التي بدت كالوان طيف تحوم في السماء على شكل حزمة اشعة طيفية
وقد انارت تلك الاضواء الباهتة بمساعدة النجوم الصغيرة اللامعة
سماء الليل المظلمة ذات اللون الداكن ...
وعلى بعد بضعة امتار .. كانت تقبع مدينة كبيرة ساحرة
كانت فيها قلعة كبيرة وشاسعة الاركان ذات قريمد بلون ازرق داكن
وقد احاطت تلك المدينة .. جبال شاهقة الارتفاع وكانها دروع حماية لها
وكانت في احدى جوانبها تطل على بحر كبير شاسع لتصلها بالعالم الخارجي
وفي احدى غرف القلعة ... نامت فتاة ذات شعر اشقر جميل ساحر
وعلى وجهها ابتسامة راحة وهدوء .. وقد تسللت تلك الاشعة الزرقاء
الى غرفتها لتجعل بياض وجهها يشرق معها
ليقاطع نومها هذا .. صوت طفلة صغيرة ذات شعر بني جميل
وهي تناديها من الخلف مطالبة اياها بالنهوض
:- إلسا !! هية إلسا !!
وبكل براءة صعدت تلك الطفلة على السرير ونامت فوق الفتاة النائمة
وهي تحاول ايقاظها منادية باسمها
:- إلسا استيقظي استيقظي !!
لتقول إلسا بصوت منزعج :- عودي الى فراشك يا اونا !!
تركت اونا كتفي اختها والقت بنفسها على اختها
وقد نامت على ظهرها ونظرت الى السقف وقالت بحركات درامية
:- انا فقط لا استطيع .. السماء مستيقظة وانا كذلك !! لذلك علينا ان نلعب
حركت إلسا يدها بانزعاج والابتسامة على وجهها وقالت
:- اذهبي والعبي بنفسك
ثم دفعت اختها بيدها لتسقط من على السرير وتظهر تعابير منزعجة على وجهها
فاتت اونا فكرة ... ابتسمت بمكر وسرعان ما تحولت ابتسامتها الى ابتسامة مسرورة
فقفزت الى سرير إلسا مجددا واقتربت من اختها وفتحت عين اختها النائمة
وقالت بصوت ماكر :- هل تريدين بناء رجل ثلجي !!
لتجعل جملتها تلك إلسا تفتح كلتا عينيها وتبتسم بكل سرور
سلم طويل ذي شكل نصف دائري وقد نزلت منه اونا وهي تسحب إلسا خلفها
وهي تقول :- هيا بنا هيا !!
وإلسا تحاول ان تخبرها باصدارها لصوت " اششش" هادئ بان تسكت
لان جميع من في القصر كانوا نائمين ولم ترغب بايقاظهم
لكن اختها تابعت قولها كلمة " هيا " بصوتها العالي
دخلت الفتاتان الى قاعة كبيرة ذات نوافذ عملاقة يتسلل منها ضوء لينير بعض جوانب القاعة
كانت الفتاتان تضحكان بسرور وسعادة وقد اغلقتا باب القاعة خلفهما
وصلتا الى احد الجوانب المنيرة في تلك القاعة فوقفت اونا امام إلسا وقالت لها بحماس
:- قومي بتلك الخدعة السحرية
كانت اونا تتحرك بحركات متحمسة فابتسمت إلسا بكل سرور
وحركت يديها بحركة دائرية فبدات تخرج منها قطع جليد صغيرة الحجم وذات لون ابيض
وكانت مشرقة .. تشلكت تلك القطع بشكل دائري بينما تابعت إلسا تحريك يدها
لتقول إلسا بحماس :- مستعدة ؟؟
فتهز اختها راسها بالموافقة
فرفعت يدها بسرعة لتنطق تلك القطع الى سقف القاعة مخلفة اثر ثلجي براق وحين ارتطمت بالسقف تناثرت بكثرة وتساقطت مثلما يتساقط الثلج....جعل هذا المشهد اونا متحمسة كثيرة
وهي تصفق بيديها فرحا وسعادة وتحرك يديها وتقول
:- هذا مذهل !!
اخذت تدور حول اختها بفرح فانحنت بعدها إلسا الى اختها لتوقفها وتقول
:- انظري الى هذا !!
ثم ضربت بساقها الصغيرة على الارض فبدا الجليد يخرج من موضع قدمها
ويتحرك داخل الغرفة... جعل الارض كلها مغطاة بالجليد.... تزحلقت اونا عليه
تابع الجليد تغطية الغرفة حتى صعد الى الجدران
ازداد تجمع الثلج اكثر واكثر حتى امتلئت الغرفة به
اخذت الفتاتان تجمعان هذا الثلج وتكورانه من اجل صناعة رجل ثلجي
كانت إلسا قد انهت القطعة الدائرية السفلية من رجل الثلج واونا قد حملت قطعة اخرى
انهت الاثنتان بناء رجل الجليد فوضعت إلسا جزرة في منتصف وجهه
بما يمثل انف رجل الثلج... كان على جانبي جسمه عصاتين من شجرة
ممثلة يديها ... ادارت إلسا رجل الثلج نحو اونا التي جلست على كرسي امامها
وهي مبتسمة فقالت إلسا بحماس :- مرحبا انا ( اولاف ) وانا احب العناق الدافئ
تحمست اختها فركضت نحو رجل الجليد وعانقته وقالت :- احبك اولاف
كانت إلسا تراقب ذلك بوجه مبتسم
بدات اونا تلعب مع اولاف وتتزحلق هي واختها معه على الجليد البارد
وبعدها تزحلقتا على منحدر جليدي بنته إلسا ... وعندها قفزت اونا من اعلى ذلك المنحدر
الى تلة ثلجية امامها فدخلت وسطها مخلفة اثر لجسدها ضحكت إلسا على هذا
خرجت اونا من بين كتل الثلج وقفزت منها
ضحكت إلسا وباستخدام قواها وضعت إلسا تلة اخرى
لكي تمنع اختها من السقوط وهي تقول :- تمسكي
فترد اونا وهي تقفز مجددا :- الحقي بي
اخذت تقفز اكثر واكثر وإلسا تضع لها التلال بعد التلال ولكن اونا اخذت تقفز بسرعة كبيرة
وهي تقول :- مرة اخرى
لكي ترد عليها إلسا بقلق وخوف :- تريثي قليلا
لكن اونا لم تستمع لاختها بل استمرت فيما تفعله ... بدات التلال بالعلو اكثر
وقد كانت إلسا تحاول ان تصنع المزيد حتى لا تقع اختها وهي تقول
:- تريثي قليلا !!
