عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree24Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-11-2014, 03:27 PM
 
الجواب الرابع :

قال الخميني : " أن مجيء الإمامة وذكرها في القرآن الكريم لا يعني هذا تسليم المخالفين وقبولهم بذلك "


لو فرضنا جدلاً أن القرآن ذكر علياً؛ فإن الخلاف بين المسلمين لا ينتهي عند هذا الحد لورود نص قرآني بذلك؛ لأننا نعلم أن الذين اعتنقوا الإسلام والتفوا حول الرسول لم يكن ذلك إيماناً منهم بمبادئه ولا حباً لشرعه، إنما دخلوه لنيل المكاسب والمناصب وطمعاً في الدنيا ومتاعها، فكيف يعـقل أن يرضوا ويسلِّموا بما ينزل من الآيات في إمامة علي؟
ألم يكن ذلك سبباً آخر لاتساع هوة الخلاف والشقاق بين المسلمين أكثر فأكثر؛ مما يؤدي بالتالي إلى هدم الإسلام ونقضه من أساسه؟
ولا يستبعد بعد ذلك عندما يرى أولئك الذين اعتنقوا الإسلام طمعاً في الرئاسة ونيل المكاسب أنهم سوف لن يصلوا إلى تحقيق مقاصدهم ونيل ما يرغبون، سوف يشكلون حزباً معارضاً بل أحزاب تعمل لهدم الإسلام ونقضة، وبهذا فإن علياً وأتباعه من المؤمنين لن يقفوا مكتوفي إلايدي أمام هذا الوضع القائم، وبالتالي سوف تقوم الانتفاضة لرفض هذا الوضع الفاسد، مما يؤدي بالتالي إلى القضاء على النصف الآخر من الإسلام..!!

وخلاصة القول
:
إن تطرق القرآن لذكرعلي والإمامة ومجيئهما فيه أمر مخالف للمصلحة وما تقتضيه من حكمة، بل ومضر بالإمامة نفسها!!.

الرد على الجواب الرابع :

أولاً:
إن الله تعالى لا يقبل من عبده نصف الدين إذ إنه لا فائدة في ذلك، كما لا يقبل سبحانه تعالى الصيام إلى وقت الظهر، ولذا فإن الله تعالى لا يرضى نصف الدين المتمثل بأبي بكر وعمر (كما تزعمون) إذ إنه لا فرق بين من كفر بهذا الدين جملة، وبين من آمن بنصف هذا الدين وكفر بالنصف الآخر، بل قد يكون الكفر بنصف هذا الدين أشد من الكفر به جملة وأعظم ضرراً، والذي نقصده هنا
:
أنه ليس لله ـ حاجة في حفظ نصف هذا الدين إذا كفر عباده بالنصف الآخر ولم يرتضوه.

ثانياً:
يتضح مما قلته آنفاً
:
أن الله تعالى لم يذكر علياً في القرآن ولم يأت على إمامته نص صريح بذلك، فهذا يعني أن الله ـ من حكمته العظيمة وفضله على هذه الأمة وحباً لها لم يفرق كلمتها بذكر أمر فيه كل هذا الضرر العظيم، والخطر الجسيم في تعكير صفو هذه الأمة ووحدتها، فهل للخميني أن يقول لنا
:
من أين تأتي له كل هذه الغيرة على هذا الدين وتحمل كل هذا الهم العظيم لحفظ بيضة الإسلام والدين، وتفتق عقله بعبقريةٍ لم نرها في الأولين حتى غاص في أعماق بعيدة؛ ليستخرج لنا من هذا القرآن العظيم حكماً وأسراراً غابت عن سيد الأولين والآخرين؛ حيث ادعيتم عليه ص أنه قال بلسانه الشريف آلاف الأحاديث والنصوص التي تنص نصاً قطعياً على إمامة علي وأولاده، وهذا ما نطقت به كتبكم وخطته أيديكم ثم نسبتموه زوراً وبهتاناً إلى الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، ولم تكتفوا بهذا الضلال والعمى الذي أركسكم الله فيه، حتى زعمتم أن رسول الله ص لم يغفل أمرالإمامة وهو في الرمق الأخير من حياته الشريفه؟!

