04-12-2014, 09:15 PM
|
|
في زاوية مظلمة من زوايا عقلي .. في ذلك الجزء الامامي الخاص بالذكريات
جدحت تلك الذكرى ,, عبر حدود بعيدة ومسافات طويلة كنا نقطعها في كل سنة
متجهةً لبيت بعيد في اركان المدينة ,, جدران كبيرة واسعة ذكريات نقشت على كل انشٍ منه
تجولت ورحت اسير في حديقته الواسعه .. بين اغصان اشجره التي غطت عليّ
اشجار البرتقال والنارنج ، سقيفة الخشب التي لفتها اوراق العنب من تلك الشجرة النابتة
نبات اليوكالبتس التي كلّلّت جوانب الطريق المؤدي الى خارج المنزل .. الى حيث الباب
استكملت طريقي ,, اسير بمحاذاة اشجار الزيتون المتفرعة الاغصان
لانتهي خلف المنزل في ذلك المربع الذي احتله غرفة طينية وبجانبها فرن مشابه لها بالمادة
رغبت بان ادلف الى داخل تلك الحجرة الطينية منذ صغري لكن لم اتمكن من ذلك يوماً
فلطالما كان الباب موصداً ,, واناا انظر من نافذته المحتوية على شبكة فاصلة من الحديد الصدئ !!
عبثاً حاولت جاهداً لكن لا حياة لمن تنادي
سكن ذلك المنزل الكبير رجل عجوز وامرأءة مسنة ,, في الـثمانينيات من العمر
امضيا فيه دهراً من الزمن مع اولادهما واحفادهم .. البيت الذي عجّ بالاصوات الضاحكة يوماً
وصرخات المشاكل بينهم بين الفينة والاخرى ، باتت هادئاً جداا ..!!
ساكناً .. لا يصدر منه سوى اصوات الريح التي تحرك الاغصان
بات مسكوناً بالذكريات السعيدة منها والحزينة ,, تعبق به اشباح الاحلام
لا ادري ما الذي دفعني لتذكر كل هذا
اظن انه وقع الروايات التي اقرئها الان .. !!
فهي مشابه الى حد كبير لتلك التي قرأئتها في ذلك المكاان |
|