عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree24Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 10-08-2014, 03:29 AM
1OP
 
جميل
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 10-12-2014, 06:14 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1OP
جميل
بارك الله فيك
اخي الكريم

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 10-12-2014, 06:17 PM
 
تنبيه ذوي الأفهام ببطلان ما نسب الى سيدنا معاوية من سب سيدنا علي عليه السلام


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين ..

وبعد ...


فهذا بحث في موضوع سب سيدنا معاوية لسيدنا علي عليه السلام ، وبيان ما حدث من وهم وسوء ظن من البعض في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


فأقول وبالله التوفيق ومنه السداد :


الاثر الاول انقله من بحث الشيخ التكلة مع بعض التصرف والزيادة :

انا لم أجد حتى الآن خبرا واحدا صحيحا يفيد أن معاوية كان يشتم عليا أو يأمر بذلك، فضلا عن لعنه على المنابر، ولكن لما رأيتُ ما يحتج به الرافضة ومن تأثّر بأقوالهم رأيتُ أن أقوى ما عندهم في ذلك هو حديث سعد بن أبي وقاص :


1) حديث سعد بن أبي وقاص الوارد في صحيح مسلم (2404) وفيه:
أمرمعاوية سعدا، فقال: ما متنعك أن تسب أبا تراب؟

ونص الحديث هو كالتالي :
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا حاتم - وهو بن إسماعيل - عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه. قال (بكير): أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله r فلن أسبه. لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم. سمعت رسول الله r يقول له خلفه في بعض مغازيه. فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله r: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟ وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها. فقال: ادعوا لي علياً. فأتي به ارمد، فبصق في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسيناً، فقال: اللهم هؤلاء أهلي.

قلت :وهذا لا تصح نسبته إلى مسلم دون بيان أنه إنما أورده في الشواهد لا في الأصول ، أي أنه لم يخرجه احتجاجا ، فإنه على طريقته المعروفة – والتي نص عليها في مقدمة صحيحه - يقدِّم اللفظ الأصح، والمحفوظ في الرواية، ثم يتبعه بما هو دونه، وقد يُشير في ذلك لعلة في السياق المؤخر ، ونص على مثل ذلك في كتاب التمييز له - وهو في العلل - ومن أمثلته ما نحن بصدده الآن.

فالإمام مسلم أورد أكثر من طريق للحديث، ليس فيها هذا اللفظ ولا حتى إشارة له، بل هذا اللفظ تفرد به بكير بن مسمار، وخالف بذلك جمعا من الرواة الثقات الذين لم يذكروا السب، فتكون روايته بذلك ضعيفة منكرة.
قلت :
1) فعلة الحديث بكير بن مسمار :
قال عنه ابن حجر في التقريب : ( صدوق ) .
وقال الذهبي في الكاشف : ( فيه شيء ) .
و قال العجلي ( وهو متساهل ) : ( ثقة ) .
و قال النسائي : ( ليس به بأس ) (يعني صدوق) .
و قال أبو أحمد بن عدي : ( مستقيم الحديث ) .
وقال البخاري : ( فيه نظر ) كما في تهذيب الكمال . وذكر له هذا الحديث في التاريخ الكبير ( 2 / 115 ) وقال : ( فيه بعض النظر ) ، وما روى له شيئاً .
وذكره العقيلي في ضعفاءه (191) .
وقال عنه ابن حزم في المحلى ( 9 / 47 ) : ( بكير بن مسمار ضعيف ) .
وذكره الذهبي في الكاشف ( 1 / 276 طبعة دار القبلة للثقافة الإسلامية ، مؤسسة علو - جدة الطبعة الأولى ، 1413- 1992، بتحقيق محمد عوامة ) برقم ( 648 ) : ( بكير بن مسمار عن بن عمر وجمع وعنه أبو بكر الحنفي والواقديفيه شيء توفي 153 )
وقال عنه الذهبي في المغني في الضعفاء (1 / 180) : ( صدوق، لينه ابن حبان البستي وابن حزم وقال البخاري : فيه نظر ) .
وهذا خطأ من الذهبي !
واورده في الميزان ( 1 / 350 ) برقم ( 1310 ) .
وضعفه أيضاً الذهبي في تعليقه على المستدرك ( 3 / 159 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1411 - 1990 ، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ) حديث رقم ( 4708 ) فقال : ( عليوبكير تكلم فيهما )
وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين !!..
وهذا وهم من الحاكم !!

