.
.
الفصل الثالث ~ لا تدعها تراك !!
,
,
![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_06_14140247556806314.gif)
.
.
جنيفر ~ 16 عاما
.
ادركت حقيقتي وعرفت قدري عند البعض , حالما اسقطو قناع المحبه من وجوههم الكارهه , عرفت انه لا يجب البقاء معهم لانهم ليسو بشر ,
انما مخلوقات متوحشه تكره كل شئ , بينما هم يرتدون زي البشر المبتسمه السعيده , مخلوفات متوحشه جشعه طماعه انانيه جدا , لا اجد فصيله كريهه ينتمون اليها ,
كنت احبهم واهيم في عشقهم وكانو لي كالعائله , عندما كانو يضعون تلك الاقنعه ويتصنعون السعاده , والان ادركت انهم كاذبون انانيون مخادعون
ان كنت تملك عائله وحوش مرتديه زي البشر , فاعلم يقينا انهم يشعرونك بالحب والسعاده لمصالحهم الخاصه وحالما تنقضي مصالحهم يرمونك في القمامه , يمسكون يدك ويدفعون للامام طالما صعودك يصب في مصالحهم , وبعدها يتركونك تصارع لوحدك ,
.
.
.
سابقا ~ في الفصل الثاني "حان دوري"
اصاب تومسون براسه , فذهب به زاك وجنيفر لعلاجه , بقي شارلوك وهينا وتوري ودالتون لتنفيذ المهمه , هناك شخص في محطه القطار يعلم بامر لا يجب معرفته ,
القطار بدء يتحرك متجها الى لندن , يستمر دالتون وتوري وهينا في تجاهل شارلوك واغاضته , تنفيذا لأوامر دالتون , وشارلوك يحترق من الغيض , فيفكر في طريقه يجعل من دالتون احمق واخرق ,
.
.
.
![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_06_14140247556827837.gif)
.
.
.
دالتون مل من الصمت , فبدء حديث جديد بقوله "
توري هينا وشارلوك "
التفتو لينظرو اليه , بينما هو اكمل "
انتم تعلمون ان سرقة العربه اللتي ستنقل المال ليس سهلا ,وخصوصا اننا فقط اربعه اشخاص , لذا يجب عليكم تنفيذ كل ما قلته بحذافيره , "
توري بتململ "
لقد قلت لنا هذا سابقا , "
"
اعلم هذا , لكنني خايف من ان نفشل ونزج في السجن , "
شارلوك ينظر لدالتون بحقد مضحك "
دالتون , نحن تحت السن القانونيه , انت الشخص الوحيد اللذي سيذهب للسجن , "
هينا تضحك بخفه "
ان شارلوك محق
هممممممم ,توري ,"
تبادلتا النظرات , فاكملت هينا "
كم هو عمرك ?! "
توري تربط يديها وتتحدث بجديه "
عمري 17 عاما , وعيد ميلادي بعد خمسه ايام , "
شهقت هينا بسعاده , فتحدثت بلطافه "
رائع !! ........... ستذهبين لسجن انتي ايضا !! "
ضهرت علامات الغرابه على وجه كل من شارلوك ودالتون , واما توري فقد ارتعبت من تصرف هينا الغريب ,
ما بكم ?!
تعجبت من نظراتهم الغريبه لها ازدرقت ريقها وهي تبادلهم النظرات , ارتعبت قليلا فقد كانو يرمقونها بنظرات شك ,
شارلوك يمسك كتف هينا اللتي كانت بجانبه وينظر لعينيها بتمعن "
ضننت ان كلام كهذا لن يصدر منك ابدا !! "
هينا بغضب طفولي "
قلت رائع لانني كنت اخطط لعمل حفله مفاجئه واردت تظليل توري لكي لا تعلم باني اريد عمل حفله لها !! "
ظهرت علامات السعاده على وجههم , لن يشكو بها مره اخرى , فهينا فتاه لطيفه وطفوليه لن تكره احد وبالاخص توري ,
.
.
.
