06-16-2014, 09:22 PM
|
|
بدايةً . . .
انا فتاة اسمي : امل خالد
السن : 19 سنة
البلد : مصر - القاهرة
انا فتاة بسيطةً جدا من اسرة مصرية عريقه .. انا في السنة الثانية من جامعة القاهرة
احب كثيرا قراءة قصص الغيبيات و ما وراء الطبيعة و العالم الاخر .. اشعر كثيرا بالتشويق عندما اقرأ و افهم اشياءً جديده .. و خاصةً اذا كانت واقعية!
آسفة اطلت بالمقدمة عليكم و لكن اريد فقط ان اكمل شيئاً
انا كما اخبرتكم من عشاق قراءة قصص و كتب ما وراء الطبيعة و العالم الاخر
دخلت ذات يومٍ مكتبة جامعتنا .. مشرف المكتبة رجلٍ عجوز اسمه سالم
عمره لا يتعدا 59 سنة
طيباً كثيراً و يحب الكتب و قراءة الكتب اكثر من اي شئٍ .. و يحب من عاشقاً لقراءة الكتب مثله
كنت دوما او فــ الاغلب ما ادخل المكتبة لآجدها خاويةً من الطلاب .. لا يوجد احداً بها
بالطبع الكثير يتسكع هنا و هناك مع اصدقاءه و الكثير لا يحضر الجامعة الا عند الامتحانات و الكثير يهرب من الجامعة و الكثير و الكثير
اعلم ان هذا لا يهمكم .. آسفة و لكن كان يجب ان تعرفوا حال جامعاتنا المصرية !
دخلت علي عم سالم و قلت له : السلام عليكم يا عم سالم
كان عم سالم علي ما اعتقد ينظف الكتب من الغبار .. توقف عندما رآني دخلت و علي وجهي المعتاد ابتسامة مشرقة
نظر لي و قال : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يا ابنتي
قلت له بلطفٍ : كيف حالك يا عم سالم؟
ظهرت ابتسامة جميلة لا يراها احدُ غيري لآني انا الوحيدة التي دائما ما ازوره في المكتبة
و قال : الحمدلله بأفضل حالٍ .. مممم دعيني احذر .. جئتي تستعيري كتاباً عن العالم الاخر كعادتك
ضحكت بخفة و قلت له : نعم نعم يا عم سالم .. و جئت اعيد اليك آخر كتابٍ اخذته
استغرب عم سالم كثيرا و قال : كتاب؟ .. اي كتاب؟
بالطبع عم سالم لا يذكر .. فمن في مثل سنه ينسون كثيراً .. كان الله في عونه و عون من مثله!
اجبته : كتاب "الليلة الواحدة و العشرون" يا عم سالم الذي استعرته منذ الاسبوع الماضي
اجابني و يبدو انه تذكر : اهاااااااااااااا تذكرت تذكرت .. اسف يا ابنتي فأنا انسي كثيراً تلك الايام
ابتسمت و قلت متفهمةً : اعلم يا عم سالم .. كان الله في عونك
و لكني انتبهت لشئٍ .. انه يمسك في يده علي ما يبدو قطعة من القماش و ينظف الكتب بها .. اووووووووووووووه كم يحب عم سالم إغضابي .. اخبرته اكثر من مرة ان يبتعد عن الغبار لآنه مصابُ بألتهابٍ في انفه بسبب الغبار
اخذت قطعة القمش منه و قلت بضبٍ طفيف : يا عم سالم .. اخبرتك مئة مرة ان تتوقف عن تنظيف الغبار و ان تطلب مساعدتي
عم سالم بأبتسامة : يا ابنتي .. انتي مشغولة الان لآن امتحاناتك علي وشك الاقتراب و لذلك يجب عليكِ المذاكرة جيداً
بدأت امسح الغبار عن الكتب و انا اقول له : و لكن هذا لا يعني ان تؤذي نفسك
ابتسم عم سالم و قال : أنه عملي يا ابنتي
انهيت تنظيف الكتب كلها بعد 10 دقائق
نظرت لعم سالمٍ و قلت : الم تصلك كتبٍ جديده يا عم سالم؟
قال : نعم وصلني كتابٍ جديدٍ
اخبرته بسرعة و بحماس : اين هو اين هو؟؟
اشار الي احد الرفوف و قال : هناك
ذهبت الي ذلك الرف و قد كان مخصصاً لكتب ما وراء الطبيعة و جميع الكتب كنت قد حفظته كلمة كلمة
ظللت ابحث و لكني لم اجد شيئاً .. كنت علي وشك العودة و لكن لم انتباهي كتاباً جديداً
كان لونه ابيض كالثلج و وراءه شيئاً يشبه الدفتر .. او دفتراً بمعني اصح
اخذت ذلك الكتاب و نظرت لعم سالمٍ و قلت له و انا ارفع يدي بالكتاب : هل هذا هو؟
اومأ سالماً برأسه و قال : و جاء معه ايضاً دفتراً ستجدينه خلفه
اومأت برأسي و اخذت الكتاب و قرأت عنوانه و كان مكترباً باللون الازرق و هو "لا تـــعـــلـــيـــقـــ !!!"