فتبين انه ليس البخاري فقط من جرحه ..


وعلى فرض أن اللفظ ثابت ، فليس صريحا في السب ، كما قال النووي في شرحه ، ولو ثبت أنه في السب ، فما حصل من الاقتتال بينهما أشد من السب !


وعلى فرض صحة هذا الاثر :

فقد قال النووي شرح صحيح مسلم ( 15 / 175) : ( قول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه وانا سأله عن السبب المانع له من السب.
كأنه قول: هل امتنعت تورعاَ أو خوفاً أوغير ذلك , فان كان تورعاً واجلالاً له عن السب فأنت مصيب محسن ، وان كان غير ذلك فله جواب اخر.
ولعل سعد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم وعجز عن الانكار أوانكر عليهم فساله هذا السؤال.
قالوا ويحتمل تاويلا اخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رايه واجتهاده وتظهر للناس حسن راينا واجتهادنا وأنه أخطأ ) .

وقال القرطبي في المفهم ( 6 / 278 ) معلقاً على وصف ضرار الصدائي لعلي رضي الله عنه و ثنائه عليه بحضور معاوية وبكاء معاوية من ذلك و تصديقه لضرار: ( وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي ومنزلته وعظيم حقه ومكانته وعند ذلك يبعد عن معاوية أن يصرح بلعنه وسبه , لما كان معاوية موصوفا به من العقل والدين والحلم وكرم الخلق وما يروى عنه في ذلك فاكثره كذب لا يصح, وأصح مافيه قوله لسعد بن أبي وقاص ما منعك ان تسب أبا التراب وهذا ليس تصريح بالسب وانما هو سوال عن سبب امتناعه ليستخرج ماعنده من ذلك اومن نقيضه كما قد ظهر من جوابه ) .

وقال الدكتور ابراهيم الرحيلي في كتابه " الانتصار للصحب و الآل من افتراءات السماوي الضال " : ( والذي يظهر لي - والله أعلم - ان معاوية انما قال ذلك على سبيل المداعبه لسعد , واراد استظهار بعض فضائل علي رضي الله عنهم اجمعين , فان معاوية كان رجلا فطناً ذكياً يحب مطارحة الرجال واستخراج ما عندهم , فأراد أن يعرف ما عند سعد في علي فألقى سؤاله بهذا الاسلوب المثير.
ومثل هذا قوله رضي الله عنه لأبن عباس : أنت على ملة علي ؟
فقال له ابن عباس : ولا على ملة عثمان ,إنا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .


ثم إن الحاكم قد روى هذا الاثر في مستدركة ( 3 / 117 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1411 - 1990 ، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ) دون ذكر عبارة : (أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ) برقم ( 4575 ) فقال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي
و أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا بكير بن مسمار قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال : ـ معاوية لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما : ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب قال : فقال لا أسب ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم قال له معاوية : ما هن يا أبا إسحاق قال : لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا و ابنيه و فاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : رب إن هؤلاءأهل بيتي و لا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له علي : خلفتني مع الصبيان و النساء قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي و لا أسبه ما ذكرت يوم خيبر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله و رسوله و يفتح الله على يديه فتطاولنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أين علي ؟ قالوا : هو أرمد فقال : ادعوه فدعوه فبصق في وجهه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه قال : فلا و الله ما ذكره معاوية حتى خرج من المدينة )

قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة و قد اتفقا جميعا على إخراج حديث المؤاخاة و حديث الراية )

وعلق عليه الذهبي قي التلخيص بقوله : ( على شرط مسلم فقط )


فتبين أن آفة هذه الالفاظ هي الرواة ..

وكفى الله المؤمنين القتال ..