في خيمه بنية اللون قديمه الشكل , واسعه نوعا ما , دخل كل من زااك وجنيفر اللتي كانت تحمل تومسون على ظهرها ,
اتجه زااك نحو المنظده اللتي اخبرهم عنها دالتون , بينما وضعت جنيفر تومسون على فراشه ,
"
جنيفر !! "
رفعت جنيفر راسها بسرعه , لتتفاجئ بعلبه الاسعافات الاوليه اللتي رماها زااك ناحيتها ,
التقطتها بخفه وصرخت بغضب "
ما اللذي كنت تفكر به ايها الاخرق !? "
اتاها الدر سريعا "
لديك رده فعل سريعه جدا !! "
زفرت جنيفر الهواء بضجر "
من الافضل ان لا تقوم بالحماقات , "
اقتربت من تومسون ففتحت العلبه , اخرجت المطهر وطهرت الجرح , لمح زااك علبه الاسعافات بضجر , لاحظ عدم وجود الشاش ,
"
املك اخبار سيئه لك جنيفر !! "
هزت راسها بمعنى اكمل حديثك ,
"
لقد نفذ الشاش وانا لا املك مالا لشراء الشاش ويبدو انك ستخرجين شئ من جيبك !!"
قالها وقسمات الخبث تعلو وجهه الشاحب , اشارت هي الى وسادة هينا "
هينا تملك بعض المال في وسادتها , كانت تجمعه منذ فتره و لن تلاحظ اذا قمنا باخذ شئ منه "
فتح زااك عينيه بتعجب , فهو لا يتخيل ان يقوم بسرقه شئ من مال هينا ابدا ,
زااك يحاول ابعاد فكره الاخذ من مال هينا , تضاهر بالتعجب وانكر فكرة جنيفر"
اذن انتي تامريني بالسرقه ?! يال هذا الفعل الشنيع !!"
جنيفر بحده "
وكأننا لا نسرق مع دالتون ?! "
تقدمت وهي تمشي نحو وسادة هينا , لكن زااك اعترضها ومد يديه مانعا ايها من التقدم ,
"
لن اسمح لك بالتقدم اكثر !! "
"
ابتعد زااك ! انت لا تريد ان تفقد اسنانك مبكرا ?! "
زااك بكل حزم وثقه ,"
يستحيل ان اجعلك تتقدمين اكثر , "
فتحت جنيفر عيناها بغضب , وامسكت بيد زااك ولوتها وجعلتها خلف ظهره , تعالت صرخات زااك المتالمه ,
جنيفر بغضب "
ما رائيك الان ?! "
زااك مع صراخه المتالم "
آآآآآآآه , شارلوك ايضا يملك مالا اسفل فراشه !! "
دفعته جنيفر بقسوه , فسقط على الارض متلويا من الالم , امسك بكتفه اللذي شعر انه قد كسر , اغمض عينيه وعض شفتيه مقاوما المه ,
اتجهت جنيفر ناحيه فراش شارلوك , رفعته فرائت حافظه صغيره , سحبتها ونظرت بداخلها ,
جذبتها ورقه قديمه , فسحبتها واذا بها صوره تجمع ثلاثة اشخاص , امراه جميله شقراء الشعر , رفعته وكعكته وامسكته بشريطه زرقاء جميله كلون فستانها , نظرت لعينيها اللتي تشبه البحار في زرقتها وعمقها ,
رائت بجانبها رجل ليس بالعجوز لكن مشقة العمل ارهقته , شعره بني لامع ويحوي خصلات من الشيب , عيناه خضراوتين مرهقتين , يرتدي ملابس عمل بزهو ,
ونظرت لفتى وجهه ظريف جدا , يقف بين الرجل والمراه وكلا منهما يمسك بكتفه , عيناه خضراوتين وشعره بني مائل للون الاشقر , علمت فورا انه شارلوك ,
قالت في نفسها "
لا اشك ان هذه عائله شارلوك , انهما لا يشبهانه , والده يشبهه قليلا بينما امه لا تملك اي شبه لشارلوك ! "
تمعنت في وجه شارلوك الممتلئ والصافي مقارنه بين حال شارلوك في الماضي وحالته الان , ومدى الفرق بينهما , فقد كان شارلوك بصحه جيده وجسده ممتلئ , اما الان فهو نحيل وشاحب اللون قليلا .
اعادت الصوره لمكانها واخرجت بعض النقود واعادت المحفظه لمكانها , التفتت لتنظر لراس تومسون اللذي مازال ينزف لكن بشكل اقل , حولت بصرها لزااك اللذي يجاهد لألى يظهر المه ,
امرته بحده مخفيه اشفاقها عليه "
اهتم بتومسون الى حال عودتي !! "
لم تنتظر اجابته وخرجت من الخيمه بسرعه متجهه للمدينه ,
,
,
,
اشخاص يصعدون القطار واشخاص اخرون يترجلون منه , يخرج كل من دالتون ورفاقه ويصتدمون بالاشخاص من حولهم , الزحام شديد في لندن ,
حالما ابتعدو عن مدخل القطار وعن زحام الاشخاص الصاعدين والنازلين , ذهب شارلوك من طريقه , والباقين من طريق اخر .
