من الكلمات البغيضة التي تشمئز منها النفوس النقية كلمة الظلم فنجدها ثقيلة على اللسان مخدشة للسمع وللظلم مساحة كبيرة وواسعة سعة الحياة يختلف من حيث النوعية والكيفية ومقدار الاذى الذي يصيب المظلوم وفداحة الضرر الذي يحدثه في المجتمع لان الفرد عضو رئيسي وفعال في المجتمع مهما كان مقدار حجم تفاعله وما يقدمه لهذا المجتمع.

فقد يحدث الظلم بين الاباء والابناء من خلال ظلم الاب لاحد اولاده كمنعه من الميراث او التفرقة بينه وبين اخوته وقد يكون الظلم من الابناء الى الاباء وخاصة عندما يمر الاباء بمرحلة الشيخوخة او التقاعد من الوظيفة او بعد تنازله عن الميراث لاولاده وقد يكون الظلم من الزوج الى الزوجة او العكس وقد يظلم مدير الدائرة احد موظفيه وهكذا قد يحدث الظلم في جميع مفاصل الحياة وضمن جميع الدوائر من اصغر دائرة وهي العائلة الى اكبر دائرة وهي الدولة وقد يتعدى الظلم دائرة الدولة الى الدائرة العالمية من خلال الغزو والاستعمار وتدمير الاوطان وتهجير الشعوب وقتلها .
ولكن يبقى السؤال المهم وهو ما مصير الظالم؟
فقد قال ربنا الجليل في حديث قدسي كما رواه ابو ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تتظالموا...)
وقد ذكرت كلمة الظلم في القران مرات كثيرة وفي ايات مختلفة من القران فمرة تنهي ومرة تحذر من عقوبة الظلم.والظالمين مصيرهم معروف خزي في الدنيا وفي الاخرة.
فعندما سجن هارون الرشيد يحيى البرمكي وولده الفضل ..سال الفضل والده : كيف نحن الان مقيدين في السجن بعد ان كنا ننعم بالسلطان والجاه والاموال .فرد يحيى وقال: ياولدي قد تكون دعوة مظلوم سرت في ليل ولقت استجابة من الله سبحانه وتعالى فتبدل الحال من حال الى حال.

وعندما لقي مسؤول تنظيف السجن ورقة تحت فراش احد المسجونين بعد ان مات مكتوب عليها هذا البيت:

جزاك الله خير
اخي الكريم موضوع رائع
تقبل مروري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرور انثى شكور اخوي وجزاك الله خير على الطرح الرائع