|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
روايتيَ : السماء الزرقاء السلام عليكَم و رحمة الله و بركاته ~ كيف حالكم ؟ و كيف العطلة معكممَ < لا تقولوا حر المهم اليوم قررت أنزل أول رواية لي هنا في منتداكَم ، يمكن في البداية تكون عادية بس بعدين رح تستمتعوا فيها . . . اسم الرواية : السماء الزرقاء " Blue Sky " النوع : درآما - إثارة - رومانسيَ موعد نزول الشابتر : الخميس Brb التعديل الأخير تم بواسطة Ąмиıάt ♥ ; 06-10-2014 الساعة 09:10 PM |
#2
| ||
| ||
يبعثُ الصباح في النفس نقاء و جمالاً لا حدود له ، و راحة كبيرة بحجم تلك السماء النقية ! و لكن بالنسبة للبعض فلا أعتقد ذلك ، استيقظت بضيق حينما تذكرت أن اليوم هو الأحد و المعنى أنه يوم دراسي جديد و ثقيل جدا ، غصبت حينها بسبب النقاش الذي ناقشته بشأن نقلها لمدرسة جديدة و مع ذلك لم يتغير شيء ، دائما ما يفوز هو نهاية المطاف ، ارتدت ملابس المدرسة و تناولت فطورها بشكل سريع لأنها تأخرت و ليس من عادتها أبدا . . وصلت إلى المدرسة و بدأت تتجول في أرجائها بدت لها أجمل من مدرستها السابقة قليلا ! لكن عليها أن تعتاد على الطلاب و من هذا القبيل ، توجهت إلى مكتب المدير تحدثت معه قليلا ثم توجهت إلى صفها . . *** كان الصف في فوضى كبيرة جدا ، رأت مقعدا فارغا رمت عليه الحقيبة و جلست عليه ، ثم لاقت ترحيبا كبيرا من الفتيات و بدأن يسألنها الأسئلة المعتادة : ما اسمك إذا ؟ بنبرة هادئة و لطيفة : نينا روبيرتو شعرت بالضجر قليلا ، لكن إحدى الفتيات قالت لها بأنها ستعتاد على الأمر لاحقا ، أشاحت بنظرها نحو الباب لترى الداخل و الخارج لعلها تجد أحد تعرفه ، ثم تقفز فجأة متجهة نحو الباب ! أيها الأحمق انتبه الفتى ثم قال لصديقه : تناديك بالأحمق ! رأى صديقه نينا ثم قال حينها : إلى اللقاء طرحته نينا أرضا قبل أن يخرج ثم قالت بابتسامة خبث دائما أنت الخاسر ، و لما أنتِ هنا ؟ بضجر قالت : أسأل أبي و لا تسألني أنا بينما هو قال : و ماذا تريدين ؟ نينا تنظر إليه بطرف عينها : غبي و أحمق ماذا سأطلب منك يا ترى ! ذلك الفتى همس صديقه دون أن يفهم شيئا ليقول : من هذه الفتاة ؟ أجابته بغرور قبل أن يتحدث الآخر قائلة : نينا روبيرتو ، ماكس توماس هذا ما قاله بابتسامة هادئة و ثقة كبيرة بعد أن مد يده لمصافحتها ، لكن بعدم مبالاة و دون تمد يدها قالت : جون لما قطعتني كل هذه الفترة ؟ انصدم ماكس من ردة فعلها و ظل يحدق بجون ، انفجر جون ضاحكا على نظرات صديقه المسكين ثم قال له ماكس : مغرورة بحق ، جون بهدوء : كان لدي أعمال ، نظر إليه ماكس قائلا : أي أعمال ! لا تقتلني أنت أيضا نينا بنبرة غرور : و الآن بما أن هذا صديقك " و دون أن تنطق باسمه " أردفت بلطف : أين صديقتك الآنسة دانتي ؟ قبل أن يتحدث جون قاطعته فتاة قائلة : صباح الخير ، تأخرت كثيرا و لكن من حسني حظي أنكم لم تبدؤا ، ثم وجهت نظراتها إلى نينا و إبتسامة على وجهها : هل أنتِ طالبة جديدة ؟ جون : هذه نينا ابنة عمي ، نينا هذه لين ، و بنفس الإبتسامة قالت : تشرفنا آنستي ، بينما نينا ردت عليها من دون نفس : مرحبا تشرفنا ، همس جون في أذنها إياكِ أن أتكونِ وقحة مع أصدقائي أتفهمين ، لتتوجه هي إلى الخارج بينما رن الجرس معلنا بداية الحصة الثانية بينما كانت تلك الحصة الأولى . . بقيت نينا مع ذلك على السطح تنظر إلى السماء رغم أنه أول يومٍ لها و من المفترض أن يأخذ المعلمين عنها نظرة جيدة إلا أنها قررت عدم الحضور ... نظر جون إلى مقعد نينا يبدو أنها لا تنوي الحضور و ليس من عادتها الا تحضر أبدا ، بدأت تشعر بضيق كبير ممزوج بتعبٍ شديد ، لم ترد أن تفكر بأنها ستصاب بمرضٍ ما ، قررت في نفسها أن تعود إلى المنزل فلا فائدة من بقائها هنا أصلا ، قررت أن تتجه لمكتب المدير لكنها بدأت تشعر بالدوار يبدو أنها لن تصل إلى الممر الذي يؤدي إلى مكتب المدير ، كادت أن تسقط أرضا لولا أن أحدهم أمسكها و أخذها لعيادة المدرسة ! *** فتحت عينيها ثم عادت لتغمضهما مجددا ، كان الضوء قويا ، عادت لتفتحهما مجددا نظرت إلى السقف لتستوعب ما حدث لهاَ، لما هي على السرير ؟ و أين هي ؟ أخذت تجول بنظرها في الغرفة ثم استوعبت أنها في عيادة المدرسة بدأت تشعر بشعور غريب ، شعور بالوحدة و الرغبة في البكاء حاولت أن تتجاهل ذاك الشعور ، وضعت قدمها على الأرض لگن بدا لها أنها مازالت تشعر بدوار خفيف , أخذت تنظر مجددا آن كان هنآك أحد ما في الغرفة ، مجددا ذلك الشعور ما زال فيها دقائق حتى انفجرت باكية ترغب بالعودة إلى المنزل فورا ! سمعت صوت أقدام أحدهم ربما الممرضة قادمة ؟ فتح الباب لتظهر الممرضة فعلا برفقة أحدهم ، نظرت الممرضة إلى نينا و بصوتٍ دافئ : أما زلتِ متعبة ؟ لم تتوقف نينا عن البكاء و لم تستطع التحدث ، مد ذاك الشخص هاتفه قائلا : اتصلِي بوالدكِ أن أردتِ أخذت نينا الهاتف لتتصل على والدها لكن لم تجد سوى رد يخبرها بأن والدها في اجتماع ، زاد بكائها حينها مسحت الممرضة على رأسها ثم بإبتسامة و دفئ توقفي قليلا عن البكاء رجاءاً حتى أستطيع مساعدتكِ نظرت نينا إلى الممرضة ثم خبأت رأسها في أحضان تلك الممرضة : أرغبُ بالعودةِ إلى المنزل ربتت الممرضة على رأسها لتقول : إذ كان هذا ما ترغبين به فلما البكاء ؟! توقفت نينا عن البكاء: لكن أبي في عمله الآن تحدث ذلك الشخص بلطف : أنا سأوصلكِ لا بأس " شعرت نينا بالخجل " ليردف : فل تذهبِ لإحضار حقيبتكِ تذكرت نينا بأنها لم تحضر أي حصة منذ الصباح لتسأل بتردد : أي حصةٍ الآن ؟ الرابعة تقريبا ، هذا ما قالته الممرضة بهدوء بينما قالت نينا بإرتباك : لم أحضر أي حصة منذ الصباح ، لذلك أنا خائفة من العودةِ إلى الفصل . . ثم بدأت بالبكاء مجدد ، ليقول مجددا : الهي ما الذي يبكيكِ الآن ؟ بإمكانكِ الذهاب و شرح الأمر ، نينا : لكن هذا أول يومٍ لي هنا ابتسم قائلا : يا لكِ من طفلة سآتي معكِ ، لنذهب نظرت نينا إليه و مسحت دموعها و توجهت معه إلى الفصل . . شرحت نينا للمعلم كل شي و اعتذرت له ثم أخذت حقيبتها دون أن تتحدث إلى أحد ، رغم نظرات جون إليها ، ما زالت نينا تشعر بوحدتها و العودة بسرعة إلى المنزل . . أثناء ما كانا في السيارة لم تتحدث نينا و لم تنطق بحرفٍ واحدا و لا هو أيضاً ، پعد دقائق سألها أن كانت ترغب في تناول شيء ، اكتفت نينا بهز رأسها نفيا وصلت نينا إلى المنزل و خرجت من السيارة مسرعة لدرجة أنها كادت أن تسقط لولا أنها تمالكت نفسها . . ضحك هو على منظرها تذكرت هي بأنها لم تشكره ، ما إن قررت أن تعود حتى رأته قد رحل ، شعرت بالخجل من تصرفها لا بأس ستشكره غدا هذا ما رددته في نفسها التعديل الأخير تم بواسطة Ąмиıάt ♥ ; 06-11-2014 الساعة 01:10 AM |
#3
| ||
| ||
السلام عليكَم و رحمة الله و بركَاتهه ~ الشابتر 2 ، طبعا طويل و إن شاء الله يعجبكَم ! تلعب الرياح بشعرها الحريري المنسدل على كتفيها ، وقفت هناك تتأمل ذاك المنزل الكَبير و كأنه شخص شاخ فجأة فظل يشكي لهجرة أحبائه ، تقف هناك و شعور غريب يملئ كيانها و ملامح الحزن قد اكتست وجهها ! ظلت تحدق في ذلك المنزل لبرهة ثم انتبهت للرياح نظرت للسماء و أشياء كثيرة مبهمة تجول في رأسها ( القدر لربما الرياح هي الحل ) نظرت لتحدد اتجاه الرياح ، ظلت تمشي تتبع اتجاه الريح بدأت تهرول خلف تلك الرياح التي زادت سرعتها لم تكن تنتبه لما حولها فقط كانت تتبع تلك الرياح دون توقف . . . توقفت حين رأت أن البحر أمامها ( البحر ! و ماذا سأجد في البحر يا ترىَ ! ) ، أخذت تنظر حيث الأفق تقدمت إلى حافة الجرف الذي كانت تقف عليه ، ظلت تتأمل الأفق لعلها تجد تفسيرا لتلك الأشياء المبهمة في رأسها ! و ما هي إلا ثوانٍ مضت حتى رأت نفسها معلقة في الهواء تهوي إلى الأسفل ، نظرت إلى الأعلى فلم تلمح سوى ابتسامة شيطان ! *** ( استيقظي نينا ، ستموتين لو وقعت في الأسفل ) ! شهقت بفزع حينها ، أخذت تلتقط أنفاسها بشدة نظرت إلى السقف مرارا و تكرار حتى استوعبت أنه مجرد كابوس لا أكثر ! شعرت بأحدهم يبتسم لها ، ما زالت الخوف يسري في جسدها نظرت إلى الشخص الذي جلس على حافة السرير لتَخرج تنهيدة تعبر عن الشعور بالراحة ابتسمت ثم رمقته بنظرات هادئة : مجرد كابوس كالعادة و الشخص ذاته ، بادلها النظرات ذاتها ثم اقترب منها ليربت على رأسها بلطف : لا بأس ليست إلا كوابيس و لا أعتقد أن أحدا سيؤمن بها ! قطبت حاجبيها لتشيح بنظرها إلى النافذة فقد كان المساء قد هل و تلونت تلك السماء بألوان الذهبية الفاتنة شد انتباهها صوت طرق الباب ، قفزت من السرير لتفتح الباب لم تجد سوى والدها أمامها ! عادت بنظرها إلى السرير فلم تجد أحدا ! *** الملل كان الطاغي في ذاك الجحيم هكذا نال ذاك المكان هذا الوصف ، أحدهم كان شاردا بذهنه منذ الصباح رغم أن الجو كان يوحي بأن مطرا قادما في الطريق رغم شمس الأمس ، لم يصحوا من شرود ذهنه إلا على صوت ذاك الباب الذي فتح بعنف ، نظر إلى الباب فلم يجد سوى فتاة تلتقط أنفاسها و بدون أدنى شك فقد ركضت بسرعة لتأخرها ، كانت تلهث أنفاسها لتتغير ملامح المعلمة الغاضبة إلى ملامح لطيفة بعد اعتذار تلك الفتاة اللبق ، الجميع كان يحدق بها بينما هي قطبت حاجبيها باستغراب لترمي بحقيبتها بعنف على الكرسي ، لا تعلم لما تلك النظرات و الكلام الفارغ ! و ما هي إلا دقائق حتى رن الجرس معلنا عن نهاية الحصة الأولى و بداية الأخرىَ ، ما زالت نظرات الجميع موجهة إليها البعض ينظر إليها بحقد و نظرات كراهية و أخرى شفقة ، زفرت هي بغضب لتقول : لنرى الآن ! ما سبب نظراتكم تلك ؟ بالأمس لم ألفت انتباه أحد فما بالكم اليوم ؟ اقترب منها أحدهم ليهمس في أذنها : ابنة صمت هو هنا ثم أردف : لا أكثر ، لحظتها لم تتمالك نينا أعصابها فدفعته بكلام قوتها للخلف حتى اصطدم بالجدار بينما هي ابتسمت لكونه تألم من ذاك الاصطدام ، نظر إليها بخبث و إبتسامة شيطانية على وجهه ليقول بسخرية كبيرة : دعيني أكمل و ابنة ذاك المغرور المتسلط و المتعجرف كذلك ، لم يكمل كلماته الأخيرة حتى طرحته نينا أرضا لتلوي بيده بينما هو أطلق صرخةً غاضبة ، ابتسمت نينا بثقة وصوت ملئه الشجاعة لتقول : جرب أن تهين والداي مجددا و أقسم أني لن أتردد في إلقائك من تلك النافذة ، تدخل جون لحظتها ليبعد نينا عن ذاك الفتى ليقول له : لن تردد في إلقائك صدقني ، أمسك جون بيد نينا ليسحبها إلى الخارج متجها إلى السطح . . زفر حينها بغضب : ألا يمكنكِ أن تتجاهلي أولئك السفلة فقط ، نينا بنبرة غرور ممزوجة بأسى : يستحق ما حدث له ، تعلم أن أسوأ شي بالنسبة لي أن يهين أحدهم والداي حينها لا أستطيع تجاهل الأمر ببساطة ، نظر إليها بهدوء ليقول : ذاك الفتى لا يتوقف عن افتعال المشاكل ، و لن يتساهل معكِ بعد اليوم صدقيني لذا نصيحتي لكِ أن تتجاهليه هذه الفترة و أن حاول أن يؤذيكِ تحدثي إلى المدير وقتها ، نظرت إليه لتتحدث بسخرية كبيرة : و منذ متى جون رالف يخشى مواجهة أحد ، رمقها بنظرة جعلتها تنتبه لكلامها ليقول : شجار آخر مع ذاك الفتى و سيقتلني جدي وقتها لذلك أحاول تجنبه ، نينا رفعت حجابها باستغراب : لنرى بما أنكَ جدي في الموضوع فهذا حسنا ، بالتأكيد يستحيل أن يكون من أقربائنا ، هز جون كتفيه بمعنى ربما يكون كذلك بينما ظلت نينا تحدق فيه : ما اسمه إذا ؟ جون : كين آرشوف ! حل الصمت لفترة وجيزة لتقول نينا بعدها بتفاجئ : أنه قريبٌ لجدتي على ما أعتقد ! نظر إليها بتفاجئ هو الآخر و بنبرة حيرة : صحيح عائلة آرشوف أقرباء لجدتي ، لكن ليس الحل هنا على ما أعتقد ! نظرت نينا إليه دون تفهم لتقول : علينا أن نعود إلى الفصل الآن . . توجه الاثنان بعدها إلى الصف و لكن من حسن حظهما أن المعلمة في الفصل حتى يتجنبوا الخوض في مشاجرة أخرى . . *** مرت تلك الحصص الأولى بهدوء ليأتي بعدها وقت الاستراحة ، وقتها أمسكت نينا بهاتفها لتجد الرد المنتظر من أحدهم ، فتحت نينا الرسالة الواردة الثلج وضعته عند الممرضة ، أسرعي إلى هناك ! أسرعت نينا لتسحب لين معها ثم تقول : أسمعيني لين أرغب في الانتقام من أحدهم لكن أتمنى أن تساعديني في خطتي اتفقنا ! لم تتوقع نينا ردة لين تلك التي بدرت منها لتقول بحماس : فهمت القصة لن تنتقمي إلا من ذاك السافل كين ، نينا أطلقت ضحكة شيطانية لتقول : إنتقامي هذا أقل شيء يمكن حدوثه لذاك الفتى ، لين : و ماذا سنفعل ؟ نينا نظرت إلى لين بنظرات بريئة لتقول : كل ما عليكِ هو أن تذهبي إلى كين و تتحدثي معه و مع إنتهاء الاستراحة عودي به إلى الفصل و أرسليِ رسالة لي حين تقفين عند الباب وقتها سأكون قد أغلقته ووقفت على الطاولة القريبة من الباب ، لتنفجر ضاحكة : لا أتخيل شكله بعد ذاك الحمام البارد لين بتردد : أتحدث معه ، سأموت لو رآني ماكس و جون معه ! نينا : منشغلان الآن ، كين أعتقد أنه في المكتبة الآن هيا أذهبِ إليه و أنا سأذهب لإحضار الثلج من عند الممرضة و أنتِ أذهبِ إليه حاولي تلفيق أي كذبة للتحدث معه . . أسرعت لين إلى المكتبة لتسرع هي الأخرى لإحضار دلو ملئته بالماء لتضعه أسفل طاولتها ، اتجهت بعدها إلى الممرضة لتحضر الثلج على أنه لإجراء عمل استكشاف تجريبي قبل أن يطبقوا ذاك الاستكشاف في الحصة ! أرسلت رسالة إلى جون طالبة منه القدوم إلى الصف مع ماكس و شرحت لهما الأمر لا تعلم لما الجميع في صفها اليوم رغم أن جون قد حذرها منه قبل الآن لكن لا بأس هذا يسعدها بطريقة ما ! *** وقفت تلك الفتاة ذات الشعر الكستنائي الطويل بجانب الفتى الذي تمقته دون سبب ، أو ربما بسبب الجميع ! بينما هو يحدثها : ألن نعود للصف الآن ؟ أجابت بإرتباك و إبتسامة زائفة متقنة : بلى لنذهب ! وقفت حينها بجانبه و نظرات الجميع موجهة لها بالتأكيد الجميع مستغرب من وجودها مع ذاك الفتى بينما تلك الفتاة و جملة واحدة في خاطرها الآن ( تبا لكِ نينا ، كيف لفتاة مثلي أن تمشي مع فتىً ليس إلا حثاله ! ) بينما هو الآخر كان قد بدأ ينظر إلى الآخرين ببرود و نظرات مخيفة . . أمسكت هاتفها لتبعث رسالة إلى نينا ! بينما كان كل من نينا و ماكس في الصف و بطريقة ما أقنعوا الجميع بخطتهم كذلك ، في حقيقة الأمر الجميع كان يكره ذاك الفتى البارد و المثير للأعصاب ! بعد إقناعهم منعوا أحدا من الدخول إلى الصف و بالتأكيد أخبروا من في الخارج أنهم يحضرون مفاجأة لأحدهم لذلك منعوا أحدا من الدخول ! مشت الخطة بحذافيرها و هاهي رسالة من لين تنبه نينا بأنها هي و كين أمام باب الفصل ، ما أن تحرك مقبض الباب دالا على أن هناك شخصا سيدخل حتى سكبت نينا الواقفة على - إحدى الطاولات التي كانت بالقرب من الباب – الماء على رأسه ! لحظتها الجميع صدم من ذاك الشخص المبلل بالماء و الذي أطلق زفرة غاضبة و شتيمة دون مقدمات بينما تلك الفتاة ظلت تضحك بخبث لتقول : هذا مجرد إنتقام بـ . .. ، لتتوقف عن الكلام حينما نظر هو إليها بنظراته الغاضبة تلك و بصرخة أفزعتها : إلى مكتب المدير ! نينا ظلت متسمرة في مكانها بعد صرخته تلك ، بينما هو وصل الغضب عنده مبلغه : ألم تسمعي إلى مكتب المدير هيا ، نزلت نينا إلى الأسفل و عيناها تنظران إلى الأرض لتخرج بجانب كين الذي ابتسم إبتسامة جعلت الخوف يسري في جسدها ! *** مع إنتهاء اليوم الدراسي و أثناء طريق أولئك المراهقين إلى منازلهم