عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree9Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 06-13-2014, 12:08 PM
 
الفصل الثاني
الجزء الأول ( التصوير و شركة حاتم ! )


اذا نظرنــا للحياة تجدها مترابطة نوعــًا ما !
ولكن أجمل شيء يمكن أن تجده هو صدفة غير متوقعة تريدها مع شخص تحتاجه


ـ أمــي أنـا ذاهبة لمدرسة آدم

ألقت آخر نظرة على جسدها ، ترتدي فستان زهري اللون يصل لركبتها وأكمامه تصل لمرفقها لاقها بدرجة كبيرة وشعرها القصير موجته بطريقة بسيطة جعلها تبدو كـ أميرة لم تفرط في المكياج احمر شفاه ذو لون زاهي و كحلة أبرزت عيناها ولا غنى عن الحقيبة ، بيضاء كبيرة تناسب ملابسها كثيرًا

ـ انتظري

صرخت جمــانة وشعرها الأسود وضع في ظفيرة حالتها مزرية وترتدي ثوب متسخ عليه بقع من الشوكولاتة و الطحين وأيضا صلصة

ـ مــاذا الآن ؟

تذمرت قبل أن تفتح الباب وتندفع للعالم الخارجي

ـ عند العودة أريد أن تجلبي زينة للكعك و كرز وأيضــا مثلجات لم نجلب البارحة

طأطأت رزان رأسها بموافقة فكل هذا من أجل ثلاث صديقات لا أكثر ، أمـا هدية حفلة تخرجها كانت قالب كعكة جاهز من مخبز أسفل الشارع

ـ عزيزتي تبدين جميلة

قبلتها جمانة من الخد ومن ثم اخرجتها من المنزل وأغلقت الباب

ـ قلبي يستشعر مصيبة بهذا الفستان و الأصدقــاء


***

ـ أخرق ، كيف للماء أن يكون صلب

كان يصحح أوراق بقلم أحمر قد عبا الأوراق بـ علامات استفهام وتعجب ، أحاطه خمس لـ تسع فناجين قهوة و كيس من الرقائق ، لم يبقى القليل لـ ينفجر بـ استقالته لكن جاد تدخل

ـ وسيم سيصورون برنامج في المدرسة

رفع وسيم عيناه بسرعة ويمكنك رؤية اللمعة في عيناه العسلية عندما قال " سيصورون "

ـ آه حقـًا برنامج ماذا ؟
ـ ممـ أظن أنهم يصورن لـ مسلسل إحدى مشاهده تدور في مدرسة

طأطأ وسيم رأسه وابتسم لـ جاد ومن ثم وقف على اقدامه بكل فرحة يريد الانضمام

ـ حسنــا ، لكن ماذا سنفعل
ـ لا أدري ، نقف و ننظر ربما أرادوا شيء ، نساعدهم

ابتسم وسيم وأخذ آخر رشفة من فنجان القهوة وصفف شعره بطريقة محترمة فـ لباسه اليوم لم يكن بهذا الرقي ولكن بسيط بنطال " جينز " أزرق وقميص مقلم باللون الازرق كذلك ، أمسك هاتفه الذي جلس على الطاولة ووضعه في جيبه ووضع يداه ايضًا في جيبه

ـ يبدو أن الفتيان لم يدرسوا !

قال جاد بسخرية وقد خرج كلاهمــا من غرفة المعلمين

ـ وهل يدرسون ؟

سادت قهقتهم قليلًا ومن ثم خفّت

ـ آه صحيح ستعرض مسرحية الاثنين القادم هل تود الذهاب لها ؟

نظر وسيم لجاد الذي أخرج ثلاث بطاقات باسم مسرحية

ـ مسرحية ماذا ؟
ـ ممـ الأولى في البلدة ، يوجد ممثلين معروفين كمــا أن هناك جوائز و مغنين عالمين وكذلك فقرات مختلفة

رمق وسيم جاد بطريقة مضحكة

ـ هل هذه مسرحية أم مهرجان؟
ـ مسرحية بـ فعاليات عزيزي !

ضحك وسيم لكلامه وطأطأ رأسه موافقًا

ـ حسنــًا سأتي ، لكن لمن البطاقة الثالثة ؟

أخذ بطاقة من يد جاد الذي بقي في يده اثنتان

ـ آه ربمــا أخاك يود المجيء ؟ المرأة قالت أنهم آخر ثلاث بطاقات وأخذتهم دون تردد

ابتسم و سيم من جديد واخذ البطاقة الاخرى واخرج محفظته ووضع البطاقات فيها

ـ هيــا لنرى ذلك البرنــامج !

حوط وسيم ذراعه على كتف جاد الذي قهقه بطفولية على كلماته

ـ أستاذ وسيم ؟!

