حال المجتمع .................والدين
خرج احمد من منزله فرا رجلا عليه ثياب قديمه وجهه يتلالا بالنور
فقرر ان يتبعه
بينما الرجل يمر في الطريق صرخ في وجه صاحب البقاله
قائلا اين الدين الذي عندك
رد الرجل بهدوء والابتسامه لم تغادر وجه لم يحن موعد السداد
فقال صاحب البقاله انتم يامتخلفين غير مؤتمنين
اعطاه الرجل ما عليه من مال وقد كان قليل جدا
تبع احمد الرجل فمر بجماعه من الناس
وقال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فبالكاد رد احدهم وقال وعليكم
واصل الرجل طريقه فمر برجل وابنه
فنظر الابن الى الرجل بتقدير واحترام وسال والده
من هذا الرجل يابي
قال الاب هذا رجل متطرف ويجب عليك ان لاتقترب منه
قال الابن وما هو الرجل المتطرف
قال الاب الذي يرتدي الثياب البيضاء ولايرتدي البنطال ويربي لحيته ويصلى في اليوم خمس مرات
تابع الرجل طريقه ولم يلتفت الى حديث الاب وابنه واحمد يتبعه وصل الى باب بناء قديم يحتاج الى صيانه وترميم
وفتح الباب ودخل البناء ودخل احمد خلفه اذا بذلك البناء هو المسجد واذا بذلك الرجل هو امام المسجد
اذن الرجل للصلاه فلم يلبي النداء الا بضع عشرات من كبار السن وبعض الشباب
ولم يكتمل الصف الاول في الصلاه
خرج احمد بعد ان صلى العصر في المسجد خلف الامام
وبينما هو في طريقه اذ راى المسرح مكتض الى اخره بحفل غنائي
انتظر بالقرب من المسرح حتى انتها الحفل وراى الالاف يخرجون من المسرح رجال ونساء شباب وشابات اطفال
وعجائز
بعد لحضات خرج الفنان بمشيه مائعه وملابس فاضحه وحركات راقصه
فتهافت عليه عدد كبير من الشباب والشابات والاطفال يريدون مصافحته وتوقيعه
فلم يلقي لهم بال ومر من بينهم باستكبار
في تلك اللحضه جاءه رجل اعمال وعطاه مليون ريال نظير جهده في احياء الاحتفال
دمعت عينا احمد وبدا بالبكا والحصره والاسا يتملكانه من ما اصبح عليه الناس
اما مسجد راتبه قليل جدا لايلبي الحد الادنى من متطلبات الحياه
ومغني دخله يقارب دخل الملوك
الرجل الملتزم اصبح مجرم في عيون المجتمع والمغني اصبح قدوه
وبينما هو في حصرته اذ مسح احدهم على راسه
وقال له متاع الدنياقليل زائل ومتاع الاخره كثير ودائم
فالتفت اليه فاذا به امام المسجد.