأخري الجهاز الخاص بي تعطل و كنت قد كتبت عليه البارتات
حقا اسفة
شكرا لكل من تابعني و رد عليَ
و الان الاسئلة : brb1
.
.
.
رأيكم بالبارت؟
ما سبب اغلاق هيجي لغرفته؟
لماذا اتصل زيرو بهيجي؟
توقعات / انتقادات؟
.
.
سأحاول ان شاء الله وضع البارت القادم في اقرب فرصة + اسفة مرةً اخري علي التأخير
في امان الرحمن