في صباح يوم جديد استيقظت ماري بعد عناء تجهزت مثل كل يوم لكن اليوم كانت ماري تفكر في كيفية العثور على عمل جديد قطع عليها تفكيرها رنين الجرس وقد كانت سايا
سايا بابتسامة مشرقة- صباح الخير ماري
سايا بقلق: ما بك لا تبدين بخير
ماري بضيق-لم أستطع النوم بقيت الليل بطوله أفكر بطريقة للبحث عن عمل
سايا باحباط- معك حق فنحن لم نجد عملنا بعد
عندها قالت ماري بكل ندم-أنا آسفة حقا فبسببي خسرنا العمل
سايا وهي تضرب كتف ماري-ههههه ما الذي تقولينه بل بسببك تخلصت من صراخ المدير ههههه
ضحك ماري وهي تعرف طبع سايا فهي دائما تحاول التخفيف عن أحزانها فهي بالنسبة إليها كالشمعة التي أضاءت طريقها
سايا وهي تقطع تفكير ماري-هيا ارتدي ملابسك للذهاب إلى المدرسه بعدها نفكر
ذهبت ماري إلى غرفتها وارتدت زيها على عجلة بعد انتهائها مشطت شعرها الأسود وتركته منسدلا على كتفيها خرجت مسرعة إلى سايا وهي تحمل حقيبتها
سايا بتعجب-ألن نتناول الفطور
ماري بعجلة وهي تلبس حذاءها البني-سنتناوله في الكافتيريا سنتأخر
انطلقت الفتاتان بخطى مسرعة للحاق بالمحاضرة وصلتا إلى باب المدرسة وقفت سايا قائلة وهي تلهث-هه كفى هه ها قد وصلنا
ماري-لكننا لم نصل إلى فصل بعد واصلي الركض وإلا تأخرنا
°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°
في جناح فخم الطراز كان الأمير دارك قد استيقظ بسبب أشعت الشمس الذهبية تسللت من فراضه ليتوجه إلى الحمام,أخذ له دشا سريعا لينشطه خرج وهو ينشف شعره ارتدى وسروال أسود اللون مع حذاء الرياضي الأبيض برباطه الأسود حمل مسدسه ووضعه في خيبه الخلفي انزل السلالم الطويلة البراقة التي تؤدي إلى الأسفل دخل غرفة الطعام الواسعة والتي بها طاولة كبيرة الحجم احتجزت مساحة الغرفة كلها وجد جده يتناول الفطور فحياه قائلا
الجد وهو يرفع رأسه إلى دار-صباح الخير بني.....تعال وشاركني الفطور
دارك-لقد تأخرت على الأعضاء
الجد بحزم-لن تخرج قبل تناول فطورك
انصاع دارك لأوامر وجلس ليفطر معه لم تكون سوى دقاءق قليلة حتى أنهى دارك فطوره نهض من كرسيه قائلا-أنا ذاهب الآن
خرج دارك من القصر وتوجه إلى موقف سيارته الوااسع استقلها وأجذ وجهته إلى المقر الخاص بهم
كان يسير في الطريق السريع وقد وصل إلى منعطف استقله وواصل القيادة بضعة أميال حتى وصل إلى المقر ترجل من سيارته واتجه إلى وجد باستقبال كل أفرد العصابة دخل المقر وجلس على كرسيه الفخم خاصته قال بدون مقدمة-تعلمون أن جدي سيكلفنا بمهمة اليوم ويقول أنا أهم من سابقاتها
دارك بأمر-وبما أننا لا نعرف بعد ما هي يجب عليكم الاستعداد وتجهيز الأسلحة
دارك برضى-جيد,سأذهب اآن لدي ما أفعله
بينما دارك يهم بالمغادرة كان واحد من العصابة يهمس لأخر –هل سمعت ما يقوله مارك
عندها التفت دارك وانقض عليه ووأخرج مسدسه ووضعه على رأسه فعل كل هذا برمشة عين وقال بنبرة مرعبة تسم الأبدان-بماذا كنت تهمس له ....
