الفصل الثاني
استدار ورائه فوجد
تاكاجي , أمسكه من ربطة عنقه وقال بغضب
- هل هذا صحيح يا تاكاجي ؟
فقال
تاكاجي وهو يحاول لقط أنفاسه من قوة
توجو
- لا , لاشئ
نظر له
كونان وقال بابتسامة خبيثة غير ظاهرة
-
تاكاجي , اذاُ أنت معجب بالآنسة
ساتو , أليس كذلك ؟
أتسعت عيني المسكين
تاكاجي وأحمرت وجنتاه بخجل فقال
موري ونظرة المكر على ملامحه
- هذا مثير للأهتمام , سأقول لها حقيقة مشاعرك
تركه وكاد أن يذهب حقاُ , ولكن
تاكاجي أمسكه من كتفه وقال بسرعة
- مهلاُ , سأخبرك , عندما قتل الضابط
شيبو , كان يمسك بدفتر ملاحظاته أيضاُ
فقال
موري متفاجاءاُ
- ماذا ؟ , مستحيل
تدخل
شيراتوري في الحديث قائلاُ
- هذه معلومات كافية لك يا
توجو , والبقية لا يجب أن تعرفها , أنا واثق من أنك تتفهم ذلك
أنهى
شيراتوري حديثه وأخذ
تاكاجي ثم ذهب
أما
موري كان يقلب تلك الجملة في عقله قائلاُ
- لا يجب أن تعرفها , اذاُ لن يخبروني المزيد عن القضية _ ثم صرخ بغضب _ هذا غباء
و
كونان أيضاُ , أصبحت تلك الجملة محط أهتمامه
- هذه الجملة يستخدمها رجال الشرطة في اخفاء المعلومات , هذا يعني أن القاتل , ربما يكون في سلك الشرطة
فلنذهب الآن الى بعض أحاديث الفتيات التي تزعج البعض
والبعض الآخر يهتم بها , كانت
سوكو هي من بدأت بالحديث كالعادة قائلة موجهةة به الى
سارا
- اذاُ , لم يتقدم لطلب يدك ؟
- لا , انه رجل خجول جداُ
وجهت
ران حديثها لأمها قائلة
- أريد أن أسألك شيئاُ , كيف طلب أبي يدك ؟
أجابتها وهي تحمر خجلاُ من هذا السؤال المفاجئ
- لقد قال لي جملاُ غريبة
قالت
سارا متحمسة
- سيدتي , أرجوك قوليها لنا
- على الأرجح نسيتها
قالت
ساتو
- لا تتظاهري أنك نسيتها
قال
ساتو بتحمس أكثر
- قولي حسبما تذكرين , أرجوك
تتدخلت
ران أيضاُ
- قوليها لنا يا أمي
قالت
أري محاولة التذكر ووجنتاها تحمران خجلاُ
- أحبك كثيراُ , أكثر من أي شئ على هذا الكوكب , أو ما شابه
عندما نطقت أمها هذه الكلمات , ظهر في مخيلتها
سينشي وهو يقول لها ذلك , قاطع مخيلتها
كونان وهو يقول
- ما الأمر
ران , لما وجهك أحمر ؟
أجابت نافية
- لا شئ
ثم سمعوا جميعاُ ضجة وصوت خشن يقول
- لما أنت هنا ؟
فاذا به
أوداغيري يكلم شاباُ ذو شعر بنفسجي ويرتدي نظارة شمسية بالرغم من أنهم كانوا في الليل , بالاضافة الى أنه يشرب سيجارة وغير مبالي لما حوله
فقال
أوداغيري
- ليس مرحباُ بأمثالك هنا , أنت لست مدعواُ حتى لهذه الحفلة , فقال له هذا الشاب بغضب
- أخرس , أنا هنا لأني أعمل في هذا الفندق
قال
توجو موضحاُ الأمور لران
- هذا ابن
أوداغيري توشيا , انه عضو في فرقة تعزف موسيقى الروك
تدخل
شيراتوري لكي يوقف الأب أبنه قائلاُ
