ـ رينيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

كانت تصرخ لينا بأعلى صوتها ، و تلك الفتاة ذات الشعر الحريري الطويل موضوعًا بظفيرة جميلة وعيناه مكحلة بطريقة ظريفة ترتدي بنطال رياضي رمادي اللون وقميص أبيض عاري الاكمام كتب عليه رقم 18 واسم عائلتها بالأسفل واللون الأسود يكتسيه ، نظرت ناحيتها

ـ نعـــم ؟

قالتها مستغربة ، توقفت لينا تأخذ نفسًا عميق تحاول أن تستجمع قواها

ـ إلى أين ركضتي هذه المرة ؟

ردفت مازحتها قليلًا و لينا اعتدلت ونظرت لها

ـ قصة طويلة ، يوم الجمعة سنبدأ بالتدريب في الساعة الثالثة

أسندت يدها على كتف رينيه تستجمع طاقتها

ـ لما بعد الدوام ؟ أحقًا عليّ الاشتراك ؟

كانت تتحدث مثل الأطفال ، سحبت لينا كمية كبيرة من الأكسجين و أخرجته

ـ نعـــــــــم ، كوني هناك

صرخت مبتعدة عن رينيه و من ثم تلاشت عن الأنظار ، أكملت رينيه طريقها بهدوء ناحية الملعب تحاول أن تعرف تركيبة هذه المعلمة الغريبة

ـ هيـــــــــــــــــــــــا يا فئران

كان يصرخ ، مفتول العضلات يرتدي قميص أبيض ضاق عند اكمامه لضخامة عضلاته ، وبنطال رياضي وقبعة رياضية ، تسائلت رينيه عن هذا الرجل أليست لينا معلمة الرياضة؟

ـ من هذا الرجل ؟

تقدمت خلف مجموعة فتيات نظرنّ لها وابتسمنّ

ـ آه إنه الاستاذ آندري جاء من اسبانيا ليدرب الطلاب كرة القدم !

فتاة أقصر من رينيه ترتدي بنطال رياضي مماثل لبنطال رينيه وقميص عاري الأكمام كتب عليه اسم المدرسة .


ـ آه ، والآنســ..

توقفت عن التحدث لترى لينا قادمة ناحية آندري وبيديها أكياس كرات القدم وأقماع باللون البرتقاليّ ، " تصرفٌ وقح " ، كانت تحادث نفسها ، تحركت ناحية المعلمة راكضة لتساعدها ابتسمت لينا لها وقبلت المساعدة

ـ أظن أنه الذي جعلكِ تلهثين !

تفوهت رينيه بإنزعاج لتصرف آندري ، هزت لينــا رأسها بإيجاب وكان من الصعب أن تحمل هذه الأكياس

ـ تـــــــــــــــــــــــــايلور آريــــــــــــــــــــــــــــا !

صرخت بأعلى صوتها ناحية الفتاتين اللتين جلستا على مقاعد الملعب ومن الواضح أنهن يستمعنّ للمسيقى ، فزعت تايلور وأسقطت الهاتف من يديها و آريا التقطته بسرعة كبيرة .

ـ مــــــــــــــــــــــــاذا ؟

صرخت آريـــا بإنزعاج و توجهت كلتا الفتاتان ناحية رينيه

ـ هيــا ساعدونــا !

نظرت آريا وتايلور للأكياس والاقماع و بادروا بالمساعدة ، وآندري يقوم بالصراخ ناحية الطلاب لينتظموا

ـ سمعت أنه كان في العسكرية وشارك في العديد من البطولات

قالت تايلور ناحية الثلاث وهنّ مستمعات لها بكل هدوء

ـ سيبقى هذه السنه هنا يدرب الفتيان من اجل البطولة

انزعجت رينيه ، فقد جرى في دمها التحدي وكره تميز الفتيان عن الفتيات

ـ ونحن ؟

نظرت لينا ناحيتها بعدم تفهم

ـ أقصد نحن الفتيـــات ماذا سنفعل ؟

ردت رينيه تحاول أن تشرح أفكارها المتطايرة

ـ ستقومون بتشجيع الفتيان يوجد أيضــًا بطولة لتشجيع

ردت لينا وقد ألقت كيسها على الأرض و كذلك الفتيات

ـ مـــاذا أنا لن أشجع أبدًا

قالتها رينيه بغضب و لينا لم تستطع أن تفعل شيئا

ـ وآدريانا واتسون لا تشجع أحدًا

صرّحت آريا بجدية و وافقتها تايلور كذلك ، فلم يتقبلوا أن الفتيان من عليه لعب الكرة والفتيات يهتفن بكلمات سخيفة ، أقصد لما لا يلعبنّ معهم

ـ أنتنّ يكفي ثرثرة وقفنّ هنا

كانت لكنته الإسبانية واضحة في كلامه تقدمنّ الفتيات ناحية الفصل الذي كان يتسائل ماذا سيحدث الآن ؟

ـ حسنـــًا أدعى آندري باندريك جئت من اسبانيا من أجل أن أصقل هذه المواهب التي أتمنى وجودها ، سنلعب ثلاث مرات في الأسبوع الاثنين ، الأربعاء و الجمعة سيبدأ التدريب من الساعة السابعة مساءً حتى التاسعة أي ساعتين ستلتزمون بزي الرياضي و تقومون بتمارين دون تقصير وإن حدث أي تقصير ستخرجون من الفريق فهمتم !

