|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#56
| ||
| ||
الاثر الرابع : وهو مثل السابق لا دخل لسيدنا معاوية فيه ، ولكن لا بأس من توضيح حال هذا الاثر للفائدة : قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 5 / 147 ) : ( ابن سعد: أخبرنا علي بن محمد، عن لوط بن يحيى قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه ، فلما ولي هو أمسك عن ذلك، فقال كثير عزة الخزاعي: وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا، ولم تتبع مقالة مجرم تكلمت بالحق المبين وإنما * تبين آيات الهدى بالتكلم فصدقت معروف الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم قال محمد اليافعي : هذا الاثر لا يصح ، فهو من رواية ابو مخنف لوط بن يحيى الرافضي المحترق ولوط بن يحيى الأزدي الكوفي هذا: قال عنه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان في الجزء الرابع برقم ( 1568 ) مانصه : ( لوط بن يحيى أبو مخنف اخبارى تالف لا يوثق به تركه أبوحاتم وغيره وقال الدارقطني ضعيف . وقال يحيى بن معين ليس بثقة . وقال مرةليس بشيء . وقال بن عدى شيعى محترق صاحب اخبارهم قلت : روى عن الصعق عن زهير وجابر الجعفي ومجالد روى عنه المدايني وعبد الرحمن بن مغراء ومات قبل السبعين ومائة انتهى .. وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا حاتم عنه ففض يده وقال أحد يسأل عن هذا - !! - . وذكره العقيلي في الضعفاء ) اهـ وذكر الذهبي في المغني في الضعفاء والتروكين ( 2 / 535 ) برقم ( 5121 ) فقال مانصه : ( لوط بن يحيى أبومخنف ساقط تركه أبو حاتم .. وقال الدارقطني ضعيف ) اهـ قلت : وقول الدارقطني هذا تجده في كتابه الضعفاء والمتروكين برقم ( 450 ) فقال ما نصه : ( لوط بن يحيى الكوفي أبو مخنف، إخباري، ضعيف.) اهـ وقال عنه الامام الحافط أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال ( 6 / 93 ) مانصه : ( لوط بن يحيى أبو مخنف كوفي حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ثنا عباس عن يحيى قال أبو مخنف ليس بشيء ، وهذا الذي قاله بن معين يوافقه عليه الأئمة فإن لوط بن يحيى معروف بكنيته وباسمه حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ولا يبعد منه ان يتناولهم وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم وإنما وصفته لا يستغنى عن ذكر حديثه فإني لا أعلم له من الأحاديث المسندة ما أذكره وإنما له من الأخبار المكروه الذي لا أستحب ذكره ) اهـ . وقال عنه الذهبي في الميزان في الجزء الثالث برقم ( 6992 ) مانصه : ( لوط بن يحيى ، أبو مخنف ،أخباري تالف ، لا يوثق به . تركه أبو حاتم وغيره . وقال الدارقطني : ضعيف . وقال ابن معين : ليس بثقة . وقال مرة : ليس بشئ . وقال ابن عدى : شيعيمحترق ، صاحب أخبارهم . قلت : روى عن الصعق بن زهير ، وجابر الجعفي ، ومجالد . روى عنه المدائني ، وعبد الرحمن بن مغراء . مات قبل السبعين ومائة .) اهـ وقال عنه الإمام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 7 / 72 ) برقم (410 ) في ترجمة فضيل بن خديج مانصه : ( فضيل بن خديج روى عنمولى الاشتر روى عنه أبو مخنف لوط بن يحيى سمعت ابى يقول ذلك ويقول هو مجهول روى عنه رجل متروك الحديث.) اهـ
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#57
| ||
| ||
الأثر الخامس : حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال حدثنا: عثمان بن عبد الحميد أو ابن عبد الرحمن الحراني الخزاعي أبو عبد الرحمن، قال: حدثنااسماعيل بن راشد ، قال: بايع الناس الحسن بن علي عليه السلام بالخلافة، ثم خرج بالناس حتى نزل المدائن، وبعث قيس بن سعد على مقدمته في اثني عشر ألفا، وأقبل معاوية في أهل الشام حتى نزل مسكن، فبينا الحسن في المدائن إذ نادى مناد في العسكر: ألا أن قيس بن سعد قد قتل، فانفروا، فنفروا ونهبوا سرادق الحسن عليه السلام حتى نازعوه بساطا كان تحته، وخرج الحسن حتى نزل المقصورة البيضاء