بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين


اعضاء المنتدى الاعزاء

اردت منذ مدة التطرق الى هذا الموضوع الذي يعد مهما بالنسبة لي..

وها انا الان اضعه موضوعا بين ايديكم اتمنى ان تصل هذه الكلمات اليكم وان لا تعدوها مجرد موضوع ينتهي امره بعد قراءته فقط وكفى
ما اريد مناقشته معكم الان هو ظاهرة تفشت في المجتمعات وخاصة مجتمعنا الاسلامي والعربي

وانتشرت بخفة الريشة واستقرت ورست بثقل الجبال !!

الا وهي
الاساءة والظلم....
فنجد اليوم من جعل الاساءة الى غيره حرفة وفن يجب اتقانه
ومنهم من اعتبره مصدر قوة وان الانسان الضعيف هو الذي لا يستعمل كلمات بذيئة والفاظا قبيحة لاثبات رايه في اي حوار او نقاش
وانه كذلك ايضا ان لم يقابل الاساءة بالاساءة او باسوء منها !!

وانه كذلك ان لم يظلم من هو ادنى رتبة منه في العمل او يشق عليه بالعمل ليلا ونهارا ..
فايها المسلمون الى متى بنا هذه الحال ؟؟

الى متى يظل السيد يسيئ للخادم كما لو ان البشر ليسوا سواسية كاسنان المشط؟

والى متى يظل الغني يستحقر الفقير ويعافه وينهره اذا مد يده اليه سائلا اليس رازقهما واحد وخالقهما واحد؟

الى متى تظل الشتيمة ويظل غياب الاحترام في حواراتنا ونقاشاتنا ؟

حتى تتحول كل اجتماعاتنا الى جدالات عقيمة لا نخرج منها الا ناقمين على بعضنا يلوم كل منا الاخر؟

الى اين نريد ان نصل حتى ندرك ما نحن عليه ؟
الى متى يتواصل ظلم الضعيف سواء كان الزوجة او الفتاة او الطفل او الوالدة ....الخ

الى اي حد سيصل هذا حتى نكتفي؟
فقد سكنت المظلمة والاساءة بين البائع والمشتري وبين وبين الطالب والمعلم وبين الطبيب ومريضه وحتى بين الوالد وابنه !!
وهاهي تخطت حدود واقعنا وضاق بها وعاء المجتمع حتى وصلت مجساتها حتى الى الى مواقع افتراضية من منتديات وشبكات التواصل الاجتماعي

فنجد الادمن يسيئ بالكلام الى من يخالفه الراي ونجد العضو يسيئ الى الادمن ونجد مشاداة بين فلان وفلان حتى تقوم حروب مشتعلة بين الصفحات والسطور تزيدنا عداوة وبغضاء لبعضنا البعض

حتى ان الضعيف لم يقدر صبرا ولم يتبق له حلم ولم يجد وسيلة لرد حقه او على الاقل للاشهار بما تعرض له من غير رد الاساءة بمثلها كله من فرط الغم

فالى هذا الحد انعدم العدل والقسطاس حتى يقنط احدهم ويرتكب نفس الخطيئة هو الاخر؟

اهكذا اوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

اهذا ما انزله الله في كتابه ووحيه؟

اهذا ما اكد عليه الاسلام من اخلاق وفضائل؟

الم نتذكر يوما قول حبيبنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام :"المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره"

الم نقرا يوما هذا الحديث : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا
رواه مسلم

فكيف بالخالق العظيم يحرم الظلم على نفسه ونحن عباده نتظالم فيما بيننا ؟

الا نخاف ؟ الا نخجل؟ الا نرهب ؟

الا نظلم بذلك انفسنا قبل كل شيئ قبل ان نظلم اي احد ؟

الم تسالوا انفسكم سؤال لماذا تدهور حالنا مع مضي الايام؟

اليس السبب الاكبر الذي جعلنا بهذه الحال هي تخلينا عن دستورنا العظيم "القران" واشحنا بنظرنا عنه متناسين تعليماته وما سنه لنا من قوانين تنظم حياتنا وحياة اولادنا ؟

فيا احبتي ما رايكم؟

الا تحبون ان يغفر الله لكم؟

الا تحبون ان تنالوا رضى الله واعلى الدرجات؟

الا تحبون ان ترجعوا لعزكم القديم ومجدكم البعيد

لذلك فلنفكر مليا وليراجع كل انسان نفسه

وتذكروا دوماهذا السؤال " اذا ردت الاساءة بالاساءة فمتى تنتهي الاساءة؟؟"

واذا لم يصلح كل فرد نفسه فكيف يصلح المجتمع؟

واذا لم نتدارك بسرعة فكيف تنهض امتنا ام نتكفي بالانتظار دون العمل بالاسباب؟

وفي الختام انا بهذه المشاركة لا ابرء نفسي من الخطا او اسمو بها فكل انسان يخطئ
واتمنى ان يكون الموضوع له لمسة ايجابية
لا
باس بمشاركتكم بارائكم ووجهات نظركم

ارحب باي انتقاد بناء

ولا ننسى اننا كلنا اخوة في الله

في امان الله