07-27-2014, 04:00 PM
|
|
الفصلُ الثاني - الجزءُ الثانيّ | لقد حدثت جريمة قتل ، قُتلوا عائلة آرليّ الغنية جميعها إلا طفلهم الأصغر بقيّ على قيدِ الحياة ، كـاَن مُنهاراً كثيراً ، ولاسيمـاَ رُؤيتهِ لمزجرةِ عائلتـه الشرطة التي كانت تُحيط بالأرجاء والشريط الأصفر المُحاط بِـ: محلِ القضيـة .. وضجيجُ الناس حولَ إِيرين جعلها لا تتحمل ولا سيما أنها عاشت هذا الوضعَ من قبل ، تنهدت وهيّ تسيرُ للأمام ، حيثُ بقيت تُكلمُ ذاكَ الشُرطي بضرورة مقابلتها للمفتش .. كانت تُقابل ذاك المُفتش ذو النظرات و الشعرِ الأشقر ، كانَ ذو ندبةٍ بجانبِ عينهِ .. تنهد وهوَ يسأل : إذن أنتِ تعرفين أشياءً عن القضية ؟ - نعم ، القاتل احدى أفرادِ عصابة " كراتشّ " ، لأعلمُ من هوَ الرئيس بعدَ كُل شيء ! العلامات التيّ بدت على وجههِ كانت غيرَ مُصدقة همسَ بهمسٍ مسمُوع : كيفَ تعلمين بهذا ؟ تَكلمَ رجُلاً قد دخلَ لِتوه : كيفَ تعرفيّنَ بِهذا الأمر ! تنهدت إِيرين : هيّ أتيتُ لِهناَ لكيّ أُساعدكم لا أن تفتحوا معيّ سجلٌ من الأسئلـة !؟ تكلمَ المُفتش " جونيّ " : حسناً الوقتُ قد تأخرّ بِالفعل ، أنتِ لديكِ مدرسة أليسّ كذلك ؟ عليكِ أن تعوديّ الآن ، سأُقبلكِ غداً .. في شارع ** ، عليكِ أنّ تكونيّ حرصة على معلوماتكِ نظرت بعدم مُبالةٍ لهُ : لا بأس ..! أعطتهم ظهرهاَ لِتمشيّ بهدوء ، بينما شخصٌ مُختلف من بين أفراد الشرطة يبتسمُ بِغرابـة .. تكلمّ الرجل الذيّ قاطعها قبلاً : جونيّ ، مـاذا تظنُ نفسكَ فاعلاً ؟ اردفَ لهُ بهدوء وهو يحركُ نظاراته : لا تقلق ، مادامت تمتلكُ مثلَ هذهِ المعلومة أنا واثقٌ بأنهـاَ ستكُون ذا فائدة لِذا سأستفيد مِنها سيد رُوبرت ! تكلّم الشاب ذا الشعرِ الفضيّ : يا لكَ من لئيمٍ جونيّ ! كيف تستغل معلُومات فتاة - أنا لستُ لئيماً يا آليان ، ثُمَ ليسَ لأنكَ ابنّ رئيس الشُرطة الخاصة فقط تأتيّ لموقع الجرائم كيفمـاَ تشاء ! تكتفَ بألا اهتمام : أنتَ غبيٌ جونيّ .. أخرجَ لهُ لسانه وهو يجريّ هارِباً قبل أن يتلقى صفعةً منهُ ~ وشمسُ يوم الثلاثاء الدافئـة ، كَانت تضربُ جسدها المستلقيّ على رخام سطحِ المدرسة .. أُبعد الكتاب من على وجهها .. ظنت أنهُ مُدرسٌ أو مُشرف المدرسة .. فتحت عينيها الباردتين , وهيّ مُستعدة لأن توبخ ، كانَ شخصاً يملكُ عينين وكأنما هيّ حجرة زُمرد فضية و شعرٌ لمعَ تحتَ أشعةِ الشمس بدفءٍ غريب ! استدركت نظرهاَ لهُ أبعدتها بهدوءٍ وهيّ تتكلمُ قائلة : ما الذيّ تُريده ابتسم لها و بضحكةٍ خافتة : لا شيء ، ظننتكِ نائمة - وان كُنتُ نائمة ما الذيّ ستفعله .. - لا أعلم ! رُبما ايقاظكِ أو ........... قاطعته وهيّ تقف كان جالساً بِجانبها لكمتهُ على رأسه : ان تهورتَ وفعلتَ شيئاً ليّ وحتى لو كانَ ايقاظيّ كُنتَ ستمُوت ! وضعَ يدهُ على رأسه : أيّ انهُ يُؤلم إِيرين جيرارد ! - كاذب انا لم أضربكَ بقوةٍ أيها الأحمق ، وتعرفُ اسميّ اذنّ ؟ ضحك : أنا طالبٌ منتقلٌ هُنـا حديثاً أتعلمين ؟ الاشاعات عنكِ كثيرة .. يقولون أنكِ تعملين معَ عصابة يقولون أنكِ فتاة لا تأبه بشيء تسكن لِوحدها وتخرج مع الرِجال ! تجاهلتهُ وهيّ تمشيّ : أنـا لا أهتمُ بالإشاعات مُطلقاً .. ولا بِكَ البتة نزلت السلالم بينما ذاكَ الجرسُ بدأ يدق ، ابتسمت بألمٍ للحظة وهيّ تهمهم جراءَ الاشاعات التي سمعتها عن نفسها! اصطدمت بإحدى طالبات المدرسـة الأكبر منها سِناً ..
سقطتا سِوياً ، لتتنهد وهيّ تقف وتنفض الغبار عنّ ثِيابها صرختّ الأُخرى بِوجهها : هِي ماذا تظنين نفسكِ فاعلـة ؟ أعتذريّ لي حالاً - ولِما عليّ أن أعتذر وأنتِ من أخطأ ! - ماذا ، مَن تظنين نفسكِ بحق خالق السماء ؟ .. أمسكتها صديقتها : لا بأس كلويّ ، ألا تعرفين من هذهِ انها إِيرين ! نظرت لصديقتها التيّ جلست بجانبها مُنذ لحظة : حقاً ؟ إذنّ هِيّ من تدورُ حولها الشائعات ! لا أستغربّ تصرفها الشنيع فهيّ تربت على تُرابِ دار أيتامٍ فضيع ! لم تشعر الا بصفعةٍ قويةٍ من إيرين ، شهقت كلويّ جراء هذا الألم الذيّ شعرت بهِ ، صُراخ إِيرين عليها جعلها ترغبُ بقتلها .. استمعت مُرغمة لِما تقوله إيرين - هـيّ ، أن تهينين سُمعتيّ لن أهتم لكِ أو لكلامِ الأخرين ، لكن أن تتجرأين وتنطقين بكلامٍ من فمكِ القذر عن منزليّ فأنـاَ سأقتلكِ أيتها القذرة ! اياكِ أن تتجرأين على التفوه بحماقاتٍ كهذه ، تلك التُربة التي عشت بها هي أطهر منكِ ؟ أفهمتِ ذلك همست كلويّ وهيّ تضعُ يدها على خدهـا بِصدمه : أ-أنـتِ !! صرخت عليها : أنا كلويّ أيتهاَ الحمقاء ، كيفّ تتجرأين و تفعلين هذا بيّ تقدمت لإيرين التيّ تلهثُ غاضبة : أن تكونيّ جريئةً جِداً هذهِ وقاحه ! أرادت أن ترد لهاَ الصاع صاعين فأعادت لها الصفعة وسط دهشة الطلاب الذين تجمعوا ، بينما ابتسمت إِيرين على فعلها هذا مسحت على خدها و بشيطانيـة : لـستِ سيئـة يـاَ عزيزتيّ انها تُؤلم أرادت أن تُرجع الصفعة لها لولا آليان الذي أمسك بيديها : إِيرين ، - بهمس – أنتِ .. يبدو عليكِ أنكِ مُغرمةً بالقتال نظرت لهُ بهدوءٍ وهيّ تسحب يدهـاَ : يُمكنك قولُ ذلك .. أيها المتطفل سارت من بينهم ومرت بجانب كلويّ التي همست لها بِحقد : ستندمين ! لم تُعرها اهتماماً بل سارت للأمام وحينما أدركت أنها وحدها أزالت ابتسامتها لِتصفعّ نفسها مُجدداً : آسفـة بُوليفيان .. أنـا حمقاء ؟ كبيـرهـ ! أو ليسّ كذلك ؟ .. نظرت عبر النافذة المُعلقة في جدار الممرِ الخالي راقبت السماء العالية وتِلك الطيور التيّ تحلق وسطها ! فكرت .. { لو كُنتُ طيراً ، أتساءل هل بإمكاني العيشُ كما أُريد } هذهِ العبارة قد قالتها من قبلّ اغتصبتها ذِكرى لزمانٍ ليسّ ببعيدٍ ذاكَ البُعد [ كانت تتأمل ذاك الغروب ، وتِلك الحمامات البيضاء تُرفرف بجانحيها .. ابتسمت على منظرها الذيّ يدعُو للسلام ظهرت يداً لِشخصٍ لِتبعثرَ شعرهاَ الأسود الطويل ، حركت عيناها وهيّ ترى ذاك الشخص ذو الشوارب الخفيفة السوداء وشعرهُ الأسـود الذيّ تتخلله خصلاتٌ من البياض ! اِبتسمتّ بهدوء : ماذا تفعلُ هُنا أيّها الرجلُ العجوز ضحكَ قائلاً : يا لكِ من فتاة بل أنـاَ شابا يافعاً و وسيماً ألا تريّن هذا الجسد الرياضيّ و ملابسيّ الفخمة ، هَه لا تغتري لكونكِ طِفلةً فحسب ! انفجرت ضاحكـة حتى ما هدأت لِتجيبه : أوه ههههههههـ أهـ هذهِ الشخصية لا تُناسبكَ أبداً ههههههههههـ يالكَ من أحمقٍ ياَ والديّ ؟ قالتها وهيّ ترحلّ عنهُ كاناَ أمام نافذةِ غُرفة الجلوس ، ابتسم بُوليفيان بهدوء وهوَ يُراقبها بأسـى : والديّ ؟ ما الذيّ حصلَ لكِ اليّومَ بِالذات ! إِيرين .. سمعت جُملته لتردف بابتسامةٍ كبيـرة : لا شيء حقاً ، لكنكَ دائماً ماَ تصرُ أن أُناديّك هكذا ، لكنّ اليّوم قد حصلتُ على صدِيقةٍ حقاً ! ومعَ ابتسامة أظهرت اسنانها البيضاء المتراصـة ، خرجت من الغرفة مُخلفة خلفها قلباً بالكاد يطمئن عليهاَ ] انتهى شريط ذِكراها حَركت خُصلات شعرها وهيّ تمشيّ : الحنينُ للماضيّ ؟، هـاهـ ! معَ أنهاَ حقاً أجزمت على أنّ تنسـى الأياَم التيّ تمرُ بها والتيّ تُصبحَ ماضياً ، لكن ذلك الدفء الذيّ يُحيط جسدكَ بهدوءٍ ، ويرسمُ على شفاهكَ بسمةً مُختلفة ! ذاكَّ الشعورُ المُختلفُ كُلياً عن أيّ شيء بسبب أناسٍ حاولوا اسعادك بقدر المُستطاع بالنسبة لإِيرين " بوليفيان " الانسان العجوز لا يُمكن أن تنساهـ مهما حدث لِأنّ بُوليفيّان أحمقّ كبير ، كانّ يُسعدهـاَ بِشتى الطرق ، والآن طيفَ ذِكرياتهِ الـ الا متناهيّ .. مازال يُسعدهـاَ هوَ الأكثـر بيّن كُل شيء فتحت باب صَفها ، لينظرَ لهاَ المُعلم تِلكَ النظرات المليئـة بالانزعاج ، تنهدَ وهوَ معتادٌ على تأخرهـا : ماهوَ عُذركِ هذهِ المرة تكتفت بهدوء : لا شيء حقـاً ! كُنتّ أراقبّ السماء ، بعدما حدثت مُشاحنة بينيّ وبين تِلكَ الحمقاء