06-13-2014, 03:53 PM
|
|
الفصل الثالث الجزء الثالث ( صديق الطفولة )
جلست على الارض وشعرها ربط للأعلى والخصلات القصيرة وجدت طريقها لرقبتها ، كانت جالسة مع دالية و وسيم فهم الذين تنحصر الأعمال عليهم ، اضطرت جانيت لرحيل لأن جدتها قد جاءت لزيارة و جاد ودّ أن يرافقها كون الساعة 8 مساءً عندمــا رحلا والآن الساعة العاشرة ، و عائلة رزان اعتذرت لانها سوف تأتي في الصباح الباكر لأن عائلة الأب أرادوا السهر
ـ حسنــًا مارأيكم بهذه ومن ثم هذه وبعدهــا نضع المشهد المخصص للمدير ؟
قالتها دالية والتعب قد بدأ بالتسلل لأجسادهم ، تمعن الاثنان في الفيديوهات
ـ اذا وضعنا هذه هنا سوف تكون أفضل
ـ نعم و اذا أخّرّنا هذه بثانية سوف تصبح ممتازة
طأطأ الاثنين رأسهما و دالية تنظر لهم بشكوك كبير
ـ آسفة لقولي هذا لكن هل بينكمــا شيء ؟
نظر كلاهما لـ دالية غير مستوعبين قولها ؟
ـ ماذا ؟
قالها وسيم بإستغراب تام
ـ أعني هل أنتما معًا مخطوبان هذه الأمور ؟
كانت مترددة وحرجة في أقوالها تنظر لكليهما أمــا رزان فقد نظرت لها بتعجب لفكرها هذا
ـ لا ، إنه معلم أخي الصغير و صُدِف أننـــا تخصصنا بأمور نكرههــا
شعرت بعدم الارتياح ووقفت على أقدامهــا
ـ سأجلب الماء هل تريدان ؟
نفى كل منها أمر الماء ومن ثم خرجت رزان من الغرفة ولـ جلب الماء
ـ أتعلم مشوارك صعب في نيل إعجابها لك
قالتها دالية واكزتًا وسيم الذي احمر وجهه منذ أن وضحت قولها قبل قليل
ـ مــاذا لا لا كما قالت نحن ..
كانت تنظر دالية نحوه بنظرات لم تساعد موقف وسيم المحرج
ـ حسنــا عليّ الذهاب ، اذا أردت العمل معكم علي شراء أجهزة تصوير ثابتة وليست مستاجرة
حينها دخلت رزان ومعها كأس من الماء
ـ آه وافقوا على إعطاء الأجهزة ؟
ـ نعــم جانيت حقًا ماهرة في المفاصلة كما أن عائلتها وضعها ممتاز
ردت دالية ساحبتًا حقيبتها وقد ساعدها وسيم في إرجاع الكميرات في محافظهم
ـ حسنــا أراكي غدًا ولا تتأخري في النوم وإلا لن نراكي بعدهــا
احتضنت رزان دالية ومن ثم خرجت من المنزل ، ليعم الهدوء فجأة بين وسيم و رزان
ـ اذًا هل تود كعك ؟
قالتها رزان بفرحة تحاول تجنب الهدوء وطأطأ وسيم رأسه بموافقة على تناول الكعك
ـ آه صحيح يوجد بعض من الفيديو الذي لم أجده على حاسوبك أين يوجد ؟
نظرت رزان للحاسوب قليلًا ومن ثم ابتسمت له
ـ يوجد مجلد في مستند الفيديوهات باسم المشروع ستجدهم هنــاك
هز وسيم رأسه وتوجه لذلك المستند و رزا دخلت لجلب الكعك ، في ذلك حين وسيم قد وجد المستند ودخل عليه و وجد أنواع الفيديوهــات لكن البعض لم يكن يخص المشروع يمكن رؤية صور لـ رزان وصديقاتهــا منذ أيام الثانوية وذلك لارتدائهم الزي المدرسي
ـ هذه كعكة لك وهذه لــ ... ماذا تفعل بهذا القسم من الحاسوب ؟
أزاحته رزان وقد خرجت من الصور
ـ ليس ذنبي تضعين صورك في ملف العمل
احمر وجهها قليلًا وخرجت من المستند وبدأت بأكل الكعك
ـ كلّ كلّ
أشارت لـ الكعك الذي أمامهم وهو ابتسم باستفزاز وقد تناول الكعك ، وهذا الهاتف المخصص لها لا يتوقف عن الرنين ، فقد رن للمرة الالف هذا اليوم
ـ نعــم !
ـ رزان ؟
ـ من معي ؟
ـ حاتم ، ابن ريم
شرقت رزان بالكعك و وسيم نظر لها بخوف وأعطاها كأس الماء الذي أتت به
ـ آه نعم نعم كيف حالك مضى وقت أليس كذلك ؟
قلتها بخجل لهذا الموقف المخزي أمام وسيم ولردها الأخرق أمام حاتم
ـ أنــا بخير نعم لقد مضى وقت خمس سنين عليّ القول
ـ نعم نعم ، مالذي جعلك تتصل ؟
ـ أمي قالت أنكي وافقتي على العمل وانتظرت البارحة مكالمة ولكنكي لم ترنِ لذا جازفت بالرن
ـ أنــا آسفة ، لكن حياتي أصبح معقدة البارحة
ـ آه ، هكذا اذا كنت أريد أن أحادثك وجهًا لوجه هل هذا ممكن ؟
ـ آه بتاكيد لكن بشأن العمل هل يمكن أن ينظم طاقم للعمل معي ؟
ـ طاقم ، لهذه درجة لديكي شعبية ؟
ـ يمكنك القول
ـ حسنــًا يمكنني أن أقابلهم معك
ـ لا يوجد سوى فرد من الطاقم حاليًا ، الآخرين لديهم التزامات في هذا الوقت
ـ حسنًا لا بأس سوف أرى من معكِ الآن والأخرين وقت قدومهم للعمل
ـ أنت تمزح حقــًا
ـ بتأكيد أنا في انتظارك ممـ مكاننا المعتاد ؟
ـ آه نعم خمس دقائق وسوف نأتي
ـ في انتظارك
أغلقت رزان الخط تنظر لوسيم بوجنتاه المملوئة بالكعك وبعض من الكريمة على وجهه ، قهقهت قليلا .
ـ يوجد كريمة على وجهك
أشارت على وجهها مكان وجود الكريمة على وجهه ، ومن ثم وقفت رزان وأخذت مفاتيح السيارة
ـ يجب أن تحبني الآن !!
صرخت بفرحة و وسيم شرق بالكعك الذي تناوله ينظر لها بعدم تفهم
ـ لقد وجدت عمل لكم يـــا شباب
ـ تمزحين !
وقف على أقدامه يبتسم بفرحة
ـ أعلم هيا علينــا أن نقابله الآن
طأطأ رأسه بقبول وأغلق الحاسوب وأخذ سترته التي ألقت على الأريكة وتبع رزان خارج المنزل و إلى السيارة |
|