ثالثاً:
لم يخبرنا الإمام الملهم: لماذا كل هذا الحرص من النبي ص وهوالمؤيد من عند الله تعالى على تلك العصبة الحريصة على الرياسة، المحبة للدنيا ومتاعها، والتي لم تعتنق هذا الدين حباً فيه وإيماناً بمبادئه واعتقاداً منها بفضله وشرفه.. لماذا لم يبعدهم ص عن طريقه وهو يعلم أنهم لم يلتفوا حوله إلا لتحقيق تلك المقاصد الخبيثة والنوايا السيئة؟
هلاَّ وضح لنا جناب الإمام
:
هل كان الرسول ص عاجزاً عن إزاحة شرذمة قليلة وإبعادهم عن طريقه، وهو يعلم قبل غيره أن الله ـ قد أيده وأمدَّه بالنصر والقوة والتمكين حتى أزاح طغاة الكفر وأئمته وقاتل أعداء هذا الدين ومن ناوءه، وهدم كل صروح الكفر على رؤوس أهلها من أمثال أبي جهل وشيعته؟ فهل يكترث ص بطرد فتى مثل عمر إن كان (كما تزعمون) إنه ما آمن إلا حباً للدنيا وحرصاً على زخرفها؟

وهذه رسالة الإسلام ودعوة الحق يصدع بها محمد الأمين بين أهل مكة والمسلمين لم تقو شوكتهم بعد ولم يشتد عودهم والدين جديد على أهله، والقرآن الكريم لم يدع سبيلاً إلا وسلكه ولا باباً إلا وطرقه، ولا مثلاً إلا ضربه للتنديد والطعن وذكر كل ما يشين بالكفر وأهله، فلا عابد ولا معبود من طواغيت الكفر وأئمة الضلال إلا وأخذ نصيبه الكامل من التقريع والتنكيل والتهديد والوعيد الشديد، وذلك مما تنزَّل على قلب أطهر إنسان عرفته البشرية، فكيف بعد هذا كله تظن أن القرآن يدع أبا بكر وعمر يقفان عقبة كؤود أمام الإسلام دون أن يشير إلى ذلك ولو بآية واحدة؟

ولكن لتعلم أنت ومن غرته أكاذيبك وافتراءاتك أن القرآن الكريم لم يُداهن أحداً من البشر، ولم يتأخر يوماً في فضح المؤامرات، وكشف المكايد التي كانت تحاك ضد الإسلام وعصبة الرحمن، كما أن الذين وقفوا وتصدوا لرسالته ودعوته لم يحصدوا مما جنت أيديهم غير الخيبة والندامة والخسران.. فأين جناب الإمام من هذا كله؟!

أم لم يعلم الخميني أن أبا بكر وعمر لم تكن لديهما حتى وهم بالمدينة أي قدرة أو شوكة للتصدي أو الوقوف والمعاداة للدين وأهله، فمن أين لك كل هذا الإفك حتى تدعي أنهما لم يتبعا الرسول ص ولم يدخلا في الإسلام إلا حباً في الرياسة وطلب المكاسب؟! أي مكاسب هذه التي ترتجى من دين قامت الدنيا كلها ولم تقعد لمحاربته وبذلت كل غال ونفيس للوقوف أمام دعوته وهديه؟!