بالمدائن، وكان عم المختار بن أبي عبيد عاملا على المادئن، وكان اسمه سعد بن مسعود، فقال له المختار وهو غلام شاب: هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: توثق الحسن، وتستأمن به إلى معاوية، فقال له سعد: عليك لعنة الله، أثب على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوثقه! بئس الرجل أنت! فلما رأى الحسن عليه السلام تفرق الأمر عنه بعث إلى معاوية يطلب الصلح، وبعث معاوية إليه عبد الله بن عامر وعبد الرحمن ابن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، فقدما على الحسن بالمدائن، فأعطياه ما أراد، وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف في أشياء اشترطها. ثم قام الحسن في أهل العراق فقال: يا أهل العراق، أنه سخي بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي، وطعنكم إياي، وانتهابكم متاعي. ودخل الناس في طاعة معاوية، ودخل معاوية الكوفة، فبايعه الناس. قال زياد بن عبد الله ، عن عوانة ، وذكر نحو حديث المسروقي، عن عثمان بن عبد الرحمن هذا، وزاد فيه: وكتب الحسن إلى معاوية في الصلح، وطلب الأمان، وقال الحسن للحسين ولعبد الله بن جعفر: إني قد كتبت إلى معاوية في الصلح وطلب الأمان، فقال له الحسين: نشدتك الله أن تصدق أحدوثة معاوية، وتكذب أحدوثة علي! فقال له الحسن: اسكت أنا أعلم بالأمر منك. فلما انتهى كتاب الحسن بن علي عليه السلام إلى معاوية، أرسل معاوية عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة، فقدما المدائن، وأعطيا الحسن ما أراد، فكتب الحسن إلى قيس بن سعد، وهو على مقدمته في اثني عشر ألفا يأمره بالدخول في طاعة معاوية، فقام قيس بن سعد في الناس فقال: يأيها الناس، اختاروا الدخول في طاعة إمام ضلالة، أو القتال مع غير إمام، قالوا: لا، بل نختار أن ندخل في طاعة إمام ضلالة. فبايعوا لمعاوية، وانصرف عنهم قيس بن سعد، وقد كان صالح الحسن معاوية على أن جعل له في بيت ماله وخراج دارابجرد على ألا يشتم علي وهو يسمع . فأخذ ما في بيت مال الكوفة، وكان فيه خمسة ألاف ألف ) . قال محمد اليافعي : وهذا الاثر فيه إسنادين وهما : الاسناد الاول : حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال حدثنا: عثمان بن عبد الحميد أو ابن عبد الرحمن الحراني الخزاعي أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا اسماعيل بن راشد . والاسناد الثاني : قال زياد بن عبد الله ،عن عوانة، وذكر نحو حديث المسروقي، عن عثمان بن عبد الرحمن هذا .. يعني ان الاسناد الثاني يلتقي بالاول في ( عثمان بن عبد الرحمن ) فمعناه انه سيكون هكذا : قال زياد بن عبد الله ، عن عوانة عثمان بن عبد الحميد أو ابن عبدالرحمن الحراني الخزاعي أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا اسماعيل بن راشد . قلت : وفي الاسنادين جهالة اسماعيل بن راشد ، وهي كافية لاسقاط هذه الرواية والحكم بضعفها .. واما الاسناد الثاني ففيه ثلاث علل : العلة الاولى : عوانة بن الحكم بن عوانة ، وهو وضاع يضع الاخبار لبني أمية .. واما محاولات الشيعة اليائسة في توثيق ( عوانة بن الحكم بن عوانة ) فلا فائدة ترجى منها ، واليكم بيان حاله : قال عنه الحافظ في اللسان ( 4 / 386 طبعة مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت الطبعة الثالثة ، 1406 - 1986 ، بتحقيق دائرةالمعرف النظامية - الهند ) برقم ( 1167 ) : ( عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض الأخباري المشهور الكوفي يقال كان أبوه عبدا خياطا وأمه أمة وهو كثير الرواية عن التابعين قلّ إن روى حديثا مسندا ، وأكثر المدايني عنه ، وقد روى عن عبد الله بن المعتز عن الحسن بن عليل العنزي عن عوانة بن الحكم أنه كان عثمانيا فكان يضع الأخبار لبني أمية مات سنة ثمان وخمسين ومائة ) !!.. وذكره العجلي في ثقاته ( 2 / 196 طبعة مكتبة الدار - المدينة المنورة الطبعة الأولى ، 1405 - 1985 ، بتحقيق عبدالعليم عبد العظيم البستوي ) وسماه ( عوانة بن الحكم الكلبي ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً !! ، وهو معروف بالتساهل في توثيق المجاهيل .. واما قول الذهبي عنه في سير اعلام النبلاء ( وكان صدوقا في نقله ) !! ، فهذا غير صحيح ، فكيف يكون صدوقاً في نقله وهو يضع الاخبار لبني أمية ؟؟ ، فأين هذه الامانة ؟؟ .. وأظن أن الذهبي رحمه الله لم يصله حال الرجل ، والا لما قال فيه ما قال . والدليل على ذلك ؛ أن الذهبي قد ترجم لـ ( عوانة بن الحكم الكوفي ) في تاريخ الاسلام فقال عنه : ( عوانة بن الحكم : أخباري مشهور عراقي ، يروي عن طائفة من التابعين ، وهو كوفي عداده في بني كلب عالم بالشعر وأيام الناس ، وقلّ أن روى حديثا مسندا ، ولهذا لم يذكر بجرح ولا تعديل ، والظاهر أنه صدوق . روى عنه زياد البكائي وهشام بن الكلبي وغيرهما . وأكثر عنه علي بن محمد المدائني وأكبر شيخ لقيه الشعبي . مات سنة ثمان وخمسين ومائة ) قلت : فظهر جلياً أن الذهبي رحمه الله لم يعرف بأن الرجل كان يضع الاخبار لبني أمية ! ، ولو علم ذلك لما قال ما قال .. بل أن الذهبي اعترف بأن الرجل ( لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ) يعني أنه مجهول الحال كما هو معروف ، فلو سلم من الوضع ، ما سلم من جهالة الحال ، فأحلاهما مر .. واما ياقوت الحموي فقد قال عنه في معجم البلدان : ( كان عالما بالأخبار والآثار ثقة ) !! .. ولا أدري من اين جاء بهذا التوثيق !! ، وعلى كل حال فإن ياقوت الحموي ليس من أهل الشأن في الجرح والتعديل ، وكتابه معجم البلدان ليس من الكتب المعتمدة في توثيق الرجال .. وبالجملة ، فأقل ما يقال في ( عوانة بن الحكم ) أنه مجهول الحال ، هذا اذا اسقطنا عنه تهمة الوضع ، واعتمدنا توثيق العجلي والذهبي له .. ولو سلم هذا الاثر من هذه العلة فلن يسلم من العلة الثانية .. العلة الثانية : أن اسناد الثاني لهذا الاثر هو هو نفس الاسناد الاول ولكنه مروي من طريق عوانه ، وليس من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي .. فيكون الاسناد كالآتي قال زياد بن عبد الله ، عن عوانة ، قال حدثنا: عثمان بن عبد الرحمن الحراني الخزاعي أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا اسماعيل بن راشد .. فتبقى جهالة حال أسماعيل بن راشد ، وهذه هي العلة التي اسقطت السند الاول .. العلة الثالثة : أن هذه الزيادة التي وقعت في القصة قد جاءت من أحد إثنين لا ثالث لهما : فإما أن يكون السبب هو : عوانة بن الحكم ! ، وهذا محال ، لان عوانة كان يضح الاخبار لبني أمية ، وليس عليهم ، وهذه الزيادة هي مذمة في سيدنا معاوية رضي الله عنه ! ، فكيف سيرويها من يضع لهم الاخبار لتحسين صورهم ؟؟؟ .. ولهذا استبعدنا أن تكون هذه الزيادة منه .. واما أن يكون السبب هو : زياد بن عبد الله وهو الراجح ، ولكن من هو هذا الرجل يا ترى ؟؟؟؟؟ لقد بحثت فيه كثيراً لعلي أجد له ترجمة ولكن للاسف لم أجد له ترجمة لعلمي القاصر .. ولا أظنه هو نفسه : زياد بن يحيى بن زياد بن حسان بن عبد الله الحساني أبو الخطاب النكري العدني البصري ، والذي تجد اسمه في تفسير الطبري مختصراً بـ ( زياد بن عبد الله ) ، وهو من شيوخ الطبري في التفسير ؟؟؟ .. فـ ( زياد بن يحيى بن زياد ) الذي يسميه الطبري في تفسيره أحيانا بـ ( زياد بن عبد الله الحساني ) هو ثقة كما في التقريب .. ولكن لم يذكر أحد بأنه أخذ من ( عوانة بن الحكم ) لاستحالة ذلك .. فـ ( زياد بن عبد الله ) توفي سنة ( 254 ) .. و( عوانة بن الحكم ) توفي سنة ( 158 ) .. فيستحيل أن يكون زياد بن عبد الله قد أخذ شيئاً من عوانة لان بين وفاتيهما حوالي ( 96 ) عاماً !! فكم كان عمره عندما روى عن عوانة يا ترى ؟؟؟ فالرواية ستكون مقطوعة ، قد سقط من اسنادها واحد أو اثنين .. هذا ان سلمنا بأنهما نفس الرجل !! ، وهذا محال .. ولهذا فإن الزيادة هذه جاءت من قبل ( زياد بن عبد الله ) وليست من جهة ( عوانة بن الحكم ) .. بل اذا اعدنا عبارة الطبري عندما قال : ( قال زياد بن عبد الله ،عن عوانة، وذكر نحو حديث المسروقي، عن عثمان بن عبد الرحمن هذا، وزاد فيه : فيفهم من هذه العبارة بأن الزيادة جاءت من قبل ( زياد بن عبد الله ) وليست من جهة ( عوانة بن الحكم ) .. قلت : وقد وردت قصة البيعة التي وقعت بين سيدنا الحسن وسيدنا معاوية بصيغ عديده خالية من هذه الزيادة المنكرة ، كما في تاريخ الطبري ، وتاريخ دمشق لابن عساكر ، وتهذيب الكمال للحافظ المزي وغيرها من المصادر التي تعتني بذكر الاسناد .. وأفضل ما وجدته في ذلك كنظرة سريعة رغم ما بها ، هي رواية الطبري بالاسناد السابق : ( حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال حدثنا: عثمان بن عبد الحميد أو ابن عبد الرحمن الحراني الخزاعي أبو عبد الرحمن، قال : حدثنا اسماعيل بن راشد ) .. وكذلك اسناد الطبراني في الكبير باسناد حسن مرسل برقم ( 168 ) من طريق أحمد بن علي الأبار( قال عنه الخطيب : كان ثقة حافظا متقنا ، حسن المذهب ) ثنا أبو أمية عمرو بن هشام الحراني ( ثقة كما في التقريب ) ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ثنا إسماعيل بن راشد قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ( رواه الطبراني وهو مرسل واسناده حسن ) .. قلت : وهذا بإختصار شديد ردي على هذه الاتهامات التي اتضح بأنه لا يثبت منها شيء البتة في ان سيدنا معاوية رضي الله عنه قد سب أو أمر بسب سيدنا علي عليه السلام ... وهذا آخر ما وجدناه في الباب .. وكما ترى ؛ لم يصح بأن سيدنا معاوية رضي الله عنه قد سب سيدنا علي رضي الله عنه أو أمر بسبه كما يدعي الروافض هدانا الله واياهم .. بل على العكس كان ينهى عن ذلك .. فقد روى الطبري في تاريخه ( 3 / 267 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1407 ) بإسناد صحيح : ( قال أحمد ( 1 ) قال علي ( 2 ) ( وهو أبو الحسن علي بن محمد القرشي المدائني الأخباري ) عن جويرية بن أسماء ( 3 ) أن بسر بن أبي أرطاة نال من علي عند معاوية وزيد بن عمر بن الخطاب جالس فعلاه بعصا فشجه ، فقال معاوية لزيد : عمدت إلى شيخ من قريش سيد أهل الشأم فضربته . وأقبل على بسر فقال : تشتم عليا وهو جده وابن الفاروق على رءوس الناس ، أوكنت ترى أنه يصبر على ذلك ، ثم أرضاهما جميعا ) وذكر هذه القصة ابن الاثير في الكامل .. وهذا اسناد صحيح ورجال السند هم كالتالي : ( 1 ) وهو الحافظ أبو بكر بن أبي خيثمة ، وأسمه أحمد بن زهير بن حرب بن شداد النسائي الأصل البغدادي ، له ترجمته في الجرح والتعديل ( 2/25 ) ، الثقات ( 8/55 ) ، تاريخ بغداد ( 4/162 ) ، لسان الميزان ( 1/174) قال عنه ابن أبي حاتم : كان صدوقا. ووصفه ابن حبان بالاتقان. وقال الخطيب: وكان ثقة عالما متفننا حافظا بصيرا بأيام الناس راوية للأدب أخذ علم الحديث عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلم النسب عن مصعب بن عبد الله الزبيري وأيام الناس عن أبي الحسن المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي وله كتاب التاريخ الذي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته . وقال ايضاً : ولا أعرف أغزر فوائد من كتاب التاريخ الذي صنفه ابن أبي خيثمة وكان لا يرويه إلا على الوجه فسمعه الشيوخ الأكابر كأبي القاسم البغوي ونحوه . وذكره الدارقطني فقال : ثقة مأمون . قال ابن قانع : ( .... وكان قد بلغ أربعا وتسعين سنة كثير الكتاب أكثر الناس عنه السماع. ) . مات آخر سنة ثمان وتسعين ومائتين. والامام الطبري توفي سنة 310 ، فيكون هذا الاسناد متصلاً ولله الحمد .. ( 2 ) وهو علي بن محمد أبو الحسن المدائني الأخباري صاحب التصانيف ، وله ترجمة في تاريخ بغداد ( 12/54 ) ، الكامل في التاريخ ( 6 / 516 ) ، ميزان الاعتدال ( 3 / 153 ) ، شذرات الذهب ( 2 / 54 ) . قال عنه الخطيب : كان عالما بأيام الناس وأخبار العرب وانسابهم عالما بالفتوى والمغازي ورواية الشعر صدوقا في ذلك وذكر غيره انه مات في سنة خمس وعشرين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة وقال يحيى بن معين : ثقة ثقة ثقة وقال أبو جعفر الطبري : كان عالما بأيام الناس صدوقا في ذلك. وقال ابن عدي : ليس بالقوي في الحديث. وقال الذهبي معقبا عليه : ما له من الروايات المسندة. وقال أحمد بن يحيى النحوي : من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبي عبيدة ، ومن أراد أخبار الاسلام فعليه بكتب المدائني . وذكر الحارث انه سرد الصوم قبل موته بثلاث سنين ، وانه كان قد قارب مائة سنة ، فقيل له في مرضه ما تشتهي فقال اشتهي ان اعيش . وذكره الذهبي في العبر في أحداث سنة أربع وعشرين ومئتين فقال : ( وفيها - توفي - أبو الحسن علي بن محمد المدائني البصري الأخباري . صاحب التصانيف والمغازي والأنساب وله ثلاث وتسعون سنة ، سمع ابن أبي ذئب وطبقته . وكان يسرد الصوم . وثقه ابن معين وغيره ) مات سنة أربع أو خمس وعشرين ومائتين ( 224 أو 225 ) ، وقد ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة ( 132 ) . ( 3 ) وجويرية بن أسماء ، قال عنه الحافظ في التقريب : ( صدوق ) ، وهو من رجال البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة . قال بن معين ليس به بأس . وقال أحمد ثقة ليس به بأس . وقال أبو حاتم صالح . وقال بن سعد كان صاحب علم كثير وذكره بن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب نافع .. وقال الحافظ : ( أرخ البخاري وغيره وفاته سنة 173 وكذلك بن حبان في الثقات ) وقال عنه الذهبي في الكاشف : ثقة . وقد أخرج يحي بن سليمان الجعفي بسند جيد عن ابي مسلم الخولاني انه قال لمعاوية : ( انت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: لا و الله , أني لأعلم أنه أفضل مني و أحق بالأمر مني , ولكن ألستم تعلمون ان عثمان قتل مظلوماً , وأنا ابن عمه , والطالب بدمه , فأتوه , فقولوا له , فليدفع الي قتلة عثمان و أسلم له , فأتوا علياً ، فكلموه , فلم يدفعهم اليه ) . انظر سير اعلام النبلاء للذهبي ( 3 / 140 ) , وابن كثير البداية والنهاية ( 8 / 129 ) , ابن حجر في فتح الباري ( 13 / 92 ) ونقل ابن كثير في البداية والنهاية ( 8 / 133 ) : ( عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة انه قال : لما جاء خبر علي الى معاوية جعل يبكي ، فقالت امراته : أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال : ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل و الفقه والعلم ) وكتبه الفقير الى مولاه الجليل محمد اليافعي سامحه الله .. وكان الفراغ من صياغتة واتمام بقية الرد في صبيحة يوم الإثنين 19 من رمضان 1428 من هجرة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، والموافق 01 / 10 / 2007 .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . والحمد لله رب العالمين .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#58
| ||
| ||
|
#59
| ||
| ||
موضوع مميز و رائع سلمت يمينك
|
#60
| ||
| ||
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النصره اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارةمدحتالراقية موضوع مميز و رائع سلمت يمينك بارك الله فيكما وجزاكما الله خيرا
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مشاركتي في مسابقه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم........(علي بن ابي طالب)رضي الله عنه | roselianda | نور الإسلام - | 6 | 06-10-2013 08:06 PM |
وصية محمد صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه | أبو العنود | نور الإسلام - | 0 | 02-14-2009 10:40 PM |
طالب يتحدى الله | فراشة الزمن | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 02-11-2009 10:30 AM |
طالب يتحدى الله | فراشة الزمن | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 02-09-2009 07:32 AM |
سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه | حقيقة لا خيال | نور الإسلام - | 3 | 12-04-2008 06:10 PM |