عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree1100Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 07-19-2014, 02:13 AM
 
الإقتباس التالي لرواية قصيرة تحت عنوان "اللحن المخضب بالدم "
للمبدعة ارميتا :

أنت ، يا من تقف هناك !
أعدني الى الماضي .. ،

لأستحدثه بالأسباب .. فأكون بها متفادٍ للأخطاء .. ،
ويحول الوقت والقدر أمام مشيئة الآن لأصبح ، كالأنس الأخيار .. !

ولكن أستدرك الامر دونما سؤال ، فالصبح قد لاح .. أسوداً فوق الأفق ،
منتحباً يشع النور بلون فريد ، تعجز عن إيضاح وصفه لما يخفي في سره .. من شبهات!!

يالك من ساخرٍ منصاع لبوح وريقات الأشجار .. ،
أمعن عن كثب .. !
فالخرير سيلٌ من دماء نقية .. تدفقت .. وسالت من هشيم هياكلهم ،
والمرجان في القاع ، يتخضب كل فجرٍ بفورانِ دم من ضحية ألفها بأصفاد .. ،
والشمس نجمٌ تهلل في كسوفٍ ، غرقت سمائه في لجة هائجة حمرآء .. ،
وساق الوردة الممزق قد حفرلقبره تحت التراب، بقعة ضئيلة قرب زهرها المنسي .. يلفظ ندى الصباح على ثناياه كودقٍ قرمزي ..
ويهرت التراب بزحفه على ذكريات الضيآع .. وغبرة الماضي الملّوث،
فتلوث .. وتلوثت !
حتى تصلبّت ساقها ، وجفّت رطوبة زهرها .. ،
وحال الريح المطوي مع الثرى .. جمالها الدمويّ ، في غيبوبة أبدية .. قد تكون لها صحوة .. من جديد !
أنها .. روحي ،
في جثّة حيّة ، أسير بها .. !

هذا كان المدخل

يتبع ....

__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
  #167  
قديم 07-19-2014, 02:15 AM
 
يلتف الكون متسربلاً بلحافٍ من رمادٍ أسود .. ، يختلط الغيم الرمادي مع دجى الليلك في صفحة السماء ، لتصطك بالأعين لوحةٌ غرقت في لجّة من الظلمة الثائرة .. !
وبثناياها التي تشتد عنوة محتضنة تفرّعات الطرق .. في ضباب يغشي البصيرة ، يحيط بأذرعه حيّز المكان .. بلا رؤى بيّنة قد تعتلي السطح ، سوى حركة الظلال .. وأضواء مصابيح الإنارة الباهتة على مدى الطريق
ورائحة .. لاذعة .. ! ،
تستثير العقل بهاجسٍ مريب !
تنبعث تحت مصباح إنارة ينطفأ ..و يضيء ، ثم ينطفئ
كل مضي ثانيةٍ ، .. كاشفاً بغموض تهتاج منها النفس .. عن حركةٍ مجهولة الهوّية .. قد يتبدد كنهها إن أرتخى المصباح بإضاءته من فوقها لأجزاءٍ من الزمن .. حتى ينزاح الحاجز الحاجب للظلام الآسر .. !!

شيءٌ يفقد إتزانه العقلي بستدراجٍ عشوائي ..!
يغوص المعنى مستوطناً رؤيا تتضارب مع المنطق والفِكر السليم .. ،ويتلاشى ستار القضية مرتهباً من مكوثه على منظرٍ يجازف الواقع ولو أنحرف بشتى الظروف .. !

أنه متكيء .. على أحدى ساقيه ،
يرهش بكفّه مرغماً العنف عاملاً يعينه.. ، بسكينٍ رفيعة تلتوي في إنغراسٍ مشبوه ، على همس إحتكاك يولد كشرارة في الصمت المطبق مع لهيث المستصرخ بخيط نجاة .. يعلو صوت شيء أسفنجي يتقطع !!

تتسلى انامله من الوقت في أوج الليل ، تنزلق صيحات الخليط الأحمر على حراره لهيث أنفاس الضحية ، فينجلي المكنون المخبأ من عمق القضية ليتراءى شاب مبهم تلتف ذراعه حول عنق رجلٍ في الثلاثينات .. ،
تعتلي حدقتاه طرف السماء بإتساع تكاد فيه تفلت من محجريهما .. وفجوة أستوطنت الحيّز من قلبه .. إنساب منها فيض من الدماء مكتسيةً سترته الزرقاء الثمينة .. وياقته الذهبية ، وهي تلفظ القطرات الحمر بتتابع بينما تدور يداه في الفراغ مناديةً بعويلٍ كاتمٍ تهتز له الأبدان قبل الآذان .. !!

وتمضي عقارب الزمن ناخرةً الوقت أمام بحيرة قرمزية تعكس بسطحها ما تراه بخفاء .. ما برح الجسم في مرآتها يرفع كفّه ثم ينزل به مخترقاً أضلعاً نابضة .. بطعنات متتالية .. حتى يستأصل بهذا الفعل بغيته .. !!
__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
  #168  
قديم 07-19-2014, 02:16 AM
 
يتبع للمبدعة ارميتا

وأنبلج الصمت نذير شؤم .. ! ، يحرّض هاجساً متطرفاً مثلّته الأحرف المبهمة،
وأستبطئت عيناه حركة المحيط الدائر حوله ، يسترسل في قوقعتها النظر بإستبعادٍ مشكوك قد أفرغته خيالات عقله اللاعبة بأفكاره الصغيرة .. أجل ! ، ربما ذلك ما اعتقده حين تاه في صورة تلك العينان الراقدتان في جمود .. تبعتها ابتسامة أسدلت الغرابة على محياه .. شيءٌ من التعجّب فقط دون أن يعطي له مجالاً للأهمية داخله ، فجلّ مطلبه الآن ينصب في رؤيتهما وحسب .. ! ، ذلك فقط كل ما في الأمر من مهم .. سوى انهما تأخرا ، وإن دلّ وجهتهما فيجدر به الذهاب دون أي تردد .. !!