صوت أنثوي قد أوقف الاثنان ليلتفان ويروا تلك الفتاة أمامهم ، فستانها الزهري الذي لاقها جدًا كما لو خيّط من اجلها وشعرها زادها جمالًا ووجها الطفولي جعل وسيم يشعر برعشة في معدته

ـ آه .. نعم وسيم

تعثلم وسيم وقد فك ذراعه عن جاد الذي قهقه على فعل وسيم ، تقدم وسيم نحو رزان التي شعرت بالخجل قليلًا

ـ أنــا رزان أخت آدم تشرفت

مدت يدها ليصافحها وسيم ومن ثم جاد وهما في حالة صدمة ، لم يعرفا أن لهذا الوحش أخت مثلها

ـ حسنــًا سأذهب لتصوير سرني لقائك آنسة رزان

طأطأت رأسها بابتسامة ومن ثم اختفى جاد ، ليعمّ المكان الصمت ومن ثم بدات رزان بالحديث

ـ آسفة لم يستطع أبي القدوم لأنه في العمل و أمي لديها التزامات في المنزل لذا اضطررت للمجيء

تفهم وسيم الامر، ومازال سارحًا بهذه الفتاة الجميلة ، لم يكن من الفتيان الذين ألفت أنظار الفتيات أيام الجامعة أو الثانوية فقد أقضى أيامه في الدراسة طوال الوقت

ـ لا بأس ، أنتي التي حادثتها البارحة أليس كذلك ؟
ـ نعــم

ابتسمت رزان ونظرت لـ وسيم مطولًا تتفحص معالمه كان وسيمًا إن أمعنت النظر

ـ أه ... حسنــًا بشأن آدم

أفاقت رزان من أفكارها تشعر بالخجل الشديد ويمكن ملاحظة خجل وسيم كذلك فوجهه الحنطي قد احمرّ قليلًا

ـ اسمعِ هو في مرحلة حرجة الآن أعني العاشر و مستقبله متوقف عليه ، يجب أن يفكر في هذه الأمور ، إن بقي هكذا سوف يرسب هذه السنة وليس بسبب التحصيل فـ تحصيله مقبول ويمكنه التحسن إن ركّز أكثر ولكن سلوكه وغياباته عاملان مهمــان في المدرسة

كانت رزان أذانًا صاغية لما يقوله هذا الشاب ، فكل كلمة يقولها حق ، كم يجهل آدم المستقبل ، كم هو محظوظ يمكنه أن يختار تخصص كما يريد ، كانت تفكر في دماغهــا طوال الحديث

ـ آسف لجلبك هذه المسافة وإن قاطعتكِ عن امور مهمة ولكن تهمني مصلحة الطلاب ولا أريدهم أن يخطؤا في حياتهم هكذا لن يعملوا بجد وجهد من جل المجتمع

هزت رزان رأسها دالتًا على استماعها وابتسم وسيم آخر ابتسامة قبل أن ينهِ المحادثة

ـ حسنــًا أتفهم ما قلته عن أخي وسـ أحاوره في الموضوع ، لكن الامور متهورة قليلًا في المنزل ويبدو أنه تهور مع المنزل كذلك واستخف بالدراسه

قهقه وسيم على كلمات رزان ومن ثم أخذت نفسًا عميقًا وعدلت حقيبتها ونظرت له من جديد

ـ هل قال ذلك الشاب تصويرًا ؟؟

يمكن رؤية الحماس و الانفعال بهذه الجملة ، هز وسيم رأسه بالإيجاب على ما قالته

ـ إنهم يصورون مسلسلًا في ساحة المدرسة

ابتسمت بفرحة كبيرة ولا يمكن لناظر إنكارها ومن ثم ناظرت وسيم من جديد

ـ آه اذْ لم يكن هناك حرج هل يمكنني الإنضمام ، أود ان أسئلهم إن وجد مكان للعمل

كانت ينظر لها باستغراب ، ربما شعور الغيرة والحسد نحو جرئتها وشجاعتها وحرية قدرتها في التكلم والتعبير ، لطالما أراد وسيم تلك الصفة بـ شخصيته لكنه إنسان إنطوائي خجول

ـ تفضلِ من هنــا
ـ أشكركـ


***

نظرت جمانة للحضور

ـ أهلا وسهلاً بكم مرّ الوقت أليس كذلك ؟

تبسمنّ الصديقات ووافقنها الرأي ومن ثم بدأوا بالحوار الذي أخذهم لعالم آخر عالم الذكريات الجميل ، عالم أحاطه الضحكات والطرائف والمواقف الجميلة

ـ آه عزيزتي جمــانة إحدى بناتكـ أرادت العمل في مجال الإعلام أليس كذلك

ـ رزان ! نعم لكنها ذهبت للمحاسبة

نوعًا ما كذبت جمــانة فـ هي التي أجبرت رزان لـ دخول المحاسبة ولم ترد أن تأخذ الإعلام كونه عيب

ـ آه يال الخسارة ، ابني حاتم أسس شركة إعلام وينقصه مصورين و مقدمين وطاقم وأخبرته عن ابنتك وكان في قمة الحماس لمقابلتها وجعلها تعمل لحسابهم

يمكن ان تروا تعابير الشتم الداخلي على وجه جمانة التي أنتبت ضميرها

ـ لا بأس أخبري ابنك أنها لم تعمل بعد وأنها تبحث عن عمل !
ـ آه هذا كلامٌ جميل ، لديها خبرة لقد عمِلت في التصوير والتقدم أيام المدرسة والجامعة أليس كذلك ؟

هزّت جمانة رأسها موافقة على ما قالته ريم صديقتها منذ الطفولة

ـ آه أعددت كعكة لذيذة وسأقوم الآن بـ تقديم المقبلات فـ سهرتنا طويلة اليوم !