صرخ آندري آخر كلمة ، ليرد الطلاب بصوت أقوى ناحيته بـ " فهمنــا " ، بدأ يمشي بعشوائية

ـ أمّا الفتيات فستقوم لينــا بتدريبكم من أجل بطولة التشجيع ، الفصل عليه أن يشارك بأكمل في الرياضات المختلفة وأنا ولينا سنقوم بانتقاء الجميع ولأي نادي سينظم .

نظر للينا حيث جمدت في موقعها وقلبها يدق بخوف ومن ثم حوّل نظره لطلاب

ـ والآن سوف أختار الفتيان والفتيات الذين آراهم أنسب ليشاركوا بالفريق اما البقية فإني أتمنى أن تتوجهوا لإحدى رياضات التي تحبونها مثل السباحة أو الجمباز أو كرة السلة وهذه السنة سأفتتح رياضة الجري بما أنها مهمة .

توقف ونظر لطلاب فكانت ملامح وجوههم خالية من التعابير ارتسم على وجهه ابتسامة جذّابة

ـ والآن فتيـــــــات يمين ، فتيــــــــــان شمال ، اصطفـوووووا

صرخ ليبدأ الفصل بتناثر بسرعة نحو المكان المراد ، ثواني وكان الجميع يقف في مكانه المحدد

ـ سـ أبدأ بالفتيان .

أخرج ورقة مسندة على قطعة من البلاسيك وقلم بيده من الحقيبة التي ألقيت على الأرض بكل إهمال .

ـ حسنــــا لنرى !

قالها ثم وقف أمام كل طالب ، يُعِيبُ طوله أو وزنه أو شكله ، لم يترك شيئا ثم توقف أمام دانيل الذي نظر له ببرودة

ـ وأنت ما اسمك ؟

قالها بقرف ينظر لدانيل ، ابتسم دانيل ونظر له و لجسده المتناسق

ـ دانيـــل آرثر !

تفوه بكل حمــاس ومن ثم نظر له آندري بكل ملل

ـ لا أعلم هنالك شيء يجعلني أشعر بالمرض عندما أراك ، لا لن تنظم

قالها آندري وفك دانيل قد سقط دون تصديق لكلمات هذا الرجل ، كانت ضِحْكَتُ تلك الفتاة هو الصوت الوحيد الذي ساد المكان ، نظر آندري لـ آريا التي كانت تضحك بشدة تمسك معدتها لشدة الضحك

ـ أنتِ !

صرخ ناحيتها مع ذلك آريا كانت تضحك دون اكتراث لمن حولها

ـ ما اسمك ؟

لكن الامر لم يجدي فقط انقطع الأكسجين لكثرة ضحك آريا، لم تقاوم لا تستطيع التوقف الآن

ـ اسمها آريا يا أستاذ

قالتها فتاة تدعى ريتا وقفت خلف آريا ، نظر آندرى للوحة التي بيده وبدأ البحث عن اسمها

ـ لا يوجد آريا أتستغبيني ؟

صرخ بغضب شديد جعل الفتاة تتوتر وتخاف ، نظرت تايلور له بكل قرف

ـ أدريانا واتسون يا أستاذ

نوعا من الوقاحة قد صدر منها ، رجع أندري يبحث عن اسمها ومن ثم ابتسم

ـ أتعلمين كوني رقيق القلب سـ أسامحكي

كان المكر مرسومًا على وجهه بوضوح تام

ـ اذا طولكي 169 سم، و وزنك 60 كيلوغرام ، رشيقة وأيضا جميلة ستنضمين إلى فريق المشجعات

توقفت آريا عن الضحك ونظرت له بجدية تامة ، تنهدت ورفعت ناظرها ناحية آندري

ـ فتاةٌ مثلي لا تشجع فتيان مثلهم !