امسك شارلوك جاكيته الداكن اللون وشده على نفسه , رغم الزحام الا انه هناك برد شديد , رفع بصره لينظر للسماء اللتي على وشك ارسال قطرات المطر , لتزيد برودة الجو ,
انزل راسه وعاود المشي مبتعدا عن بوابه القطار , وضع يده في جيبه واخرج منها بعض المال اللذي اخذه من محفظته سابقا ,
نظر اليه , وتحدث في نفسه "
هذا على الارجح يكفي لكوبين حليب ساخنه , واحد لي والاخر لهينا , "
ابتسم بدفئ وهو يتخيل شكله يقدم الحليب لهينا فتشكره بشده , اقترب من كشك يبيع المشروبات الساخنه كالقهوه والشاي وايضا الحليب , وقف امام الكشك اللذي لم يكن احد يشتري منه ,
اقترب وسلمهم المال وطلب الحليب , وقف قليلا الى ان تم تسليمه كوبي الحليب ,
احضر الرجل كوبي الحليب فامسكها شارلوك بهدوء , وقف مكانه ينظر للحليب وهو يعيد تخيل مشهد اعطاء هينا الحليب الساخن الدافئ ,
انزعج رجل واقف خلف شارلوك كان الارهاق قد لعب به , فشارلوك استلم الطلب ولم يذهب , الرجل ايضا يريد شراء شئ يشعره بالدفئ في هذا البرد القارس ,
دخل الصوت مسامع شارلوك الغير مصدقه ما تسمعه "
اعذرني ايها الفتى هل من الممكن ان تبتعد !! "
التفت شارلوك بسرعه غير مصدق للصوت اللذي يسمعه , صوت اشتاق له كثيرا , صوت شخص اذى مشاعر شارلوك كثيرا بينما شارلوك يحمل كل معاني الحب والاخلاص لصاحب ذاك الصوت ,
نظر شارلوك الى قسمات وجه الرجل , لم تكن سبع سنوات كفيله بتغيير ملامح الرجل , شعره البني اللامع مازال كما هو , سوى ان الشيب قد كثر , العينان الخضراوتان المرهقتان مازالت كما هي , سوى انها ازدادت ارهاق , الجسد القوي ضعف قليلا ,
نظر الرجل لشارلوك وكانه قد شبه عليه , بينما شارلوك يتامله ,
الرجل وقد مل من تلك الفتره "
هل ستتحرك ايها الفتى ?! "
شارلوك في خلده "
لا لا هذا غير ممكن , هذا لا يصدق , لا يمكن ان يكون هذا هو )والدي( !! "
اجل هذا هو جوك , مرت سبعه سنوات , تغيرت ملامح شارلوك فاصبح جوك لا يعرفه من اول نظره , بينما ذاكرة شارلوك ممتلئه بصور والده اللذي تخلى عنه ,
بادل جوك شارلوك التعجب والذهول , لقد تعرف عليه , تعرف على طفله اللذي لم يلده , تعرف على شارلوك اللذي قد تخلى عنه ورماه خلف ظهره ,
اخذا فتره طويله في تامل بعضهما لم ينطق احدهم بكلمه ,
بعد فتره استمع شارلوك لصوت اشتاق له كثيرا "
جووك هيا اسرع , "
التفت جوك لينطر الى زوجته التي حرمها من طفلها , ابتسم ابتسامه مصطنه لمارلين وهز راسه بمعنى انني قادم ,
التفت ليطلب قهوه ساخنه له ولمارلين , بينما شارلوك يصارع دموعه الا تنزل امام والده ,
تحدث جوك وهو يمسك القهوه , اخفى شوقه لابنه وتحدث ببرود "
من الافظل ان لا تدعها تراك !! "
ذهب وترك شارلوك واقفا يصارع دموعه الا تنزل , اشتاق لامه اللتي ربته ولم تلده , اشتاق لتلك اللتي اخفت عنه امور لألئ يشعر بالالم ,
تنهد بقوه , وعاد الى دالتون , واعطى هينا كوب الحليب بكل برود
هينا بامتنان "
آآآآآه شكرا لك شارلوك !! "
نظر للارض شاردا , مما اشعر هينا بالغرابه "
ماذا هناك شارلوك ?! "
مازال شارلوك شاردا يفكر بذاك البرود من والده , يفكر بوالدته اللتي امر ان يبتعد عنها "
شاااااااااااارلووووووووووك !! "
صرخت هينا بالقرب من اذن شارلوك , مما ادى لانتغاز شارلوك وسكب بعض الحليب على الارض ,
شارلوك بانزعاج "
هل تخططين لخرق طبلة اذني ?! "
هينا بكل لطافه ورقه "
ما بك ?! تبدو على غير طبيعتك !! "
التفت اليها بوجهه العابس , لكن سرعان ما ابتسم في وجه هينا ,