تعالت ضحكاتهم في المنزل الفارغ
  #7  
قديم 06-13-2014, 12:36 PM
 
الفصل الثاني
الجزء الثاني ( دالية و جانيت )


وقفت رزان بقرب وسيم وجـاد ، و تبادلوا الحوار كثيرًا يمكن القول بأنهم أصدقاء الآن ، فكان وسيم يلقي النكات على الطاقم وجاد يعيد التمثيل أو يصرخ مثل المخرج

ـ حسنًــا استراحة عشر دقائق

قالها المخر ومن ثم رسمت رزان ابتسامة وتوجهة نحو الطاقم بعد أن بدأ بالحراك الحرّ والتحدث بأمور خارج العمل

ـ إلى أين ؟

نطق وسيم باستغراب وقد مشى بمحاذتها وكذلك جاد

ـ سأستفسر عن العمل

عندمــا وصل الثلاثة لهدفهم ، بدأت رزان بتفحص عن أشخاص يمكن أن تسألهم حتى استقرت على فتاة بمقتبل عمرهــا جالسة أمــام الكمرة تشرب الماء

ـ أهلاً
ـ مر... مرحبــًا

ترددت الفتاة قليلًا فلم تكن رزان وجهًا مؤلوفًا لها

ـ عملكم رائع وأنــا تعديت مرحلة اليأس في البحث عن العمل ، لكن هل هنــاك وظائف شاغرة ؟

ضحكة الفتــاة على رزان فقد أُعجبت بشخصيتهــا الصريحة والجريئة هذه

ـ آه أظن أن الإدارة تحتاج لفريق عمل مثلكم من أجل تصوير إعلان لـ شركة

استغربت رزان قليلًا ، فهي دون فريق وربما أخطأت الظن بـ وسيم وجاد على أنهم فريق تصوير ، وقبل أن تنطق بالحق ...

ـ آه نعم نحن حقــًا نحتاج للعمل هل يمكن أن تتصلِ بنــا في حالة الموافقة ؟

تفوه وسيم بسرعة وقد أمسك حقيبة رزان وشدهــا لعدم التكلم

ـ آه نعم ، أنــا دالية وهذه بطاقتي و رقمي عليه سأتصل بكم ولكن أحتاج أرقامكم

عصافير قد زقزقت في أذن كل من رزان و وسيم و جاد الذي يقف كـ عجلة ثالثة بينهم

ـ آه حسنــا

وكز وسيم جاد وبدأ بإعطاء دالية الرقم وتلاها وسيم ومن ثم رزان

ـ إن صادف الأمر العمل معكم سيكون جميل

ابتسمت دالية و خزنت الأرقام على هاتفها والثلاثة فعلوا المثل

ـ آه ما اسم الشركة التي تتبعونهــا ؟

قالها وسيم مهتمًا ومن ثم يرن هاتف رزان مباشرتًا بعد تلك الكلمات ، استأذنت رزان وذهبت بعيدًا عنهم للمكالمة

ـ نعم لين ماذا تريدين ؟
ـ حقــا أتحدث معك عبر الهاتف وتظنين أنِ أريد مصلحة
ـ نعـــم أنــا أعرفك !
ـ حسنــا نعم يوجد مصلحة ، أظن أنِ وجدت عملًا لكِ في مجال التصوير والإنتاج

ابتسمت رزان بفرحة لضحك الشمس عليها في هذا اليوم وأيضا هناك شعور يقول أرفضي وابقي مع وسيم وجاد

ـ آه حسنــا أريد رؤيتك في مطعم الذي بقرب عملي في عشر دقائق من الآن
ـ آه ذلك المطعم الذي يطل على المخبز صحيح
ـ نعم
ـ حسنــا سآتي حالًا

أغلقت الهاتف وتنفست الصعداء ومن ثم نظرت لـ وسيم وجاد من بُعد ، يتحدثون مع الطاقم بكل حمــاس مع كون جاد لا يفقه شيء بهذه الأمور لكنه أحبهــا الآن

ـ وسيم هل يمكنك المجيء هنـا ؟

صرخت له من بُعد و وسيم نظر لها باستغراب واقترب " يا ترى لما تريد التحدث معي ؟ هل تكرهني منذ الآن لأني كذبت ؟ " هذا ما ردده في دماغه طوال طريق وصله لهــا

ـ عليّ الذهــاب الآن ! ولكن هل من الممكن الحصول على هاتفك حتى نتابع الكذب إن عملنا معًا؟

ضحك وسيم لكلامها وأخرج هاتفه وأعطاها إياه وهي كذلك أعطته هاتفها وسجلوا الأرقام

ـ أشكرك على اليوم ، ربمــا حياتي ستتحسن الآن

قهقت وقد ابتعدت عن ناظر وسيم وهي تلوح بالوداع

ـ اذًا ... متى الزفاف ؟

وكز وسيم جاد الذي سخر منه على معاملته اللطيفة مع رزان

ـ أرجوكِ تبدو تائهة ولا تعلم ما يخفيه المستقبل من أمور
ـ تقولها كما لو أنك رأيت الحرب العالمية وعشت زمانهــا ؟

رمق وسيم جاد مما جعله يمشي للأمام ويكمل حديثه مع دالية ، و وسيم الذي نظر لـ رقم هاتفها واسمها المسجل على الهاتف

ـ هـ غريبة هذه الفتاة !

***

ركنت زران سيارة العائلة أمــام المطعم المطلوب وقد خرجت بكل هدوء تبحث عن الطاولة التي جلست عليهــا لين

ـ هنــــــــــا يا خرقــاء !