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 10-12-2014, 06:19 PM
 

الاثر الثاني وهو من رد الشيخ التكلة بتصرف مع اضافات لبعض التراجم :

ما رواه ابن ماجه (121) : حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبومعاوية، قال: حدثنا موسى بن مسلم، عن ابن سابط، وهو عبد الرحمن، عن سعد بن أبي وقاص، قال: ( قدم معاوية في بعض حجاته، فدخل عليه سعدٌ، فذكروا علياً، فنال منه. فغضب سعد، وقال: تقول هذا لرجلٍ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه"، وسمعته يقول: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"، وسمعته يقول: "لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله"؟ )


قلت :
ورواه الحسن بن عرفة (كما في البداية والنهاية 11/50 هجر، وهو خارج جزئه) ومن طريقه ابن عساكر (42/116) ثنا محمد بن خازم أبومعاوية الضرير به .


ورواه ابن الأعرابي في معجمه (503) - ومن طريقه ابن عساكر (42/111) - نا محمد بن سليمان، نا أبومعاوية به مختصرا. ولفظه: عن سعد، قال: سممعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله . قال: فدفعها لعلي ) .

ورواه ابن أبي عاصم في السنة ( 2 / 610 ): ثنا أبوبكر وأبوالربيع، قال: ثنا أبومعاوية به، إلا أن ابن سابط أرسله، فقال: قدم معاوية في بعض حجاته، فأتاه سعد.


قلت : وهو بهذا السياق منكر شديد الضعف فيه علل وظلمات بعضها فوق بعض !! ، ولا باس ان نناقشها جرحا وتعديلا ان وجد :

1) أبومعاوية ليس بحجة في غير الأعمش ، كما نص أحمد وابن معين وأبوداود وابن خراش وابن نمير وعثمان بن أبي شيبة ...

قلت :
وهذه ترجمته عند اهل الجرح والتعديل :
ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن خازم في تهذيب التهذيب : ( ع الستة محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم أبو معاوية الضرير الكوفي يقال عمي وهو بن ثمان سنين أو أربع
قال أيوب بن إسحاق بن سافري سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير قالا أبو معاوية أحب إلينا يعنيان في الأعمش
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا
وقال الدوري عن ابن معين أبو معاوية أثبت في الأعمش من جرير
وقال النسائي ثقة
وقال بن خراش صدوق وهو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب
وقال النسائي ثقة في الأعمش
وقال أبو زرعة كان يرى الإرجاء قيل له كان يدعو إليه قال نعم
وقال بن أبي حاتم عن أبيه الناس أثبت في الأعمش سفيان ثم أبو معاوية ومعتمر بن سليمان أحب إلي من أبي معاوية يعني في حديث الأعمش ) انتهى مختصرا.

قلت :
اذا فهو اذا ثقة في روايته عن الاعمش فقط ، وهذه الرواية ليست عن الاعمش طبعا كما هو واضح !!!!...

نعم، توبع أبومعاوية عند النسائي في الخصائص (12) : أخبرنا حرمي بن يونس، قال: حدثنا أبوغسان، قال: حدثنا عبد السلام، عن موسى به.

ورواه أبوالقاسم المطرز ومن طريقه ابن عساكر (42/115) نا إسماعيل بن موسى، نا عبد السلام بن حرب، عن موسى به.

وعبد السلام وإن كان ثقة فقد تكلم فيه غير واحد، وله مناكير، ورُمي بالتدليس، ولم يذكر سماعا من شيخه، فلا تثبت المتابعة.

ولفظ النسائي : "كنت جالسا فتنقصوا عليا"، ولفظ المطرز: "كنت جالسا عند فلان فذكروا عليا فتنقصوه" !! .

