بعيدا عن هنا و في منزل فخم ، اجتمع الكثيرمن الناس هناك و كانوا يحتفلون معا حتى وقت متأخر أما في تلك الشرفة فقد كان هناك شاب ينظر للناس الذاهبين و العائدين في ذاك الوقت
ويليام:"كثيرا ، تلقيت رسالة بالأمس من آندي و البلاد في وضع متأزم و قال بأنه بعثها سرا باسم مستعار على أمل ان تصل "
دانيال:"أعرف أنك لست بخير و لكن هناك من يود التعرف إليك"
ويليام:"فتاة أخرى؟ لا شكرا"
دانيال:"يا لك من ممل ، لم لا تتسلى قليلا؟"
ويليام:"لم لا تفعل أنت؟"
دانيال:"لأن لدي خطيبة و لو لم أكن لتعرفت على كل فتيات الحفل"
ويليام بغباء و غضب:"مـ..ماذا؟أنت ؟ و نحن صديقان منذ سنتين و شريكان في غرفة واحدة و لم تقل لي؟ لا عجب أنك تدبر المواعيد لي و ليس لك ، سأقتلك"
دانيال:"ههههـ اهدأ لقد سنعلن خطبتنا الليلة ، ما هو موضوع الحفلة برأيك؟"
ويليام:"صحيح"
دانيال:" لكنك مضحك عندما تغضب، على كل حال رتب كل شيئ و أرادو مني لقائها و فعلت و أعجبتني و الحفل الليلة"
ويليام بحزن و شرود:"الحفل الليلة"
دانيال:"ما بك؟"
ويليام بنفس النبرة:"أليكس أرادت حفلا لكنني لم أفعل و منعتها و استعجلتها ،حمدا لله أنني سافرت و إلا لكرهتني إذا ما أحضرتها الليلة"
دانيال:"أما زلت تفكر بها؟ انسها يا رجل لقد رفضتك"
ويليام:"هي لم تفعل سوى الصحيح ، لو كنت مكانها لفعلت المثل و لها الحق في رفضي"
دانيال:"دعنا ندخل أنا أشعر بالبرد"
ويليام:"سأبقى قليلا"
تنهد دانيال و أردف:"انسها يا ويليام على الأرجح ستكون قد تزوجت ذاك الفتى الذي كان معها"
ويليام بندم:"لا أظن أن أليكس من ذاك النوع"
دانيال:"قد تتغير ، هيا هيا لندخل خطيبتي تود التعرف عليك"
ويليام:"و لم خطيبتك تود معرفتي انا ؟ هل غيرت رأيها فيك يا ترى؟"
دانيال:"ماذا؟ لا يا مغفل إنها فرنسية مثل و فور اخبرتها عنك أرادت التعرف عليك"
ويليام:"نعم لقد ظننت ذلك،وسامتي أغرتها"
دانيال:"قلت لك تابع السير إنها تنظر إلينا"
و دخل ويليام ثم توجها إلى مكان تلك الفتاة التي كانت واقفة وحدها و تنظر إليهما
ويليام:"مبارك لك آنستي"
.....:"شكرا لك"
ويليام:"اتمنى لك الهناء طيلة العمر مع صديقي الاهوج"
دانيال:"أنا أهوج؟ لقد كنت لطيفا حتى تعرفتك"
ويليام :"إنه سحر ويليام"
دانيال:" تتحدث و كأنك تفعل شيئا جيدا لقد افسدتني"
ويليام بهمس:"تحاول أن تبدو شجاعا أمام خطيبتك؟لا بأس سأحقق لك هذا للكن الليلة فقط"
الفتاة:"ههههههـ أنت جريئ جدا"
ويليام:"ا..ا سمعتني؟آسف جدا"
الفتاة:"مازلت جريئا كما أنت"
ويليام:"ههـ نعم لحظة هل تعرفينني؟"
الفتاة:"ما بك ألم تعرفني؟"
ويليام:"أ..آسف لكنني حقا لا أذكرك"
الفتاة:"لا عجب في ذلك لقد مرة سنتان"
ويليام:"امممم دعيني أتذكر"
الفتاة بتعجب:"عجبا عادة أنا التي انسى اسمك عادة "
ويليام:"أنت...الآنسة رينارد"
ريبيكا:"كالعادة ريبيكا"
ويليام:"لا أصدق لا لا لا مستحيل شعرك كان أطول كثيراو تلك العجلات"
ريبيكا:"اي عجلات؟"
ويليام:"التي تضعينها على عينيك"
ريبيكا:"آه لا زلت غبيا كما تركتك لقد تحسن نظري و لم أعد بحاجة إليهما"
ويليام:"حقا تفاجأت كثيرا ، إذن أنت خطيبة داني"
ريبيكا:"نعم كل شيئ مدبر لكنني لم امانع"
ويليام:"حقا تغيرت"
ريبيكا:"ليس كثيرا، بالمناسبة هل من أخبار عن أليكس؟"
ويليام ببرود:"لا لم أرها مذ حفل الزفاف"
ريبيكا:"و لكن...."
ويليام مقاطعا:"ساترككما معا و انا سأعود للشرفة لاستنشق بعض الواء البارد عن إذنكما"
كانت ريبيكا قد ازدادت طولا قليلا أما شعرها الطويل الذي ارادت أن تنافس ماري فيه فقد قصته و صار يصل لنهاية وجهها و قصت غرة فصارت جميلة جدا و ما زادها رونقا هو عيناها الكبيرتان بانتا أخيرا بعد نزع النظارات ....
ويليام في نفسه:"ريبيكا تغيرت كثيرا لربما أليكس فعلت أيضا أوووه ما زلت أفكر بها، ماذا تفعلين الآن يا أليكس؟ ألاتزالين تذكرينني؟ترى هل تمانع إذا ما زرتها؟"
22ديسمبر1850
كريستينا:"اظنه دوري اليوم في التنظيف"
أليكس:"ساساعدك الغرفة كبيرة و أنت وحدك وبدأتا التنظيف حتى دق أحدهم الباب"
أليكس:"تفضل"
كريستينا:"إذا وجدتها صديقتك تلك فإنني سأقطع لسانك "
أليكس:"أتمنى أن لا تكون كذلك...آه سيدتي"
مديرة مسكن البنات:" المديرة تريدك أعني هناك من يريدك"
أليكس:"حسن أهو أبي يا ترى؟"
السيدة:"لا أظن إنه ليس شخصا كبيرا"
دق دق دق
المديرة:"ادخلي يا عزيزتي هناك من جاء لزيارتك من انجلترا"
أليكس:"حسن..أ...أنت"
.....:"لم تتوقعي زيارتي صح؟"
ثم توجهت أليكس إلى ذاك الشخص و ضمته بقوة
أليكس:"اشتقت إليك"
...:"و أنا أيضا بل و أكثر"
أليكس:"كيف جئت؟"
....:" كان الامر صعبا قليلا لكنني وصلت،سآخذك معي لتقضي العطلة معي"
أليكس:"إلى باريس؟"
.....:"لا يا سخيفة سنبقى هنا"
أليكس:"و لكن صديقتي ستبقى وحيدة"
.....:"ستأتي معنا إن شاءت"
أليكس:"حقا؟ شكرا لك يا أمي"
وّفّيّ أّمّاّنّ اّلّلّهّ