صرخت لين من المطعم المجاور للذي تقف أمــامه ، ويمكنك رؤية الوجنتين المحمرتين لقهقهت
النادل الذي وقف معهــا يساعدهــا في البحث ، تمتمت تحت أنفاسها شتائم عديدة ، لو كان الامر متعلق بشيء غير العمل لـ ركبت السيارة وذهبت

ـ مرحبــًا !

جلست رزان على الكرسي تنظر لـ لين التي ترشف من عصير الفرولة كل خمس ثوانٍ وفتاة جلست بجانبهــا أصغر من لين ولكنهــا أكبر من رزان ، كان شعرهــا مُمَلس ونحيلة

ـ هذه جانيت ، أخت صديقتي سمر أتذكرين ؟

طأطأت رزان رأسها وابتسمت لـ جانيت

ـ آه رجعتي من اليونــان ؟
ـ نعــم قبل أسبوع

تبادلوا الفتيات الحديث قليلًا ومن ثم طلبت رزان كأس من الماء وبدأوا بالحديث عن السبب الرئيس للمجيء

ـ حسنــًا أنتِ تعلمين حلمي في السفر لـ بريطانيا والعمل هنــاك

هزّت رزان رأسها ، فلم تهدأ لين عن الحديث عن بريطانيا يومًا لـ درجة حفظها لكلمــات النشيد الوطني لتلك الدولة

ـ ولحسن الحظ المشرف لـ المختبرسـ يذهب لبريطانيا لمدة سنة ويحتاج مرافق وتوسلته من أجل ذلك ولكنه اشترط علي فعل مشروع

تفهمنّ الفتيات ما تريد أن تصل له لين من أمور

ـ وطلب مني أن أصمم فيديو عن المختبر والأعمال التي يقومون بهــا ولكن أن يكون احترافِ و مناسبًا لـ العرض أمــام الهيئة في بريطانيا

ارتسمت الابتسامة على وجه رزان و جانيت ولين التي أخرجت من حقيبتها ملفات وتقارير كثيرة

ـ أريد أن يضم الفيديو هذه المعلومات بالعربية والإنجليزية والتصوير سيكون في المختبر ولكن المشكلة أنكم اثنتين وأنــا أحتاج لـ طاقم على الأقل خمسة أفراد

صرّت جانيت على أسنانهــا فقد عادت من اليونان قبل أسبوع وهي تبحث عن عمل في مجال الأخراج ولم تجد على عكس رزان التي وجدت الكثير ولكن لم يقبلوهــا

ـ هل أنتم قادرون على جلب طاقم ؟

نظرت جانيت لـ رزان ومن ثم وقفت وجلست بقربهــا وتبادلتا الحوار قليلًا

ـ كم المدة لـ التصوير ؟
ـ معكم يومــان أو ثلاث عليّ تسليمه الثلاثاء أو الاربعــاء وإن أردتم العمل غدًا فهذا أفضل

طأطأن الفتيات رأسهم ومن ثم وقفت رزان على أقدامهــا

ـ حسنــًا أنــا موافقة وسأبحث اليوم عن طاقم ، جانيت هل لي برقم هاتفك ؟

كتبت جانيت رقم هاتفها على ورقة وسلّمتها لـ رزان التي أخذتها ووضعتها في الحقيبة وتحديدًا في المحفظة لعدم ضياعهــا

ـ هل أنتِ ذاهبة ؟
ـ نعم جمانة خانم تريد أن أشتري حاجات من أجل المنزل

ضحكة لين ووقفت على أقدامها هي أيضًا

ـ حسنًا سأذهب معك ، كما أنكِ جئتي بسيارة ، يمكنني شراء بعض الملابس أليس كذلك ؟

وكزتها بمزاح وقد ارتدت النظارات الشمسية وذهبت لدفع الفاتورة

ـ جانيت يمكنني أن أقلك بـ السيارة إن وددتي
ـ لا أشكرك صديقاتي سأتون بعد قليل

هزت رزان رأسها بتفهم ولوحت بيدها وداعًا قبل الخروج من المطعم
  #8  
قديم 06-13-2014, 12:48 PM
 
الفصل الثاني
الجزء الثالث ( طردت من العمل ! )


ـ هـ لا كان يحوم حولك طوال الوقت يريد أن يبيعك ذلك الفستــان

تعالت ضحكات الأختان في المبنى يحملنّ أكياس مختلفة وقبل الوصل لآخر سلم لمنزلهم فُتِح الباب وخرج آدم منه يشعر بالارتعــاب

ـ نصيحة ، دعينــا نذهب لمكان آخر لإن أمــي تبدو في حالة جنونية وصديقاتها يفكرن بـ جعلي عريس

كان وجهه خائف ومن ثم مرّ من بين الفتاتين ونزل السلالم بكل سرعة لا يصدق فراره الجميل هذا !