2) ثم ان عبد الرحمن بن سابط كثير الإرسال ، ونص ابن معين أن روايته عن سعد مرسلة ، كما ذكر الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب حيث قال : ( عبد الرحمن بن سابط ويقال عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ويقال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح الجمحي المكي تابعي أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وسعد بن أبي وقاص والعباس بن عبد المطلب وعباس بن أبي ربيعة ومعاذ بن جبل وأبي ثعلبة الخشني وقيل لم يدرك واحدا منهم وعن أبيه وله صحبة وجابر وأبي أمامة وابن عباس وعائشة وعمرو بن ميمون الأودي وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وغيرهم وعنه بن جريج وليث بن أبي سليم وفطر بن خليفة ويزيد بن أبي زياد وأبو خثيم وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي وعلقمة بن مرثد وعبد الملك بن ميسرة الزراد .
قيل ليحيى بن معين سمع عبد الرحمن بن سعد بن أبي وقاص قال لا قيل من أبي أمامة قال لا قيل من جابر قال لا هو مرسل .

وذكره الهيثم عن عبد الله بن عياش في الفقهاء من أصحاب بن عباس قال الواقدي وغير واحد مات سنة ثماني عشرة ومائة وقال بن سعد أجمعوا على ذلك وكان ثقة كثير الحديث له في صحيح مسلم حديث واحد في الفتن قلت وقال بن أبي خيثمة سمعت بن معين يقول عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ومن قال عبد الرحمن بن سابط فقد أخطأ وكذا ذكره البخاري وأبو حاتم وابن حبان في الثقات وغير واحد كلهم في عبد الرحمن بن عبد الله وقال تابعي ثقة ) تهذيب التهذيب الجزء السادس برقم ( 364 ) ...


3) ومن أدلة نكارته أن في متنه مخالفة لرواية مسلم (4/1871 رقم 2404) من طريق عامر بن سعد عن أبيه، حيث عدَّ الثلاثة : أنت مني بمنزله هارون من موسى، وإعطائه راية خيبر ، والثالثة قوله في المباهلة لعلي وفاطمة والحسن والحسين : "اللهم هؤلاء أهلي".

فجعلت رواية ابن سابط بدل الأخيرة: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، وهي لا تصح من حديث سعد، إنما رُويت من حديث مسلم الملائي، عن خيثمة بن عبد الرحمن، قال سمعت سعد بن مالك، وقال له رجل: ( إن عليا يقع فيك أنك تخلَّفتَ عنه.. ) والحديث رواه الحاكم (3/116) وابن عساكر (42/118)، فذكر أن عليا أُعطي ثلاثا.

وزد على ذلك ان الملائي واه !! ، وهو علَّتُه ، ولعل أبا معاوية أو ابن سابط تلقَّى هذا الحرف من رواية الملائي.

ورواه ابن عساكر (42/119 وانظر تهذيب الكمال 5/278 وخصائص علي 60) من طريق أخرى تالفة عن سعد بمعناه .

وههنا نكتة ، وهي أن الطعن لما نُسب إلى معاوية تشبث القوم به وطاروا ، فلما نُسب إلى غيره ما عرَّجوا عليه! وكلاهما لا يثبت على أية حال.

5) ومع ضعف الحديث فلم يصرِّح أي مصدر بأن السابُّ هو معاوية إلا ما وقع عند ابن ماجة ، ولكن وقع التصريح في غيره أن السابَّ غيره ، وقد بينا ما في الروايات من اشكال .


تنبيه :
1) أما ما ذكره الإمام الألباني (الصحيحة 4/335) أن النسائي أخرج في الخصائص حديث الموالاة من طريق عبد الواحد بن أيمن !! ، عن أبيه ، عن سعد ، فهذا ذهول وتسرع منه رحمه الله ، فإنما أخرج بهذه الطريق حديث راية خيبر .

وهذا وهم من الشيخ رحمه الله ..

2) وكذا وهم الألباني في تصحيحه إسناد ابن ماجه التالف ، وسبقه في ذلك ابن كثير !!! ، حيث قال عن إسناد الحسن بن عرفة : ( إسناده حسن، ولم يخرِّجوه ) !!! ...

قلت : وهذا عجيب ، فقد أخرجه ابن ماجه كما بينا سابقا بالاسناد التالف الذي بيناه .