- هذه ليست مشكلة حقاُ يا سيدي _ وجه حديثه
لتوشيا _ توشيا حذ راحتك
قاطعه
أوداغيري قائلاُ بغضب
- غادر , كف عن التصرف ككلب يبحث عن الطعام
قال
توشيا بغضب هو الآخر
- ما الذي قلته ؟
أوقفته
ساتو وذلك بوضع يدها على كتفه وقالت
-
توشيا
أطفئ سيجارته ثم أخذ الجيتار وذهب , ظهرت الآن على الساحة امرأة ذات شعر بني وعينان عسليتان , كانت تنظر
لتوشيا وهو يغادر , نظر لها
توجو وقال بتفكير
- وجه هذه المرأة مألوف ؟
قال
ميجوري ل
ساتو محاولاُ ردعها عن شئ ما , ردت عليه
ساتو
- أنا أرفض , ولكن , لا تقلق حيال هذا
ثم خرجت
ساتو من قاعة الاحتفالات وهي تلوح ل
ميجوري , ومن ثم أخذت حقيبتها وتوجهت الى الحمام , وقفت أمام المرآة تصلح من زينتها , وبالصدفة كانت
رأن هناك , فالت
ساتو لها _ بينما
ران تغسل يديها _
- أليست الحفلة غريبة بعض الشئ , بيبب وجود رجال الشرطة فيها
- أجل , هذا صحيح , ولكن كوني حذرة يا آنسة
ساتو
قالت
ساتو مستغربة
- ماذا ؟
- حسناُ كما تعلمين فضباط الشرطة يقتلون واحداُ تلو الآخر
قالت
ساتو بمرح وهي تغمز لها باحدى عينيها
- سأكون على ما يرام , أنا قوية
وفجأة قطع التيار الكهربائي , في الطابق كله , تعجبا
فقالت
ساتو
- أنتظري هنا سأرى ما يجري
رأت
ران شيئاُ ينير في أحد الدراج الموجودة في الحمام , فاذا به تفتحه ببطئ
ووجدت مصباح
رأت
ساتو هي الأخرى شيئاُ يلمع , التفتت
ساتو , واذا به مسدس يصوب باتجاه
ران , وركضت
ساتو باتجاهها وقالت بفزع
- أحذري يا
ران
فأصابتها تلك الطلقة في كتفها الأيسر , ومن ثم طلقة أخرى بجانب قلبها , فسقطت على
ران من أثر الطلقتين , ومن هول السقطة , قفز المصباح من يد
ران , فسقط الضوء على وجه المجرم , عادت الأضواء من جديد , فقالت
ران لساتو بفزع وهي تحاول ايقاظها
- أصمدي
رأت
ران الكثير من الدماء ماء الصنبور الذي أتلتفته تلك الطلقات الغادرة , سال الدماء على يديها الاثنتين , أثناء ما كانت تحرك
ساتو محاولة ايقاظها , نظرت الى الدماء التي على يديها بهاع واضح , وأخذت تعاتب نفسها قائلة
- لو أنني لم أمسك بذلك المصباح
ثم ضرحت صرخة هزت الفندق
أما هم عندما سمعوها ركضوا بسرعة اليها
عندما وصلوا اليهما , وجدوا كلاُ من
ران و
ساتو غارقين في دماء
ساتو , ركضوا اليهما بسرعة كبيرة
قال كونان بعدما رآهما
-
ران فقدت الوعي فقط , لكن المصابة هي _ ثم نظر الى
ساتو بغموض _
رأى
تاكاجي محاولاُ ايقاظ ساتو قائلاُ
-
ساتو ,
ساتو ,
ساتو , أرجوك أصمدي
وصل
ميجوري و
شيراتوري , و
أوداغيري عندما رآهما بهذه الحالة أمر
ميجوري قائلاُ
-
ميجوري , أتصل بالاسعاف حالاُ _ ثم نظر ل
شيراتوري _
شيراتوري , قم باغلا جميع مخارج هذا الفندق
- حاضر
أما
