06-30-2014, 10:49 AM
|
|
الفصل الثالث ( إعجاب خادم 1 )
الثاني من يناير الساعة 00 :17
ما زالت الآنسة كاثرين تمسك زهرة الأوركيد الحمراء
و تتأمل بها
إلى أن قاطع تأملها صوت أنثوي يقول :
- آنسة كاثرين , جدك ينتظرك على الغداء
نظرت لها كاثرين بإحتقار
فقد تحولت ملامحها الأنثوية الجميلة التي تعطيعها رونقاُ من الجمال
إلى ملامح يبغضها الجميع ألا وهي الغرور
نظرت لها من أخنض قدمها حتى آخر شعرة في رأسها ومن ثم مشت مشيتها المغرورة المثيرة تلك وورائها الخادمة التي لعنتها بكل أنواع الشتاءم التي في العالم
كما هي العادة يجلس الجد مترأساُ الطاولة
والآنسة كاثرين تجلس على يمينه
أنهوا الطعام بعد ربع ساعة من الأكل
تظرت كاثرين لجدها بهدوء وقالت :
- جدي , سوف أذهب للنوم
نظر لها جدها بقلق :
- ماذا ؟ .. ولكن الساعة ما زالت ..........
قاطعته بذهابها
سيطر الجد على غضبه , يا لها من قليلة التهذيب , كيف لها أن تتجاهل جدها هكذا
غيرت كاثرين ملابسها وإرتدت سترة النوم
وإستلقت على السرير ونظرت للسقف
وأخذت تستعيد ذكرياتها مع كاي , وعرفت الآن أنه كان يمثل عليها ويخدعها , وياله من تمثيل متقن
تدفقت الدموع من عينيها الزجاجيتين وأخذت تبكي وإرتفعت صوت شهقاتها إلى أن عطت في نوم عميق
استيقظت يوكي من النوم المزعج فقد كانت تنام على الأرض
إذ أن يوكي و تاكومي مرة ينام تاكومي على السرير ومرة يوكي والعكس صحيح
نهضت جالسة ونظرت إلى الساعة فوجدتها الساعة 10:01
صرخت ومن جراء صراخها إهتز القصر بأكمله وتاكومي جاء إليها مفزوعاُ
نظر لها مندهشاُ وقال بسرعة :
- ماذا هناك ؟ هل انتي بخير يا أختي ؟!
نظرت له باكيه وقالت :
- الساعة العاشرة ودقيقة يا أخي , سوف أطرد , لم أيقظ الآنسة كاثرين
تنهد مرتاحاُ فقد ظن أن ثعباناُ لدغها جراء هذا الصراخ
نظر في وجهها باسماُ وقال :
- لا بأس , سوف أذهب أنا لإيقاظها
تحولت ملامحها بعصا ساحر وقالت :
- شكراُ أخي
رد عليها وما زالت الإبتسامة على وجهه :
- على الرحب .. هيا إرتدي ملابسك وساعدي في تحضير الفطور
الساعة 15 : 10
دق بخفة على الباب ومن ثم دفع الباب ودخل ببطئ
كان المكان كتلة من الظلام .. فالآنسة لا تحب أبداُ النوم في الضوء ولو كان بحجم ذرة
فضل فتح النافذة لتكون الرؤية أوضح
التقت فلم يصدق عينيه .. لقد تحولت إلى ملاك حي
شعرها يلمع تحت ضوؤ الشمش وكأنه خصل ذهبية وجهها قد أصبح مشرق وقد شابه القمر في جماله
وعينيها طويلة الرموش المغلقة المستمتعة بالنوم
ملاك لا بل فاقت الملاك في جماله
عجز لسانه عن النطق بأي شئ كان
تقدم قليلاُ من سريرها .. يستمتع بالتأمل في وجهها الملائكي .. فقد أنسته جمالها العالم من حوله
أصدرت صوتاُ دالاُ على إنزعاجها من ضوء الشمس
إستيقظ من شروده على صوتها المثير
وقف وقفة العمود تماماُ وكأنه لم يتحرك في حياته وكأنه لم يتحرك في حياته فتحت عينيها الجميلاتان جداُ ببطء فلم ترى بوضوح أقفلتهما مرة أخرى
إلا أن رأت وجهه
فأتسعت عينيها بغضب وصرخت قائلة :
- ما الذي أتى بك إلى هنا أيها الأبله ؟؟؟؟ !
نظر وقد ظهرت إبتسلمته الجميلة :
- لقد أتيت لأوقظكي آنستي
- ولماذا لم تأتي تلك اليوكي ؟
- يوكي في عمل آخر الآن أنستي
عادت ملامح الغرور والتعجرفة إلى وجهها وقالت ببرود :
- اتحى إذاُ , لكي أغير ملاب ونذهب للتسوق
جهز السيارة
إنحنى ببرود وقال بهدوء :
- حاضر
مركز التسوق الساعة 00 :12
يحاول إلتقاط أنفاسه إلا أنه لا يستطيع
من كثرة المشتريات والأحذية .. الملابس .. أشياء لشعر .. وأخرى للبشرة
بمعنى آخر سوف يموت من كثرة المشتريات وفجأة وبدون سابق إنذار
وقف أمامها كاي ذلك الأحمق المغرور المتعجرف وعلى وجهه إبتسامة تنبض بكل أنواع الخبث والغرور والتعجرف
نظرت له لإبتسامة كبيرة أنه أتى ليعيد كل ما كان .. لكن هيهات لن يحدث هذا أبداُ
نظر لها من الأسفل للأعلى .. ومن ثم ذهب من دون نطق بأي حرف
أخفى شعرها عينيها بشكل غامض وقالت :
- فلنذهب
سار وراءها بهدوء |
|