وحينها .. تزحلقت إلسا على الجليد ووقعت ... بينما كانت اونا تقفز
حاولت ان تستخدم قوتها لتنقذ اختها وهي تردد باسمها لكن قوة إلسا اصابت راس اونا
فسقطت اونا على الارض وهي مغما عليها
ركضت إلسا بسرعة اليها وحملت راسها وعلامات القلق والخوف لا تفارق وجهها
نظرت الى وجه اختها ورددت اسمها ... لكن لا استجابة
فجاءة رأت ان احدى خصل شعر اختها البني اللامع قد تحولت الى اللون الابيض تدريجيا
ازداد خوف إلسا اكثر وبدات تبكي بحرقة والم .. ثم نادت بصوت عالي
:- امي .. ابي
حينها .. بدا خوفها يزداد وهي تبكي ... ومن مكانها التي جلست عليه
بدا الجليد يجمد الغرفة وكل ما فيها واخذ يكثر شيئا فشيئا
واثناء تجميده للارضية ... دمر هذا الجليد رجل الثلج الذي بنته الفتاتان " اولاف "
وصوت صدى بكاء إلسا ونحيبها على اختها هو الشيء الوحيد الذي يسمع
:- اونا .. انتِ بخير ... انتِ معي !!
بدات تسمع صوت تكسر جليد قادم من الباب ... وبصعوبة فتح والدها الباب ودخل منه
ليجد اونا في حضن إلسا ... ارتعبت امها مباشرة واخذت تبكي
ركض ابويها نحوها وابوها يردد قائلا
:- إلسا ماذا فعلتِ .... ان هذا يخرج عن السيطرة !!
لترد بصوت حنون :- كان هذا حادثا
واحتضنت اختها وقالت :- اسفة اونا
انتشلت الوالدة اونا من بين يدي اختها وحملتها لتتعجب وتقول
:- انها باردة كالجليد
راودت الاب فكرة بسرعة فقال :- اعرف الى اين علينا ان نذهب
وبجنون اخذ يبحث في كتب المكتبة الكبيرة وهو يصبو الى كتاب واحد منها
وعقله لا يكف عن التفكير في ابنته التي بين الحياة والموت
وعندها عثر عليه .. الكتاب الذي فيه الحل
بدا يقلب صفحاته ليصل تقريبا الى منتصفه فيرى ورقة كبيرة مهترئة
سرعان ما وقعت ارضا حين فتح الكتاب على مصراعيه فيرى صورة رجل نائم
وخلفه نوع من الوحوش وهو يخرج من الرجل بخار ازرق اللون كالجليد
نظر بعدها الى الورقة التي سقطت بكل هدوء وانفتحت لتظهر ما تخفيه
فاذا هي خريطة لمكان معين ...
ضربت الاحصنة على ارض القلعة الحجرية وهي راكضة
وقد كان صوت ضرب كعب رجولهما تطقطق بصوت حاد يدل على الاستعجال
كانا حصانين .. لكن من شدة سرعتهما يتصور المرء انها مجموعة احصنه
امتطا هاذين الحصانين رجل وامراة وهما يحملان معها طفلتين صغيرتين
وحين تنظر خلفهما .. يمكنك ان ترى بساط من الثلج يتكون خلف احد الاحصنة
كان ذلك الاثر يدل على ان الشخص قد سيطرت عليه تعويذة الجليد
كانت الطفلة على الحصان هي اونا ... وقد خرج والديها مسرعين من اجل انقاذها
وصلا الى الغابة والثلج يبسط بساطه خلفهما على العشب الاخضر
عبر فتى لتوه عبر الممر الذي ينصف تلك الغابة وتعجب من صوت الاحصنة
التي تجري مسرعة هكذا ... لم تستطع عينيه ان تلاحظا من كان هذين الشخصين
لكنه راى الثلج الذي خلفهما فتعجب وقال :- ثلج !!
لم يطل به الامر حتى امتطى حيوان الرنة خاصته ليركض خلفهما وهو ينادي
:- اسرع سفين
وعندها وصلوا الى مكان فيه احجار كثير ذات اشكال دائرية فاختبئ الطفل وسفين خلف احداها
وهما يراقبين الملك الذي اخذ يجول في هذا المكان مع إلسا وزوجته التي حملت اونا بين ذراعيها
ليقول بصوت يائس :- ساعدونا ارجوكم !! ابنتي !!
ثم سكت قليلا ونظر حوله ... اقتربت منه إلسا واحتضنت ساقه بذراعيها الصغيرتين
وفجاءة بدات تلك الاحجار بالتحرك والاقتراب منهم .. فتشبثت إلسا بابيها بقوة
وقد احتضن هو امها واخذوا ينظرون الى تلك الاحجار
التي حين وصلت لهم قفزت منها كائنات قزمة الحجم ذات ظهور خضراء كالعشب
وعيون صغيرة وانف كبير ... واذان عملاقة ... وقد لبسوا ملابس خضراء
كانت بشرتهم بلون الاحجار لكي يستطيعوا الاختباء ... وذوو اعداد كثيرة
تعرف احدهم عليه فقال :- انه الملك
ليتعجب الباقون ... نظر الولد الصغير من خلف الصخرة بتعجب وقال
:- كائنات ال"ترول"
وفجاءة اهتزت الصخرة التي امامه ليتبين انها احدهم .. لمس ذلك الكائن وجهيها وقال
:- شششش ... اريد ان اسمع
لعق الرنة الصغير وجه هذا ال"ترول" فابتسم وقال
:- انتما ظريفان ... * احتضنهما * ساحتفظ بكما
وفي هذه الاثناء خرج من بين جموع ال"ترول" واحد يرتدي عباءة خضراء وقد اقترب من الملك اتضح عليه انه كبيرهم ... قال للملك
:- جلالتك
ثم امسك بيد إلسا وقال متسائلا
:- ولدت بالقوة .. ام انها لعنة عليها ؟؟
جثا الاب وهو يضع يده على كتف إلسا محتضنا ليقول باستعجال
:- ولدت بها ... وهي تزداد قوة
توجه ذلك الكائن الصغير نحو الملكة واشار لها بان تجلس لكي يرى اونا
جثت الملكة على ركبها فوضع يده على راسها ليقول بعد همهة بسيطة
:- انتما محظوظان لانه لم يصب قلبها ... لان القلب من الصعب تغييره .. لكن يمكن حث الراس
رد الملك بخوف :- افعل كل شيء تستطيعه
ليقول بعد ان وضع يده مجددا على راس اونا
:- انا انصح بازالة كل السحر
خرج غبار ازرق اللون من يده ليكون دائرة فوقهم وهي تظهر ذكريات اونا مع إلسا
وكيف كانتا تستمعان بقوة إلسا ... تابع كلامه قائلا
:- حتى ذكرياتها عن السحر من اجل سلامتها
كانت تلك الدائرة تعرض ذكريات إلسا مع اونا وكانت الذكريات تتغير
من اللعب بالثلج في القصر بواسطة سحر إلسا .. الى ذكريات لعب في خارج القلعة
لقد محي كل شيء له علاقة بسحر إلسا ... اكمل ذلك المخلوق كلامه
:- لكن لا تقلقوا ساترك المرح !!
