و اشتاق لهم



واشتاق لهم

فاركب في ركب الذكريات .....

واحط عند سنينهم ....

وابدء بتلك الحضات الجنونية التي على الرغم من قسوتها الا انها جمعت قلوبنا واجسادنا في ان واحد......

اتذكر و اتذكر و لكن اوهل للقاء من سبيل ...

و هل للاصدقاء مثيل ...

فهم كطوق النجاة ...و ترانيم الحياة...

لا امل في ان نعود

و لكن في قلوبنا عهود لان نبقى اصدقاء ...

و سيضل القاء في تلك المدينة ....

سيبقى القاء في مدينة الذكريات ....

و ساضل انتضرك وعلى امل القاء

و بين اروقة المدينة امشي

و على ارضها البيضاء

اتذكر

و بينما كانت تتوشح بهذا الوشاح الابيض

كنت انتضرك

انتضرك وانا اتكيئ على تلك الشجرة

و حيث القمر تحضنه غيوم المساء

و النسمات تتسابق بحرية

كنت انتضر مجيئك

اتذكر الى الان انني كنت اتعمد

ان لا احضر وشاحي الزهري

و اتظاهر بالبرد

لكي تحضنني بيديك الدافئة و لتضع

معطفك الكبير على ضهري

اتذكر عندما كنا

نتزلج على الجليد و كاننا نتراقص على انغام

في عالمنا الخاص

فكنت اقع على وجهي وانا متزلجة مبتدئة

فتتلاقفني انت بحضنك الواسع

و ترمقني بنضراتك الدافئة

فابتسم حينها

اتذكر عندما كنت اضربك بكرات الثلج البيضاء الامعة

تضحك فاتح ذراعيك و تقول تعالي يا شريرة لم تكن حتى

ترشقني بتلك الكرات الهشة

وكانك تخاف من ان تخذش تلك الكرات

ملامح وجهي التي عشقتها

فاين اجدك بين هذا الضباب وبين اكوام الثلوج

لاول مرة اكره الشتاء

لانك

لست فيه


و ساضل انتضرك وعلى امل القاء

فقط لانني احببتك


عندما نسج القدر خيوط واقعه بمغزل المستقبل

و قفت هنا على اعتاب بوابات احلامي

ارمق تلك الاحلام بنضرة حسرة

فتشتبك قطرات دموعي بتنهدات الم

فتمتزج معا و اجبر على تجرعهما كالعقار المر

الذي يجبر المريض على شربه

هنا تنحر احلامي في محراب القدر المزعوم

و تقتل كل احلامي بسكين القدر

و تستباح امام ناضري

فقط لانني عشقتك

و جعلتك حلم حياتي

فقط لانني فكرت ان اشعر كما يشعرن بقية قريناتي

فقط لانني استمعت لقلبي لاول مرة

فقط لانني اردتك انت

فيال قسوة القدر و تجاوزه الدائم

سلب مني اول قرار لي

و لقد حكمني وحكم كل من حولي

بمقولاته المزعومة

و تضبطاته الخاطئة ومفاهيمه المخجلة

و ها قد عاد القدر ليحشر نفسه في حياتي

فيحطم تمثال الامل الذي بنيته بداخلي

و ليكسر ذالك السراج الذي اشعله لانارة دربي

و لكن

اعدك بان كلمة احبك

لن تفارق شفتاي وانا على العهد باقية