اقترب منها وهمس في اذنها "
ساخبرك , لكن هذا سيكون سر بيننا !! "
"
لا تقلق سيكون سرك في بئر , متى ستخبرني ?! "
"
ساخبرك عندما اكون مستعدا , "
قالت هينا بحنق "
ومتى ستكون مستعدا ?! "
اتتها الاجابه من شارلوك "
لا اعلم لكنني اعدك ان اخبرك "
هينا تبتسم بلطافه شديده "
انا اثق بانك لن تخذلني "
,
,
,
تحت شجره كبيره كانت قد هرمت وشاخت مع مرور الزمن , كان دالتون قد استلقى تحتها محاولا الارتياح , اخذ يتامل الحديقه التي كانت محط انظاره وتقع بمحاذاة محطه القطار ,
نظر اليها وكانه ينظر لاحد والديه ,
همس في قلبه وكانه طفل ضاع من امه ثم عاد الى احضانها ,"
لندن !! "
همس بكلمته وكانه استطاع تذوق طعم الحياه من جديد , لندن تعني له كل شئ, فان قلنا وطن فهي وطنه وان قلنا عائله فهي عائلته , ان قلنا اما فهي كانت امه الحنونه , ومن بين كل شوارع لندن واحيائها وحدائقها كانت هذه الحديقه بالذات هي معشوقته ,
باشجارها الكبيره , بزهورها اللتي تتفتح في فصل الربيع والان غطاها القليل من الثلوج , بسبب تقدم فصل الشتاء البارد ,
بمنحدراتها بمرتفعاتها بتلك البحيره اللتي تتوسطها , كانت تعني له الحبيبه الغاليه النفيسه , لانه قضى معظم اوقات طفولته بين احظانها وبين اشجارها وزهورها ,
اخذ نفس عميق وهو يتذكر طفولته التي كادت ان تكون البائسه ,
لكنه جعلها طفوله خياليه , فبشخصيته المرحه الساخره وبذكائه وفطنته استطاع كسب الكثير من الاصدقاء الاوفياء , كان دائما يجمعهم في الحديقه ويلعب معهم ومنهم جوك والد شارلوك ,
زفر بكلمه اخرى "
عائلة باتريك"
ابتسم بشقاوه الاطفال , وهو يذكر عائلته اللتي كفلته ثم ضجرت منه , تذكر الاب الاحمق اللذي يطيع اموار زوجته الكارهه , تذكر الاخ الذي تبادل معه مشاعر الكره ,
والاخت اللتي لا تخرج من غرفتها ,
ابتسم بحنيه لايام مضت , وهو يتذكر كل تلك الامور المزعجه المبتكره اللتي كان يفعلها ,
من ربط شعر اخته المتوحده بالسرير الى حلق شعر امه الكارهه , وايضا وضع يد اخاه في كاس ماء ليبلل سريره ,
رغم كل تلك المشاكل اللتي يحدثها في المنزل الا انه لم يفكر يوما بازعاج اباه , فهو احمق ولا يستحق ان يبدو احمق اكثر , هذا هو مبدا دالتون ,
زفر هوائه بقول "
دالتون باتريك , دالتون فقط !? "
قالها محتارا في تسمية نفسه , فهل ينسب نفسه للعائله اللتي كفلته ثم طردته من المنزل لسوء تعامله معهم , ام لا ينسب نفسه لاحد , اعتلى صوته قليلا وهو يؤكد على الخيار الثاني "
إسمي هو دالتون فقط ,"
وضع ظهره على ساق الشجره اللتي كان قد جلس تحتها , ظل يتنفس ويخرج البخار الابيض اللون باسترخاء , وهو يتذكر ايام طفولته الممتعه , رغم كره عائلته له الا انه كان سعيدا ,
فقد كان لديه اصدقاء كثر , وحديقه واسعه يلعب فيها , وهواء يتنفسه ,وقناعه كبيره تسع الكون , وهذا يكفيه ,
احس بوقع شئ ما جانبه فالتفت بسرعه ليعرف ماهيه هذا الشئ ,
حك راسه عندما راى توري تجلس بجانبه بمرحها المعتاد وتقول "
ما الامر الغريب في ان يكون اسمك دالتون فقط ?! فانا اسمي توري فقط وتومسون اسمه تومسون فقط , وكلنا هنا اسمائنا تنتهي بفقط , "
ابتسم مبادلا اياها الاساله الغبيه "
هل هناك عائله اسمها فقط كفلتنا جميعا ?! "
توري تاخذ رشفه من القهوه وتهز راسها بـ نعم ,
اشار الى الكوب الذي كانت تحملنه توري بين يديها ,
تحدث بقليل من الاستغراب المضحك "
من اين لك نقود لتشتري القهوه ?!"