تجمع ذلك الغبار مجددا فامسك به واقترب من اونا ثم جعله يدخل في راسها
وحينها ابتسمت اونا وهي نائمة بسعادة
ارتاح ذلك الكائن وقال :- ستكون بخير !!
اقتربت إلسا من اختها وقالت :- لكن الن تتذكر اي شيء عن قدراتي ؟؟!!
لمس والدها كتفها وقال :- هذا من اجل مصلحتها
قال ال"ترول" بصوت جاد :- انصتي الي إلسا قواك سوف تزداد
رفع يديه ليظهر خيال كبير في السماء لكي يرسم طيف سحري يمثل به شكل إلسا
ليكمل قائلا :- هناك جمال في فحواها
اظهر الخيال شكل جليدي رائع ليجعل كائنات ال"ترول" تصدر اصوات تعجب
ليقول :- ولكنها ايضا خطيرة
فجاءة تحول ذلك الشكل الجميل الى اشعة قرميزية اللون وبدات تشرق في السماء
مما جعل إلسا ترتعب كثيرا
:- يجب عليكِ ان تتعلمي التحكم فيها .... الخوف سيكون عدوكِ
فجاءة هجمت اشباح مرعبة على خيال إلسا المتكون لكي تدمره فيصدر صوت صراخ فتاة
ارتمت إلسا في احضان والدها بخوف كبير وقد تلقاها والدها وهو يقول
:- كلا سوف نحميها ... يمكنها السيطرة عليها انا واثق ... حتى ذلك الحين سنغلق ابواب القلعة .. ونقلل عدد الخدم ونحد من اختلاطها بالناس ونجعل قواها مخفية عن الجميع بما فيهم اونا
وفعلا قام الملك بكل ما قاله ... تم اغلاق البوابة والنوافذ وكل صلة لهم بالعالم الخارجي
كما انهم قد نقلوا فراش إلسا الذي كان في نفس غرفة اونا ... الى غرفة اخرى خاصة بها وحدها
نهضت اونا من سريرها الوردي ذي القماش الحريري وتوجهت للخارج راكضة
ذاهبة نحو غرفة اختها ... التي كانت على وشك اغلاق باب غرفتها
امتلئ وجهها بتعابير الحزن والخيبة وكانت تبدوا كانها على وشك البكاء
مر الوقت سريعا وجاء الشتاء البارد ليبدا معه تساقط الثلج الابيض النقي
الذي حالما رات اونا تساقطه من النافذة ضحكت وتوجهت نحو غرفة اختها وهي مبتسمة
لتقول :- إلسا !؟؟
ثم قرعت الباب مرتين وقالت وهي تغني
:- # do you want to build a snow man??
( هل تريدين بناء رجل ثلجي )
Come on let's go and play
( هيا لنذهب ونلعب )
_ استلقت على الباب ونظرت الى النافذة _
:- I never see any more … come out the door
( لم اعد اراكِ بعد الان ... اخرجي من مكانك )
It's like you gone away
( كانك غبتي طويلا )
_ نظرت من تحت الباب ثم نهضت وذهبت تلعب بالدمى وهي تتابع الغناء _
:- we used to be best bodies but now we are not … I wish you would till me why???
( لقد كنا اقرب الصديقات لكننا لم نعد ... اتمنى لو تخبريني لماذا ؟؟ )
ثم عادت الى باب غرفتها ونظرت من فتحة الباب وتابعت قائلة
:- do want to build a snow man??
( هل تريدين بناء رجل ثلجي )
قالت إلسا لاختها بصوت منزعج غاضب
:- اذهبي من هنا اونا !!
لترد باحباط وهي مبتعدة
:- حسنا وداعا ..
ثم ابتعدت عن الباب وذهبت وهي تنظر الى الارض بنظرات حزينة
اما إلسا فقد كانت واقفة امام نافذة غرفتها الكبيرة وهي تنظر الى الخارج بابتسامة هادئة
كانت تلمس حافة النافذة وفجاء ... رات ان الجليد قد انساب من يديها ليغطي حافة النافذة
فابعدت يديها بسرعة وبخوف
قال والدها وهو يلبسها القفازات امام المدفئة الكبيرة
:- القفازات سوف تساعدك ... اترين؟؟
كانت تنظر له بعدم رضا والتذمر واضح على وجهها ... احست بنقص كبير لديها
اردف والدها قائلا :- اخفيها !!
لتكمل هي جملته :- لا تشعرين بها !!
فيكمل الاثنان معا :- لا تجعليها تظهر !!
مرت بضع سنين اخرى واونا لا تزال تمر على غرفة اختها وتدق على الباب بابتسامة ضاحكة
وهي تغني نفس الاغنية
:- do you want to build a snow man??
( هل تريدين بناء رجل ثلجي )
Or ride a bicycle around the halls??
( او تركبين دراجة في القاعة )
I think the company is over do … I stated talking to the pictures on the wall !!