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الذي يكون حريصاً على هذه الدنيا وزهرتها ومناصبها فالأجدر به أن يبحث عنها عند من يملك أسبابها، لأنه لا يحقق مآربه وينال مقاصده إلا عند من يملك القدرة على ذلك من أمثال أبي جهل وحزبه، أما أن يدعوا ذلك كله ليقفوا إلى جنب محمد ص مؤمنين مذعنين وهو الوحيد في محنته، الطريد من أهله وعشيرته، فأي مكسب سيحققانه؟ وأي عرض زائل من الدينا سيكسبانه إن كانا كما يقول الخميني لم يؤمنا به إلا طمعاً في نيل المكاسب والحصول على المناصب؟

ثم دعونا لنطرح هذا السؤال على جَنَاب الإمام
:
متى آمن أبو بكر وعمر وعثمان بالنبي ص؟ ألم يكن ذلك في وقت هو من أشد الأوقات غربة وضعفاً وضنكاً، حيث التعذيب والقتل والحرمان الذي كان يصبه المشركون على رؤوس المؤمنين صباً؟! ولكن جناب الإمام الأعظم لا يعي ما يقول، بل لا يكاد يعلم من وقائع ومجريات التاريخ الإسلامي شيء.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 08-11-2014, 03:30 PM
 

الجواب الخامس :

قال الخميني : " لو ذكر اسم علي في القرآن لحرفوا القرآن وبدلوه "

إن تلك الفئة التي لم يكن لها يوماً حاجة أو عناية بكتاب الله، بل كان أكبر همها هو طلب الدنيا والرياسة، كان باستطاعتها مع ما لها من نيات فاسدة أن تحرف القرآن، وذلك على فرض مجيء اسم علي في القرآن، كما لم يكن بمستبعد أن يرفعوا جميع الآيات التي تنص على الإمامة من القرآن..!! وبالتالي فإنه لن تبقى أي حرمة أو تقدير لهذا القرآن، وكما لا يبقى له أي احترام في نظر سائر البشر في هذا العالم؛ بل سيبقى ذلك وصمة عارٍ في جبين المسلمين إلى قيام الساعة!!، وإن ما نالته كتب الأمم السابقة من التحريف والتبديل سينال هذا القرآن كذلك بلا أدنى شك!!.

الرد على الجواب الخامس :

أولاً: إن الخميني لحاجة في نفسه أظنها لا تخفى على أحد؛ فإنه قد أعطى أبا بكر وعمر من المنزلة والمكانة ما لم يكن لأحدٍ من البشر، وذلك ليمرِّر على عوام الناس وسُذَّاجهم ألاعيبه وأكاذيبه، بيد أن الخميني هذا يعلم جيداً أن هذه الأراجيف لا تثبت أمام الحقائق القرآنية وأدلته الواضحة، وذلك أن الله تعالى قد تولَّى حفظ كتابه فلا يستطيع أحد في الأرض أو في السماء فضلا عن أبي بكر وعمر من أن يمد يده لتبديل آية واحدة من هذا الكتاب العزيز، وأن هذه من الحقائق الراسخة في قلوب المؤمنين رسوخ الشم الرواسي، وإلا فإن كان ذلك في القدرة والإمكان، فلا يستبعد أبداً أن تدخلوا اسم علي في مئة آية، وعندها لن يضركم ما سيكون عليه حال المسلمين من الفرقة والتشتت والاختلاف، كيف وقد اختلفتم معهم في كل صغيرة وكبيرة من أحكام هذا الدين، حتى الأذان لم يكن بمنأى من تبديلكم وابتداعكم المقيت.

ثانياً: قلتَ: إن الله تعالى لم يذكر اسم علي في القرآن ولم يأت على إثبات إمامته بنص صريح؛ وذلك حفظاً منه لهذا الدين وجمعاً لكلمة المسلمين، فهلَّل بيَّنتم لنا لماذا كان بلال يؤذن أمام النبي ص في اليوم والليلة خمس مرات ولم يكن يقول: (أشهد أن علياً ولي الله) فهل لديكم رد على ذلك؟!
نعم. لعلكم تقولون: إن هذا الأذان لم يكن على الصورة التي ذكرتم، وإن هذا أمر نحن أحدثناه وأضفناه على الأذان الشرعي الذي سنَّه لنا رسول الله ص، فنقول: إن عذركم أقبح من ذنبكم، ولا يوجد لديكم في حقيقة الأمر أي جواب شاف ومقنع لتسوغوا فعلتكم القبيحة هذه، وابتداعكم الشنيع في دين الله تعالى.