رفعت احد حاجبيها بغرور , ولم تجبه بل اكملت شرب القهوه الدافئه ,
مما جعل دالتون يصرخ بقليل من الغيره المضحكه "
هل تملكين مالا لشراء قهوه ولا تشترين لي ?! "
ضحكت بخفه مستمره في تفادي الاجابه عن اسالة دالتون , بينما هو ينظر لها مقهورا ,
عقد يديه , وبرطم شفتيه وقوس ظهره بغضب ك الاطفال عندما نحرمهم من شئ ما , ابتسمت توري لدالتون اللذي اسمته في عقلها بالعجوز الطفل ,
فهو يبلغ من العمر حولي اربعون عاما , لكنه يتصرف بغباء احيانا كالاطفال ,
نظر دالتون الى توري بطرف عينه ليحدق بالكوب مظهرا لرغبته الكبيره في تذوق رشفه من القهوه , بينما كانت توري قد انهت الكوب حارمه دالتون منه ,
.
.
.
اشترت علبة شاش جديده وعادت الى الخيمه اللتي تقطن بها وقد كانت متجدمه من البرد , دخلت الخيمه ,
لتراها كما هي العاده مبعثره , لا شئ مميز بها , سبعه فرش مفروشه على طول الخيمه , وبجانب فراش دالتون منظده صغيره نسبيا , اشياء ومهملات وخردوات كثيره على الجهه الاخرى من الخيمه , لتوها ادركت ان الخيمه في حالة دمار , مر من تحت قدميها صرصور اسود مقزز , لم تتردد في سحقه بحذائها الذي يشبه احذية عبدة الشيطان ,
تنهدت ونظرت لفراش تومسون المغشي عليه ,
اخذت تفكر بينما تمشي ناحية تومسون عن سبب شروده هو وزااك ,
انتبهت لززاك اللذي قد خلغ معطفه وقميصه وجلس امام المرءاه ومقابلا لها بظهره ,
محاولا رؤيه كتفه اللذي حاولت جنيفر كسره , نظر زااك الي كتفه باشفاق على حاله ممزوج بالم فقد كان مزرق اللون ومخضر مع قليل من الاحمرار ,
كان شاردا تماما ينظر لكتفه بالم , انتغر بقوه عندما صرخت به جنيفر "
هل انت ضعيف لهذه الدرجه !! "
التفت نحوها وقال بتهجم شديد "
تبا لك ,اخرسي لقد كدتي ان تسببي لي اعاقه دائمه "
نظرت اليه بابتسامه مغروره وبارده في ان واحد ,
رفعت احد حاجبيها قائله باستفزاز "
لم اتصور من انك ستغضب على هذا الشئ التافه , "
اعطى جنيفر ظهره واشار باصبعه على كتفه قائلا بغضب كبير "
عذرا لكن هل ترين هذا الشئ تافه ?! "
قالت ببرود وهي تتجه نحو تومسون "
هه , لقد اصبت بهذا كثيرا , ولم ابكي بسببها , "
زااك يقف بغضب "
تبالك , انا لا ابكي هنا ,و هل تريدين مني ان اشعر بألمك هكذا !?"
ابتسمت جنيفر بسخريه وقالت بصوتها القاسي "
افهمها كيفما تريد ,, "
رد عليها بصراخ عالي جدا "
لماذا انتي كريهه جدا ?!"
وقعت هذه الجمله على قلبها وقع السهام الجارحه , واخذ الحزن يجري بداخلها ,
كريهه جدا ?! هي بالفعل كريهه جدا , لو لم تكن كذالك لما كرهها والداها , اخذت تتذكر انهما انجباها وهما لا يريدان طفلا ابدا , اخبراها بكرههما لها وكم هي بغيضه وكريهه ,
غطى شعرها الاشقر الحيوي ملامحها بانزال وجهها للاسف , قالت ببرود "
لا تصرخ فقد توقظ تومسون ,"
صر زااك على اسنانه ليضهر حقده نحوها , وتمنى لو انه قد ذهب مع هينا بدل البقاء مع هذه اللتي اسماها بالشيطان ,
,
,
,
~
انتهى ,, بروب , الرجاء عدم الررد ,