#21
| ||
| ||
اقتباس:
( الجزء الخامس ) فتكونت شبح ابتسامة على شفتيها المرجانيتين الفاتحتين الطبيعيتين وقالت " بالطبع لا .. إني أملي عليك الخطوات خطوة خطوة حتى لا تنسي شيئاً " فأومأتُ برأسي متفهمة ثم بدأت أفعل ما أملته علي.. ولما أشعلتُ الكبريت وقربته من الفرن اشتعلت النار بسرعة فلمست السنتها اصابعي فأبعدتُ يدي بسرعة وصرختُ قائلة " آه، هذا حار جداً " ضحكت هيلاري وقالت " لا بأس عليكِ .. هذا شيء طبيعي قد يحدث للجميع " نظرتُ إليها لفترة ثم حملتُ القدر الذي ملأته بالماء فشعرتُ بألمٍ في ذراعي اليسرى وظهر ذلك جلياً على محياي مما جعل أختي تسألني قائلة " ماذا هناك ؟ " أجبتها وأنا أضع القدر على النار " ذراعي اليسرى تؤلمني قليلاً.. لا تهتمي بذلك " .. ...ثم رحتُ أقطع اللحم قطعاً صغيرة كما طُلب مني أن أفعل وأنا أقول في سري " لن أسامحك يا متغطرس " .. بينما قالت لي هيلاري بهدوء " عليكِ أن تنتبهي جيداً حتى لا تجرحي أصابعك فالسكين التي تستخدمينها حادة " قلتُ " حسناً " .. وهكذا مضى الوقت وأنا أقطع اللحم والخضراوات وافعل كل ما يُطلب مني بالحرف الواحد .. وبالتأكيد لم يخلوا تعليمي من الحوادث البسيطة والتذمر الكبير .. عند الساعة الثامنة والربع تجمعنا في غرفة الطعام على الطاولة الكبيرة .. والدي ، والدتي ، هيلاري ، وأنا .. فبدأنا نأكل بهدوء حتى قالت هيلاري " أمي .. لقد طهت ألــس الحساء " أمي " حسناً .. فلتضعي لي ولوالدك القليل منه يا ألــس " فنهضتُ من مكاني بهدوء وجذبتُ وعاء الحساء بالقرب مني وفتحته لأضع القليل منه في صحنين ولما انتهيت أغلقت الوعاء ومددتُ الصحنين لهما .. فأخذاهما وشرعوا في تذوقه .. أما أنا جلستُ على كرسيي من جديد لأسمع والدتي تقول " جيد .. هذا جيد يا ألـس " فقال والدي وهو ينظر إلي " أحسنتِ صنعاً " فزممتُ شفتي لأمنع ابتسامتي من الظهور ثم قلت باللامبالاة مصطنعة وانا أتناول طعامي " شكراً لكما " أما هما وهيلاري فابتسموا بهدوء لأنهم لاحظوا بأني أكبتُ على أنفاس ابتسامتي التي تكاد أن تتكون على شفتي .. وبعد انتهاء العشاء اتجهتُ للمطبخ مع اختي لأنظف وحدي جزء من الأواني التي استخدمناها في أكلنا وأغسلها والباقي تركته للخادمات .. ولما انتهيت صعدتُ لغرفتي واغرقتُ نفسي في سريري الأسود الكبير ذا الغطاء الأبيض واغمضتُ عيني الواسعتين بتعب .. أني حقاً مرهقة بسبب العمل ، على الرغم من أني لم أفعل الكثير بعد .. ثم ابتسمتُ لنفسي وقلت في خلدي " ماذا سأفعل غداً إذاً ؟ " في صباح اليوم التالي .. فتحتُ عينيَ بهدوء وبطء ونظرتُ لنافذتي الطويلة ذات الشرفة الواسعة التي أصبحت تشع بنور الشمس الخافت .. ثم نهضتُ من فراشي بعد أن ألقيتُ بنظرة خاطفة على الساعة المعلقة على الحائط ذا الدهان الأبيض والتي تشير : للثامنة : واتجهتُ للحمام فغسلتُ وجهي وخرجتُ لأجففه بمنشفتي البيضاء .. رتبتُ شعري المبعثر وبعدها نزلتُ لأسفل حيث وجدتُ أختي تجلس في غرفة المعيشة وحيدة وهي تطرز شيئاً ما على قطعة قماش سوداء .. فاقتربتُ منها وقلت " صباح الخير " هيلاري " صباح الخير " جلستُ بالقرب منها وقلت " أين والداي ؟ " هيلاري" ذهبا للمشفى .. لأن والدتي أحست بتعب فنقلها والدي لهناك " عقدتُ حاجباي وقلت " احست بتعب ؟ " .. ثم أردفت بابتسامة فرحة " هل ستلد ؟ " فجأة توقفت أختي عن الخياطة ونظرت إلي ببرود وقالت " إنها لا تزال في الشهر الخامس " أجبتها وانا اهز كتفي " وماذا في ذلك ؟.. قد تكون ولادة مبكرة " .. ثم ابتسمتُ ابتسامة عريضة وقفت من بعدها هيلاري وهي تقول متجاهلة ما قلته " أنهضي للمطبخ .. ستصنعين إفطاراً خفيفاً لكلينا " نهضتُ وصرتُ أسير خلفها قائلة بتذمر " أرجوكِ ارحميني من هذا " هيلاري" أسفة .. ليس بيدي " فنفختي خديً بالهواء ثم زفرتُه بضيق .. صنعتُ الافطار بحسب ما تمليه علي هيلاري .. وجلسنا نأكله سوياً بهدوء ولما انتهينا نهضتُ أغسل كل الأواني التي استخدمناها بتذمر .. ثم خرجتُ للحديقة الواسعة وجلستُ خلف منضدة دائرية سطحها زجاجي لا يكسر بسهولة وأرجلها خشبية قوية ، وعلى كرسي صنع من الخشب القوي المطلي بدهانِ لامع .. ثم استنشقتُ هواءً باردً ملئتُ به رئتي وعاودتُ زفره من جديد وبهدوء ... بقيتُ على حالتي تلك للحظات وأنا أتأمل كل شجرة قد كستها الثلوج بثوبها الأبيض الناصع ، لأتفاجأ بعدها بسلة مُلئت بالخيوط والأبر والأقمشة وغيرها وضعت امامي ، فرفعتُ رأسي لأعلى لأجد هيلاري تقف خلفي وهي مبتسمة ثم قالت وهي تشير للسلة " لا تنظري إليً هكذا .. ستتعلمين الطرازة الآن يا عزيزتي " فابتسمتُ نصف ابتسامة ساخرة وأنزلتُ رأسي وأنا أنظر للسلة قائلة في سري بحنق " جان .. سحقاً لك أيها الشاب " فجلست هيلاري بالقرب مني على كرسيٍ بجانبي وقالت وهي تنزل قبعتها الصوفية على أذنيها وشعرها البني الفاتح جداً التصق بوجهها بسبب الجاذبية " ألا ترين بأن الجو بارداً هنا ؟ " التقطتُ بَكرة ذات لونٍ ذهبي من السلة وقلتُ وأنا أُقلبها في يدي " قليلاً .. لكني مستمتعة به حتماً " فجأة صفقت هيلاري بكلتا يديها وقالت بابتسامة " لقد اخترتِ هذا اللون إذاً .. حسناً سأبدأ بتعليمك الآن .. انتقي قطعة من القماش " نظرتُ لها لوهلة ثم لما في السلة وسحبتُ قطعة قماش حمراء أما هي أخذت بكرة سوداء وقماش أصفر وإبرتين ... أعطتني واحدة والأخرى ابقتها عندها .. حينها قالت لي وهي تغرز الإبرة من الأسفل في الزاوية " أبدئي منها .. سنطرز ورود صغيرة بجانب بعضها البعض " نظرتُ إليها وقلتُ بضحكة خفيفة ساخرة " ورود ؟.. أرجوكِ قولي أي شيء أخر وأسهل " هيلاري " ممم ، حسناً ماذا تريدين أن تطرزي ؟ " قلتُ بتملل " لا أعلم " صمتت هيلاري للحظات ثم قالت " ما رأيك بتطريز أسمك ؟ " نظرتُ إليها للحظات بصمت وكأنني رافضة للفكرة فقالت لي بابتسامة ماكرة " ماذا ؟.. ألا تستطيعين فعل ذلك أم أنكِ .. لا تثقين بنفسك ؟ " فقلتُ لها بغيظ طفيف " ماذا ؟.. من أخبركِ بأني لا أثق بنفسي ؟ .. بالتأكيد أثق بنفسي وسأطرز أسمي على القماش " ضحكت هيلاري بخفة وقالت " حسناً إذاً .. أنظري كيف أطر أسمي و افعلي مثلي وطرزي أسمكِ .. أتفقنا ؟ " قلتُ بإصرار " اتفقنا " <<< هيلاري .. تعرفين كيف تجبرينها على فعل ما تريدين .. و بالفعل بدأت هيلاري بتطريز أسمها على القماش وأنا أنظر إليها بتركيز وأفعل كما تفعل .. أوخز أصابعي بالخطأ مراراً وتكراراً وأتألم .. أتوقف للحظات عند بعض الحروف حائرة في كيفية تطريزها .. وغيرها الكثير من العوائق التي اوقفتني .. إلا أني في النهاية انتجتُ أول أعمالي في التطريز .. أسمي الجميل على قماش متوسط الحجم ... فقررتُ أن أبقيه معي أينما ذهبت .. الساعة الثانية ظهراً .. أنا كنتُ في المطبخ وهيلاري ترتب الصحون والطعام على الطاولة مع بعض الخادمات .. حينها فُتِح الباب الرئيسي ليبرز والدي من خلفه وهو يمسك بكف والدتي التي بدا وجهها شاحباً قليلاً .. انطلقت هيلاري لهما وهي تقول " ماذا حدث ؟ هل كل شيء على ما يرام يا أمي ؟ " قالت والدتي بابتسامة هادئة " أني كذلك يا ابنتي " ابتسمت هيلاري بهدوء ثم أخذ والدي والدتي إلى غرفة المعيشة وأجلسها على الكرسي كي ترتاح بينما خرجتُ أنا من المطبخ وأنا أنظر للطاولة وأقول بصوتٍ عال نسبياً " هيلاري .. أتصلي بأبي واسأليه عن حال والدتي " فقالت وهي تلوح لي بالمجيء لغرفة المعيشة " لقد أتيا تعالي " فرفعت رأسي بسرعة لأجدهما حقاً جالسين على الأريكة ، لذا انطلقتُ إليهم بخطواتٍ سريعة وواسعة حتى أصبحت في وسطهم وقلت وأنا أجثو على ركبتي أمام والدتي " هل أنتِ بخير أمي ؟ " قالت وهي تبتسم لي بهدوء " أجل يا صغيرتي " فوضعتُ رأسي على قدميها وقلتُ بتملق " أتعلمين يا أمي .. أشعر بأني متعبة وكأني عملتُ لمدة أسبوعٍ كامل .. دعيني أكون بالقرب منكِ دائماً وأرتاح بجانبكِ "
__________________ إِن لَم تَكُن مُعجبًا لِ #إكسو →_→ فَيكفِيك فَخرًا أنَك نَطقت بِإسمِهِم 💘 NarutOo 💘 & LaY 💘 |
#22
| ||
| ||
أول رد موتو قهر ثانيا الفصل مذهل
__________________ بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي! |
#23
| ||
| ||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن ألس فتاة فضولية بطريقة مزعجة ، فتاة خرقاء لا تستطيع تدبرأمورها فهي لا تفقه شيئا وهي عنيدة ولا تحب الاعتراف باخطاءها وتلوم الاخرين وتستخدم الكذب كوسيلة للهروب..غيور....لكنها طيبة القلب تتصرف بعفوية جان بغيض بعض الشيء ...سريع الغضب وعنيد.. في بعض الاحيان لايهتم بمشاعر من حوله فيؤذيهم .. لكنه وفي لمن ليحبهم وهو طيب القلب . شكرأ لأرسالك الرابط لي و لا تترددي في ارسال رابط البارت القادم رجاءاً في أمان الله وحفظه
__________________ |
#24
| ||
| ||
حب7
__________________ إِن لَم تَكُن مُعجبًا لِ #إكسو →_→ فَيكفِيك فَخرًا أنَك نَطقت بِإسمِهِم 💘 NarutOo 💘 & LaY 💘 |
#25
| ||
| ||
( الجزء السادس ) فوضعتُ رأسي على قدميها وقلتُ بتملق " أتعلمين يا أمي .. أشعر بأني متعبة وكأني عملتُ لمدة أسبوعٍ كامل .. دعيني أكون بالقرب منكِ دائماً وأرتاح بجانبكِ " مسحت والدتي على رأسي بحنان وقالت " أنتِ بالقرب مني دائماً يا عزيزتي حتى ولو كنتِ بعيدة عني حقاً .." .. ثم أردفت بفطنة وقد فهمت مقصدي جيداً " لكنكِ لن تعفي من العقاب يا حلوتي " ظهر الإحباط على محيايً ورفعتُ رأسي من على قدميها وأنا أقول " من أين لكِ بهذا الذكاء يا أمي ؟ " ابتسمت لي وقالت " من جدتي " فضحك أبي وهيلاري وتبعتهم أمي في ذلك بينما بقيتُ أنظر إليهم بغيض .. تناولنا الغداء كعادتنا بهدوء .. واتجهتُ أنا بعد انتهائنا لتنظيف الأواني كما هو مقرر عليً أن أفعل لمدة أسبوع كامل .. ولما انتهيت ذهبتُ للجلوس مع البقية حيث هم جالسون في الصالة ويتحدثون .. فحشرتُ نفسي في حديثهم قليلاً إلى أن قالت لي والدتي " ألــس .. إني أرغب بتناول كعكٍ بالشوكولاتة" ... ثم نظرت لوالدي وأكملت " وماك أيضاً يود ذلك " فنظر إلي والدي ورفع حاجبيه وهو يبتسم ببساطة موافقاً إياها على ما تقول .. فقلتُ لهما مبتسمة بغباء " وأنا أود ذلك أيضاً .. لذا من فضلك أبي أذهب لأحد محلات الحلويات وأجلب لنا كعكة كبيرة " .. فأخذت هيلاري تضحك ضحكة متواصلة لفترة مما جعلني أرمقها بتعجب حتى توقفت عن ضحكها وقالت " أ ..أرجو المعذرة .. لــكنك تضحكينني بكلامك .." قلتُ متسائلة " وما المضحك في كلامي ؟ " هيلاري" إن والدتي تعني أن تصنعي الكعك بنفسك " فنظرت إلى أمي بقليل من الدهشة وقلت " أنا ؟ " .. ثم أكملتُ ضاحكة " ههه أمي لا تمزحي معي فكيف لي أن أصنع مالا أعرف ؟ " قالت هيلاري وهي تشير لنفسها وتغمز لي " وما دوري أنا هنا ؟ " ثم نهضت من على الأريكة وقالت " تعالي للمطبخ معي " فقلتُ بضيق " للتو قد انتهيتُ من غسل الأواني .. أريد أن أرتاح قليلاً " قالت أمي وهي تشير بأصبعها السبابة نافيه " لا راحة .. اتبعي أختك " فتحركت هيلاري للمطبخ بينما نهضتُ أنا من مكاني بغضب مكبوت .. وفي المطبخ أخرجت أختي كل الأدوات والمقادير التي سأحتاجها في صنع الكعكة وقالت وهي تضع أمامي وعاءً معدني متوسط الحجم " ضعي هنا كوب صغير من السكر ، بيضات ، وربع كأس من الزيت ، والقليل من الفانيلا وكذلك البكينج بودر .. واخلطيهم مع بعضهم .." قلتُ بعد ان ارتديت المريلة والقبعة " حسناً ، حسناً " ... ثم وضعتُ جميع المقادير في الوعاء وخلصتها بالملعقة الخاصة بها ولما انتهيت قلت " وماذا بعد ؟ " هيلاري " ضعي الطحين معهم واخلطيه جيداً وبعدها ضعيها في القالب المستطيل الذي امامكِ " قلت وأنا أفعل ما قالته " حسناً " .. وبعد القليل من الوقت وضعتُ القالب في الفرن واغلقته .. لتقول هيلاري بابتسامة واسعة " والآن وقتُ المرح مع صنع الشوكولاتة " رفعتُ حاجبي بقليلاٍ من التعجب لكنني ابتسمت لها فيبدوا بأن هذا الجزء المحبب لديها في تحضير كعكة الشوكولاتة .. ثم بدأتُ معها في تحضير الشوكولاتة وأخرجتُ الكعكة من الفرن عندما نضِجت ، ثم رفعتها من القالب عندما بردت قليلاً ووضعتها في صحنٍ كبير ..وسكبتُ الشوكولاتة عليها ليكون منظرها مغرياً للناظرين .. ثم وضعتها في الثلاجة وقلت " هل تتوقعين بأنها ستعجب والداي " غمزت لي هيلاري وقالت بغرور " بالطبع .. فأنا من علمكِ صنعها " ابتسمت لها وقلت " ثقتكِ كبيرة " أشارت لي بأصبعها نافية وقالت " ليست بكبر ثقتك " .. ثم ربتت على كتفي وخرجت من المطبخ وهي تقول " تعالي للصالة لنتحدث مع والداي قليلاً .." فخلعتُ المريلة التي أرديها والقبعة بسرعة وتبعتها .. جلسنا في غرفة المعيشة جميعاً نثرثر حوالي ساعتين ونصف وبعدها قالت والدتي " ألـس ما اخبار الكعكة ؟ " ابتسمتُ لها وقلت " لابد أنها جاهزة للتقديم الآن " والدي" إذا فلتجلبيها لنا " ابتسمتُ له ونهضتُ من مكاني بسرعة كي أجلبها فسمعتُ هتاف اختي لي " أحظري السكين والصحون ألـــس " قلتُ " حاااضرة " وبعد دقائق قليلة عدتُ لغرفة المعيشة وأنا أحمل الكعكة بين يدي فوضعتها على الطاولة وقربتها قليلاً من والداي ثم جثيتُ على ركبتي وقلتُ وأنا أمسك بالسكين " كيف اقطعها لكم ؟ " هيلاري" كما ترسمين على الورقة بالقلم الرصاص المربعات " حككتُ رأسي بأصبعي السبابة ثم ابتسمتُ وقلتُ " حسناً ".. وبالفعل بدأتُ بتقطيع الكعكة كما قالت لي أختي ووضعت ثلاث قطعٍ في ثلاثة صحون ووزعتها عليهم .. فأخذ الجميع بالأكل وشيئاً فشيئاً ترتسم البسمة على وجوههم حتى قالت والدتي مبتسمة " رائع يا ألــس " قال والدي مبتسماً " إنها مذهلة " فنظرتُ لهيلاري التي لم يختلف رأيها عن والدي عندها ابتسمت بفرح ووضعتُ لي قطعة في الصحن أنا أيضاً وبدأت بالأكل .. أخذت الأيام تنقضي يوماً بعد يوم .. وفي كل يوم يمضي علي ، أتعلم فيه شيئاً جديداً من هيلاري ... صحيح بأنه تمًر علي مصاعب في الأعمال التي أؤديها إلا أن هيلاري تقف بجانبي وتساعدني على تخطيها .. وهكذا أصبحتُ أتقن كل شيء تتقنه أختي العظيمة .. حتى ولو يكن مثلها بالضبط إلا أني أستطيع فعل ما تفعل ولكن .. بطريقتي الخاصة . وعندما أنتهى الأسبوع المقرر علي العقاب فيه .. قفزتُ وقلبي يرفرف فرحاً .. وكأنني طيراٌ حُبِس في قفصٍ ضيق ، قرر الحابسون إياه إخلاء سبيله أخيراً .. فانطلقتُ لوالدتي الجالسة على الأريكة في غرفة المعيشة وقلتُ لها وانا أمد يدي نحوها " أمي هاتي هاتفي النقال .. لقد انتهى الأسبوع " فمدت أمي الهاتف لي وقالت مبتسمة " تبدين أشد فرحاً مما انتِ عليه سابقاً " أخذتُ الهاتف منها وقلت " وكيف لا وقد عادت لي حريتي ؟ سأفعل كل ما اريده الأن بحرية مطلقة " قالت والدتي " هل ستخرجين إذا ؟ " قلتُ لها مؤكدة " بالطبع يا أمي بالطبع .. أشعر بأني لم أخرج من المنزل لمدة سنة كاملة أو أكثر " قالت هيلاري ضاحكة " لا تحبين أن تُحاصري يا ألس !" قلتُ " أجل ، أجل " قال والدي مهددٍ " لكن لو فعلتي ما فعلته مسبقاً سنعاقبكِ من جديد بعدم الخروج طوال الحياة " قلتُ بابتسامة وأنا أتراجع للخلف استعداداً للمغادرة " لا تقلق يا أبي ، لن أفكر في ذلك حتى" ... ثم استدرتُ وانطلقتُ راكضة لأعلى وأنا أقول " سأخرج لأصدقائي الآن " قالت والدتي بصوتٍ عالٍ نسبياً " لا تتأخري " قلتُ وأنا أبتعد أكثر وأكثر " حااضرة " بينما أخذ الجميع يضحكون علي وعلى فرحي الكبير هذا .. دخلتُ الحمام واستحممت بسرعة ، ثم خرجتُ منه وانا ألف المنشفة حول جسدي .. اتجهتُ نحو خزانتي التي مُلئت بالثياب الكثير فانتقيتُ منها بنطالاً جينزاً سماوي فاتح جداً وضيق ، وكنزة كحلية داكنة جداً طويلة الأكمام و ارتديتهما ثم جففتُ شعري الذهبي وجعلته مسدولاً على وجهي ، و ارتديتُ ساعة بيضاء على معصمي والتي كانت تشير للثالثة والنصف عصراً .. وبعدها سحبتُ معطفي الأبيض ذا الأحزمة الكثير من الخزانة وكذلك القبعة الصوفية بيضاء و