الفتى بارتباك شديد-لا شيء أيها الرئيس
نظر له دارك والتفت إلى الباقين وقال مهددا-من يفكر في التمرد على دارك أديسون
واطلق رصاصته لتشق طريقها على رأس االفتى السابق وقال وسط صدمة الكل-سيكون جزاءه مشابها له هل هذا مفهوم
الجميع بذعر-أ..أجل أيها الرئيس
غادر دارك المقر تركا أفرده في حالة خوف
°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°
واصلت الفتاتان الركض ومن حسن حظهما لم يكن المدرس قد أتى بعد توجهتا إلى مقعدهما اذا بفتاة من الفصل تتجه نحوهما وقد كانت تدعى جين
جين بسخرية-أنظروا من أتى متأخرا فتاة الجليد وحارستها الشخصية الآنسة سايا
سايا بغضب-ما الذي تريدينه يا جين
خين وهي ترمق ماري بنظراتها-أتيت لإلقاء التحية هههه
سايا-اذا كانت منك فنحن لا نحتاجها
الأستاذ ستيف يبلغ من عمره24 عاما وهو من أوسم المدرسين لطيف حنون يحب تلاميذه بشدة كل طالبات المدرسة مغرمات به لده أسلوب مميز في الحديث يدعوك إلى الإنصات بتركيز
الأستاذ-ليجلس كل في مقعده سوف تبدأ الحصة الآن
بدأت الحصة بقراءة نص تاريخي حول الحرب العالمية الأولى والثانية كان ستيف يقرأ النص بانسجام و هو يجول الفصل جيئة وذهابا وكل التلاميذ منصتون وهم متشوقون لسماع الأحداث بينما الكل منصت كانت سايا واضعة رأسها على الكتاب وهي ضجرة رأتها ماري فقالت
ماري-انهضي قبل أن يراك الأستاذ ويعاقبك
سايا بضيق-أرجوك دعيني فأنا لا أحب الاستماع إلى نصوص التاريخ فهي مملة
كان ستيف قد سميعها بينما كان مارا بقربها لذا قال وهو ينظر إلى سايا
ستيف-ما الذي كنت تقولينه يا آنسة عن نصوص التاريخ
سايا وهي على وضعيتها السابقة-قلت مملة
عندها نغزتها ماري بقدمها لترجع إلى الواقع وتدرك ما فعلته – لا... لا لم أقصد ذلك يا أستاذ
لتقول جين باحتقار-لا تهتم لها يا أستاذ فهي فاشلة
سايا بانفعال-أخر شخص يتكلم عن الفشل هو أنت
ستيف بصراخ-هدوء(وهو يلتفت إلى سايا)هذه المرة عفوت عنك لكن المرة القادمة لن أفعل ذلك
سايا وهي منزلة رأسها-آسفة أستاذ
مرت الحصة بسلام .أتى وقت الفسحة توجهت الفتاتان إلى الكفتريا لطلب وجبة الفطور إخذت الفتاتان طلبهما وتوجهت إلى طاولة لتأكلاه كانت بالقرب من طاولة جين وصديقاتها وقد كانت تنظر إلى سايا باحتقار انزعجت سايا كثيرا فالتفتت ماري لتعرف السبب وقالت-لا تهتمي لها إنها تحاول جذب اهتمام الأستاذ فقط لذا احقريها
سايا بضيق-إنها تفتزني اوووف كم أكره ذلك
سايا بتأييد-معك حق.....المهم الآن كيف سنجد عملا
صمتت الفتاتان وهما تفكران فجأة هتفت سايا قائلة- وجدتها....وجدتها
سايا وهي تقوم من كرسييها-انتظري قليلا
توجهت سايا إلى البائع وقالت-أريد جريدة من فضلك
البائع وهو يناولها واحدة تفضل
عادت سايا إلى ماري وهي تبحث في الجريد باهتمام دون إن تنتبه لطريقها فجأة اصطدمت بجسم كبير وسقطت عليه أغمضت عينيها وفتحتهما ببطء و انصدمت كان ذاك الجسم هو الأستاذ ستيف كانت قريبة من صدره لم تعرف ما تفعله فوجدته يساعدها على النهوض
سايا وهي منحرجة-لا.....آسفة أستاذ
ستيف بابتسامة مائلة سحرت سايا-انتبهي جيدا
عادت سايا إلى ماري وجلست بصمت
ماري وهي تلوح بيدها أمام سايا-هي أين شردت
سايا وقد عادت إلى الواقع-لا شيء
كانت ماري تعرف ما شردت به ماري لكن لم ترد أن تحرجها لذا غيرت الموضوع قائلة-لماذا أتيت بالجريدة
سايا وقد تذكرت ما ذهبت لأجله-سوف تساعدنا في العثور على وظيفة
بدأت سايا تقلب صفحات الجريدة واحدة تلو الأخرى
توقفت سايا قليلا وهي تنظر إلى جانب الصفحة
سايا-لا تقلقي......وجدتها إنها بالمركز التجاري
ماري في نفسها-لكن هذه النوعية تعرضني لاحتكاك بالشبان.....لا لا ماري ما هذه الأنانية لقد كانت تبحث عن عمل بينما أنت لم تفعلي
ماري باستسلام-حسنا لا مشكلة
توجهت الفتاتان إلى حصصهن بالطبع لم تسلم ماري من ثرثرت سايا,مع ذلك فهي ممتنة لوجودها معها