وذلك كان ما يهتف به في سرّه بسرعة جنونية .. ،
لذا خط آخر لحظة في الوقوف على قدميه حازماً مستبشراً رغم طغيان التعب ، وقاوم نفسه مستجمعاً كلماته .. ،

- سيدي من فضلك ، دلني على مكانهما كي أستطيع الذهاب .. فالقلق لم يتركني أهدأ طرفة عين أبدا !

وتراءئ أصراره الذي فاض بهيئة قلقة .. ولكن ذلك لم يكن بالمهم للرجل، لقد أنصبت سعادته حين أستصاخ الجواب المنتظر .. جواباً يسلطّه ناحية المخطط التكاملي الذي سيشق بواسطته أول خطوة رسمية تسبقها علامات النتيجة الحتمية التي تستجلبها ذاكرته .. ليمتص شعوراً ضئيلاً من التلهف .. وهو يزيد على ابتسامته الحذقة بعاطفة تمحق الشكوك .. !!

وأخذه من كتفه يقرّبه ، يربت عليه ليبعث موجات الطمأنينة الى قلب الصغير الذي يصبو الى مراده.. ويردد بعنفوان منصاع لعاطفةٍ جياشة ،
- أجل ! عليك الذهاب .. فهم بإنتظارك الآن وأنا قد أنهيت دوري في إيصال الرسالة وبقي أن أوصلك أليهم .. بالتأكيد هم يتهامسون سراً فيما بينهم والبسمة تأخذ حيّزها على وجوههم في آمان ، وأشعر بهم متلهفين لمفاجئتك !

رقصت كلماته بحذافيرها علي نبض قلبه .. فجعل ينفض ملابسه من ما علق في قماشها من غبار ليتقدمّ مع السيّد ،
وأمسك الثاني كفّه لتتشبث أصابعه الصغيرة داخل يده ، وتعتليه بسمة طيب ليحثّه على السير ، فأخذا مجراهما يمشيان معاً بيسر ..،
لكن الكسيوس الصغير ما لبث لبرهة أن يخطو خطوتان حتى أفتقد إتزانه بفعل الرؤيا التي تهاوت أمام عينيه فجأة ليصيب بألم في رأسه .. ويتشتت تحكمّه بعضلات جسمه
ثم أستعصى حمل ثقله فترنح في لحظة كاد بها يسقط .. ، لولا يد السيد التي باغتته لإلتقاطة بسرعة بعد ان انتبه أليه ،وأنبسطت نهايات معطفة الجلدي الفاخر على السطح الرخامية نتيجة إتكائه بجواره .. بينما يبصر فمه النافخ لحرارة الهواء المستخرج من جوف صدره المكلل بالضعف ،وأستصغاه لوهلة حتى يتبيّن الرؤية حوله

ثم أنكشف صوته وهو يراه بحذر،

- أنت مريض بسبب ضعف المناعة لديك ، لم تتناول دوائك اليوم ؟
- لست بحاجة أليه فأنا بخير ..
عجيبةُ تلك العبارة التي سقطت على نفسه الهامسة ، كم يستطيع هذا الصغير فرد قدراته على التحمّل الثقيل كي يلازم قراراته كالرجل الشهم ! ، هكذا كان تساؤله وأحداقه وقفت تدقق رؤياها .. تساؤل فقط طرأ على فكره بدهاء .. !

كما سمّاه والده منذ حديث ولادته بذلك اللقب ، وكان أول لقبٍ بعد تسميته عندما ضمّه بين ذراعيه وهو في المهد صغيرا .. !
وانحنى ألكسيوس ينفض غبار أوجاعه بتنهداتٍ بسيطة ألقاها منكساً رأسه ، مخفياً عيناه خلف ستارٍ كونتها خصل غرّته ،

قال مظهراً إبتسامته بصعوبة وهو يضغط على نفسه ، وجهه يستطرد الشحوب.. ،
- فقط أوصلني وسأتعافى في الطريق

وأستقر يأخذ نفساً ليكتسب الهدوء حتى وقف من جديد ،
فساندته ذراع السيد التي احاطت به .. ،
ثم سارا بإتجاه القطار .. !
__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
  #169  
قديم 07-19-2014, 02:17 AM
 
يتبع للمبدعة آرميتا

أخفق بنبضة ! .. ثم أستسلم .. ،
أصدح من جوفك بالعويل ، حتى تدرك صمته .. ،
وأرتحل مع تموجات ماء البحر في ظلمات قيعانه ، حتى تستكفي غرقاً
و تشظف الشهقة الأخيرة بإستكانة الروح التي مرت ما بين أضلعك ،
ثم داعب المرجان و حدّث النوارس ،
عن غيهب قلبك المنكمش .. وكومة عظامك المبعزقة .. وصوتك الذي قًتِلَ مخنوق العبرات ..
ثم أخفق .. وعد سباتاً لا ينقضي .. !


__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
  #170  
قديم 07-19-2014, 02:19 AM
 
ما زالت الإبداعات انتظرو ها أنذي وجدت فخر الأقسام
__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:51 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011