05-26-2014, 08:00 PM
|
| |
 { ماذا فعلنا ؟ }
 مرحبا كيف حالكم يا اعضاء منتدنا الحلوين ؟ حب7حب7 اليوم احضرت ثاني قصة قصيرة من تأليفي  ~ ماذا فعلنا ؟
" جوليان ..... جوليان " هكذا نادت تلك السيدة الشابة ابنها الصغير فلمحته وهي تبحث عنه في الحديقة جالسا على الارجوحة الحمراء اللون,اقتربت منه بهدوء وانحنت تنظر في قسمات وجهه البريئة قائلة " جوليان ... مابالك يا طفلي الحبيب ؟ "
رفع رأسه ونظر لعينين خضراوين تنظران له لحنان
من ستكون سوها سوى اجن قلب عليه,ارتمى باكيا يشتكي همه فستقبلته احضانها الدافئة .
كانت تلك احدى الصور التي دوما ما تمر بذهنه عن محبوبته,نظر الى البحر كأنه يكلمه تكلم معه عن مأساته
- نعم مازلت اذكرها جيدا اذكر عينيها التي بلون العشب وشعرها الذي ينافس اشراق الشمس لطالما كانت محط سخرية لهم بسبب صفاء قلبها, كانوا دوما يعتبرونها ساذجة
" لويزا.... يا حمقاء "
" لويزا ... البلهاء "
اجل كان اسمها لويزا اصغر اخواتها الاربع, والدتي الحبيبة التي لم استطع حمايتها كما وعدت والدي
كنا نعيش مع جدتي بعد وفاة والدي,كانت امي اشبه بالخادمة تخدم جميع من ذلك المنزل وابدا لم تلقى منهم سوى السخرية والازدراء,كنت في كل ليلة اسمع بكاءها المر ولم لدي ما اصنعه من اجلها سوى بكائي معها لالمها,في ذلك الصباح كنت اركض بحثا عن امي ومن شدة سؤعتي لم انتبه واصطدمت بالطاولة الصغيرة الموجودة في الردهة فسقطت احدى تحف جدتي الثمينة, اكاد اقسم اني كدت ان افقد حياتي على يدي خالتي ماري التي لم تتوقف لحظة عن ضربي حتى نزفت بقوة وجرحت في اماكن عدة,وانا ابكي بصمت لك اكن ادري كيف؟ متى؟ وفقت حبيبة قلبي وصدت خالتي عن ضربي,حمتني بجسدها وتحملت امي في ذلك اليوم الكثير من الاهانات ولكنها صبرت,يالهي لكن انا سئمت سئمت الذل الذي به نعيش وتسألت ماهو الذنب الذي اقترفناه انا ووالدتي حتى نلقى هذا اقرب الناس الينا ؟
في ذلك المساء خرجت الى الحديقة وتأملت الجراح التي ملئت روحي اكثر من جسدي,تجمعت الدموع في عيني وانا اتذكر كيف دفعت خالتي امي على شظايا الزجاج الذي كان متناثرا على الارض فأصيبت امي بجرح غائر في ذراعها,ماستدعى ذهابها الى الطبيب ولكن جدتي منعتها قائلة " يمكنك معالجة جرحك في المنزل دون الحاجة الى الذهاب الى الطبيب ودفع تكاليف عالية "
لم تقل والدتي شيئا فقد اعتدت وهي على عدم اهتمام احد بنا,في الليل نام الجميع الا امي التي بقيت اسمع انينها من الالام الجرح والالام قلبها .
في الصباح استيقظت وسرت في المنزل بلا هدى سمعت صوت صراخ قادم من غرفة الجلوس,كانت جدتي تصرخ في امي من اجل التحفة التي كسرت " ان ابنك غير مأدب وهذا خير دليل على تربيتك ولوجان الفاسدة له "
صرحت امي بيأس " امي جوليان لم يقصد كسر التحفة "
ردت جدتي " بالطبع تدافعين عنه انه ابنك " واضافت بحدة " اسمعي جيدا انتي في كنفي واستطيع في اي وقت اشاء رميك وابنك في الشارع "
صرخت امي يائسة " ولكن يا اماه ما لذي فعلته لكي حتى تحملي علي هذا الحقد ؟"
صرخت جدتي بحدة " اخرسي لا تردي علي يا حمقاء ليتكي تموتين وابنك واتخلص منك للابد "
شهقت بقوة من وراء الباب يا الله لماذا يا الله مالذي فعلته انا ووالدتي ماذا ؟
سمعت كلتيهما الشهقة وركضت امي ورائي عندما لمحتني اركض بلا هدى نحو سطح المنزل
" جوليان حبيبي توقف " قالت امي خائفة وهي تراني اتقدم نحو الحافة
صرخت " لما يا امي لما يكرهنا الجميع اخبريني ماذا فعلنا ؟ "
" بني رجاءا تعال " صرخت امي قلقة وهي تترب مني
تمايلت الى الوراء وكدت ان اقع لكنها امسكتني بسرعة نعم امسكتني ولكن ؟؟؟
بقيت جامدا احاول ايستعاب ماحدث انقذتني لكن هي سقطت
ركضت فوجدتهم متجمعين حولها تجاسرت ونظرت اليها,نعم رأيتها كانت عيناها الخضراوين قد اغلقتا وبشرتها البيضاء ازدادت شحوبا وشعرها الاشقر قد تلطخ بدمائها, مع ذلك كانت تبتسم نعم تبتسم وقد توقف قلبها عن النبض وتوقفت عن التنفس.
ناديتها ايا اماه انتظريني
لا ترحلي الى مكان دون ان تأخذني
لكنها الان ابتعدت
ومعها ابتسامتي رحلت
اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم |
[/align]
__________________  [/cc] 
التعديل الأخير تم بواسطة شذى الصباح ; 05-27-2014 الساعة 05:56 PM |
المواضيع المتشابهه 
20Likes
العرض العادي