( اظن ان الصحبة قد انتهت ... لقد بدات اتحدث للصور على الحائط )
ارتمت على الاريكة المزخرفة بانواع الزخارف ونظرت الى الحائط الذي يحتوي على صورة لرجل يركب حصانا ابيض اللون ويبدو عليه انه فارس لتقول وهي تشير له
:- تمسك هناك ( جون )
:- it's get a little lonely in all these empty rooms .. just watching the hours tick by
( اصبحت اصاب بالوحدة قليلا في كل هذه الحجر الفارغة .. فقط اراقب الساعة وهي تدق )
ثم بدات تصدر صوت دقات الساعة بفمها وهي تنام امام الساعة الكبيرة وتحرك ساقيها قربها
استمرت على هذه الحالة لفترة طويلة
اما في غرفة إلسا فقد كانت إلسا تحتضن جسدها النحيل بيديها اللتين ترتديان القفازات
وهي تنظر الى الزاوية التي كانت كلها مجمدة استدارت لتنظر بعينين خائفتين مرتعبتين
الى والديها الذين وقفا خلفها لتقول بصوت حزين
:- انا خائفة !!
ثم مدت لهما يديها وصوتها فيه نبرة بكاء
:- انه يزداد قوة !!
حاول والدها ان يهدا من اعصابها قائلا :- القلق سوف يجعله اسوا .. فقط اهداي
اقترب منها قليلا محاولا لمسها .. لكنها صدته بسرعة وهي مبتعدة لتقول بصراخ
:- كلا لا تلمسني !!
هدات نبرتها بعد ان رات علامات الخوف على وجه والدها
:- ارجوك , لا اريد ان اؤذيك !!
اقتربت امها ولمست كتف الوالد مواسية له ونظراتهما مليئة بالحزن ....
مرت سنين اخرى ... كانت اونا قد كبرت كثيرا واصبحت شابة ومع ذلك فقد كانت تمر بين الفترة والاخرى قرب باب اختها ... وهذه المرة ايضا مرت قرب باب اختها ونظرت له بنظرات حزينة
حاولت الاقتراب منه لكنها تذكرت كل مرة لم تستجب لها اختها في نادئها فابتعدت وهي مطئطئة راسها الى الارض ...
ركضت الى غرفة والديها واحتضنت والديها وابتسامة عريضة على وجهها
:- اراكما بعد اسوعين ...
نزل الملك والملكة من السلالم وحينها رأيا إلسا وقد اصبحت شابة كبيرة
انحنت لهما إلسا مودعة وهي حزينة
:- هل عليكما ان تذهبا ؟؟!!
قال والدها مطمئنا اياها :- ستكونين بخير إلسا !!
ركبا في السفينة في رحلتهما نحو المجهول .. ولم يعلما انها ستكون اخر رحلة لهما
كان الجو صافيا حين ذهبا ولكن فجاءة انقلب الجو تماما لتطلق السماء اعاصيرها المدوية
ويهتاج البحر فيجعل السفنية وركابها حائرين .. ثم ابتلعت امواج البحر العاتية تلك السفنية
فيصبح حضن البحر هو قبر ركاب تلك السفينة ...
صورة الملك والملكة التي علقت على الحائط اصبحت هي الذكرى الوحيدة لهما ..
انزل الخدم قماش اسود على صورتهما ... لكي يغطي ذلك القماش الخفيف وجهيهما ...
وقف الناس وقت الغروب امام صخرتين كبيرتين يرقد تحتهما رفات الملكين
كانت اونا واقفة بين هاتين الصخرتين وهي تنظر الى الارض والدموع تملئ عينيها
وترتدي ملابس سوداء اللون طويلة ...
مشت في الممر الطويل والدموع تنزل بانسياب رقيق على خديها ... وهي تعرف وجهتها
الى تلك الغرفة التي استمرت دائما بالطرق على بابها دون ان تحصل على جواب
وها هي مرة اخرى تعود الى طرق ذلك الباب لتقول بصوت مهموم
:- إلسا ؟؟!!
Please I know your in there
( ارجوكِ اعرف انكِ في الداخل )
People are asking where you've been
( الناس يسالون اين كنت ِ )
They say I've courage and I'm trying to !!
( يقولون ان علي التحلي بالشجاعة وانا احاول )
I'm right out here for you .. just let me in !!
( انا هنا من اجلك .. فقط دعيني ادخل )
We only have each other …it's just you and me !!
( نحن ليس لدينا سوى بعضنا البعض .. فقط انا وانتِ )
اتكأت اونا على الباب ثم جلست على الارض وهي تنظر عبر النافذة التي امامها
:-what are we going to do ???
( ماذا سوف نفعل ؟؟ )
اختنقت اونا بدموعها فنزلت على خديها الذين احمرا .. لتقول بصوت مخنوق
:- do want to build a snow man???
( هل ترتدين بناء رجل ثلجي ؟؟ )
وعلى الجانب الاخر من الباب ... جلست إلسا وهي تنظر الى غرفتها
التي قد غطاها الجليد ... احتظنت ساقيها وهي حزينة ثم حبست راسها داخلهما
وهي تبكي بحرقة والم ..
بقيت الاختين على هذه الحالة لبضع ساعات ...
بعد مرور 3 سنوات
ملئت طيور النورس مدينة اريندل بصوتها القوي
وقد كانت احاديث الناس على الارض تفوقها في قوة الصوت
كان الكل متحمسين لاقتراب موعد تتويج الاميرة إلسا كملكة عليهم بعد ان بلغت العمر المناسب
اصوات اجراس لقدوم سفن كثيرة من بلدان بعيدة قد حضر رجالاتها من اجل التتويج
وقد وقف عند المرفأ شخص من حاشية الاميرة لكي يرحب بالقادمين من هذه البلدان
وهو يخبرهم ان ينتبهوا لخطواتهم...
وفي السوق .. كان هناك طفل يركض وهو يرتدي ملابس خانقة له .. تلحق به امراة كبيرة السن
ثم تمسك به لكي توقفه فيتذمر الفتى قائلا
:- لماذا علي ان البس هذه الملابس ...؟؟
فترد امه بصوت حنون :- لان الملكة قد وصلت للسن القانوني... انه يوم التتويج
فيرد بتهكم :- هذا ليس خطأي
رفع الناس عمود طويل مزين بالازهار وقد ربطت به الاف الشرائط الملونة
امسك بطرفها عدد كبير من الناس ...
امام عربة فواكه ... وقف رجل اشقر الشعر ذي عيون بلون البحر وخلفه رنة كبيرة
قد ضرب على كتفه براسه مشيرا له بانه يريد شيئا
استدار الرجل وقال :- ماذا تريد سفين ؟؟؟ ...
ثم يردف وكانه يقلد صوت سفين رادا عليه :- اعطني وجبة خفيفة !!
تحمس الرنة امامه وقد بدا كانه فهم كلامه
رفع الفتى جزر بعد ان كان يخفيه عنه ثم قال بصوت ساخر
:- ما هي الكلمة السحرية؟؟ .... من فضلك !!
ثم رفعها بشكل عالي وقربها من فمه حيث كان متحمسا وينظر فقط لها
وحين قرب الجزرة كثيرا منه قام بعضها ابتسم الفتى وقال
:- اه اه !! نتشارك !!
فهم الرنة كلامه فاخرج الجزرة من فمه واعطاها للفتى فقام بعضها
مر رجل قربهما وهو يحدث زوجته بعدم تصديق وحماس وسعادة
:- لا اصدق انهم اخيرا يفتحون البوابة
اعطته زوجته قبعته فلبسها لترد عليه بنفس الحماس وهما يسيران نحو القلعة
:- وستظل مفتوحة اليوم باكمله !!
ضحكت بسعادة وجرت الرجل من يده وهي تقول
:- اسرع بيرسي
وقرب سياج القلعة ... مشى رجل اشيب الشعر هزيل العظم والقوة
وقربه رجلين ضخمي الجثة شابين ذوي تعابير قاسية خشنة لا تظهر ابتسامة
اطلق الرجل العجوز صوت راحة كبير ثم قال
:- آريندل ... الشريك التجاري الاكثر غموضا ...
نظر الى بوابة القلعة والتي تبعد عنه مسافة امتار وكان يفصله عنها فقط جسر حجري
قال بصوت طامع
:- افتحوا هذه الابواب ... كي اكتشف اسراركم واستغل ثراوتكم
ادرك انه بين جموع الناس فقال :- هل قلت هذا بصوت عالي؟؟
وعلى الجسر لمس رجل كتف زميله وردد
:- لا اطيق الانتظار كي ارى الاميرة والملكة !! ... اراهن بانهما لطيفتان للغاية
:- اراهن بانهما جميلتان
داخل القلعة / غرفة اونا
نامت الاميرة اونا على السرير بطريقة عبثية فوضوية وقد كان شعرها منفوش
وقد كانت تصدر اصوات شخير لا تدل مطلقا على انها اميرة
وكانت احدى خصل شعرها قد دخلت الى فمها ... ولعابها يسير بكثرة
نادى صوت من خارج الباب ... صوت رجل
:- ايتها الاميرة اونا !!
بدات بالاستيقاظ واصدرت اصوات تأوه منزعجة ثم نهضت وجلست على السرير
فنادى الصوت مجددا :- ايتها الاميرة اونا !!!
ردت بصوت متفاجئ منهك :- نعم
ابعدت الخصلة التي كانت داخل فمها وبدات تبصق بتقزز
قال الصوت باحترام :- اسف لايقاظك يا سيدتي
:- كلا كلا لا تتاسف * تثائبت * انا كنت مستيقظة من ساعات
وكئت راسها بيدها وعادت الى عالم الاحلام حتى ايقظها انحناء راسها الى الاسفل
تفاجئت كثيرا وقالت :- من الطارق؟؟
استغرب الرجل من هذا :- لا زلت انا سيدتي !!
وضعت يديها على وجهها ومسحته بمحاولة للاستيقاظ
:- البوبات سوف تفتح قريبا حان الوقت للاستعداد
اخدت تحرك جسدها من اجل تنشيطه :- بالطبع
اردفت بعد هدوء بسيط :- مستعدون من اجل ماذا؟؟
رد الرجل باستغراب وقد احس بغباء هذه الاميرة :- لتتويج اختك سيدتي
رددت اونا بهمس :- تتويج اختي !!!!!!
فتحت عينيها قليلا لتنظر امامها فترى فستان طويل اخضر اللون ذي تطاريز سوداء
فادركت الامر بسرعة وقالت بحماس :- هه انه يوم التتويج
قفزت من فراشها بسرعة فائقة وغيرت ملابسها ثم خرجت بأستعجال من غرفتها وهي تسرح شعرها
وتركض بجنون في الممر الطويل لترى احدى الخادمات فتمسك يدها وتبدا بالدوران حولها وهي تردد
:- انه يوم التتويج
ثم ضحكت وتركت الخادمة المتفاجئة لترى واحدة اخرى وهي تفتح النافذة لتدخل منها اشعة الشمس الذهبية فتسعد اونا بذلك وتبدا الغناء
:- the window is open so as the door
( النافذة مفتوحة وكذلك الباب )
I didn't know they do that any more
( لم اكن اعلم انهم يفعلون هذا بعد الان )
مشت بين خادمات يحملن الكثير من الصحون
Who know we owned a 8000 salad plates
( من كان يعلم اننا نملك 8000 طبق سلطة )
تابعت الركض في الممرات
:- years I round these empty halls
(لاعوام وانا اجول في هذه القاعات الفارغة)
Why Have we ballroom with no balls
(لماذا لدينا صالة رقص بدون حفلات )
Finally they're open up the gates
( اخيرا سوف يفتحون البوبات )
There will be actual real life people .. it will be tautly strange
( سيكون هناك ناس حقيقون ... سيكون كل شيء غريبا )
Wow how I'm so ready for this change
( كم انا مستعدة لهذا التغيير )
نظرت من النافذة ثم صعدت على ارجوحة كانت امامها
واخذت ترفع نفسها نحو الاعلى لكي تطل على البحر الازرق الشاسع
الذي قد تلئلئت مياهه بفعل اشعة الشمس الصفراء
Cause for the first in forever there be music there be lights
( لانه ولاول مرة منذ زمن ... ستكون هناك موسيقى واضواء )
For the first time in forever I'll be dancing throw the night
( لاول مرة منذ زمن ... سارقص طوال الليل )
نزلت الى الحديقة واخذت تجول فيها
Don't know if I'm elated or gassy but I'm in some where in that’s on
( لا اعلم ان كنت مبتهجة او متبجحة .. ولكني في مكان ما بين الاثنين )
Cause for the first time in forever I won't be alone
( لانه ولاول مرة منذ زمن ... لن اكون وحيدة )
حملت اونا بضع فراخ البط في يديها ونظرت لهم بسعادة وقالت
:- لا اطيق الانتظار حتى اقابل الجميع .. هاااا ... ماذا لو قابلت ... ( الشخص المنشود )
عادت الى داخل القصر ولفت نفسها بطريقة عبثية مضحكة باحد الستائر وهي تمثل
وتتخيل لقاء رجل احلامها وهي متكئة على الحائط بصورة انيقة وفجاءة تراه امامها
شخص غريب وطويل ووسيما حسب مخيلاتها وحسب ما رأته في احدى المنحوتات
التي كانت مجرد راس لرجل دون جسد ... اقتربت من المنحوتة واخذت تمثل كيفية لقائها به
وكيف انها حين تراه ستبدا بحشو فمها ببعض الشكولاتة
Then we laugh and talk all evening which is tautly peculiar
( ثم نضحك ونتكلم طوال المساء ... وهذا امر غريب )
Nothing like the life I lived so far
( لا شيء يقارن بالحياة التي تنتظرني )
حملت المنحوتة واخذت ترقص معها بغباء لكنها كانت اثقل مما تتحمله
فطارت المنحوتة من يدها لتسقط فوق قالب كعكة وردية قد صنعته الخادمات
ودمرت القالب تماما ... لم تهتم اونا كثيرا لهذا
دخلت قاعة كبيرة فيها لوحات كثيرة واخذت تقف امام اللوحات وتمثل انها شخصية الفتيات الموجودات فيها ... وقد كانت لوحاتٍ حوت الكثير من المعاني ..