الجواب السادس :

قال الخميني :
نحن لا نطمئن إذا علمنا أن تلك الفئة الحريصة على الدنيا المحبة لها والتي ليس لها هم سوى طلب المكاسب والحصول على الرياسة، أقول لا يستبعد أبداً أن يأتوا بحديث من أحاديثهم لينسخ ما يأتي من الآيات في حق علي وأولويته بالإمامة!!

وليس بمستبعد كذلك أن تأتي هذه الفرقة المحبة للرياسة بحديث آخر مفاده «أن الأمر شورى بينكم»، وبهذا سوف لن يكون هناك لعلي أي نصيب أو حظ في الإمامة، ولربما تقوَّلوا: لو أن القرآن ذكر علياً ونص على إمامته؛ فإن الشيخين أبا بكر وعمر لن يخالفوا نصوص القرآن؛ بل والأمة لا يمكن لها قبول مثل هذا المخالفة الصريحة، ولكننا سوف نثبت لكم بما لا يدع مجالاً للشك فيه أن الشيخين قد خالفوا النصوص القرآنية!! وليس هذا فحسب بل إن الأمة كلها قد أيَّدتهم ووافقتهم على هذا، والدليل على ذلك ما جاء في الصحاح الستة لأهل السُّنَّة: أن فاطمة بنت محمد جاءت إلى أبي بكر تطلب إرث أبيها، فقال لها أبو بكر: سمعت رسول الله ص يقول: " إنا معشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة". فهذا النص الذي ذكره أبو بكر مخالف لنصوص القرآن الكريم حيث جاء في سورة النمل: }وورث سُليمان داوود وقال يا أيها الناس عُلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إنٌ هذا لهو الفضل المبين{[النمل 16]، وجاء في سورة مريم على لسان زكريا: }وإنى خفت المولي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك وليا، يرثني ويرث من ءال يعقوب واﺟـعله رب رضياً{. [مريم5-6]

فما هو ردكم؟ هل تكذِّبون ما جاء في هذه النصوص الصريحة المحكمة، أم تقولون إن رسول الله قد خالف ما في كتاب الله؟ أم تقولون إن هذا الحديث ليس من أقوال النبي وأنه من وضع تلك الفئة؛ لكي يحرموا ويمنعوا أهل بيت النبي وأبناءه من إرث أبيهم، ويجعلوا هذا المال في صدقات المسلمين وليدعوهم بعد ذلك عالة على بيت مال المسلمين؟.

الرد على الجواب السادس :

أولا: لو صح زعمك وادعاؤك أن أبابكر وعمر سوف ينسخون آيات الذكر الحكيم المنزلة من عند رب العالمين المؤيدة لإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بأحاديث يضعونها من أنفسهم؛ لكان ذلك من أوضح الحجج الدامغة والبراهين القاطعة في محل النزاع، ولأغناك ذلك عن هذا التشدق في الكلام والثرثرة التي لا نهاية لها، ولكان ذلك كافياً لدحض حججي وإبطال ما جاء في كتابي هذا، ولم تكن مضطراً بعد ذلك لمنع هذا الكتاب عن قارئيه وخاصة في الوسط الذي هو تحت حكمك وسلطانك.

ثانياً: إن مما أجمعت عليه هذه الأمة واتفق عليه سلفها وخلفها من أهل الحق والعلم: أن القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول، أما المصدر التشريعي الثاني فهو سنة الرسول ص، وذلك على النقيض لما أنتم تذهبون إليه، وإن خالفتمونا بهذا فلن تخالفونا في قوله ص: "العلماء ورثة الأنبياء". فهلاَّ أخبرتمونا ماذا تعني كلمة (ورثة) في هذا الحديث المبارك؟ وما هو المراد منها؟ هل يعني ذلك أن علماء هذه الأمة ورثوا فراشه وثيابه وما ترك من متاع وأثاث؟ أم يعني ذلك أن علماء الأمة يتوارثون العلم فيما بينهم إلى يوم الساعة؟ أهذا هو كل مافهمتموه من هذا الحديث؟

وهل هذا هو المعقول الذي آمنت به، أم أن الموافقه للمنقول والمعقول والمنطق الصحيح إنما هو ميراث العلم لا غير؟
أليس هذا هو الحق الذي لا مناص منه، أم أنك تُصرُّ على نقض قولك لتدَّعيَ على الله بغير علم ولا سلطان؟! إنما كان سؤال زكريا ربه مدة ثلاثين سنة أو أكثر ألا يجعل ما تحت قدميه من فراش ومتاع لا وارث له؟! أهذا هو مبلغك من العلم؟ ثم قل لي بربك: لماذا كان سيدنا زكريا يلح على ربه في الدعاء ليجعل له وارثاً ولجميع آل يعقوب؟ ألم يكن هناك وارث لآل يعقوب سوى زكريا، أم كنت تظن أنه لم يكن لداود ذرية سوى سليمان ؟ أو تظن أن أثاث مطبخهم له كل هذه المنزلة والأهمية حتى يُذكر في أعظم كتاب أنزل على هذه الأرض؟!

إننا نظن أنك على يقين تام بأن المراد من هذه الآيات البينات إنما هو ميراث العلم والحكم والنبوة، ولكن ماذا نصنع بك إن أعمى الله تعالى بصرك وبصيرتك؟! ولكي نوضح هذه المسألة أكثر دعنا نضرب لك هذا المثال:
لا يشك أحد أنك عندما أصبحت الحاكم المطلق للإيرانيين وتبوأت تلك المنزلة الرفيعة لدى معظم الإيرانيين- وإن لم نقل كلهم - وهو أمر معلوم لدى الجميع، وقبل هذا وذاك فأنت عندهم آية الله العظمى - كما يزعم ذلك أتباعك - وكما يحلو لك، وبالرغم من هذا كله، فهل يبيح لك ذلك ويخولك أن تهب مثلاً جزيرة كيش اﻹيرانية لولدك حتى تطلب منا بعد ذلك أن يورِّث أبو بكررضى الله عنه وأرضاه فاطمة مال من إرث أبيها؟! وهل كانت أرض فدك مالاً ورثه محمد ص من آبائه؟ هل نسيت أن أبا بكر عندما منع فاطمة من إرث أبيها قد منع في الوقت ذاته ابنته عائشة وحفصة بنت عمر وسائر أزواجه ص من ميراث أرض فدك وغيرها؟!

أم أنك لا تتفق معنا عندما تعلم أن علياً عندما تولَّى خلافة المسلمين فإنه لم يهب فدك ولاغيرها إلى أولاد فاطمة ؟
قل لنا بصدق وأمانة: أأنت أشفق وأخوف على أولاد فاطمة أم علي، أم لم تكن لديك الجرأة أن تعلنها على الملأ أنك أعلم من علي في هذا؟!

ثالثاً: إذا كنت تزعم أن حرمان أبناء النبي ص من إرثهم هو أمر مخالف للمعقول، فلماذا لا تدَّعي في الوقت نفسه بأن زواج النبي ص بتسع نسوة دون أمته أمر مخالف للمعقول أيضا؟! ولماذا لا تدَّعي كذلك أن ترغيب النبي ص أمته بتزويج الأرامل من النساء والمسارعة فيه مع نهي الله تعالى الأمة عن التزوج بنسائه ص أمر مخالف للمعقول مع أنهن من الأرامل؟ ثم أليس من المخالف للمعقول عندك إباحة الشرع الحكيم للأمة أن تأخذ حظها من الدنيا وزينتها ولا تنسى نصيبها الذي قسم الله لها ثم يمنع وينهى أزواج النبي ص عن ذلك؟!