كُلويّ قالت نهاية السطرِ بِسخرية بحتة بيّنمـا المُعلم الذيّ كاد ينفجرُ غضباً وقهراً أجلّ عِقابها لوقتٍ لاحقّ بيّنما هيّ وبِكلُ بساطـه رجعّت لِمقعدها في مُنتصفِ الصفّ ! ~ فتحتّ كِتاب القصص المصورة وبدأت تقرأهُ بلا أدنى اهتمام حتى انتهى وقتُ الدِراسـة ، أخذتّ حقيبتها وأخذت تسيرُ بهدوء وما ان قامت بتخطيّ خُطوة أمام الباب حتى ظهرَ آليان أمامها ، تنهدت بهمٍ وهيّ تضع يدها على وجههاَ بانزعاج : ما هذا الحظُ اليّوم ما ان أفتحَ عينيّ خارجَ الفصل حتى تظهرَ ليّ ! ازعـاج ابتسم ببلاهة : هيّ ستجرحيننيّ هكذا يـاّ فتاة ! وقفَ بجانبها وهوَ ينطقُ عبارته وما ان بدأَ بِالمشيء حتى قاطعهما صوتُ كُلويّ - ومنّ قال أنهاَ فتاة ؟ نظراَ لِخلفهما لِتظهر كُلويّ ذاتّ الشعرِ الأحمر الداكن والعينان العسليتان ، كانت ذا جسدِ نحيلٍ رشيق وذات جمالٍ مُبهر حقاً ، وضعت ايرين يدها على وجهها بانزعاجٍ للمرة الثانية : لِما فقط على المتطفلون أن يتكاثروا حوليّ كـ الطفيليات ؟ ضحكَ آليان على جملتها وكأنهُ ليسَ المعنيّ أصلاً ، بينما كُلويّ التيّ حدقت بانزعاج .. قد قالت بكره : هِـيّ ، لِمـاذاَ أنتِ مَغرورةً لِهذهِ الدرجـة ؟ سارت عنها وهيّ تتجاهلها ، أخرجت لِسانها لِتغضيها وأكملت سيرها ، بيّنما كُلويّ اشتعلتّ غاضبه بعدما فغرت فاهها من هذا التصرف الغبيّ ؟ لكن ضحكة آليان التيّ أطلقها بِقوة كانتّ كفيله لجعلِ الجميع يُحدق بهِ كانّ يقف أمام كُلويّ الآن بينما إِيرين سارت مُبتعدة عنهما .! تكلمت بانزعاجٍ واضح : ما الذيّ يُضحكك ؟ كان قد وضعَ يدهُ على فمهِ مانعاً ضحكاتهِ من التسرب : اوه اوه ، أسف حقاً فقط لم أتوقعّ أنّ تُظهّر مِثل هذهِ التعابير على وجهها ! - هـيّ ، هلّ أنتَ واقعٌ فيّ حبهاَ ، مَثلاً ؟ صرخَ وهوَ يتراجعُ عنهاَ للوراء ببضعِ خطوات : ها ، ؟ ما ما الذيّ تقولينه ، لا يُعقل هيّ لم تعرفني سِوى اليّوم ؟ - مـا هذهِ الملاَمحَ البلهاء التيّ ترتسمُ على وجهكَ ؟ يا لكَ من غرِيب.. ضحكَ بهدُوء وهو يسير قائلاً : حسناً ، لمّ أتوقعَ أنكِ ستكُونين أنتِ ذات شخصية كهذهِ عندما شاهدتُ معركتكِ معّ الأخرى ، الى اللقاء ! راقبتهُ يلوح لها لِتقول ببرود : فقط ما الذيّ يقصدهُ هذا الفتـى ~ - هّممم على ظنيّ هذا هوَ الشارع ؟ صحيحّ ، تباً فقطّ ما كثرة هَؤلاء الناس ؟ سقط عليها فجأة شيئاً ماَ ، كان جسداً ثقيلاً حقا ، هوَ شابٌ بالتأكيد ! أبعدتهُ عنهاَ بأنزعاج وهيّ تصرخ واقفة : هِيّ ان كنتُ تُريد أن تسقط فأسقط على غيريّ ، تباً وفيّ هذا الجوِّ الخانق ؟ تقدمت فتاة قصيرة شقراء مُنحنية : أنا أسفه ، أنا حقاً من دفعهُ آنستيّ كان ما يزالَ فاغراً فاههُ وقد وقفَ قبلاً ، تقدمت لهُ الفتاة الشقراء وهي تمسكُ بطرفهِ وتنظرُ لهُ بوجهٍ مُرعب : اعتذر أيّها الأخرق – همست – مارك انها تبدُو غاضبـة حقاً ، تكادُ تقتلك كانت تنفض ثِيابها بانزعاج كبير ، ظهرَ ظلٌ أزرقّ على وجهِ مارك والذيّ تقدمَ لها : ايه هممم ؟ انا أعتذّر كان هذا بفعلٍ من هذهِ القصيره صفعتهُ الأخرى بشكلٍ غيرّ متوقع بالنسبة للناس الذين جذبهم الفضول لمعرفةِ الأمر : أيها الحقِير اعتذر بشكلٍ لائق ولا تدعنيّ بالقصيرة أيّها الطويل ؟ كان الفرقُ بينهماَ غريب وشاسع كثيراً ، هوَ طويل وهيّ قصيره ، يستطيعان جذبَ النظرِ بسهولة ؟ تنهدت بهدوءٍ وهيّ تمرُ بجانبهما لكن الشخص المُنتظر كان قد شهد الموقف ، ضربهما على رأسهما بقوة وهو يحرك رأسيهماَ : أعتذرَ بشكلٍ مُهذب ! تكلمت بعدها : انا لا أهتم ان كان سيعتذرَ ، لكن انا انتظرت طويلاً حقا ان كُنت شرطياً فعليكَ الالتزام بمواعيدك ضحكَ ماركَ بشدة وهوَ يقُول : يالهُ من لسانٍ حاد جوين " الفتاة القصيره " بحماس : لكّن حقاً كيّف تعرفين جُونيّ .. لحظـة هلّ أنتما .....؟ إيرين : لا تقفزيّ لاستنتاجاتٍ خاطئة ؟ هوَ فقط يريد معلوماتٍ بشأنِ شيءٍ ما , لِما أنتما كالأطفال ؟ ابتسّمت لها جُوِين : اوه حقا أسفـه تجاهلتها تماماً : أيهاَ المُفتش ما علاقتهم بقدومهم لهنا ! حكَ رأسهُ بهدوء قائلاً : حسناً ، هُم لهم علاقةً حقاً بطرقةٍ أو أُخرى .؟ تنهدت بيأسٍ هامسة : حسناً أنا حقاً لنّ أهتم ! ~ [ نُقطة تحول ، من الصفرّ ] : كما قُلت سابقاً ، انها مُنظمة تحويّ على القتلة لا أحد يعلمّ حتى أمكنتهم ، زعيمهم هوَ القاتل الذي كان مأجوراً كار ، يستهدف أولئكَ الذيّن مُستعدين للتدمير والفساد لحصولِ مُبتغاهم ودائماً ما ينفذون جرائّم متسلسله ! وما ان تقبض الشُرطـة على احدى افرادهم حتى ينتحر ! لكّن هذا خطأ ، الشُرطة لا تعرف هذا الأمر ؟ ان الآخرون هُم من يقومون بِـ : جعلهِ يقتلُ نفسه ! يتعرض لترهيبِ النفسيّ ولا سيما ان زعيمهم ماهرٌ فـيّ هذا .. جونيّ : لكن ! الأمر الذيّ يُحيرنيّ كيّفَ تعرفين العديد من الأمور ، أو ليس الأمر غريباً إِيرين : قلتُ لكَ من قبل انا هنا لأساعد ، لأننيّ مللت وانا اسمع عن كيفية ازهاق الكثيرُ من الضحايا ، لم آتيّ حقاً ليتم التحقيق معيّ جُوِين : لكنّ ما الهدف من فِعلهم كُل هذا ، نحنُ لا نعرف ان كان هدفهم المال أو غيرهُ لكنهم نادراً ما يقتلون غيرَ الأغنياء إِيرين : كار نون ! السفاح الذيّ أوشكَ على هزيمة جاك حتى ؟ بقيّ يُنفذ عِدة جرائم لسنواتٍ عديدة ، حسناً ان قلتُ شيئاً هوَ يبحثُ عن .. وريثٌ لهُ نبرتهاَ كانت تحملُ معانٍ غريبة ، أهوَ ألمٌ أم ماذا ، باتت تنكرُ حقيقةً تتصورهـاَ وبطبعِ جُوين الحنون ، أمسكت بيدها بهدوء ، كانوا امام طاولةٍ فيّ مقهى ! ابتسمت لها لِتفتح الأخرى عينها بتعجب ، وهزت الأُخرى رأسها بدلالـة أن عليهاَ أن تُكملّ شعورٌ غريبٌ أجتاحها وجعلها تشعرُ برغبةٍ فيّ البكاء ، ليسَّ لشيءٍ انماَ لشعورُ قلبها بحنينٍ للحنان ! لم تفعلّ شيءً ولم تعترض على وضعِ جوين ، لسببٍ ما سُعدت بهذا أكملّت : يُمكنكَم القول .. أننيّ .. قريبةً ، لا كنتُ قريبةً من كار ! هُـمّ حقاً لم يتوقعوا هذا النوعَ من الاستجابةِ أو الرد ، لكنهم صمتوا حينما أدركوا ان ليسّ لديهم ما يقولونه وقفتّ قائلـة : اذنّ ، أيها المُفتش ، أريد معرفة أيّن ذاك الطفل ؟ حفيدُ و وريثُ و وحيدُ عائلـة آرليّ ؟ جونيّ : هِيّ أنتِ ؟ هذا شيءٌ لا علاقة لهُ بكِ حقاً ابتسمت بشيطانيـة : أوه لا تُقلّ ذلك انا حقاً قدّ أعطيتكَ معلوماتٍ مهمة مهمة مهمةً جِداً ؟ لا أظن أنكَّ حقيرٌ لدرجة تجعلكَ لا تُساعد شخصاً جعلكَ مُتفوقاً على الغير كمعلوماتٍ جيّده همم هل هذا تصرفُ شُرطيّ ؟ لمّ أتوقع أشخاصاً نذلين مِثلكَ ؟ لا تكُن بخيلاً جداً ! ضحكا الاثنان " مارك و جوين " فيّ نفسِ الوقت همسَ مارك للأُخرى : لقد حُوصرَ أخيكِ تماماً ابتسمت وهيّ تنظر لهُ : هِهِ يبدو أنهُ سينفجر ؟ حكَ شعرهُ مُقهوراً : تباً لكِ ، أنتِ خبيثـة ! حسناً انهُ فيّ المشفى العام ، غُرفـة 108 الطابق الثالث ، أأنتِ مُرتاحـة ؟ ضحكتّ بخبث : أنتّ جيد حقاً ، لمّ أتوقع وثوقكَ بيّ ؟ جونيّ : من قاَلّ اننيّ سأثقّ بكِ ، جُوين اذهبيّ معهاَ مارك : هـآهـ ؟ هل هذا يعنيّ اننيّ سأكون وحدي !؟ جونيّ : لا تتصرف كالطفل ؟ جوين بابتسامة : هذهِ فُرصـة جيّدة لتعرفِ عليكِ عزيزتيّ ؟ نظرتّ لمارك وتتظاهر بالبكاء - أعانكَ الله يا مارك على أخيّ ؟ فلتبذل جُهدك ؟ خرجا معاً ، وهيّ تمسكُ بيدِ إِيرين بقوة : اذاً ما اسمكِ ؟ - إِيرين.. - أنـا جُوين ، شقيقـة جونيّ - بالطبع سأعرف بمجرد النظر لشبههِ بينكما قاطعهما صوتُ الهاتف ، ابتسمت جوين وهيّ تستأذن بالرد : ألو .. أهلاً .. اها نعم ، تركتهما الآن .. مارك ؟ هههههههـ أعانهُ الله .. انهُ معَ جونيّ ؟ ههههههـ أنتَ خبيث .. ايه ؟ لما تبدو سعيداً جداً .. أنت أخرق .. لا شأن ليّ اذاً ؟ .. تُريدنيّ بشيء ؟ حسناً انا مع صديقةٍ ليّ ، يُمكنكَ .. اه ذاهبين للمشفى العام ؟ الى اللقاء اذاً ، لابأس .. أعتقد ذلك ! وضعتهُ بحقيبة اليّد الصغيرة ! نظرت لمن بجانبها :اسفة هل أطلت ؟ كَان آليّان الأخرق ؟ - لا بأس ؟ .. آليـان ؟ - نعم أتعرفينهُ ؟.. بالمناسبة أنتِ ترتدين نفسَ زيِّ مدرستهِ ، انهُ ذا شعرٍ فضيٍ غريب كالعجوز ؟ ابتسّمت للتشبيه الطفُوليّ : رُبما .. شخصٌ مِثلهُ ظهرَ أماميّ اليّوم ؟ - حقاً ؟ رُبماَ هوَ ؟ أأزعجكِ سأقتلهُ ان فعلَ ذلك ضحكت لحماسها : أنتِ حقاً غريبـة ؟ أزعجنيّ بعضَ الشيءِ حقاً ابتسمت بصبيانية : لا عليكِ سأقتلهُ لأجلكِ - لكن ماذا اذا لم يكُن هوَ ؟ ستتعرضين للحرج ؟ ضحكت : لا بـأس على كلٍ أنـا أحبُ تعذيب آليّـان نفسياً ، انهُ لذيذ ؟ - هممم ساديةً أنتِ اذاً ؟ أخرجت لِسانها : يُمكنكِ قولَ ذلك أطبقّ الصمتُ عليهما لِثانية : أهوَ بعيدٌ جِداً ، المشفى ؟ كانَ هذا سُؤال إِيرين الذيّ أطرحته أجابتها جُوين بضحكة : أأنتِ كسولة لهذهِ الدرجة ؟ حسناً ليسَ بعيداً جِداً همهمتّ إِيرين لفهمها ، صمتت مرةً أُخرى وتعاود الكلام جُوين : إِيرين شعركِ جميلٌ جِداً ، ولونهُ جذاب ! لمستهُ إِيرين مُصححـه : آهـ هذا ، ليسَ جميلاً حقاً ؟ لا أحبهُ ؟ انهُ ممل ، هوَ شعرٌ مستعار فقط ؟ - هـاه شعرٌ مستعار لِما هذا ؟ - حسناً فقط لأُرضيّ الأساتذة الحمقى ، لأنّ شعريّ مصبوغٌ بالورديّ والأصفر قفزتّ من الحماس : واو مُدهش ، شخصيتكِ مُتمردةٍ اذاً ، لكن ألا يتعبكِ هذا ؟ اصبغيّ شعركِ باللون الأسود فقط ؟ - شخصية مُتمردة ، لا تجعليننيّ وكأننيّ بطلة احدى المانجا ؟ - هههههههههـ لم أقلّ ذلك ، بالمناسبه يُمكنكِ انتزاع هذا الشعر ؟ - لكن أيّنَ سأضعهُ يا جوين ؟ - يُمكنكِ وضعهُ بحقيبتيّ ان رغبتِ ذلك ؟ - ستسدين ليّ خدمة انهُ يُزعجنيّ انتزعتهُ بهدوء وهيّ تحررُ رأسها ، ابتسمت بلذه - هِيّ أحبُ منظريّ بشعري هذا ؟ ضحكت بتسلية : إِيرين ؟ وصلناَ .. دخلتا المشفى وهما يصلان للغرفة المُطلوبة خرجت منها الممرضة وهُما يُدخلانِ للتو ، كان طِفلاً مُستلقيّ ذو شعرٍ أزرق و بشرةٍ قِمة في الروعة ، تقدمت إِيرين لهُ بهدوء .. وهيّ تتلمس بشرتهُ ابتسمت وهيّ تُحيط وجههُ دنت منهُ وهمست : ها أنتَ ذا سأعتنيّ بكَ يا صغيري جيداً ، اتفقناَ ؟ |
__________________ أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !
-
ضبابَ حياتيّ لن ينقشع ، وأتسائلّ متى سيصحوا ضميرّ أنوثتيّ
و أشعرُ بغصةٍ تُرغمنيّ على البُكاء
- إِيـرين جِيرارد
انتحلت شخصية الذكُور وعشتُ بينهم مدى الدهر
لن أعُود لأنوثتيّ مُطلقاً ، سأحكم بلاديّ وسأعيدها
بِـ كبرياء أباطره
- ألـيس هِنريّ |