أشارت لـ دانيل الذي كان يحادث أحد الفتيان

ـ نعـــم يا أستاذ ، آريا ليست مشجعة لكي ترقص وتهلل بكلمات سخيفة لا معنى لها

نظر الاستاذ لـ رينيه و طفيف من الغضب بدأ يسيطر عليه

ـ ما اسمكي يا فتـــــــــــــــاة ؟

صرخ بوجهها وهي الأخرى لم يعجبها رائحة فمه الكريهة

ـ رينيه ، رينيه بلاك

قالتها بقرف ومن ثم بدأ يبحث في اللوحة عن اسمها ، وابتسم بنصر بعد ثواني

ـ طولكي 170 و وزنكي 68 آرى أنكي مناسبة وأيضا أخت شيرال بلاك الفائزة بثلاث ميداليات سباحة و الفتاة التي وصلت لنصف الألومبيات

شعر ثلاثهنّ بالضجر الشديد فقد كرهوا شيرال لهذا الشيء اللعين الميداليات .

ـ وأنا وأنا ؟؟

ألحت تايلور بكل طفولية ، نظر آندري لها باستخفاف

ـ واسمك ؟

كان أنفه بالسماء والغرور كاد يقتل الحضور

ـ تايلور !

أنزل رأسه و نظر ناحية اللوحة و وجه الفخور قد انقلب كما لو كان مريض

ـ تزنين 55 كغ و طولكي 163 أنتي ضئلة جدأ وجسدكي لا يتحمل ، احترفي السباحة أو أي شيء لا يتطلب القفز والرقص وإلا ستكسرين عظامك

قالها بوضوح ، و تايلور التي اكتأبت من أقواله المهبطة للعزيمة

ـ سحقــــا ، أنت استاذ رياضة لست مستشار تغذية

قالتها آريا بتهور وتكاد تلكمه

ـ يا فتاة كلمة أخرى و حجز !

نظر لها بتحدٍ والفصل بأكمله قد التم حول الاثنان

ـ حسنــا سأقول لك كلمــات، أولا نحن الفتيات نستطيع أن نلعب كرة القدم لسنا مجبرين على التشجيع ، ثانيا استطيع الفوز عليك بأي وقت ، حتى إن كنت على فراش الموت !

كانت اللهيب يخرج من جسدها ابتسم آندري بمكر شديد وتوجه ناحية كيس الكرات وأخذ كرة ورماها ناحية آريا

ـ فلْ نلعب اذا واتسون !

تفوه بكل جدية ، ابتسمت آريا بفرح شديد

ـ حسنا أريد ثلاثة، اثنان من أجل الدفاع و واحد من أجل المرمى !

طأطأ رأسه بإيجاب ، نظرت آريا لـ تايلور و رينينه وأيضا لـ للآنسة لينا

ـ هيـــا سنلعب

توجهت آريا للملعب بكل حماس ، توجهة تايلور ناحية المرمى و رينيه همت برفع خصلات شعرها في ذيل فرس ، و لينا توجهت للملعب كذلك ببعض من الصدمة

ـ حسنــا لدينا من الآن حتى نصف ساعة وهو وقت قروع الجرس !

قالها آندري وفريقه تكون من فتى يدعى كارلوس والثاني جيرالد والثالث دانيل

ـ فلنبدأ

اتخذ الجميع وضعيته و أطلق طالب صوت الصفّارة وبدأت المبارة ، كان الجميع في اندماج تام مع المبارة، هذا يلقي لذاك وهي تأخذ منه والآخر يصد ، بدأ الجميع يشعر بالتعب .

ـ لهنــــــــــــــــــــــا

صرخت رينيـــه وهي مندفعة ناحية لينــا قامت لينا بإمرار الكرة ناحيتها ، ولكن آندري استطاع أن يأخذ الكرة مع ذلك استردتها آريا و مررتها للينــا التي سددت الهدف الأول لصالح الفتيات

ـ سجل سجل ، واحد لـ آدريانا و صفر لكــ يا استـــــــــــــاذ

بدأ الغضب يظهر على آندري ، والمبارة مازالت سارية ، كانت الأحداث متشابهة ومع ذلك الحماس والتشويق لم يترك الملعب بتاتا ، والنتيجة كما هي 1-0 والفتيات في الطليعة .

ـ هيـــــا ابذلوا جهودكم يا فئران

صرخ آندري بكل غضب ، والفتيان الثلاث شعروا بقلة الاحترام آندري نحوهم ، فتوقفوا عن اللعب

ـ حسنـــا استاذنا وتفهمنا ، لكن أخبرني هل لك الحق بالتحدث هكذا نحونا ؟؟

قالها دانيل بإنفعال

ـ ما بالك أنت ؟

صرخ آندري وقد توقفت المبارة والجميع قد توجه ناحية الاثنين

ـ اسمع استطيع أن ارجعك لـ اسبانيا قبل الساعة الرابعة من اليوم لذا لا تحاول مجاراتي !

نظر دانيل له بكل غضب وأكمل طريقه لدورة مياه الفتيان

ـ اذا نحن نفوز !

قالتها آريا في آن قروع الجرس ، تعال صراخ الطلاب وتهليلهم

ـ حظًا أوفر آندري

قالتها تايلور بكل استفزاز ناحيته و آندري على وشك الانفجار