For the first time in forever there will be magic there will be fun
( لاول مرة منذ زمن ... سيكون هناك سحر ومرح )
For the first time in forever I could be noticed by someone
( لاول مرة منذ زمن ... قد يلاحظني شخص ما )
And I know it's tautly crazy …. To dream like fine romance
( وانا اعلم انه جنون تام ... ان احلم بهكذا رومانسية )
But for the first time in forever …. At least I've got a chance
( ولكن لاول مرة منذ زمن ... على الاقل لدي فرصة )
وفي غرفة إلسا .. مشت إلسا لتنظر نحو النافذة فترى جموع الناس الغفيرة
التي قدمت لكي تحضر تتويجها كملكة عليهم وكانت علامات الخوف والحيرة
قد وضحت على وجهها ... تنهدت بعمق كبير واخذت تردد
Don't let them in .. don't let them know
( لا تدعيهم يدخلون ... لا تدعيهم يعلمون )
Be the good girl you always have be
( كوني الفتاة المطيعة مثلما كنتِ دائما )
نظرت الى صورة والدها المعلقة على الحائط والتي كانت في يوم تتويجه
وقد حمل في احدى يديه صولجان ذهبي وفي اليد الاخرى علبة بيضوية الشكل ذهبية
وقد ارتدى تاجه ونظرة الملوكية تعلو وجهه
نزعت إلسا قفازاتها التي تخفي تحتها القوة المختبئة والتي حرصت على اخفائها طول تلك السنين
Conceal .. don't feel
( اخفيه ... لا تشعري به )
حملت شمعدان كان على الطاولة في احدى يديها وحملت في الاخرى علبة كانت قرب الشمعدان
وهي تحاول ان تتدرب على حبس قوتها لكي لا تريها للناس استدارت وهي تحاول السيطرة
ثم رفعت ما كان في يديها
Put on the show
( ابعديه عن المرأى )
كانت نظرة الخوف تعلو وجهها وهي تنظر الى ما في يدها
Make one move and everyone will know
( ارتكبي خطا واحد وسيعرف الجميع )
بدا الثلج يغطي ما في يدها لكي ينشر الرعب على وجهها فاسرعت بوضعه
على الطاولة مجددا ونظرت الى يديها محاولة ان تهدأ نفسها
But it's only for today it's sadly to wait
( لكنه لليوم فقط .. ومن المؤسف ان ننتظر )
امسكت بالقفازات ولبستها بكل عزم وبريق الشجاعة يتطاير من عينيها
وبكل حزم واصرار توجهت نحو الباب ونادت
Till the guards to open up the gate
( اخبري الحراس بان يفتحوا البواية )
في نفس الوقت توجهت اونا نحو البواية بحماسة كبيرة والابتسامة لا تفارق وجهها
وقد شاهدت الحراس وهم يفتحون تلك البوابة وبسرعة خرجت منها وهي تمر بين الناس
بكل فرح ... بدا الناس بالدخول الى القلعة تحت انظار اونا التي اخذت تجول حولهم بفرح
بينما كان الفرح المطلق على وجهها كان الخوف والقلق من معرفة الناس لقوى إلسا هو كل ما تفكر به ... وقد بدات بفتح نافذة غرفتها والتوجه نحو الشرفة لكي تضرب عليها اشعة الشمس
وقد عاد الخوف لكي يسيطر عليها ... نظرت من الشرفة الى الناس وقد تجمعوا في ساحة القصر
اما اونا فقد صعدت على سياج الجسر لكي تنظر الى الناس من مكان عالي
وكل ما تفكر به داخل عقلها الطفولي هو فرصتها في ايجاد حبها الحقيقي
ذهبت الى اسواق المدينة التي تطأها قدمها لاول مرة منذ مدة طويلة ... مشت فيها وهي ترقص بسعادة وفرح وتمسك بثوبها وتحركه يمينا ويسارا .. ذهبت نحو الميناء
ونزلت من درجه بكل حماس وسعادة وهي تراقب البحر الواسع بعينين مترقبتين
ومشت فيه بعزم وهي تعتقد انه لا يوجد عائق في طريقها وفاغمضت عينيها ومشت بسرعة
وعندها .. كان رجل يركب حصان ذي لون بني فاتح يحاول المرور فارتطم بها فتعثرت
لتقع على زورق صغير كان قرب المياه وقد تجرجر اثر سقوطها
وكاد ان يقع في المياه لولا ان الحصان الذكي وضع ساقه على طرف الزورق لكي لا يقع
طارت مجموعة اعشاب بحرية في الهواء ثم سقطت على وجه اونا
رفعتها ونظرت للرجل بغضب وقالت
:- انت !!!