جميعهم نظروا إليها و ملامح الحيرة تكسي الجميع وقتها بدأت نينا بسرد ما حدث لها مع المعلم حتى وصلت لمكتب المدير . . قبل أن نصل لمكتب المدير توقفنا عند دورة المياه قطبتٌ حاجبيَ باستغراب بينما هو قال بنبرة شبه ساخرة : لديكِ خيار ينقذكِ لحين أجفف ملابسي التي بللتها بسبب سخافتكِ ، يمكنكِ تنظيف الحمامات و سأسامحكِ حينها و أعتقد أنه أفضل من الذهاب لمكتب المدير و استدعاء والدكِ إلى هنا ! قلتَ بنبرة أسى و ندم : حسنا أنا حقا آسفة و سأقبل بهذا العقاب . . . رمقني بنظرة شك ليقول : هكذا أفضل ، سأعود بعد أن أنتهي ! غادر هو المكان بعد جملته تلك لأضحك أنا على ذكائي و خطتي الإنتقامية الجديدة ، جعلت مجموعة من الفتياتِ ينظفن الحمام مقابل مبلغ من المال ثم أسرعتٌ لمكتب المدير ، أذنِ لي بالدخول إلى المكتب نظر إلي ثم رحب بي . . استخدمتُ وقتها براعتي في التمثيل لأقول : سيديَ أردتٌ أخبارك بأمر مهم ! أومأ رأسه إيجابا لأكمل حديثي : حدث شجارٌ بيني و بين . . لأكمل بنبرة شبه باكية : كين آرشوف ! تغيرت نظرات المدير حينها ليقول : و مالذي حدث بالضبط ؟ أكملتٌ أنا بهدوء : اهانني كين بكلامه كثيرا ثم اهان والدي أمامي و أمام الجميع لم أستطع فعل شيء لأن المعلم قد تدخل لحظتها ليقوم ذاك الفتى بإلقاء اللوم علي و المعلم وقف إلى جانبه و عاقبني الآن رغم أنني لم أقم بالشيء سوى الدفاع عني حتى عندما . . نظر إلي المدير بهدوء : حتى عندما ماذا ؟ لأبكي أنا أمامه قائلة : حتى عندما أمسكني كين من شعري و دفعني إلى الخلف ! لم أسمع سوى زفرة المدير الغاضبة ليطرق ذاك المعلم الباب ليدخل بعدها نظر المدير إليه بنظرات غاضبة طالبا مني أن أكمل كلامي فقلت : هذه كل القصة سيدي ! تحدث المدير و نظراته موجهة إلى المعلم : أهذا هو المعلم الذي تقصدينه ؟ أومأت برأسي إيجابا ليقول لذاك المعلم بغضب : اعتذر لها فورا ! أما ذاك المعلم فأكيدٌ أنه لم يفهم شيئا ، سأل هو باستغراب : و هل لي أن أعرف لما علي الإعتذار لطالبة تفتعل المشاكل ؟ وقتها تحدث المدير بهدوء : اعتذر لها الآن أستاذ ألفريدو ، ليردف بنبرة غاضبة مجددا : و إلا لن تجد نفسك هنا مجددا ! وقتها صدمت بنفسي مما قاله المدير مما جعل ذاك الأستاذ يعتذر لي ليخرج بعدها من المكتب ليغلق الباب بقوة خلفه . . نظر إلي المدير طالبا مني الخروج و هذه كل القصة ، لكن أكثر ما أثار فضولي غضبٌ ذاك الأستاذ بعد تهديد المدير نظرت إليهم لتجد الصدمة على وجوه كل من لين و ماكس بينما صدمة طفيفة على وجه جون . . لتتحدث لين بمرح : أصبحتِ الآن بقائمة المنبوذين بالنسبة لذاك المعلم . . جون بابتسامة هادئة : يستحق ذاك المعلم ما حدث له و يستحق المزيد أيضا و بالنسبة لي لو يطرده المدير لكان أفضل شيء يفعله . . نينا بحماس : أعتقد أن هذه المدرسة مثيرة فعلا ! تحدث و ما زالت الصدمة على وجهه : تجيدين التمثيل حقا لو كنت مكانكِ لأنفجرت ضاحكا وقتها أو أنني قد أكشف بسبب خوفي . نينا بثقة : أعتقد بأن التمثيل أفضل شيءٍ ورثته من والدي . . لين بنبرة جعلت الجميع ينفجر ضحكا : الأمر متوارث في عائلتكم إذا . . ثم لوحت بيدها مغادرة للمنزل نظرت نينا إلى هاتفها لتجد رسالة مجددا كان محتوها : نينا انتظرك في مطعم عائلتي بعد إنتهائك من المدرسة !