إذاً: فاعلم أن هناك فرقاً ظاهراً بين حياة الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - وبين حياة سائر البشر وإن لم يقبل عقلك المريض ذلك!!

أم هل نسيت أم تناسيت أن الرسول الكريم ص كان من أزهد الخلق في متاع الدنيا وحطامها الزائل؛ كما أنه ص عاش حياته فقيراً كسائر فقراء المهاجرين من أصحابه لا يملك شيئاً من المتاع أو المال، وسيدنا أبوبكر كان يعلم ذلك ويرى بأم عينيه أن الهلال يمر تلو الهلال على بيت النبي ص دون أن توقد نار في بيته أو يرى أثـراً لدخان، وإنما كان طعامه ص الأسودان: الماء والتمر.

إني لأعلم يقيناً أنك تعلم ذلك ولا يخفى عليك أمره. إذاً: فلم تكن هناك حاجة لأن يختلق أصحاب النبي ص الأحاديث المكذوبة حتى يمنعوا أبناء النبي ص من ميراثهم، وإن لم يكن لهذه الأحاديث من أصل ثابت فلماذا يمتنع علي وابنه الحسن وهما أصحاب الحق في ميراث النبي ص من ترك العمل بهذا الحديث المختلق المكذوب (بزعمك) مدة خلافتهم؟

وبهذا يعلم أن علياً وإمامته لو جاء لهما ذكر في القرآن الكريم؛ فإنه لا يمكن لأحد من البشر فضلاً عن أبي بكر أن ينسخ النص القرآني بحديث يختلقه ويفتريه من عند نفسه.

وفي ختام هذا الرد نقول لك: دعنا من هذيانك وأباطيلك؛ فإن جميع الطرق قد سُدَّت بوجهك، ولا أراك تجد جواباً يسعفك ويمنعك من التردي في حمأة الباطل الذي أُركست فيه.

الجواب السابع :

قال الخميني : إشارة القرآن للإمام علي، قال تعالى: }يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرُُ وأﺣسن تأويلا{. [النساء 59]

فهذه الآية ترشد إلى أن الله أمر المؤمنين بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر، وذلك يعني اقتضاء حكومة إسلامية موحدة توجد على أرض الواقع، وأن هذه الطاعة لله ورسوله وأولي الأمر هو أمر دائم إلى قيام الساعة، وهذا أمر في غاية الظهور والوضوح.

وإن من مقتضيات هذه الطاعة: أن تكون لولي أمر المسلمين لا لسواه، وهنا لا بد لنا من تحكيم العقل الذي وهبه الله لنا واستفراغ الجهد؛ لنعلم بعد ذلك من هم أولي الأمر الذين أمرنا بطاعتهم؟ هل هم من أمثال أتاتورك ورضا خان ومعاوية ويزيد وآخرين من أمثال الأمويين والعباسيين؟ أم أن ولي الأمر المقصود في هذه الآية هو ذلك الشخص الذي عُلِم عنه أنه ما خالف أمر الله وشرعه ولو لمرة في حياته (يعني علي)!!.

الرد على الجواب السابع :

أولاً: لم يكتف الخميني عن العبث بآيات الله تعالى واتخاذ هذا القرآن هزواً ولعباً.. إلا أن هذا الصنيع السيء هو استدراج من الله تعالى له ليكشف زيفه ويفضح باطله للأمة، وإلا فإنه إن كان محقاً فيما ذهب إليه من هذا القول الباطل كان الأولى به أن يأتي بالآية تامة كما أنزلها الله تعالى في كتابه؛ ليتبين مراد الله تعالى بكل يُسرٍ ووضوح، قال تعالى:}يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرُُ وأﺣسن تأويلا{. [النساء 59]