ارتديتهما فنظرتُ لنفسي في المرأة وابتسمتُ برضا شديد .. لكن لم انتهي بعد ، انتعلتُ حذائي الكحلي ذا الكعب المتوسط الارتفاع وأخذت حقيبتي الكحلية ووضعت فيها بعض حاجياتي وأولها منديلي الذي طرزتُ عليه أسمي .. ثم انطلقتُ نحو حريتي الأكيدة .... وفي الأسفل لوحتُ لأهلي وابتسامتي تكاد تغطي ملامح وجهي من سعادتي وأنا أهم بالخروج من المنزل .. لكن هيلاري أوقفتني وهي تشير لأحزمة معطفي بأن أربطها فتوقفتُ وأغلقتها وانا لا أزال مبتسمة ثم امسكتُ بمقبض الباب وفتحته خارجتاً من المنزل .. خلصت ... المهم يا حلوين .. إذا تحسون إن البارت قصير وتحبون إني أطوله فقولوا لي .. وإذا تحبون إني أحط أسئله بعد قولوا .. مع إني مو ذاك الزود في وضع الأسئله ^^ خخخ (الجزء السابع) وفي الأسفل لوحتُ لأهلي وابتسامتي تكاد تغطي ملامح وجهي من سعادتي وأنا أهم بالخروج من المنزل .. لكن هيلاري أوقفتني وهي تشير لأحزمة معطفي بأن أربطها فتوقفتُ وأغلقتها وانا لا أزال مبتسمة ثم امسكتُ بمقبض الباب وفتحته خارجتاً من المنزل .. في الطريق .. سرتُ بسعادة لا توصف .. أجريتُ اتصالاتي على جميع أصدقائي .. واتفقتُ معهم على ملاقاتهم في أحد المقاهي التي نرتادها دوماً .. وبعد ساعة اجتمعنا هناك كلنا ، كنا ثلاث فتيات وفتيان .. أنا و إيلي و ليلى وسايمون و براد .. ثم جلسنا حول طاولة مستطيلة على كراسي مريحة لتقول إيلي بتساؤل رقيق " ألــس ، لقد إفتقدناكِ حقاً ما القصة ؟ " قلتُ وأنا أفكُ حزام المعطف من على خصري " حقاً ، إنها قصة يا إيلي " .. ثم نظرتُ إليهم جميعاً وشرعتُ أقصُ عليهم كل ما حدث لي من الألف إلى الياء وعندما انتهيت ضحكوا جميعاً وقال براد " إذاً ، أصبحتِ فتاة يعتمد عليها في شؤون المنزل ! " قالت ليلى مبتسمة وهي تقرب ماصة العصير من فمها " وستقدمين لنا كعكة من صنع يديكِ الناعمتين " قال سايمون بلهفة " إني متحمس جداً لتذوقها " اسندتُ ظهري على الكرسي وقلتُ بابتسامة " هه .. لا تحلموا أبداً بذلك .. لقد كان مجرد عقاب كنتُ مجبرة على تنفيذه .. ولن أعود للقيام به مجدداً ، إلا ... إذا إذِن لي مزاجي بذلكِ " ضحكت إيلي بخفة وقالت " كنتُ أتوقع هذه الإجابة منكِ ، لذا لم أتكلم " صمتُ لوهلة ثم فتحتُ حقيبتي وأخرجتُ المنديل الأحمر وقلتُ " أنظروا .. هذا أول أعمالي في التطريز " فأخذت ليلى المنديل ونظرت لأسمي المطرز وقالت " إنه جميل " سحبه منها سايمون الجالس بجانبها وألقى بنظرة متفحصة عليه ثم مده لـ إيلي وقال مخاطباً إياي " عملاُ رائع " فنظرت إليه إيلي وبراد الجالسان بجانب بعضهما وقالت تلك الأولى " أتسائل إن لم تكوني قد عانيتي في تطريزه ؟ " قلتُ ضاحكة " لقد عانيت ذلك بحق .. آلمتني الإبرة بوخزها المتواصل لي " ضحك براد وقال " لكنكِ أنتجتِ شيئاً يستحق النظر إليه " .. ثم مده إلي وأخذته وأنا أومأ برأسي إيجاباً .. وبعدها أخذنا نخوض في أحاديث أخرى مستمتعين مع بعضنا البعض بعد أسبوع من غيابي عنهم ... عند هبوط الظلام .. خرجنا جميعاً من المقهى وتفرقنا عائدين لمنازلنا على أمل أن نلتقي غداً في مدينة الألعاب لنتسلى هناك .. وفي منزلي .. عدتُ وأنا أدندن بسعادة تارة وأطلق صفيراً خافتاً تارة أخرى .. فقابلتُ في طريق صعودي للأعلى على السلم السرميكي أختي هيلاري فابتسمت لها وبادلتني نفس الأبتسامه ثم قالت " تبدين سعيدة ؟ " قلتُ وأنا أغمز بعيني بمرح " هذا لأني قضيتُ وقتاً ممتعاً مع أصدقائي " هيلاري " هذا جيد .. حسناً اذهبي لتبديل ملابسك " قلتُ " حاضر " ثم أكملتُ طريق صعودي للأعلى بينما نزلت هيلاري لأسفل ... دخلتُ لغرفتي وألقيتُ بالحقيبة على السرير وكذلك المعطف والقبعة ثم خلعت الساعة من على معصمي وكذلك الحذاء .. واتجهتُ للخزانة وأخرجتُ بدلة قطنية ذات أكمام طويلة تصل لمنتصف كفي بلونٍ وردي داكن مطبوع عليها دوائر رمادية وسروال واسع بنفس لونها وارتديتهما بدل ثيابي السابقة .. ثم بقيتُ في الغرفة حوالي ساعة ونصف أقرأ أحد الروايات الطويلة التي أهدتني إياها ليلى .. لأسمع بعدها طرقاً خفيفاً على الباب فقلتُ بصوتٍ مسموع " تفضل ".. فتحتُ الباب إحدى الخادمات وقالت " آنسة ألــس لقد جهز العشاء لذا تفضلي بالنزول " تركتُ الرواية على السرير وخرجتُ من الغرفة نازلة لأسفل حافية القدمين .. وفي غرفة الطعام رأيتُ الجميع قد جلسوا خلف الطاولة فانظممتُ إليهم قائلة بابتسامة "مساء الخير" أجابوني " مساء الخير " أمي " تبدين فرحة " اجبتها وانا امسك بالشوكة والسكين " إني كذلك " أبي " هل قضيتي وقتاً ممتعاً في الخارج " أجبته بسرعة وانا أومأ برأسي " أجل ، أجل .. قضيتُ وقتاً ممتعاً مع أصدقائي " فوضعت هيلاري اللحم في صحنها وقالت مخاطبة إياي " أتريدين أن أضع لكِ لحماً في صحنكِ ؟ " قلتُ " أجل " فوضعت لي قطعة كبيرة في صحني وقربته مني .. ثم بدأنا بالأكل ولما أردتُ أنا أتفوه بشيءٍ ما سبقني رنين هاتف أبي وارغمني على الصمت ، فتوقف والدي عن تناول طعامه وأخرج هاتفه من جيب بنطاله البني ليجيب مبتسماً " مرحباً .. بخير والحمد لله .... بالطبع ، بالطبع... " .. ثم نهض من مكانه بهدوء تحت أنظارنا جميعاً وهو لايزال يتحدث لشخصٍ لايزال مجهولاً بالنسبة لنا فقلتُ بصوتٍ خافت وأنا أحدث والدتي " أمي .. إلى من يتحدث والدي ؟ " ابتسمت لي أمي بقليل من السخرية من سؤالي الغبي بالنسبة لها وقالت " وما أدراني ؟.. لم تلمح عيني أسم المتصل " ابتسمت هيلاري واطلقت قهقهة خافتة عليً ، بينما قلتُ وأنا أعقد حاجبي بريبة وأنظر لوالدي البعيد عنا وهو يضحك نظرة مشككة " أنظري إليه كيف يضحك .. إني أشكُ بشيءٍ ما .. لابد وأنه يحدث إمرأة أخرى غيركِ يا أمي ".. ... ثم نظرتُ إليها وقد بادلتني بنظراتٍ امتزجت بجميع أنواع البرود والغضب المكبوت فابتسمتُ بتوتر وقلتُ بسرعة " إنها مجرد مزحة .. لا تهتمي " .. ثم عدتُ لتناول عشائي في حين رجع أبي وسألته أمي بهدوء " من كان المتصل ؟ " اختلستُ النظر إليها فوجدتُ إمارات الغيرة على وجهها والقلق في نبرة صوتها فابتسمتُ وضحكتي تكاد ان تخرج من بين شفتيً .. وبالطبع لم تكن هيلاري بأفضل حالٍ مني ... فأجاب أبي حينها وهو يمسك بالشوكة ويغرزها في قطعة اللحم التي قطعها قبل قليل " إنه صديقي كارميل.. يود مني زيارته غداً لتناول وجبة الغداء والعشاء لديه .. وطلب مني أن أجلبكم معي أيضاً ، وفي الواقع لقد وافقتُ على طلبه " في تلك اللحظة وُلِدت الراحة على محيا أمي وابتسمت بهدوء في حين لم تلتقط أذني سوى العبارة الأخيرة التي تلفظ بها فنظرتُ إليه وقلتُ بسرعة " كلا يا أبي .. غداً سأخرج مع أصدقائي لمدينة الملاهي " قال أبي وهو يرمقني بنظرة عادية " لا بأس .. تستطيعين ورفاقكِ تأجيل ذلك إلى بعد الغد " ففتحتُ فمي لأتكلم لكن هيلاري سبقتني بقولها وهي تبتسم بحماس " هذا رائع .. وهل لدى صديقك بنات بنفس عمري ؟ " نظر والدي بطرف عينه لليمين وهو يفكر قليلاً ثم قال بشك " ربما .. لستُ متأكداً " والدتي " حسناً أنا موافقة على الذهاب " قالت هيلاري بحماس " وأنا أيضاً " بينما بقيتُ أنا صامتة وكأن ذلك لم يعجبني قال لي أبي بتعجب " وأنتِ يا ألـس .. هل أنتِ موافقه ؟ " فقلتُ بقليلاً من الحزن " أريد الذهاب مع أصدقائي لمدينة الملاهي يا أبي " ابتسم والدي ببساطة وقال " لكنكِ ستضيعين فرصة ربما لن تتكرر من جديد .. أما بالنسبة لأصدقائك فستخرجين معهم في كل وقت ومتى شئتِ ..أليس كذلك ؟ " زفرتُ الهواء بتذمر وقلتُ " حسناً .. سأذهب معكم وسأعتذر من أصدقائي " قال ابي " أحسنتِ يا صغيرتي ".. ثم عدنا جميعاً لتناول الطعام .. في صباح اليوم التالي .. أستيقظنا جميعاً وتناولنا وجبة إفطارنا .. ثم تفرقنا لتجهيز أنفسنا والمغادرة لمنزل صديق والدي في تمام الثانية عشر ظهراً .. وفي غرفتي .. وقفتُ أمام خزانتي أنظر لثيابي الكثيرة وأقلب فيها وأنا أضع هاتفي على أذني أحدث ليلى بشأن تراجعي عن الرحلة .. فقلتُ لها " من فضلك .. أخبري الجميع بأني لن أستطيع الذهاب .. تستطيعون الذهاب بمفردكم ، وأنا سأعوض هذا في المرة القادمة .... حسناً ، شكراً لكِ إلى اللقاء " ..ثم أغلقتُ الخط ورميت بالهاتف على السرير وعاودتُ انتقاء أفضل ما عندي لإرتدائه ... ساعة طوت ساعة .. وأخيراً صارت الثانية عشر ظهراً ، حيث موعد ذهابنا لمنزل صديق أبي ...فنزلتُ للأسفل - وقد ارتديتُ بنطالاً أبيضاً ضيقاً ، وبدلة بيضاء ذات أكمام طويلة تصل لمنتصف كفي مخططة بخطوطٍ بنفسجية داكنة أفقية ، وفوقها سترة ثقيلة رمادية فاتحة تصل لنهاية خصري مرفقة بقبعة أطرافها من الريش الناعم ، وحذاءً بنفسجي مستوي - ووقفتُ جامدة في مكاني عندما شاهدتُ أختي الواقفة بجانب أصيص الزهور الكبير المركون بجانب الباب وهي ترتدي بنطالاً بني فاتحاُ ذا جيوب خلفية وامامية وكنزة خفيفة رمادية طويلة الأكمام فوقها بدلة برتقالية داكنة ذات أكمام تصل للعضدين مضغوطة من أطرافها البنية الداكنة منتفخة من الأعلى ، وفتحة العنق على شكل مثلث يصل لمنتصف الصدر ، كما أنها تلف وشاحاً بني فاتحاً على رقبتها مما زاد من جمالها جمالاً أخر .. وأخيراً انتعلت حذاءً (بوت) بني يرفع عقب قدمها وأصابعها معاً بكعبه المنخفض قليلاً ، وأسدلت شعرها البني الفاتح الطويل على ظهرها وغرتها رفعتها لأعلى بواسطة مشبك من الكرستال .. وتركت معطفها البني الداكن على ظهر الكرسي المركون بمسافة بعيدة قليلاً عن الباب ... فنظرت إلي وابتسمت ثم قالت " تبدين جميلة ألــس " قلتُ بإعجاب وأنا أتقدم منها " لستُ أجمل منكِ هيلاري " ضحكت أختي بخفه لينزل والدي ووالدتي من على السلم بهدوء ويقول ذاك الأول " حسناً هل أنتن جاهزات ؟ " صحتُ أنا وأختي قائلتين " أجل " .. ركبنا في سيارتنا الكبيرة البيضاء جميعاً وأنطلق بنا سائقنا الخاص إلى حيث منزل صديق والدي ... وبعد نصف ساعة أو أكثر بقليل ترجلنا منها عندما وصلنا لهناك وأصبحنا في قلب حديقة المنزل الكبيرة المملوءة بالأشجار الكثيرة .. توقفتُ للحظة وأنا أنظر للمكان بتمعن .. قطعتين كبيرتين من العشب الأخضر والأشجار على اليمين والشمال محاطتين بطوبٍ منخفض جداً حيث أنه لا يشكل فرقاً أو إرتفاعاً بينه وبين الأرض نفسها ... ونافورة زجاجية توسطت تلك القطعتين تصب في جوفها مياه صافيه من أفواه النمور التمثالية الزجاجية البارزة من وسطها .. وفجأة نادتني أختي التي أبتعدت ووالداي عني بمسافة قصيرة وقالت " ألــس تحركي بسرعة " فانتبهتُ على نفسي ورحتُ أهرول في مشي حتى وصلت لهم ثم تابعنا للباب الرئيسي للمنزل .. وكلما نقترب أكثر منه ألحظ تصميمه أكثر .. سلم نصف دائري ذا سلالم رخامية ، وأعمدة عريضة وطويلة تحمل فوقها سقفاً من طوب يقف أمامها رجلين ضخمين وكأنهما يحرسان المكان ، ويبرز بعدهما الباب الخشبي الكبيرة الذي اعتبرته باباً لأحد القلعات الضخمة .. ولما وصلنا للباب طرق أبي الجرس مرة واحدة وبهدوء لتفتحه شابة ترتدي ملابس للخدم .. فابتسمت بلباقة حالما رأت والدي وأشارت له بالدخول وهي تقول بأدب " تفضل سيد ماك " قال أبي بدبلوماسية " شكراً لكِ " ثم دخل وبجانبه والدتي و تبعته أنا وهيلاري واتجهنا إلى غرفة الضيوف الفخمة التي أرشدتنا إليها الخادمة .. ولم تمضي سوى بضع دقائق إلا وتقدم منا رجلاُ قد تلونت بعض من خصال شعره بالبياض يرتدي ملابس رسمية كوالدي ويبتسم بهدوء وترحيب...