قال الرجل معتذرا :- انا اسف .. هل تاذيتِ ؟؟
انبهرت اونا بشكله .. كان ذي شعر بني قصير وعيون خضراء
وجسد رياضي وله وجه وسيم وقد لبس سترة بيضاء ذات ازرار خشبية
ارتبكت اونا عن الاجابة فلم تجد غير الابتسام ثم قالت بهدوء
:- مرحبا !! انا ... * عدلت جلستها محاولة النهوض * كلا كلا .. انا بخير
:- هل انت متاكدة ؟؟
نزل من حصانه وهو قلق عليها ثم اقترب من الزورق
:- اجل انا فقط لم اكن انظر الى اين اتوجه !!
ركب الزورق ثم مد لها يده لكي يسحبها فمدت هي ايضا يدها لكنها ابعدتها بسرعة وتابعت كلامها :- ولكنني بخير في الواقع
ارتاح الفتى :- شكرا لله
عاد لمد يده وهو مبتسم فبادلته هي بالابتسام ومدت يدها بكل هدوء وامسكت يده فرفعها وهو يقول بانحنائة ملكية :- انا الامير هانز من الجزر الجنوبية !!
امسكت اونا بطرفي فتسانها وهي تنحني بهدوء وتقول :- انا الامير اونا .. من اريندل !!
تعجب الفتى مباشرة وقال :- اميرة !!!!
ثم جثى على ركبتيه احتراما وانزل راسه ليقول :- سيدتي !!
حين راى الحصان هذا انزل راسه محترما ايضا فارتخت ساقه التي كانت تحمي الزورق من السقوط فسبب ذلك سقوطه عليها في الزورق وهو يحاول الا يجعلها تقع في الماء
نظر الحصان فاسرع بوضع ساقه بقوة مجددا مما جعل اونا تسقط فوقه في الجهة الاخرى
:- ياللهول * ردد بغرابة *
رفعت اونا جسدها ونظرت له وقالت :- هذا غريب * ارتبكت * ليس انت الغريب ... * نهضت من فوقه * ولكن ليس اننا ... انا الغريبة هنا ... انت جميل .... مهلا ماذا ؟؟؟
امسكت بيدها ورفعها :- اود ان اعتذر رسميا لضرب اميرة اريندل بحصاني !! ... ولكل لحظة بعدها ...
:- كلا لا تهتم .. انا لست من هذا النوع من الاميرات ... اعني لو كنت صدمت اختي إلسا سيكون
اصدرت صوت يبين الرعب والخوف ثم ابتعدت عنه ونزلت الى الميناء وقالت
:- لانك تعرف ..
رات الحصان امامها فداعبت وجهه باطراف اصابعها :- مرحبا !!
نظرت للامير :- ولكن لحسن حظك انها كانت فقط انا !!
:- ههه فقط انت ِ؟؟؟
ابتسمت بكل هدوء لتعلو وجهها ابتسامة بلهاء وتصدر اصوات حنحنة وكانها دخلت عالم اخر
ايقظتها اجراس التتويج من تلك الغيببوبة فقالت بقلق
:-الاجراس ؟؟؟؟ التتويج !!
انسحبت بهدوء من المكان وهي ترتطم بالاشياء خلفها وتقول :- انا ... يجب علي الذهاب ينبغي على ذلك .. وداعا
ثم جرت مبتعدة عنه رفع يده مودعا لها ... وحين راه الحصان رفع ايضا ساقه التي كانت تمسك القارب ... وعندها سقط الامير في الماء وهو متعجب ولكنه ابتسم بعد وهلة
في قاعة التتويج ... كان مجموعة من الناس يغنون اوبرا خاصة بالتتويج
من شرفة نصف دائرية فوق مكان التتويج تحتهم وقفت إلسا امام رجل يحمل تاج
صغير الحجم ذهبي وفيه بضع المجهوات خضراء اللون ...
كانت اونا تقف على مسافة قريبة منها ... وهي تنظر الى الحضور فترى هانز من ضمنهم
وقد جلس بصعوبة لان شخص من الحضور كان قد نام على كتفه بصورة مضحكة
حركت يدها لكي تحييه فيرد التحية عليها .. ثم اعتدلت في وقفتها بسرعة كبيرة
انحنت إلسا امام الرجل فوضع التاج بين خصل شعرها الاشقر اللامع
رفعت إلسا راسها ونظرت للامام لترى ان الرجل رفع امامها
وسادة خضراء اللون .. كان عليها صولجان ذهبي وعلبة دائرية ذهبية اللون
مثل تلك التي كانت في صورة والدها ... رفعت يدها لكي تحملهما
لكن اوقفها الرجل قائلا :- احم احم .. جلالتك القفازات !!
ادركت إلسا انها تلبس القفازات فبدات تنزعها ببطئ وقلق ويديها تترعشان
تنهدت بضع مرات .. ثم حملت الصولجان والعلبة الذهبيين واستدارت لتنظر الى جموع الناس
تكلم الرجل بكلام غير مفهوم باللغة الاثورية فينهض الجميع والابتسامة على وجوههم
نظرت إلسا الى يديها لتلاحظ ان الجليد بدا يجمد مافي يديها
فارتعبت واخذت تتنفس بصعوبة ولكن ما اراحها هو قول الرجل
:- لتكون إلسا ملكة اريندل
وضعت إلسا الصولجان والعلبة بسرعة على الوسادة مجددا ثم لبست القفازات
ولا زال وجهها يظهر الرعب والخوف
نادى الناس بصوت واحد :- ملكة اريندل إلسا !!
نظرت لهم إلسا وابتسمت بحنان فصفق الجميع لها
عزف العازفون في الصالة الكبيرة .. موسيقى مرحة جعلت الجميع يرقص
توقفت الموسيقى ترحيبا بقدوم الملكة ... وقف رجلا وهو يشير الى الجانب الايسر
حيث مشت إلسا بكل اناقة وهدوء وقال :- ملكة اريندل إلسا
وصلت إلسا الى المكان الذي يجب عليها الوقوف فيه ...