وكما نعلم فإن الشيعة تدَّعي العصمة لعلي ، وأنه أحد المراجع المهمة للتشريع الإسلامي، فما قاله أو أمر به أو نهى عنه فهو عينه أمر النبي ص ونهيه، والقول الصادر منهما إنما يخرج من مشكاة واحدة. ولكننا لو أمعنا النظر في هذه الآية الكريمة [النساء59]، يتبين لنا أن الله تعالى إنما أمرنا بالرد عند التنازع إلى الله ورسوله دون سائر الأمة، وإذا كان المراد من هذه الآية الكريمة الإشارة إلى علي كما يزعم الخميني فلماذا لـم يأمرنا الله تعالى بالرد إليه عند التنازع إن كان عليٌ إمام معصوم؟

ولكن الخميني لم يكن بدعاً فيما ذهب إليه عندما اقتطع من الآية ما يؤيد مذهبه الباطل ولم يأتِ بالآية على وجهها، فهو عندما لم يجد جواباً يسعفهُ أخذ من الآية نصفها وترك النصف الآخر والذي يدل دلالة واضحة أن أُولي الأمر- عندما يقع النزاع - هم من جملة الأمة في رد الأمر فيما تنازعت فيه إلى الله ورسوله ص، فليس لهم العصمة دون الأمة، ولا يوجد أمر شرعي بالتحاكم إليهم عند التنازع.

إذاً: فإن ما تدَّعونه في علي وعصمته هو أمر لا حقيقة له ولا وجود إلا في روؤسكم، وإن ما ذهبت إليه من الاستدلال بهذه الآية الكريمة هو حجة عليك لا لك، فلا نعلم أيها الإمام عمن أخذت قولك هذا؟ وكيف دلك عقلك السقيم إلى هذا الفهم الذي لا دلالة عليه من كتاب أو سنة أو قول مأثور؛ حيث اعتمدت فيما ذهبت إليه على نص هو من أوضح الأدلة على بطلان قولك ودحض ما تعتقده؟

ثانياً: من قال: إن أتاتورك ورضا خان والخميني هم من أولي الأمر المرضي عنهم؟ فإن هذا قول لا نرتضيه لأنفسنا ولا لمسلم، وبهذا تعلم أننا لا نقبل بحال ولا نعترف بك ولا بأمثالك ولياً للأمر على أحد من المسلمين.


انتهى هذا الـﺟزء، وسنوالى عرض أﺟوبة الخمينى على سؤال:"لماذا لم يذكر اسم علي في القرآن؟"
والرد عليها في المرات القادمة.


المصدر: لماذا لم يذكر اسم علي فـي القـرآن؟
تأليف: محمد باقر سجودي
ترجمة: محمد سعود محمد بدر العمودي
تصحيح وتعليق: عبد الرحمن بن محفوظ


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 08-11-2014, 09:56 PM
 
ونحن نشهد ان علي ولي الله
ونشهد ان الامام علي امير المؤمنين
وحبيب الله ورسوله..





مؤمن الرشيدي
__________________

حينَ تتجاهلُ كوني لُغزاً....
فإياك وتجاهُلُ كوني همساتُ جنون....
مُدونتي||....тнιѕ ιѕ мє
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 08-12-2014, 10:02 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يعطيك عافيه
جزاك الله خيراً
__________________

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 08-13-2014, 04:32 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملكه❤SoSo❤
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يعطيك عافيه
جزاك الله خيراً



اللهم امين
وجزاكِ الله بالمثل اختي الفاضله...
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاركتي في مسابقه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم........(علي بن ابي طالب)رضي الله عنه roselianda نور الإسلام - 6 06-10-2013 08:06 PM
وصية محمد صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أبو العنود نور الإسلام - 0 02-14-2009 10:40 PM
طالب يتحدى الله فراشة الزمن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-11-2009 10:30 AM
طالب يتحدى الله فراشة الزمن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-09-2009 07:32 AM
سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حقيقة لا خيال نور الإسلام - 3 12-04-2008 06:10 PM


الساعة الآن 10:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011