وفاءً لمعلمي

اخفض جناحَك حبّا وألزم الادبـا ‍
ان شئت ان تبلغ العلياء والشُـهُبا

ان المعلم للافــلاك مطلعــــــــها ‍
بحرٌ من الجود زخّارٌبما وهَبــــا

العلمُ مطلبُه والحقُّ مركبـُــــــــه ‍
والعدلُ منهجُه مذ طاول السُحُبا

لله ما اروع التعليم نمنحــــــــــه ‍
اروت مناهله اكبادَ من شــــربا

وافضل العلم مافي القلب نحمله ‍
نمحو به الزيفَ والاحقادَ والكذبا

للحبِّ في القلب آيـــــات نرتلــــــها ‍
والحرفُ يأتي مليح الصوت مُنجذبا

بالعلم تســمو الى العلياء مركبتي ‍
حتى يطال الثريا كلُّ من ركبـــــا

اعــبُّ في رئتي حبّـاً لناشــــــئتي ‍
لحنًا على شفتي اُهديه من رغبا


مَن علّم الطفل ان يلوي اناملــه ‍
كي يرسم الحرف مزهوّا بما كتبا

مَن عـلّم العالم الفضـّال منهجـه ‍
ما كان في الدين مسنونا وما وجبا

هل كان الا الذي قد بات محترقا ‍
أو كان من حرقـة الايام ملتهبـــــا

ألق ِ التحيةَ اجلالاً لمقدمـــــــــه ‍
واجعل لنفسـك منه اليوم مصطحَبا

كالنور من فلك الجوزاء مبعثــه ‍
بل انه البدر وهّــاجٌ اذا اقتربـــا

أنعـم برابطة التعليم تجمعُـــــــنا ‍
يزداد قدراً على قدرٍ من انتسـبا

ان المدارسَ محرابٌ نقـدِّســــهُ ‍
حتى لنُمنَح في تقديسـه الرُّتــَبا

نبتاعُ منها أزاهيرًا لمحفلــــــــنا ‍
بل انها العطرُ ممّزوجاً لمن طلبا