لم افهم ماذا يعني ذلك .. اخذت الكتاب من المكتبة و لكني نسيت اخذ الدفتر! .. لا مشكلة و لكني لاحظت شيئاً غريباً .. ان الكتاب تحول لونه من الابيض الثلجي الي الاسود المتفحم!
و ليس ذلك فقط .. بل تحول لونه الاشبه بالبحر الي لون الدم!
اتسعت عيناي .. هل اخذت كتاباً خاطئاً يا تري ؟! .. و لكني تأكدت انه هو عندما رأيت نفس لعنوان مكتوباً علي غلافه "لا تـــعـــلـــيـــقـــ !!!"
لم اهتم كثيراً و استعرت الكتاب كعادتي من العم سالم
ابقيته في حقيبتي .. و لكني منذ ان اخذت ذلك الكتاب و انا اشعر بنظراتٍ تراقبني .. نظرات شخصٍ او شيٍ تراقبني .. كادت نظراته ان تخترقني .. كنت انظر خلفي و لكن لا اجد شيئاً !
انتهي اليوم الدراسي بسلامٍ بالنسبة لباقي الطلبة اما بالنسبة لي كان يوماً مرعباً !
لطالما و انا جالسةً في المحاضرة .. اشعر بعيونٍ من نارٍ تراقبني .. و كأنها ستخترقني في اية لحظة!
لدرجة ان صديقتي سماح انتبهت و سألتني ماذا حل بي
فأخبرتها انه لا يوجد شئ
وصلت للبيت بعد معاناةٍ من تلك العيون التي كانت كعيونٍ من جهنم!
طرقت باب البيت ففتحت لي اختي التي لا يتجاوز عمرها 15 عاماً
ابتسمت في وجهها و قلت : مرحبا ولاء
ابتسمت ولاء و قالت : اهلا اختي العزيزة
قبلتها علي وجنتها و دخلت بينما اغلقت هي الباب .. دخلت من البيت فكان ابي و امي جالسين في الردهة و يبدو انهم سيبدؤون الغداء
و ما إن وصلت حتي طبعت قبلةً علي جبهة امي فابتسمت لي بحنانٍ
و ذهبت و وقفت اما ابي و قلت له و اطراف اصابع يدي ملامسةً لجانب رأسي كالضباط الذين يحيون رؤسائهم : يعيش المقدم خالد الهواري
قال ابي بلهجةٍ صارمة : احسنتي ايها المجند امل
ضحكت امي و بعدها اختي و من ثم انا و ابي علي تحيتنا المضحكة !
عانقت ابي و بادلني العناق بحنانٍ و قال بمرحٍ بعدما ابتعدت عنه : كيف كان يومك الدراسي اليوم
اجبته و قد كنت تماما قد نسيت تلك العينان التي تراقبني لي الان : رائع ككل يوم
جلسنا نتناول وجبة الغداء نحن الابعة و ما ان انهينا الغداء حتي حملت الاطباق مع امي و اختي
ثم صعدت الي غرفتي و خلعت حجابي و غيرت ملابسي لملابس البيت
قمت بإنهاء فروضي الجامعية و كانت الساعة تشير الي 8:30 مساءاً
استغللت باقي الوقت في صالحي .. قمت بفتح حقيبتي و اخرجت منها الكتاب الذي استعرته
اخرجت الكتاب و انا متوقعةً ان يتغير لونه مرةً اخري كما حدث في المكتبة .. و لكن لم يحدث شئ !
كان لونه ما زال كما هو .. لونه اسود .. عنوانه بالآحمر
تجاهلت هذا و فتحته و كانت بدايته كالتالي :
.
الكثير منا يعيش حياةً سعيدة . . . و الكثير منا ايضا يعيش متألماً و حزيناً . . .
لكن ... لكن انا لا اعلم .. هل اعيش بسعادة .. ام .. ماذا!
انا الان اكتب بقلمي و انا خائفة من ان تتكرر مرة اخري .. ان يقع ذلك الملعون في يد احدٍ!
... و لكني يجب ان اخبركم حتي لا يحدث لك مرةً اخري .. تابعوني
.
انا اسمي : نائل فوده
السن : 30 عاما
و اختي تجلس بجانبي و هي من تملي عليَ ما اكتبه
لا اعلم لماا و لكنني سأتركها تكلم لكم ما بدأت أنا كتابته فقط كنت اسرد لكم البداية
(تأخذ اخته الكتاب ذو الصفحات البيضاء و القلم و تبدأ بالكتابة)
انا اسمي : سلمي فوده
السن : 22 عاماً
البلد : مصر
جعلت اخي يكتب لكم مقدمةً مختصرةً لكم ...
و الان سأبدأ بسرد حكايتي لكم .. فتابعوني
.
يتبع ... |
|
|