ـ كنت أعلم أن هذا الفستان سيكون من أجل صديقاتها

قالتها رزان وقد أدرات المقبض تنظر للين تضحكت على تصرف أخاها المجنون

ـ أمــي لقد عدت وسوف نخرج أنــا ولين وآدم بعد قليل

دخلت الفتاتان و من ثم نظروا لـ أصحن الطعام والحلويات والعصائر الفارغة وضحكات عالية جدًا تدب الرعب ، تقدمنّ قليلًا نحو باب غرفة الجلوس

ـ لا تفعليهــا

قالتها لين بخوف نحو رزان ، التي هزت رأسها بنفي وفتحت الباب لترى عددًا أكثر من ثلاث ربما عشرة أو خمس عشر من صديقات والدتها ومن بينهم خالاتهم وعماتهم

ـ آه رزان لين لقد جئتم أخيرًا هيا أدخلوا واجلسوا معنــا

وقفت جمانة على أقدامهــا وقد سحبت بنتاها لجلوس مع أقاربهم

ـ لن نخرج الآن

همست لين لـ رزان بتهديد لما فعلته من فتح الباب

ـ آخ رزان لقد نصحتي عن آخر مرة رأيتكي بهــا

قالتها ريم نحو لين التي نظرت لجسدهــا وشعرت بالحرقة الشديدة في قلبها كم كرهت ريم لكنها تساعدهم كثيرًا

ـ أنــا لين يا خالة
قهقة ريم بجنون كما لو كانت تحت تأثير مخدر ، جعل من لين و رزان يخافون منهــا

ـ كنت أمزح معك أين هي ملاكي الصغير

وقفت ريم على أقدامها وجلست بقرب رزان واحتضنتهــا بشدة كبيرة

ـ واااااااااااااااه لقد نحفتي و أصبحتي أجمل كذلك

كانت تقبلها من الوجنتين مرارًا وتكرارًا كما لو كانت طفلًا رضيع

ـ أرجوكِ يا خــالة أفلتيني

كانت تحاول رزان الفكـ من قيد هذه المرأة الغريبة جدًا كون لدى جمانة خوات إلا أن ريم اكثر قربة من أخوات جمانة فقد قطعتهم لمدة سنة لسفرها لـ أمريكا مع ابنها الكبير الذي طلب منها القدوم

ـ صحيح نسيت أن أخبرك وجدت لكي عملًا

تنهدت رزان بملل ، هل يعلم أحدٌ آخر بـ كونها عاطلًا لمدة سنة من التخرج ؟؟

ـ حاتم ابني هل تذكرينه ؟

كما لو كان اسمه زر " إعادة " للماضي بدأت رزان تذكر حاتم الفتى الذي كان بمثابة أخاها الكبير والذي دائمــًا يلعب معها ويجلب لها البوظة و يتشاجران حول مسلسلات الأبطال دومــًا

ـ آه كيف حاله لقد مضى خمس سنين على رؤيته ، آخر مرة رأيته كان منذ تخرجه من الثانوية
ـ آه لقد فوتي الكثير يا عزيزتي

قرصت ريم وجه رزان فلقد أحبتها الاكثر على لين فكانت تأتي مع جمانة للعب مع حاتم منذ صغرهــا

ـ حاتم أخذ تخصص إدارة أعمال و أسس قبل شهرين شركة إعلام وإنتاج

شعرت رزان بالفرحة لقول ريم هذا فلا طالما أراد حاتم أن يكون مدير

ـ وعندمـا أخبرته أنكِ عملت في الإعلام والإنتاج أيام الجامعة فرح كثيرًا وأراد توظيفكي

هل الحياة تبتسم لهــا الآن ثلاث فرص عمل بـ يوم ؟

ـ آه حقــا هل لديكِ رقم حاتم ؟

أخرجت ريم هاتفها وأعطتها رقم حاتم ...

***
جلست دينــا على مقعدهــا تنظر لـ ملف رزان لقد تركت فتاة ماهرة من بين أصابعها تذهب من أجل التخصص ، لم تفهم لما رفضتهــا من أجل تخصصهــا اللعين ، يكفي أنهــا هي بذاتها تعمل عكس تخصصهــا ، تنهدت دينا بتعب وضربت أرقام على الهاتف ومن ثم وضعت السماعة على هاتفها تنتظر رد أحد مــا ولكنها أغلقت السماعة قبل أن يرد أحد

ـ ه ليس الآن مازال الوقت باكرًا !

***

جلست رزان على سريرهــا ترتدي ملابس النوم الصيفية وشعرهــا القصير مربوط للأعلى وتناثر القصير من الشعر على رقبتها من الخلف تنظر لـ هاتفها وخمس أرقام ترددت في الاتصال عليهم

ـ الأمر أصعب الآن

تنهدت بملل وقد أسندت رأسها على رأس السرير و أغلقت عيناها شاردة في أفكارهــا المشتتة لا تعلم ماذا تفعل أو مع من تتصل فإن ذهبت مع أحدهم تخذل الآخر

ـ فتـــاة

صرخت لين ترتدي بنطال " جينز " أسود وقميص عادي وشعرها مسرّح

ـ مــاذا ؟
ـ دعينــا نخرج أمــي نائمة أبــي جالسة في المكتبة مع أصدقائه وآدم يكاد يموت من الملل وأنــا كذلك

ومن ثم أمسكت لين يد رزان وبدأت بالتوسل

ـ ارجوووووووووكــي دعينــا نخرج

قهقة رزان على حركات لين الطفولية ومن ثم وقفت على أقدامهــا بحمــاس

ـ دعيني أبدّل ملابسي

قالتها بهدوء لتنجن لين على هذه الكلمة وتصرخ من الفرح وتحضن رزان ثم خرجت من الغرفة ناشرة الخبر لـ آدم

ـ هـ سأجن عن قريب !