كونان فقد بدأ عملية التحقيق , وذلك بتوجهه الى المسدس وقال في نفسه بعدما رآه
- فارغ , مسدس من عيار 9 مللي , القاتل ذاته
وجه نظره الى المصباح وقال
- ولكن لما يوجد هذا المصباح هنا ؟
قاموا بالفعل باغلاق جميع مخارج الفندق , ونقل
ساتو و
ران الى المشفى
ذهب الضابط
ميجوري معهم الى المشفى
أما في الفندق
فقد فتشوا الجميع وذلك بأمر من
أوداغيري وحتى ابنه
توشيا
في المشفى
كان
ميجوري متوتراُ وذلك بذهابه , ذهاباُ واياباُ أمام غرفة العمليات الني بها
ساتو
أتوا اليه كلاُ من توجو
موري و
شيراتوري و
تاكاجي ولا ننسى
سوكو وأري أيضاُ _ أم
ران _
قال
شيراتوري بعدما وصل الى
ميجوري
- سيدي , كيف حال
ساتو ؟
أجابه
ميجوري
- الرصاصة توقفت بالقرب من قلبها , فرصتها بالنجاة خمسون بالمئة
بعدما سمع كلاُ من
تاكاجي و
شيراتوري ذلك أتسعت عينيهما
قالت
أري سائلة
ميجوري
- أيها المفتش , كيف حال
ران ؟
- لم تصب بأذى ولكنها لا تزال فاقدة الوعي _ وأشار الى غرفتها من ناحية اليمين قائلاُ _ هذه غرفتها
ذهبت كلاُ من أمها و
سوكو الى هناك
وجه
ميجوري سؤاله الى
شيراتوري قائلاُ
-
شيراتوري , كيف جرى التحقيق ؟
- لقد فتشنا الجميع بهدف ايجاد آثار للبارود على ملابسهم وايديهم ولكن لم نعثر على شئ _ أردف _ نعتقد بأن الفاعل قد هرب قبل أن نقوم باغلاق المخارج
وصل لهم الضابط
تشيبا , فوجه
شيراتوري سؤاله له قائلاُ
-
تشيبا , هل عرفت سبب انقطاع الكهرباء ؟
- أجل , يبدو أنه انفجار تم تفعيله بواسطة هاتف خلوي
سأل
تاكاجي أيضاُ
- وما سبب وجود ذلك المصباح ؟
أجابه
كونان
- يبدو أن
ساتو لم تجبله معها , لقد رأيت باب تلك الخزانة مفتوح أليس كذلك ؟ , أعتقد أن أن المصباح كان موجوداُ هناك , وكان يعمل أيضاُ
قال
شيراتوري معقباُ
- عندما كانت الأضواء تعمل , لم يكن لأحد أن يلاحظه
قال ل
ميجوري سراُ
- بالتأكيد هناك صلة ما بين هذا والجريمة
سمعه
توجو فقال
- عن أي جريمة تتحدثان
أجابه
ميجوري بارتباك واضح
- لا , لا شئ
فقال
توجو بغضب
- لماذا لا تقول لي أيها المفتش ؟ , لو أن الأمور أسوأ لأصيبت أبنتي أيضاُ
قاطع حديثهم هذا ركض
سوكو نحوهم يسرعة كبيرة فنظروا لها باستغراب
كانت تقول بسرعة
-
ران
فسأل
توجو
- ماذا حدث لها ؟
- لقد أستعادت وعيها ولكنها تتصرف بغرابة
ركضوا جميعهم اليها وعندما وصلوا
نظرت لهم باستغراب وقالت
- من أنتم ؟
توسعت أعينهم كلهم باستغراب , فأجابت على استغراباتهم
أري قائلة
لا يمكنها أن تتذكر اسمها حتى , تقدم
توجو منها وقال
- مستحيل _ وأخذ يشير الى نفسه ويقول _ أنا والدك
توجو موري _ وأشار على أمها _ وهذه أمك
أري كيساكي
فنظرت للجهة الأخرى وقالت
- لا أعلم , لا يمكنني تذكر أي شئ
قال