نظرتُ إليه لوهلة .. كأنني قد رأيته من قبل .. وفجأة أتسعت عيناي بصدمة وقلتُ في خلدي " هذا .. هذا الذي رأيته في ألبوم صور ذاك المغرور .. إنه والده حتماً " .. ثم تذكرتُ والدي عندما قال " إنه صديقي كارميل.. يود مني زيارته غداً لتناول وجبة الغداء والعشاء لديه .. وطلب مني أن أجلبكم معي أيضاً ، وفي الواقع لقد وافقتُ على طلبه " .. وتذكرتُ أيضاً الرجلان اللذان اصطحباني من منزل جان لمنزلي " نحن أحد رجال السيد كارميل ، وقد طلب منا إيصالك إلى منزلكِ في الحال " ... كيف لم أنتبه على أسمه ، كيف ؟ .. الآن سأقابل ذاك المتعجرف لا محاله .... ولما وصل إلينا وقفنا وصافحنا جميعاً ثم جلسنا معاً ليقول كارميل بابتسامة سعيدة " أنا سعيد جداً لتبيتكم دعوتنا " قال والدي بابتسامة " ونحنُ كذلك يا صديقي " في تلك الأثناء أخذت تتقدم منا امرأة تملك شعراً أسود باهت وطويل يصل لنهاية ظهرها تقريباً لمحتها واصابتني الصدمة مرة أخرى فهذه المرأة رأيتها أيضاً واقفة بجانب والد جان في الصورة .. مما يعني بأنها والدة جان .. ولما وصلت إلينا صافحتنا وجلست بجانب كارميل الجالس على الكرسي الكبير بأريحية وقالت بابتسامة جميلة وصوتٍ ناعم أسر مسامعي " لطالما كنتُ متشوقة جداً لرؤية عائلتك سيد ماك .. وأخيراً أمتعتُ عيني بمشاهدتهم .." قال كارميل وهو يشير لزوجته " أعرفكم بزوجتي .. تدعى ( دينيا ) " قالت دينيا بأدب وابتسامتها تلك لم تفارق شفتيها " تشرفتُ جداً بعرفتكم " قالت والدتي بابتسامة هادئة " بل نحن من تشرف بمعرفتكِ سيدة دينيا " فقال والدي وهو يشير لوالدتي " هذه زوجتي .. تدعى ( صوفيا ) " كارميل " تشرفتُ بمعرفتك " أومأت والدتي برأسها إيجاباً وبصمت بينما أشار والدي علي وقال " وهذه أبنتي الصغرى ألس " ... ثم أشار على هيلاري الجالسة بجانبي وقال " وهذه أبنتي الكبرى هيلاري " فنظرت دينيا لي بهدوء وابتسامتها تلك لم تزل على شفتيها وقالت " لم أتصور بأنكِ على هذا القدر من الجمال " فابتسمتُ بخجل وأطرقتُ برأسي للأرض ولم انبس ببن شفه ، لتقول دينيا مخاطبة أختي قائلة " وانتِ أيضاً هيلاري .. تبدين جميلة للغاية ، إني لا أشك أبداً بأنكما اكتسبتما هذا الجمال من والدتكما " فابتسمت هيلاري بخجل مثلي وقالت باستحياء " شكراً لكِ " قالت والدتي مخاطبة دينيا " كلامكِ هذا يدل على ذوقكِ الرفيع سيدة دينيا " في تلك اللحظة أتت لنا خادمة تحمل صينية فخمة عليها كؤوس زجاجية مملؤة بنوعين من العصير ( البرتقال والتوت ) وقدمته لنا ثم رحلتُ ليقول أبي متسائلاً " أين أبنك مارف يا كارميل ؟ (الجزء الثامن) .. في تلك اللحظة أتت لنا خادمة تحمل صينية فخمة عليها كؤوس زجاجية مملؤة بنوعين من العصير ( البرتقال والتوت ) وقدمته لنا ثم رحلتُ ليقول أبي متسائلاً " أين أبنك مارف يا كارميل ؟ قال ذاك الأخير " سيأتي قريباً .. فلقد ذهب للشركة منذ التاسعة صباحاً لتأدية بعض الأعمال التي كلفته بها ، وبالطبع قد اصطحب معه اختيه" .. وما إن إنتهى من حديثه حتى فُتِح الباب وبرز من خلفه شاب طويل ذا شعرٍ بني فاتح وعينان بنفس لون شعره ، يرتدي بنطالاً أسود مع قميص أبيض وسترة زرقاء تميل للون الرمادي أطراف أكمامها باللون البنفسجي مرفقة بقبعة بنفسجية أيضاً .. وشابة أقصر منه بقليل تملك شعراً أسود باهت وقصير يصل لمنتصف رقبتها قُص بطريقة مستقيمة وعينين واسعتين بمثل لون شعرها ، ترتدي تنورة فضفاضة سكرية تصل لركبتيها وكنزة حمراء فوقها سترة سكرية مرفقة بقبعة أيضاً .. وتنتعل حذاءً( بوت )سكري اللون يصل إلى ما تحت ركبتيها بقليل .. وشابة أخرى أقصر منهما تملك شعراً بني داكن يصل إلى خصرها وعينين بمثل لونه ، ترتدي بنطالاً ازرق داكن وكنزة بنيه داكنة فوقها سترة بنية فاتح أطرافها من الريش الأبيض تصل لمعدتها ، وتنتعل حذاء مستوي بلونٍ بني فاتح... إلى هنا وحاولتُ أن لا أتفاجئ ، لأني عرفتُ بأني في منزل جان وبين عائلته وأخوته .. فتقدم الشاب والشابتين عندما سمعوا نداء والدتهم لهم فلما وصلوا إلينا ابتسم الشاب لأبي وقال " مرحباً عمي ماك .. كيف حالك ؟ " ابتسم والدي وقال " مرحباً مارف .. إني على خير ما يرام " نظرتُ إليهما لوهلة ، لا بل لـ مارف هذا .. كأنه قد التقى بأبي من قبل مراراً ليسميه عمي .. في تلك اللحظة قال كارميل موجهاً حديثه لأمي وأختي وأنا " هذا أبني الأكبر ، مارف " قال ذاك الأخير وهو ينظر إلينا جميعاً " مرحباً بكم جميعاً " ثم أكمل كارميل قوله " وهذه أبنتي التي تصغره بعامين ، (ساره ) والتي بجانبها ( بيلا ) وهي آخر فردٍ في العائلة .. " قالت تلكما الأخيريتين بابتسامه وهما تقفان بجانب شقيقهما " مرحباً .. تشرفتُ بمعرفتكم " قلنا معاً " مرحباً ، ونحن أيضاً " .. ثم أخذ أبي بتعريفهم علينا واحدة تلو الأخرى وأنا أقول في خلدي " لم يأتوا بذكر جان " .. قال مارف مبتسماً " أتمنى ان تقضوا يوماً سعيداً معنا يا عمي " بادله ابي الابتسامة وقال " شكراً لك يا بني " فجأة قالت دينيا " ساره.. هل أخبرتِ جان بالمجيء إلى هنا ؟ " اجابت ساره وهي تومأ برأسها إيجاباً " أجل .. سيأتي بعد قليل على ما أظن " في تلك اللحظة سرتْ في قلبي رعشة غريبة .. لا أعلم أهو ارتباك ام خوف ام خليط منهما أم أي شيء أخر .. فقط لا أريد مقابلته .. صحيح بأني وددتُ ذلك قبلاً لأرد إليه الدين إلا أني الآن لا أود ذلك .. عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً .. وقبل ذهابنا لتناول الغداء ..كنا جالسين نتحدث ونثرثر حول أمور كثيرة .. فوالدي و والد مارف و مارف جالسين بجانب بعضهم يتحدثون عن شيء لم أعلم ما هو .. وكذلك والدتي ووالدة مارف .. وأيضاً سارة وهيلاري ، لكن وبما أنهما مندمجتان مع بعضهما البعض فهذا يعني بأنهما قد تشتركان في أحد الهوايات أو بعضها وهما تتحدثان عنها الآن... أما أنا وبيلا فجلسنا بعيداً عنهم قليلاً وقد أخذنا جانباً آخر في حديث يناسب عمرينا ... فجأة ... دخل أحدهم من خلال الباب الخشبي الكبير بهدوء .. فنظرنا جميعاً لذاك الذي اقتحم المنزل الآن .. كان يرتدي بنطالاً جينز أسود ضيق ، وبدلة سكرية تصل أكمامها لمنتصف ساعديه مضغوطة من أطرافها ، و فتحة عنقها دائرية واسعة يصل اتساعها لمنتصف كتفه ، وتحتها كنزة بيضاء عارية الأكمام ، ويحمل في يده كيساً ورقياً متوسط الحجم وكذلك معطفه الأسود الطويل على ساعده .. وأنا بالذات .. خفق قلبي بسرعة آلمتني .. إنه هو ، بطوله وقوامه الممشوقة .. بشعره الأسود الفاحم وعينيه الخضراوتين الواسعتين ...إنه جان .. فتباطأت الصورة عندما أخذ يتقدم منا وشعره الحريري يتحرك معه ويندفع للخلف بسبب الهواء الذي يمشي هو بعكس اتجاهه ، وأنا أنظر إليه بعينين برقتا بشكلاٍ واضح .. ولما وصلا إلى حيثُ نجلس أخفضتُ رأسي بسرعة لأسمعه يقول بهدوء " مرحباً جميعاً " فرد الجميع ما عداي " مرحباً " قال جان " كيف حالك عمي ؟ " .. أيضاً هو قال عمي ، يبدوا بأن والدي لديه صداقة قويه مع والد مارف ومعرفة جيده بأبنائه .. اجاب والدي " بخير يا بني ، وأنت كيف حالك ؟ " قال بهدوء " إني على خير ما يرام . .. " .. ثم أردف " وأنتِ يا خالتي كيف حالكِ ؟ " اجابت والدتي بابتسامة وهدوء " بخير يا بني ، أشكرك على سؤالك " نظرتُ إليه في تلك اللحظة نظرة مختلسه .. يبدوا مهذباً ولبقاً في حديثه .. هل هذا جان المتعجرف أم أحد آخر ؟.. فرأيته ينظر لأختي بهدوء ثم يعود مخاطباً أبي " هل هذه ابنتك يا عمي ؟ " أجاب أبي مبتسماً " أجل .. وتدعى هيلاري ، والأخرى تعرفها .. ألــس " وما إن نطق باسمي حتى رفعتُ رأسي بسرعة لأجد جان ينظر إلي بهدوء شديد ثم ابتسم نصف ابتسامة اغاضتني وقال " أجل ".. ... وبعدها نظر لهيلاري وقال بلهجة أضرمت النار داخلي " لكن أظن بأن الآنسة هيلاري مختلفة تماماً عنها ، أليس كذلك يا عمي ؟ " شعرت هيلاري بالخجل قليلاً بينما ضحك والدي وقال " بلى يا بني " أما أنا فكززتُ على أسناني بغضب وكأنه يقول بأن أختي أفضل مني بكثير .. ولما أردتُ أن أتكلم تراجعت رغماً عني لتقول والدته ( دينيا ) بنبرة التمستُ فيها الحنان " بني إن الجو في الخارج بارد .. كان يجب عليك إرتداء ثياب أثقل وأكثر " ابتسم جان وقال بصوتٍ خافت قليلاً " لا عليكِ أمي .. إني أشعر بالدفء هكذا " على طاولة الطعام اجتمعنا .. فجلس والدي بجانب أمي مقابلاً كارميل ودينيا وهيلاري مقابلة مارف وبيلا قابلت جان أما أنا فقابلتُ سارة .. هكذا كان توزيعنا على الطاولة المستطيلة الطويلة .. ثم بدأنا بالأكل بهدوء مع القليل من الأحاديث التي بدأت ما بين والداي ووالدا مارف .. أما أنا فكنتُ أتربص كل شخص يجلس على الطاولة بنظرات مختلسة حذرة .. والداي ووالدا مارف يتحدثون بشكلاٍ طبيعي .. هيلاري تأكل كما هي عادتها ، هادئة وصامته إلا إذا حادثها مارف قليلاً فتنجذب للحديث معه باستحياء وتهذيب .. والبقية يأكلون بهدوء وصمتٍ أيضاً .. لكن .. جان المتعجرف الساخر .. إني ألحظ عليه شيئاً غريباً ... كأنه خجل أو متوتر أو شيء من هذا القبيل.. فهو لا يأكل بأريحية وهدوء كما يدعي .. وبعد فترة قصيرة مال على أخته وهمس في أذنها بشيءٍ ما ، لتلتفت إليه وتنظر له بتعجب ، بينما بقي يحدق فيها لفترة حتى ابتسمت بهدوء وأخذت تحرك رأس إصبعها الإبهام على الطاولة وكأنها تكتبُ شيئاً ما وجان ينظر إلى حركة إصبعها ، ولما انتهت نظر إليها وتنهد بهدوء ثم عاد يكمل طعامه ... مضت ساعة ونصف على انتهائنا من تناول الغداء فجلسنا في غرفة المعيشة لتناول بعضاً من الشاي والحلويات نتحدث باندماج وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ مدة طويلة .. إلاً جان الذي خرج من المنزل ولا أعلم إلى أين قد ذهب .. فقالت لي بيلا بابتسامة " هل تملكين حِصاناً يا ألــس ؟ " فقلتُ وأنا أومأ برأسي نفياً " كلا .. ليس لدي ، هل لديكِ أنتِ ؟" أجابتني بحماس " أجل ، أجل .. إنه رائع جداً وقوي ، هل تريدين رؤيته ؟ " قلتُ مبتسمه " ولما لا ؟ " فقالت بيلا مخاطبة والديها " أبي أمي .. سأذهب أنا وألــس لإسطبل الخيول لأريها حصاني " قال كارميل " حسناً اذهبا لكن إرتديا معاطفكما حتى لا تبردا " .. قالت بيلا " حاضر " .. ولما نهضنا قالت ساره " مهلا يا بيلا .. سآتي أنا وهيلاري و مارف " ابتسمت بيلا وقالت " حسناً هيا " .. ثم خرجنا جميعاً من المنزل للحديقة .. وبعدها ذهبنا خلفه لأرى مساحتاً واسعتاً محاطتاً بسورٍ خشبي متين ، وبعض الأعمدة الموزعة حول هذه المساحة والمزودة بمصابيح كبيرة تنير المكان في الظلام ، ومكاناً كالمنزل الصغير مبني من الخشب يبعد عن هذه المساحة بمسافة قصيرة .. فاتجهنا إليه ولما دخلناه أدركتُ بأنه إسطبل للخيول ، لوجود ثلاثة خيولٍ فيه .. لكنني فوجئت بوجود جان هناك ، ومعه رجلاٌ أخر ويبدوا بأنه هو الذي يهتم بالأحصنة هنا .. كان يقف في أخر السرداب أمام حصانٍ شديد البياض وهو يمسح على وجهه ، ولما رآنا تعجب قليلاً لكنه تجاهلنا وكأنه لم يرى أحداً وهذا ما جعلني أقول في سري بغيظ " مغرور .. وكأنه لم يرى بأننا قد أتينا .. على الأقل فليبتسم " .. فقال مارف بصوتٍ عالٍ وهو يضع كفه على خاصرته ويبتسم " جان .. ما الذي تفعله هنا ؟ " فقال جانٍ بقليلاٍ من التوتر " أ..أنا ، لا أفعل شيئاً .. فقط أقضي القليل من الوقت مع حصاني فأنا لم أره منذ ثلاثة أيام " ابتسم مارف أكثر وقال " حسناً .. لا تهمله حتى لا ينساك " ابتسم جان بشحوب وقال " بالطبع " استغربت منه .. هذه المرة الثانية التي آراه فيها متوتراً .. لكن لما ،لا أعلم ؟! .. بينما أكمل مارف قوله وهو يتقدم من حصانٍ بني فاتح " هذا حصاني ، هل هو جميل ؟ " فابتسمتُ وأختي وقلنا " إنه رائع " فأخذتني بيلا إلى حيث حصانها وقالت " ألـس ، ها هو حصاني .. إنه جميل أليس كذلك ؟ " قلتُ لها بابتسامه " إنه كذلك .. هل أستطيع لمسه ؟ " قالت لي " بالطبع ، بالطبع " فقربتُ يدي منه ولمستُ وجهه بهدوء .. ثم اعتلت وجنتي حمرة خفيفة وقلتُ بإعجاب " واو .. إنه ناعم يا بيلا " قالت " هل تودين الركوب عليه ؟ " قلتُ بسرعة " كلا كلا ، أخشى السقوط من عليه " ضحكت بيلا وقالت " لا تخشي ذلك سأكون معكِ " فرفضتُ الفكرة مجدداً والتفتُ وإياها إلى هيلاري والبقيه ثم سألتُ ساره بفضول " ساره .. أين هو حصانكِ ؟ " ابتسمت لي وقالت " ليس لدي " فرفعتُ حاجبي وقلت " ولما ؟ " أجابتني " لا أحب الفروسية .. بالمناسبة إنني أمتلك هواياتٍ كهيلاري شقيقتك " ابتسمتُ لها وقلتُ بهمس " توقعتُ هذا " فقال مارف لهيلاري " هل تودين تجربة الركوب على حصاني يا آنسة هيلاري ؟ " قالت أختي بخجل " هل .. أستطيع ؟ " ضحك عليها بخفة وقال " بالطبع .. تستطيعين ذلك " قالت بخجل من جديد " حسناً عليك مسكه حتى لا أسقط من عليه " ابتسم لها وقال " حاضر " .. ثم أخرجه من الأسطبل وساقه إلى حيث تلك المساحة الواسعة وقد تبعناه جميعاً ، وهناك ساعد هيلاري على الركوب وقال " ما شعورك الان ؟ " قالت هيلاري " أشعر بقليلاً من الخوف .. كما أشعر بأنك قد قصرت " ضحك عليها وقال وهو يمسك بطرف اللجام " حسنا حسناً .. أمسكي اللجام ، حتى اجعل حصاني يسير بكِ قليلاً " ففعلت هيلاري ما طلبه منها وأخذ الحصان يتحرك للأمام وبهدوء فقالت هيلاري بسعادة " هذا رائع .. إنه شعور مذهل " ابتسم مارف وقال " إني سعيد لأن هذا الشعور قد خالجكِ " بقيتُ أنظر إليهما لوهلة ثم ابتسمتُ فجأة .. كان منظرهما كشخصين قد وقعا في حب بعضهما .. هيلاري تشعر بالخجل وذلك جلي على وجهها و مارف مندمج معها وكأنه يعرفها منذ زمن .. ثم خطر في بالي سؤال ما فالتفت إلى بيلا وقلت " بيلا .. أود سؤالكِ سؤالاً " بيلا " أجل تفضلي " قلت " أخيك جان .. إنه لا يعيش هنا ويعيش في منزل صغير .. لماذا ؟ " قالت لي مبتسمة " إذاً رأيتِ المنزل الذي يعيش فيه ؟ " أجبتها " أجل " قالت وهي تنظر لهيلاري ومارف بقليلٍ من الشرود " حسناً ... يقول بأنه يشعر بالراحة أكثر هناك ... لكن.. في الحقيقة ليس هذا هو السبب الحقيقي " وهده 3 بارتات لاني رح غيب عن المنتدى حوالي 4 ايام و رح كملها لما ارجع باي
__________________ إِن لَم تَكُن مُعجبًا لِ #إكسو →_→ فَيكفِيك فَخرًا أنَك نَطقت بِإسمِهِم 💘 NarutOo 💘 & LaY 💘 |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية / مشاعل - منقولة | مجنونه بس تجنن | روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة | 216 | 03-02-2015 11:35 PM |
طريق النحل (رواية منقولة للامانة) | البيلوسي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 06-15-2014 10:40 PM |
( مبدع‘ ) رواية * تحت اقدام الشتاء * | ღ♫جذابہ لدرجة الإذابہ♫♪ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 04-27-2013 05:12 PM |
( مبدع‘ ) رواية * تحت اقدام الشتاء * | ღ♫جذابہ لدرجة الإذابہ♫♪ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 12-15-2012 10:26 PM |
تحت اقدام الشتاء | catwoman | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 7 | 06-27-2012 07:53 PM |