انتهت الحصص بسلام وتوجهت الفتاتان إلى العمل قدمت كل منهما إمكانيتها وقد قبلتا في الوظيفة بدأتا عملهما بجدية
°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°°•○●•°
في مكان آخر على الطريق السريع كان دارك يتجول بسيارته واضعا نظارته السوداء وقد تلقى مكالمة غريبة أجاب ببرود
.....-ليس مهما من أنا يا دارك.....لكن احذر فكل ثانية تمر يكون الموت مصيرك
دارك بغضب-ماذا تقصد أتبتزني أم ماذا؟
.....بخبث- إذا كان هذا يفسر تصرفي فاعتبره كذلك
دارك في نفسه-ترى من هو؟ أيعقل أن يكون فردا من العصابة؟....ربما فهم يكرهونني.....يجب أن أحذر
تفقد علبة سجائره فوجدها فارغة
دارك-تبا....سأشتريها من أقرب محل
وبالفعل وجد واحدا ركن سيارته واتجه إليه,في هذه الأثناء كانت ماري ترتب الرفوف وسايا في المحاسبة
دخل دارك واتجها إلى المحاسبة-أريد علبة سجائر
سايا بجرأة-لا أدري ما الذي يعجبكم في السجائر يع
دارك بنظرة حادة- ألم تسمعي ما قلت؟
سايا بخوف-حاضر.....ماري أنقذيني
سايا-أعطي علبة السجائر للزبون
عندما وجدت ماري أن الزبون شاب ارتبكت ووضعت العلبة أمامه وأرادت أن تهرب
دارك- هي أنت الا تريدين الحساب
عندما أراد أن يعطيه إياها سحبت يدها,نظر إليها بشك
قالت ماري بهمس-يمكنك تركه على المنضدة
ماري وهي منزلة رأسها-لا شيء سيدي....لكن هلا فعلت ما قلته لك
أخذت ماري الحساب وأعطته الباقي-فوق المنضدة-تفضل سيدي
ماري وقد تنفست الصعداء-أووف نجوت...يجب أن اعتاد الوضع
بدأت تحاول التأقلم لكن دون جدوى فكلما تتشجع تفشل
بعد انتهاء الدوام أخذت الفتاتان ترتبان المكان,بعد مغادرتهما أقفل المدير المركز,توجهت كل منهما إلى منزلها,لكن ماري شعرت بالجوع لذا توجهت نحو مطعم للوجبات السريعة لتأخذ لها وجبة خفيفة إلى البيت
°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°
في مكان آخر مخيف ومظلم كان دارك قد تلقى مكالمة أخرى كان محتواها الآتي:
دارك يا رئيس عصابة الصقر,لنلتقي عند تقاطع الشارعين 15 و 17 على الساعة 10مساءا أنتظرك على أحر من جمر
أخذ دارك ينتظر المتصل وهو ينظر إلى هاتفه ,فجأة سمع صوت طلق نار وقد أصاب ظنه فقد كان واحد من العصابة يدعى مارك
مارك-ناديني ما شئت لأنك لن تبقى على قيد الحياة
دارك-أنت تلعب مع من هم أعلى مستوى منك
مارك-لا تغتر بنفسك كثيرا فقد يؤدي ذلك إلى هلاكك
دارك-أنت آخر واحد أهزم أمامه
مارك بمكر-هههه من قال أننا وحدنا.....هيا يا رجال
عندها خرج جميع المتمردين ضد دارك وكلهم من أفراد العصابة نجح مارك في اختيار رجاله فقد كانوا من الماهرين في التصويب
مارك-هه رأى رجالي أنك لم تعد صالحا لتولي منصب الرئيس لذلك قررنا القضاء عليك لأتولى المنصب
بعد هذا الجدال بدأت معركة مدوية بالرصاص,كان دارك يتصدى للرصاص بالمراوغة مرة والإطلاق مرة أخرى,نظرا لأنه في معركة غير متكافئة فهو وحيد ضد مجموعة كان يحاول تشتيتهم فهو يختبأ ويطلق كثيرا حتى نفذ خزانه لذلك قرر لاختباء لملأه
مارك-هيا اقتلوه,لا تتركوه حيا
دارك-تبا لك ولأتباعك,ستندمون على خيانتي
كان يتفادى الطلقات ببراعة وسرعة فائقتان,أصاب بذلك الكثير منهم فجأة
لقد تلقى دارك طلقة أصابت كتفه الأيسر ,كان ينزف بغزارة لذا قرر ولأول مرة الانسحاب فأغلب معارك تكون برفقة العصابة بدأ دارك بالتسلل وأخيرا استطاع الهرب,أراد أن يستقل سيارته لكن حالته لا تسمح بالقيادة أخفى مسدسه في جيب بنطاله الخلفي وبدأ الجري وهو يترنح لعله يعثر على مكان لاختباء فمارك لن يدعه حتى يقضي عليه أخذ يجري حتى وجد منطقة هادئة أخذ يحدق فيها منزلا منزلا بعد بحث ليس بطويل وجد شقة يبدو أن صاحبها غير موجود
بدأ يحاول فتح الباب لكن إصابته لا تساعده ففكر قليلا وقرر تحطيم النافذة وفعلا حطمها ودخل حاملا مسدسه لتأكد.بحث كل أرجاء الثقة لكن لا وجود أحدهم بعدها......
انتهى البارت.....