فتحت باب الدولاب للملابس وأخرجت بنطال ومن ثم رن الهاتف ، أسرعت رزان لرؤية من المتكلم لترى اسم " دالية " استغربت قليلًا ولكنها ردت على المكالمة

ـ أهلًا رزان كيف حالك ؟

صرّت رزان على أسنانها ربمــا وافقت من أجل العمل ، من أين تأتي هذه المصائب؟

ـ أهلا دالية أنا بخير وأنتِ ؟
ـ أسوء من قبل !

جلست رزان على طرف سريرهــا تود معرفة هذا التغير الجذري

ـ نوعــًا ما طردت من العمل و أود أن أحدثك قليلًا أنتي و وسيم و جاد

قلبــها غرق للأسفل طردت ؟ لمــا ماذا فعلت ؟

ـ لما ؟ وماذا تريدين التحدث عنه ؟
ـ حسنــا سأقابلك في وسط البلد أنتِ و وسيم وجاد سأخبرك بالأمر حينهــا
ـ حسنــا لكنيِ سأخرج مع أخي وأختي الآن
ـ لا بأس يستطيعون الانضمام كما أن اليوم الخميس ! سنغير الجو

تفهمت رزان الأمر ومن ثم اغلقت الهاتف وبدأت بارتداء الملابس
  #9  
قديم 06-13-2014, 03:34 PM
 
الفصل الثالث
الجزء الأول ( طاقم التصوير والإنتاج )


جلس آدم ينظر لـ الحضور وعيناه تحاول أن تتجنب كل من جاد و وسيم ، هل يمكن للموقف أن يكون أغرب فلقد أخبر رزان بأنه اتصل مع أصدقائه من أجل الذهاب معهم على الجلوس في هذا الموقف المحرج

ـ حسنــا عليّ الذهاب الآن

وقف آدم على أقدامه وعذر نفسه وخرج من المقهى ، وبقي الأربعة رزان جاد وسيم و لين كانت المحادثة عادية بينهم يضحكون و عادتًا يتحدث وسيم عن مواقف مرّ بها آدم لجعل الفتيات يضحكون

ـ آسفة على التأخير منزلي بعيد من هنــا

رحّب الجميع بـ دالية فقد تأخرت ربع ساعة عن الوقت المحدد ولكن الامر لم يكن بهذا الأهمية

ـ حسنــا لقد طردت كمــا تعلمون وذلك السبب هو ... أحد من الطاقم دفعني وجعلني أوقع كمرة ثمنها ألف دينــار وألقوا اللّوم علي وطلبوا مني ثمنها ومن الأكيد أنِ لا أملك ألف لذا طردوني

شعر البعض بالأسف لـ دالية والآخر بأنها مظلومة ولكنها استطاعت الابتسام

ـ جمعتكم هنــا لإني أردت العمل معكم كمــا أني لا أملك مكان آخر أتوجه له لذا أنا الآن مثلكم

وكزت لين رزان وهمست لها ببعض الكلمات و رسمت ابتسامة على وجه رزان فقد نسيت الامر تمامًــا

ـ صحيح بمــا أننا هنــا عرض عليّ عملين أحدهمــا أحتاجكم به والآخر لا اعلم عنه شيء

ضحك الجميع على كلماتها ، فقد أطرت رزان الجو بمزاحها الخفيف هذا

ـ مــا هو العمل ؟

أسند وسيم وجهه على كف يده ينظر لـ رزان بابتسامة جذابة كان من الغباء ألا يلحظ الجميع بأنه معجب بها

ـ آه نعــم لين ، أختي هنـا تريدنا أن نعمل في مشروع لتصوير مختبرات كميائية فيديو ثقافي وتعليمي يشمل الأعمال والأهداف وهذه الأمور ونحن الآن اذا قبلتم سيكون عددنا خمس مارأيكم؟

قالتها بفرحة وقد قدم النادل يوزع المشروبات عليهم

ـ خمس ؟ من رقم خمسة هل لين تجيد التصوير وهذه الامور ؟
تفوه جاد بعد أن شرب من عصير

ـ نسيت أمرهــا

ضربت يدها بجبهتها وأخرجت الهاتف واتصلت على جانيت التي ردت بعد مدة

ـ أهلا جانيت كيف حالك ؟
ـ بخير وأنتِ ؟
ـ تمــام ، هل أنتِ متفرغة حاليًا ؟
ـ يمكن القول أنا في طريق العودة للمنزل
ـ جيد هل يمكنك المجيء لوسط البلد
ـ لمــا ؟
ـ نوعًا ما جمعت طاقم ونحتاجك
ـ حقــا يال السرعة سآتي حالًا
ـ نحن في انتظارك !