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 10-12-2014, 06:20 PM
 


الأثر الثالث :


روى الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ( 50 / 96 ) : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ إذنا وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء مشافهة قالا أنبأنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو عروبة حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا خالد بن يزيد عن
معاوية
قال : كان لا يقوم أحد من بني أمية إلا سب علياً فلم يسبه عمر فقال كثير عزة:

وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تقنع سجية مجرم
وقلت فصدقت الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم

قال محمد اليافعي :
هذا الاثر ليس له دخل في سيدنا معاوية ، وانما هو يتكلم عن دولة بني أمية الظالمة ، والله تعالى يقول : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ..

اريد فقط ان أوضح بعض اللبس في هذا الاثر :


أولاً :
حدث هناك تصحيف في تاريخ ابن عساكر لم يتنبه له المحقق ، فاسناد ابن عساكر هو كالتالي : ( اخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ إذناوأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء مشافهة قالا أنبأنا أبو الفتح منصور بن الحسين بنعلي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو عروبة حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا خالد بن يزيد عن
معاوية
)

قلت :
والصواب هو
( جعونة )
بجيم مفتوحة وعين مهملة مضمومة ثم واو ساكنة ثم نون مفتوحة ثم هاء كما في الحلية ( 5 / 322 طبعة دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 ) : ( حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة ) ، وليس معاوية كما عند ابن عساكر رحمه الله ..

وجعونة هذا قد استعمله عمر بن عبد العزيز على الدروب ، وهو إخباري يروى الحكايات عن عمر بن عبد العزيز ..

وقد عزله عمر بن عبد العزيز كما روى الحافظ ابو نعيم في الحلية ( 5 / 334 طبعة دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 ) فقال : ( حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا منصور بن بشير ثنا أبو بكر يعني ابن نوفل بن الفرات عن أبيه أن عمر استعمل جعونة بن الحارث على ملطية فغزا فأصاب غنما ووفد ابنه إلى عمر فلما دخل عليه وأخبره الخبر قال له عمر هل أصيب من المسلمين أحد قال لا إلا رويجل فغضب عمر وقال رويجل رويجل مرتين تجيئوني بالشاة والبقرة ويصاب رجل من المسلمين لا تلي لي أنت ولا أبوك عملا ما كنت حيا )

ثانياً :
ان جعونة هذا هو مجهول ، وكل من ترجم له لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فروايته لا يؤخذ بها لجهالته ..

وقد ترجم له الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 11 / 242 ) ترجمة طويلة نوعاً ما برقم ( 1065 ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً البتة ..

وذكره البخاري في التاريخ الكبير ( 2 / 250 طبعة دار الفكر ، بتحقيق السيد هاشم الندوي ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً برقم ( 2361 ) : ( جعونة : كتب إلى عمر بن عبد العزيز في البراذين، سمع منه عمرو بن ميمون ) ..

وذكره ابن حبان في الثقات ( 6 / 157 طبعة دار الفكر الطبعة الأولى ، 1395 - 1975 ، بتحقيق السيد شرف الدين أحمد ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً برقم ( 7145 ) : ( جعونة شيخ يروى الحكايات عن عمر بن عبد العزيز روى عنه عمرو بن ميمون وأهل الشام )

ثالثاً :
واما خالد بن يزيد الراوي عن جعونة لم أتميزه ، ولم أجد له ترجمة فيما عندي من مصادر ! ، بل ان من ترجم لجعونة لم يذكر أن ممن سمع منه خالد بن يزيد !! ، الا اذا كان خالد بن يزيد من أهل الشام والله أعلم ..

وبهذا فإن هذا الأثر لا يصح لجهالة ( جعونة ) على أقل تقدير دون ان نذكر خالد بن يزيد ..

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاركتي في مسابقه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم........(علي بن ابي طالب)رضي الله عنه roselianda نور الإسلام - 6 06-10-2013 08:06 PM
وصية محمد صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أبو العنود نور الإسلام - 0 02-14-2009 10:40 PM
طالب يتحدى الله فراشة الزمن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-11-2009 10:30 AM
طالب يتحدى الله فراشة الزمن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-09-2009 07:32 AM
سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حقيقة لا خيال نور الإسلام - 3 12-04-2008 06:10 PM


الساعة الآن 09:46 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011