شيراتوري الى الضابط تشيبا
- أحضر الى الطبيب
كازاتو
دخل الطبيب الى غرفتها وقال
- ألا تتذكرين أي شئ ؟
أومأت رأسها بالنفي
أردف سائلاُ مرة أخرى
- ألا تعلمين ما الذي حدث لكي ؟
أومأت بالنفي مرة أخرى
فسألها مجدداُ
- ما هي عاصمة مصر ؟
- القاهرة
- ماذا يساوي 5 ضرب 8 ؟
- 45
أعطاها قلماُ وقال
- أرجوكي حاولي اخراج رأس هذا القلم للكتابة
فضغطت على القلم وظهر سنه
جمعهم الطبيب في غرفة وحدهم وقال
-
ران مصابة بانعكاس في الذاكرة
قال
توجو بتعجب
- انعكاس في الذاكرة ؟
أجابه الطبيب
- أجل , انه يحدث بعد صدمة عاطفية قوية , ويسبب فقدان ذاكرة جزئي , ولكن في حالة ابنتك
ران عندما رأت
ساتو يتم اطلاق النار عليها أمام عينيها شعرت بصدمة حيال هذا الأمر
فسأله
توجو
- هل سوف تستعيد ذاكرتها ؟
- من الصعب معرفة ذاك في الوقت الراهن ولكن لديها القدرة الأساسية للعيش
سألته
أري
- اذا ستتمكن العيش حياة طبيعية ؟
- أجل , ولكن من الأفضل البقاء في المشفى مدة قصيرة
بدأ
كونان يفكر قائلاُ في نفسه
- هذا أمر طبيعي أن يحصل لها صدمة , ولكن أن تفقد ذاكرتها فهذا أمر مروع , لابد أن هناك يداُ خفية في الموضوع
دخل عليهم
تاكاجي و
تشيبا , قال
تاكاجي موجهاُ حديثه للجميع
- لقد انتهت عملية الآنسة
ساتو , ولكن لكن الطباء غير متأكدين من أنها سوف تعيش طويلاُ
تفاجأ الجميع , فقال
توجو فجأة
- أيها المفتش , بعد كل ما حدث , لابد أن تخبرني بما تخفيه عني
قال
كونان دعياُ براءة الأطفال
- أيها الضابط
تشيبا , هل نزعتم البصمات من على ذلك المصباج اليدوي ؟
أومأ برأسه أيجاباُ وقال
- ولكن لم نجد سوى بصمات الآنسة
ران
بهذه الجملة زادوا استغراباُ وتعجباُ أكثر , لماذا يا ترى ؟
قال
تشيبا موضحاُ أكثر
- في البداية ظننا أن
ساتو هي من أمسكت بالمصباح , ولكن تبين أن
ران هي من فعلت ذلك
قالت
أري معقبة
- وهذا يعني أن
ران تحمل نفسها المسؤولة في اصابة
ساتو
قال
ميجوري سائلاُ
- اذن هذه هي الصدمة التي جعلتها تفقد الذاكرة
لنعد الآن الى غرفة
ران التي تبكي فيها
سوكو على حالة صديقتها المسكينة , فقد كانت تقول ودموعها تسيل على وجنتيها
- لو لم تستعيدي ذاكرتك فسأبقى صيديقتك للأبد
نعود الآن الى وجهتنا الحقيقية
غرفة المحققين
قال
ميجوري بغموض مفاجأ وهو يحفي عينيه أسفل قبعته موجهاُ حديثه ل
توجو
- سأخبرك كل شئ
تفاجأ
توجو فنظر اليه مستغرباُ
قاطعه
شيراتوري
- ولكن أيها المحقق
- اذا تم فصلي , سوف أصبح محققاُ خاصاُ مثل
توجو _ ثم وجه ملامه الى
تاكاجي و
تشيبا وقال _
تاكاجي أهتم بالآنسة
ساتو ,
تشيبا اهتم بالآنسة
ران واذا حدث أي شئ أخبراني على الفور
اجابا معاُ
- حاضر
عزيزتي
#
297 E X P I R E D
على التصميم الرائع