أغلقت رزان الخط بعد تلك الجملة ونظرت لجميع وهم يبادلونها النظرات كذلك

ـ إنها جانيت أخت صديقة أختي

قالتها بطريقة معقدة جعل الجميع يضك ومن ثم صراخ باسم رزان من بعيد لفت انتباه الجميع

ـ إنه آدم

قال وسيم ينظر لـ رزان التي اقتربت من كرسي وسيم تنظر لـ آدم هو وثلاث من أصدقائه

ـ مــــــــاذا ؟
ـ هل لي بعشرة دنانير وأخبري الاستاذين أن يطلوا لأن أصدقائي لا يصدقون انهم فوق

قهقه من كان على الطاولة ومن ثم أخرجت رزان خمسة من محفظتها ورمتها باتجاهه

ـ تكفيك خمسة

صرخت ومن ثم أمال جاد و وسيم بكرسيهما ينظران للفتيان الأربعة

ـ شبــاب ، اذهبوا من هنــا

قالها جاد بمزاح والفتيان لوحوا نحوهم ومن ثم ابتعدوا

ـ صحيح ومــا هو العمل الآخر ؟

تفوهت دالية تنظر لـ رزان التي عادت لكرسيها

ـ آه نعم ابن صديقة والدتي ، أي صديقة الطفولة افتتح شركة انتاج وينقصه مصويرن وعاملين
ـ اذا يمكننـا العمل صحيح ؟

قالها جاد وقد اندمج بامور التصوير

ـ لا أعلم لكننـا سنحاول بعد الانتهاء من هذا المشروع سوف نذهب لـ الشركة حسنــا

طأطأ الجميع رأسه بموافقة على هذا الأمر ، وبعدهــا رن هاتف رزان لترى جانيت المتصل وردت عليه فورًا

ـ آه نعم أنــا في وسط البلد أين انتم ؟
ـ هنالك مطعم بمجرد الدخول على يمينك
ـ رأيته

وقفت رزان ونظرت للأسف نحو الشارع

ـ إذا نظرتي للأعلى ستجديني واقفة
ـ رأيتك رأيتك ، حسنا سأركن السيارة و آتي

قالتها بمرح ومن ثم نظرت رزان لـ لين

ـ لديها سيارة وأنــا أردت أن أقلها يال التخلف

قهقهة لين على قول اختها وساد الصمت قليلًا والجميع بدأ بالشرب العصائر المختلفة

ـ آسفة إن تأخرت لكن الازدحام قاتل

جلست جانيت بقرب دالية لكونه المقعد الوحيد الفارغ

ـ أنتم الطاقم ؟

قالتها جانيت بإبتسامة نحو الجميع والجميع طأطأ رأسه بالإيجاب

ـ تبدون لطفاء

قهقه الجميع وبدأوا بالحديق عن أمور التصوير وعن موعد انطلاقهم في يوم غد ، كلما أسرعوا لكان أفضل !
  #10  
قديم 06-13-2014, 03:43 PM
 

الفصل الثالث
الجزء الثاني ( اليوم الأول )


رنُّ الهاتف للمرة الثالثة قد أيقظ رزان من سباتهــا ، رفعت ناظرهـا للهاتف ولم تستطع تميز الاسم لكونها نصف نائمة لكنهــا اجابت عليه

ـ نــ .. نعم
ـ مازلتِ نائمة ؟؟

شبه صارخ كان الصوت ، ارتعبت رزان من هذا الصوت واعتدلت في وضعيتها لترى المتصل " وسيم "

ـ ماذا ؟ لست نائمة
ـ حقــا اذا لما كل هذا التأخير نحن في انتظارك

نظرت رزان لـ الساعة التي علقت على الحائط مشيرة على 10:30 صباحًا ، شتمت رزان تحت أنفاسها لكن وسيم استطاع أن يسمعها

ـ لما لم تتصلوا من قبل
ـ هذه المحاولة الثالثة هيــا نحن في انتظارك
ـ حسنًا ، حسنــًا سآتي حالًا

توجهة رزان بسرعة نحو الدولاب واخرجت بنطال رياضي وقميص فوقه سترة عارية الاكمام دون أزرار أو سحّاب وارتدتهم بسرعة ، ألقت نظر لشعرها شبه مسرح ومن ثم أخرجت ملقط و لمّت شعرها الامامي للخلف مما جعلها لا تمرر المشط فيه وتخرج لدورة المياه وتغسل وجهها وأسنانهــا وتنطلق لـ المختبرات الكميائية فاليوم هو اليوم الاول لتصوير

***

ـ أين هـــــــــــي ؟

صرخت جانيت بغضب فقد تحولت لـ وحش في أثناء العمل مما أدخل الرعب في قلوب الحاضرين ، أمسك وسيم كمرة تصوير وكذلك دالية و جاد يحمل العديد من الأضواء وادوات تسهم في إنجاح العمل

ـ إنهــا في الطريق
ـ قلت ذلك قبل ساعة لا أريد كذبًا

كانت توجه المكبر لوجه وسيم وتصرخ في طبلة أذنه وقبل أن تصرخ للمرة الخامسة والعشرون أُركِنَت سيارة رزان و خرجت منها تحمل بيدها العديد من كؤوس القهوة

ـ آسفــــــة حقـا لتأخير لكني استغرقت في النوم
ـ حقــــا هيــا لا نريد أمثالكي في التأخير

ارتعبت رزان لفظاظة جانيت نحوهــا وأعطت الهقوة لـ جاد الذي وزع الاكواب للبقية

ـ حسنــا سوف أخرج حاجاتي الآن ، اسبقوني

فتحت السيارة و أخرجت ثلاث حقائب ومن ثم أغلقت السيارة وذهبت مع البقية

ـ أشكرك على الإيقاظ ، اتضح أن عائلتي خرجت من أجل رحلة ولم تخبرني بذلك

نظر وسيم لـ رزان التي كانت تمشي بماحذاته له و لـ دالية

ـ نعــم وأنـا ايضًا عائلتي ذهبت لشاطئ اليوم وسوف يعودون غدًا مساءً

قالتها دالية تشعر بالأحباط و وسيم يهقهقه لهذا الموقف

ـ حسنــا لا يهم هذا ، الآن دعونــا نذهب لـ التصوير

سبق وسيم الفتيات و نظرت دالية و رزان له بنظرة مريبة تقول " ما باله ؟ "

***

ـ حسنـــــــــــًا وسيم دالية أترون هذا الطابق أريده مصور بطرقة محترفة جميلة وبعد الانتهاء أعطوا الذاكرة لـ رزان وسوف تقوم بالتدقيق في المؤثرات وهذه الأعمــال أمــا جاد فأنا وانت سوف نبحث عن أماكن متفرقة لمقابلة الموظفين غدًا ، وبعدهــا سوف نجتمع في منزل أحد للعمل على هذه البيانات المختلفة

كانت تمشي جانيت مثل العسكري أمام وخلف تقول كلامها كما لو أنها حفظته البارحة

ـ حاظر

قالها الجميع وتفرقوا من أجل العمل ، جلست رزان على طاولة وبدأت بتفريغ معداتها من حواسيب وأجهزة مختلفه فلقد أبقت هذه الأجهزة منذ أن تركت نادي التصوير والإنتاج قبل التخرج .

نظر وسيم لـ الطابق بحيرة هو ودالية لا يعلمان من أين يبدأ العمل

ـ حسنا أنتِ اليمين وأنا الشمال

طأطأت دالية رأسها وتفرقت عن وسيم وبدأوا بالتصوير بعشوائية ، أمــا جاد فقد اكتفى بالشعور بـ قلة الاحترام لـ افعال جانيت الملزمة

ـ هنــا ، قف هنــا هيا قول أي شيء !

قالتها تنظر لـ جاد الذي فقد أنفاسه مع كونه معلم رياضة ، نظر جاد لها بتعب يحاول التحدث باي شيء علمي و جانيت تمسك يدها كما لو كانت آلة تصوير

ـ يمين ، لا ليس يمني يمنك يا أخرق ، للخلف قليلًا للخلف حسنا لا لا لا أرجع للامــام
ـ لااااااااا سأجلس وأشرب الماء لأني سأموت بعد قليل إن لم افعل

قالها وقد جلس على الأرض يشعر بالتعب

ـ مـــــــاذا هيــا مازال اليوم طويل يمكن الجلوس وقتًا آخر

صرخت عن طريق المكبر في وجهه وتسبب بتلف أذنه

ـ لا سوف أجلس وأنتِ تحتاجين لفترة نقاهة أو الذهاب لمستشار نفسي لمعالجة عصبيتك هذه

قالها فاتحًا قارورة ماء قد أخرجها من حقيبة ظهره

ـ معك حق ، بدأت أفقد أعصابي

رفع جاد حاجبه نحوهــا

ـ بدأتي ، هذا ليس شيئًا جيد

كان يقول في سره وقد جلست جانيت بقربه وأخذت من حقيبتة قارورة ماء أخرى

ـ اذا أنت تعمل معلم رياضة صحيح ؟
ـ نعــم
ـ ماذا تفعل هنــا اذا ؟
ـ أنــا حقًا لا أعلم حدث خطأ مع دالية وانتهى الأمر بي معهم

ضحكت جانيت عاليًا ممـا سبب لأن تطل رزان رأسها من الطابق الذي كانت فيه وتنظر لـ الثنائي جالس على أرض حديقة المبنى

ـ هيــــــــــا للعمل يا مجانيــــن

كانت تصرخ تحاول أن تبدو عصبية ومن ثم انظم وسيم و دالية لهم

ـ آه هل هي استراحة الآن ؟

قالها وسيم بفرحة شديد

ـ للعمـــــــل
صرخت جانيت من المكبر ومن ثم عاد الجميع للعمل

***

ـ بيتي متسخ
ـ عائلتي في المنزل
ـ لا يوجد طعام من أجلكم

قالها كل من وسيم و جاد و جانيت بتسلسل و رزان تنظر لهم بشفقة

ـ حسنــا يمكنكم المجيء لمنزلي لا يوجد احد

قالتها رزان تضع أجهزتها بـ السيارة

ـ سبقتيني ههـ ، سنذهب لمنزلك اذًا !

قالتها دالية وقد فتحت باب السيارة وجلست فيهــا

ـ صحيح كيف لعائلتكي أن تذهب لرحلة والسيارة معك ؟

قالتها جانيت بما أنها تعلم العديد عن رزان كونها أخت صديقة أختها

ـ ذهبوا مع العائلة كما أنهم يعلمون بـ أني مشغولة اليوم

قالتها رزان بملل وقد ركبت السيارة وانظم الثلاثة معهــا

ـ هــــــي أنتما تملكان سيارة لما معي ؟

قالتها رزان وقد نظرت لهم من معقدها

ـ آه أخي يأخذها أيام الجمعة والسبت والخميس
ـ أختي أخذتهــا
ـ لا أملك واحدة

قالها جاد في النهاية ليبدأ الجميع بالضحك الهستيري على قوله

ـ حسنــا حسنــا اغلقوا الباب

قالتها مشغلتًا المحرك
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:07 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011