في حين اشار الرجل الى المكان المعاكس ليقول :- الاميرة اونا ... اميرة اريندل
اتت اونا راكضة وهي ترفع ثوبها ووقفت وهي تنظر الى كل من امامها
وحركت يديها لكي تحيهم ... اقترب الرجل من الاميرة واشار لها بان تقف قرب اختها
:- اممم هل انت واثق لا اعتقد انه يجب علي ان .... اه حسن
دفعها لتقف بجانب اختها تماما فابتعدت بضع خطوات عنها باحراج
كانت إلسا تراقبها بابتسامة هادئة على وجهها ... بدا الناس يصفقون لهما مجددا
وعادت الموسيقى مجددا ليتابعوا الرقص
كانت اونا محرجة كثيرا من التحدث مع اختها واخذت تعبث بشعرها وتدير راسها
نظرت إلسا لها بابتسامة حنونة وقالت بصوت هادئ :- مرحبا
تعجبت اختها كثيرا :- مرحبا لي ؟؟؟
هزت إلسا راسها لتجيب بنعم فقالت اونا :- اوه اهلا !!
سكتت الاثنتان لوهلة فبادرت إلسا بالكلام مجددا
:- تبدين جميلة
:- شكرا لك ... انت اجمل ... اعني انت تبدين اجمل بكثير !!
ضحكت إلسا على بلاهة اختها وقالت بصوت حنون :- شكرا
نظرت الاثنتان الى الحفلة فقالت إلسا
:- اذن هكذا تبدو الحفلات ؟!!
:- انها ادفئ مما تصورت !!
:- وما تلك الرائحة المذهلة ؟؟؟
بدات الاثنتان تاخذان نفسا عميقا لتقولا بتلذذ
:- شكولاته
ضحكتا على نفسيهما قليلا ... تحمست اونا كثيرا فهي لم تكلم اختها من مدة طويلة
حاولت ان تقول لها شيء لكن رجل قاطعهما
:- جلالتك .... اقدم لك دوق مدينة وييزل
نطق الرجل بالاسم غلطا فاصبح معناها ابن عرس
انزعج الرجل العجوز الذي وقف قربه ليقول
:- ويزلتون ... مدينة ويزلتون .... جلالتك
اقترب بضعة خطوات منها وقال
:- بصفتي اقرب شريك تجاري لك .. ابدوا مناسبا كي اعرض عليكي اول رقصة كملكة
بدأ الرجل وعلى الرغم من كبر سنه يؤدي حركات راقصة متهورة
ثم انحنى بسرعة كبيرة حتى سبب ذلك ارتفاع شعره المستعار ابيض اللون
والذي كان ملصوق بطريقة رديئة على راسه
مما جعل اونا وإلسا تنفجران ضحكا ... ردت إلسا عليه بسرعة بعد ان رفع راسه
:-احم احم .. شكرا ولكني لا ارقص !!
اشارت الى اونا :- ولكن اختي ترقص !!
ضحكت اونا بهدوء ثم ادركت ما تقصده إلسا فقالت :- ماذا ؟؟!!!
سحب الرجل اونا من يديها بسرعة كبيرة وقد كانت تبدو كمن على وشك ان تختطف
:- من حسن حظك
:- اوه لا اعتقد انه يجدر بي
لكنه منعها بسحبه القوي لها :- اذا شعرتِ بالاغماء اخبريني وسوف امسك بكِ
نظرت اونا الى اختها بنظرة شفقة وقالت :- اسفة !!
بدا الرجل يدور حول اونا وهو يرقص بكل همة اما هي فقد اكتفت بتحريك خصرها
واثناء رقصه داس على ساقها فتالمت قليلا لكنه تابع ما كان يفعله وهو يسالها
:-بالتحدث عن هذا ... انا سعيد لان البوابات تم فتحها .. لماذا اغلقوها في بادئ الامر ... هل تعرفين ؟؟!!
بتردد :- كلاا
:- كلا؟؟؟
امسك بيديها وقال :- حسن تمسكي
فقام بحركة انحناء الظهر التقليدية مما جعل اونا تنظر الى اختها التي كانت تضحك
فابتسمت بسعادة ... كان ذلك الرجل يمدح نفسه بكلام لا معنى له
رفع اونا مجددا وتابع الرقص حولها مما سبب لها الانهاك
كان الناس ياتون لكي يحيوا إلسا وينحنون لها باحترام
اتت اونا على مقربة من اختها وابتسامة منهكة على وجهها
كان صوت الرجل يناديها من الخلف :- اخبريني ان كنت تريدين جولة اخرى
ضحكت إلسا على منظر اونا وقالت :-حسنا لقد كان نشيطا
بتهكم :- خاصة بالنسبة لرجل يرتدي كعب عالِ
ضحكت إلسا على اونا التي اخذت تصدر اصوات تألم وتلمس ساقيها
:- هل انتِ بخير ههه؟؟
:- اجل لم اكن بافضل حال !! هذا لطيف للغاية كنت اتمنى ان يكون هكذا طوال الوقت !!
:- وانا ايضا !!
اختفت ابتسامة إلسا بعدها لتتحول الى نظرات حزينة فتدير إلسا وجهها عن اختها
:- ولكن لا يمكن
:- ولماذا لا ؟؟؟ اعني ...
حاولت اونا لمس اختها لكن إلسا ابتعدت بسرعة وادارات ظهرها عنها وقالت بصوت غاضب
:- انه فقط غير ممكن
احست اونا بحزن كبير ... وقد خنقتها دموعها تماما .. لتقول متهربة من الموقف
:- اعذريني للحظة
مشت مبتعدة بين الحضور تحت انظار اختها الحزينة وهي تحبس دموعها
التي سرعان ما تمكنت من ايجاد مخرجها خارج مقلتي عيني اونا
وفجاءة دفعها احد الاشخاص فتعثرت وكادت تسقط ارضا
ولكن احد امسك بيدها ... نظرت الى من امسكها لتجده هانز مجددا
:- سعيد انني امسكتك !!
:- هانز!!!!
يلا خلصت ==
هسة اسمح لكم تردوا يا مستعجلين تبا لكم هههههههههههه
بس ابي رايكم بالبارت
حتى اشوف اذا اكمل لو لا
ردودكم هي الي راح تحدد
اذا اكمل او اتوقف
04-08-2014, 10:35 AM
المواضيع المتشابهه 
82Likes
.gif "Icons(7)")
العرض العادي
