إحتراق الصبابة

لكم سكبتُ المدامع
في رجاك ..
أن تعود لرحاب حبي
من سنين ..
وطويتُ ذكريات الألم
تسامحاً ..
ودستُ
على جمر العذابات
وأيام الأنين ..
ما عبئتُ
لظنون أو وساوس
ساورتني ..
حين عاودني الحنين ..
فطيفك
تلبسّني !!!
في الصباح
و في المساء
في غدّوي
وفي رواحي
وفي كل حين ..
يا ليتني
أصابني الجنون
عساى
لا أدري من أكون..
ولا أتظلّى
بعذابات الصدود
ورهق الضنين ..
لا تسلْ
عن ظمأ مرافئ الحب
حين مزقتها
ليالي الصمت الحزين
فأنا أعتزلتُ
نرجسية الحياة
ووسدتُ
آمالي التراب
ريثما أنوار الحياة
تستبين ..
وهجرتُ الصبابة
قسراً..
وافترقنا ..
وأبحرتُ
في عوالم المجهول
دونما زوارق
أو سفين..
واصطخبتْ في خاطري
آيات للجمال
ملؤها
إبتسامات الربيع
وعيون الصبايا
ما أحيلاها
وكذا
همسات العاشقين
ومدائن الحب سكرى
من سلاف صهباء التلاقي
فهيام
والتياع
وانتشاءآت
وشوق دفين ..
كنتُ أحسبُ
أن عمري
منظوماً
من حبيبات الندى
طرزته الفراشات
وشادته
عروش الياسمين
وعبقته أعواد البخور
وزانته أزاهير الخمائل
وصانته عزيمة صبر
لا يلين ..
أيا حبيباً
قد أحرقتُ
كل صبابتي
في محرابه ..
شوقاً
وتحناناً وأنين ..
رفقاً
بدموع ..
تهادتْ فوق خديّا
سخينة
لأجل حبك سالت
ومن أجل عينيك
سكبتها
وربّ العالمين...
لله درك يا عمري
عجزتْ درر القوافي
و بحور الشعر
عن وصف حالي
وكذا النظم الرصين ...