نظرت إلى جون لتقول له و إبتسامة على وجهها : جون صحيح أليس الجميع في ليفربول فلما أنت لست معهم ! أجابها جون و هو ينظر إلى السماء : أنها آخر سنة لنا كما تعلمين و لا رغبة لي في ترك أصدقائي بالتأكيد . . نينا بذات إبتسامتها : ليت والدي يستمع لكلامي و رأي فقط حينما يتعلق الأمر بالدراسة ثم أردفت قائلة : لا تقل بأنك تعيش مع الخالة جانيت ، أومأ رأسه إيجابا لتكمل هي : أبلغها تحياتي إذاٌ ، إلى اللقاء . . بينما كانت نينا متوجهة لذلك المطعم تذكرت شيئا لتصرخ : ذاك المعلم هو الذي أوصلني بالأمس ، لتنفجر ضاحكة : قدمت له على ما يبدو شكرا يليق بمقامه و انتقمت أيضا من ذلك الكين السافل . . توقفت أمام ذاك المطعم الفخم و المتميز ببراعة تصميمه البسيط و الأنيق ! ولا غريبٌ هذا الأمر بكل تأكيد عن مطاعم لندن الرائعة . . دخلت ليستقبلها النادل بإبتسامة لطيفة قائلا : مرحبا بكِ آنستي ، ألديكِ حجزٌ مسبقا ؟ أجابت نينا و قد بادلته الإبتسامة : لا تلك الطاولة أمام النافذة هل هي محجوزة أو ما شابه . . بعد أن أشارت ناحيتها ليقول : لا تفضلِ إذا آنستي ! نظرت نينا للجميع فالمكان لا يليق لطالبة مدرسة بالتأكيد لكن ديانا بسبب رسالتها تلك جعلتها تأتي بملابس المدرسة . . توجهت إلى حيث تلك الطاولة قرب النافذة التي كانت تطل على بحيرة تتوسط تلك الحديقة التي كانت بجوار ذاك المنتزه الكبير . . *** انتبهت نينا لهاتفها الذي وصلته رسالة كانت من ديانا تخبرها بأنها لن تحضر مع إعتذارٍ شديد ! نظرت نينا إلى الساعة لتجد أنها الساعة 7 مساءا مر الوقت سريعا دون أن تشعر ، تأخرت في الخروج من المدرسة و كانت الساعة وقتها 5:30 مساءاُ بينما الآن هي مرة ساعة على وجودها ( ديانا عودي فقط و سأريكِ ) ، قدم إليها ذاك النادل ليضع كيساُ على الطاولة قائلا : عذرا آنستي ، هل أنتِ نينا رالف ؟ . . أجابت نينا بإبتسامة : نعم ! إبتسم لها النادل ليقول : أحدهم طلب مني أن أسلمكِ هذا الكيس . . نينا بإستغراب : أنا ؟ . . قال ذاك النادل و ما زالت إبتسامته على وجهه : مكتوب على الورقة نينا روبيرتو رالف ! ، نينا قطبت حاجبيها لتأخذ تلك الكيس و تشكر النادل بعدها . . وقفت لتغادر المطعم ، لكن قبلا نظرةَ لتلك البحيرة لتلمح شخصاُ رأته مسبقا ! ( هو بالتأكيد ، الإبتسامة نفسها و الشعور نفسه ) لم تشعر إلا بدوار لتسقط أرضا لكن أحدهم كان أسرع فأمسكها . . *** فتحت عيناها لتنظر حولها ( ما قصة الإغماء اليوم يا ترى ! ) هذا السؤال كان يتبادر إلى ذهنها منذ الصباح ، شعرت بسعادة تغمرها حين وجدت ذاك الشخص يقف بجوارها ليقول بنبرة عتب : عليكِ أن تهتمي بصحتكِ قليلا و إلا سأخبر نيكولاس بأن أحدهم يهمل نفسه تماما ! نينا بنظرة ساخرة : تليق بك هذه الثياب مارسيل ! ابتسم مارسيل حينها : على الأقل مارسيل يقضي وقتاٌ ممتعا بالعمل في مطعم عائلته الفاخر ! نينا تذكرت ديانا فغضبت بشدة : أسمعني أختك تلك أرسلت لي بأنها ستحضر إلى هنا، لترسل لي بعدها بأنها لن تحضر تبا لها من صديقة نظر إليها مارسيل بإستغرابٍ شديد : لكن ديانا في روسيا الآن و من قال أنها ستحضر ! نينا نظرت إليها بطرف عينها لتخرج هاتفها فتفتح تلك الرسالة لتريه : أنظر ديانا بنفسها أرسلت لي ! . . حك رأسه بحيرة : و هذا ليس رقم ديانا أيضا . . نينا بإرتباك : ربما مزحة ثقيلة منها كالعادة . . هز كتفه بحيرة ثم قال بسخرية : لما لا نفكر في أنه معجبٌ مجهول ! رمقته بنظرة مخيفة لتنظر إلى الكيس و سترة المدرسة : أعطني الكيس و السترة علي المغادرة . . مارسيل بإبتسامة : سأرافقكِ للمنزل إذاُ ! أومأت برأسها إيجاباً . . لكن ذهلت عندما خرجت من المطعم لتجد أن السماء قد امتلئت بتلك الغيوم لتقول هي بمرح : متى أصبحت السماء ملبدةً بالغيوم هكذا ! مارسيل بذات مرحها : منذ الصباح عزيزتي نينا لكن على ما أظن بأن المعجبون السريون هم من يشغلون بالك ! سقط شيءٌ ما بارد على وجههما ليجدا بأن السماء قد بدأت تمطر فجأة بغزارة دون مقدمات ليهتف مارسيل : علينا التوجه إلى سيارتي بسرعة . . ليركض هو و نينا خلفه نحو السيارة لينطلقا عائدان إلى المنزل ، بينما هما في طريق العودة امتلئ رأس نينا من تلك الأفكار السوداء التي كانت تفكر بها ( من يكون يا ترى ! المرة الأولى في حلمي ، ثم كأنه خرج من حلمي ليتحدث معي ، ثم ظهر فجأة هنا ! أيعقل أنِ في غيبوبة أو كابوس لا أستطيع الإستيقاظ من كلاهما ، كأنه شبحٌ و ربما هو كذلك ! حمقاء من يؤمن بالأشباح بربكِ نينا ! ) هزت رأسها محاولتا طرد تلك الأفكار و نسيان ذلك الشخص لكن على ما يبدو بأنها لن تنتهي من هذا الأمر بسبب ديانا ( أيعقل أن يكون هو من أرسل ! لا لا أعتقد ربما فقط شخصٌ يحاول التلاعب بأعصابي و ذاك الشخص مجرد خيال صنعه عقلي ! كين آرشوف لنرى ماذا ستفعل مجددا ، أما ذاك الأستاذ فحقا أشعر بقليلٍ من الندم تجاه ما فعلته ، أحضرني إلى عيادة المدرسة و أوصلني إلى المنزل لكن لا داعي للقلق بشأنه ففي النهاية هو معلمي و أنا طالبته ) زفرت بهدوء لتنظر من نافذة السيارة لتجد أنها وصلت إلى المنزل دون أن تشعر ! *** في مكان آخر استيقظ هو على صوتٍ شيءٍ أفزعه ، ليضع يده على قلبه بسبب الألم الذي سببه له ذاك الفزع ! 1 - كيف هو الفصل الجديد ؟ 2- ما رأيكَم في الشخصيات إلى الآن 3 - و ما قصة نينا مع ذاك المجهول أهو خيالها كما تظن ؟ 4 - و كين من يكون ؟ * لآ توجد مقتطفات * في أمان الله () |
#4
| ||
| ||
حجز
__________________ BE GOOD ★ يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ, وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير |
#5
| ||
| ||
__________________ BE GOOD ★ يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ, وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |