عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree89Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 10-09-2014, 12:15 AM
 
البداية جميلة كتير.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rahma la rose مشاهدة المشاركة
كيفكم يا اعضاء المنتدى الاعزاء انا اليوم حبيت احطلكم قصة قريتها في منتدى اخر و حبيتها القصة للكاتبة اميرة العرب منتديات بنات كوول ارجو انها تعجبكم يلا نبدا

الأن نبدأ بـــ

ملاحظاتي ( أ- تتحدث الشخصية الرئيسية بنفسها عن المواقف التي تحدث بوجودها لكن الأحداث التي تحدث بعيداً عنها سأتحدث أنا( الكاتبة ) عنها وسأميزها بلونٍ مختلف..

ب- تعليقاتي الشخصية سأكتبها بلونٍ مختلف عن لون الجزء ..

جـ - ركزوا في المقدمة أثناء قراءتها ، على الرغم من أنه قد لا تكون لها صلة قوية بالرواية ^^ ..

د- وأخيراً .. من ودّ أن ينقل روايتي .. يجب عليه كتابة أسمي ( أميرة العرب ) والمصدر ( منتدى بنات كول ) )

والآن نبدأ بالرواية..
. بسم الله الرحمن الرحيم ..
.




المقدمة
بنظرة عينيك الهادئتين .. تسير وحدك على الثلج البارد .. وتنغرز قدميك الحافيتين في دوامة برودته .. تُخِرج بخاراً دافئاً من بين شفتيك .. لتقف قبالة قطرات دمٍ تناثرت حولك .. حينها ، سأكون معك .. لا تظن بأني سأتركك .. ابتسم لك .. وامد كفي ناحيتك .. فامسك رجاءً بهما وبقوة .. سأمدك بدفء يروض ارتجافك .. ويبدد .. جميع أحـــــزانـــك..


( الجـــــــــــزء الأول )


جلستُ على كرسيَّ المنحوت بأجمل زخرفة ذهبية ،أمام نافذتي الطويلة ذات الشرفة الواسعة ، وبجانب منضدة صغيرة تحتوى على زخرفة مماثلة لزخرفة الكرسي ... وكان عليها قدحُ من القهوة الدافئ الذي صنعته لي إحدى خادماتي .. وبجانبه بعضاً من الأوراق البيضاء وكراسٌ صغير وقلم حبر ذا طلاء ذهبي .. كنتُ جالسة من غير أن يقفز في بالي شيء لأفعله .. لكنني أدرتُ وجهي نحو المنضدة والتقت عيناي بكُراسي ذا الغلاف الأسود والمدون عليه بخطٍ منظم (مذكراتي ).. حينها التقطته بهدوء وبقيت أتأمله بهدوء أيضاً .. أقرأه من غير أن أفتحه .. ولما وصلتُ لأخر شيء دونته .. تذكرتُ بأني لم أدون أهم شيء حدث لي في حياتي كلها .. قصتي المثيرة مع أغرب شاب .. ( غريب أطوار ).. لذا حملت قلمي بين أصابعي النحيلة .. وفتحت الكراس على صفحة بيضاء لم أدون فيها شيئاً .. وبدأت أخط بقلمي .. بداية قصتي ..

-كنتُ ضائعة في ذاك الوقت .. أمشي إلى حيث تقودني قدماي ..في طريقٍ طويلة ومظلمة ، لا يضيئها سوى ضوء القمر الذي يظهر تارة ويختفي تارة أخرى ؛ بسبب الغيوم المتلبدة حوله ... وشعوري في تلك اللحظة .. الخوف و الرغبة في البكاء .. لقد راوداني في ذاك الوقت و .. بشدة أيضاً.
لكن المهم الأن .. بأني أسير وحدي في هذا الطريق الذي بث الرعب داخلي وفي مثل هذا الجو البارد .. وفجأة توقفت عندما سمعتُ وقع خطواتٍ تسير خلفي ، أردتُ أن ألتفتت لكي أرى منْ .. لكن هُتاف عقلي لم يشأ لي ذلك حين قال:
" لا تلتفتي .. أستمري بالركض وحسب .. "
وبالفعل أطلقت العنان لقدميً وأخذت أركض بأكبر سرعة ممكنه لدي - وشعري القصير الذهبي الذي يشبه لون الذهب الخالص في لونه يتطاير خلفي - مستجيبة لهتاف عقلي وهروباً من الذي عاود اللحاق بي.. ركضتُ وقلبي يخفق بطريقة لم أكن أتوقع أنه سيخفق مثلها قط .. ورجلاي تكادان تخونانني وتسقطانني كي أكون فريسة سهلة ولقمة سائقة للشخص الذي يلحق بي .. وعيناي الزرقاوان المائلتان للخضرة بدأتا تسكب دموعي التي لم أسقطها على أي شيء من قبل .. وبقيت أركض وأركض .. حتى خرج لي أحدهم من أحد الأزقة وسحبني معه .. ثم أخذ يركض بي بسرعة تفوق خيالي كدت أسقط بسببه ... لكن بدل أن أُسّر وأنطلق معه لينتشلني من مأزقي هذا ، تباطأتُ في الجري خلفه خشية من أن يكون شخصاً سيئاً ، ووضعت كفي على يده كي أنتزعها من معصمي الذي أمسك به بقوة وأنا أقول له من بين بكائي " أتركني , أتركني يا هذا أتركني "
فتوقف هو للحظة وفعل مالم يكن في الحسبان .. حيث أنه دس يده تحت ركبتيَ والأخرى أسفل كتفيَ لأصبح محمولة بين ذراعيه ، ثم أخذ يركض بي بسرعة أكبر من سابقتها لأن الذي يلحق بنا يكاد أن يدركنا بعد لحظات معدودات .. وأخيراً وبعد ركضٍ طويل وصلنا لنهاية زقاق مسدود بحائط عالي من طوب ، امامه صناديق خشبية مركونة في الزاوية وفي الوسط بعضها فوق بعض .. أما أنا فشعرت في تلك اللحظة بأن نهايتي اقتربت وانها على المحك .. إلا أن الشاب الذي يحملني حطم توقعي ذاك بوثبة عالية منه على الصناديق الخشبية ليتجاوز الحائط العالي ويذهل مخيلتي .. خلته في تلك اللحظة طيراً وُهِب جناحين كبيرين وطار بهما .. فوثبة كهذه من الصعب القيام بها وخصوصاً إن كان الشخص يحمل معه وزناً أخرا .. ومما زاد ذهولي أكثر هبوطه الذي كان سهلاً على الرغم من أنه هبط على أرض تخلوا من أي حماية له .. وقد فعل ذلك كله وأنا أتشبث بقميصه بكلتا كفيَ واشًد عليه بقوة خوفاً من أن يسقط ويسقطني معه أيضاً .. ثم وقف بسرعة بعد أن كان يجثو على إحدى ركبتيه واتجه يساراً حيث شجرة ضخمة غلفتْ الحائط بأغصانها الكثيرة وأوراقها الكبيرة والتي تكونت فوقها طبقة من الثلج الأبيض ، فوضعني على الأرض على عجل وأزاح تلك الأغصان ليتساقط الثلج من عليها وليكشف عن بابٍ خشبي ذا قبضة كرويه .. فأدارها وأدخلني ثم دخل بعدي ..

أما بالنسبة للشخص الذي يلاحقنا أو بالأحرى .. يلاحقني ، فلا أظنه قد أستطاع القفز كما فعل الشاب الذي أنا برفقته الأن..

في داخل المنزل جلسنا نحن الأثنين بجانب الباب تقريباً .. أنا لم استطع التحرك لذا تهاوى جسدي دون حراك على الأرض .. أما هو فجلس بجانبي وهو يسند ظهره على الحائط ويمد رجله على الأرض والأخرى يرفعها كي يسند عليها ذراعه التي مدها هي أيضاً .. كنت أسمع انفاسه العميقة المتقطعة وانا اتنفس بتعب والرجفة لم تكن لتدع قلبي ويداي وشأنهما .. ومن غير أي تخطيط مسبق سقطت أعيننا في بعضهما البعض .. كانت عدسات عينيه تشتعلان باللون الأحمر .. والأسوأ من ذلك أنه يرمقني بنظرة حادة أرعبتني أكثر من رعبي من الشخص الذي يلحقني قبل دقائق قليلة .. لم أفهم معنى نظرته تلك أو حتى سببها .. وكذلك لم أتجرأ على سؤاله عن سر نظرته لي ، فقط بيقت احدق به بصمتٍ وخوف ...فنهض من مكانه بهدوء ليتضح طوله الذي يزيد على طولي بالنصف وقوامه الممشوقة ، واتجه إلى باب خشبيٍ أخر على جهة اليمين قريباً من الزاوية تقريباً ودخله .... أما أنا فزفرت الهواء من رئتي براحة وكأنني بذلك نجوت من نظرته التي كادت ان تمزقني أشلاءً .... بقيتُ على وضعيتي تلك لفترة أتأمل المنزل الذي دخلته فجأة .. كانت الأرضية خشبية وبها لمعة خاصة فيها ..ومنضدة متوسطة الحجم بجانب الحائط الذي على يساري وحولها أربع كراسي .. السقف كان خشبياً أيضاً.. الجدران مطلية باللون الأبيض الناصع ..والأبواب كثيرة .. فكان الحائط الذي خلفي به باب واحد وعلى ما اظن بأنه مخفي أو .. سري .. والحائط الذي على يميني به ثلاثة أبواب .. والحائط الذي أمامي به باب واحد .. أما الذي على يساري فكان به بابُ واحد أيضاً قريباً من الزاوية ، وساعة دائرية معلقة في وسطه... وفجأة سمعتُ صرير الباب الذي أمامي وشاهدته يدفع للأمام فبلعتُ ريقي استعداداً لمقابلة الشخص الذي سيخرج .. لكن ..خرج كلــــب أبيض وكبير بدلاً من إنسانٍ بشري .. عندها التصقت بالحائط الذي خلفي خائفة ، وأنا أراه يحدق بي بطريقة مخيفة .. فنبح فجأة بصوتٍ عالٍ جعلني أطلق العنان لصراخي الذي هدد أراكان هذا المنزل ..مما جعل من الشاب ذا العينين الحمراوين يخرج من الغرفة ويقول بقلق " ما الأمر ؟! "
وعندما رآني أشير للكلب وأنا لا أزال على وضعيتي السابقة ..رمقني بنظرة حاقدة لكنه ما لبثْ إلا أن ابتسم بشر واتجه إلى حيث الكلب وجثى على إحدى ركبتيه وقال وهو يمسح على رأس الكلب وينظر إليً " هل أخافكِ كلبي اللطيف ؟.. إني أعتذر بشدة ، لكني أخاله هذه الأيام يحب مرافقة الفتيات أكثر من الفتيان " .. ... ثم نظر إلى الكلب وقال " عزيزي دالاس .. اعتني بها جيداً " .. ... ثم نهض من مكانه وعاد للغرفة وابتسامته تلك ازدادت شراً ... وما إن دخل الغرفة حتى نبح الكلب من جديد وهو يتقدم مني اما أنا فنهضت من مكاني بسرعة وانا أصرخ متجهة للمنضدة فصعدت على الكرسي ثم عليها وانا ملتصقة بالجدار وصحت بخوف قائلة " أرجوك أبعد عني هذا الكلب .. إني أخاف الكلاب كثيراً .."
فعاد الكلب للنباح من جديد بصوتٍ أعلى بينما صرتُ أبكي وأرجو ذاك الشاب لكي يخرج ويبعده عني لكن .. لا حياة لمن تنادي .. وكأنه يريد بذلك الاستمتاع بخوفي من كلبه .. ولم تمضي سوى ثوانٍ قليلة حتى باغتني الكلب بوثبة سريعة منه على المنضدة فأصبح قريباً جداً من قدميً.. حينها صرخت برعب وتحركت حركة خاطئة أدت بي للسقوط من فوق المنضدة حتى الأرض .. فتألمتْ ذراعي اليسرى وتأوهتُ بألمٍ كبير .. حينها خرج الشاب من الغرفة وقد غير ثيابه بـبيجامة قطنية رمادية وسروال مثلها .. ولما رآني على حالي تلك قهقه بصوتٍ مسموع وأخذ يشق بخطواته الطريق نحو كلبه الذي لايزال واقفاً على المنضدة ولما وصل إليه قال " شكراً لك دالاس .. لقد فعلت الكثير من أجلي " .. ثم مسح على رأسه وأمره بالنزول من على المنضدة ففعل ذلك .. وبعدها أتجه إليً وجثى على إحدى ركبتيه وقال بتعجرف وابتسامة جانبية خُطت على شفتيه " شكراً لكِ أنتِ أيضاً .. فلقد أمتعتني حقاً بخوفكِ من دالاس "
فرفعتُ جسدي من على الأرض والدموع لاتزال في عيني واثرهما واضح على خدي وأنا أمسك بذراعي .. ثم نظرتُ لعينيه لوهلة .. كان لونهما مختلف .. إنهما خضراوان فاتحتين ولهما بريق مميز فقلت له بعفوية وتجاهلتُ عبارته التي من المفترض ان تثير غضبي " عيناك .. إنهما مختلفتان عن قبل قليل "
هزً كتفيه باللامبالاة وقال " إنهما مجرد عدسات لاصقة أحب ارتداءها .. ولقد انتزعتها قبل أن تصرخي خوفا ًمن دالاس في المرة الأولى ، لكن يبدوا بأنكِ لم تنتبهي ".... ثم وقف وقال بتعجرف " أدعى جان .. وأنتِ ؟ "
قلتُ بصوتٍ شبه هادئ " ألـس .."
قال لي وهو يحرك شعره الأسود الفاحم من الخلف " حسناً " .. ثم نظر للساعة المعلقة على الجدار والتي تشير للحادية عشر مساءً وسألني بهدوء مريب " لِمَ أنتِ تمشين وحدكِ في مثل هذا الوقت من الليل ؟ "
قلت بتوتر " لا لشيء.. كنتُ ضائعة وحسب "
جان " وأين كنتِ تودين الذهاب ؟ "
قلت " في الواقع .. لا أعلم ، فأنا هربتُ من منزلي وبقيت أمشي حتى أدركتُ بأني أضعتُ طريقي "
في تلك اللحظة نظر إليً باستغراب وقال " هربتِ ؟ "
اومأت له برأسي وقلت بغباء " أجل "
قال لي ببرود " أبنة من أنتِ ؟ "
قلتُ بهمس " أبنة ماك آل ديفيد "

.................................

هكذا إنتهى الجزء الأول ..
إتمنى من صميم قلبي أن ينال على إستحسانكم ..
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 10-18-2014, 03:21 PM
 
انا اكره جان.انه شرير .اعتقد انه سيحبها فى جزء من اجزاء هذة القصة الرائعة. البارت جمييييل. لقد احببته.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rahma la rose مشاهدة المشاركة
شكرا الكم حبيباتي على ردودكم الرائعة و انا ما باعرف كيف انقلها لقسمها المناسب و باتمنى لي تعرف منكم تساعدني و مشكورة و هدا البارت مشان عيونكم
البارت الرابع


فقلتُ برجاء ودموعي انسابت على وجنتاي المتوردتين من البكاء والألم " أرجوك ..أ.. أفلت ذراعي .. لم أعد أحتمل أكثر "
جان " قبل ذلك .. أخبريني لماذا دخلتِ إلى هنا ؟.. وما الذي كنتِ تبحثين عنه ؟ "

فقلتُ بسرعة كي أتخلص من الألم " دخلتُ فقط بدافع الفضول لا أكثر .. ولم أكن أبحث عن أي شيء أيضاً .. أنظر لأشيائك فقط لأني أريد النظر لا من أجل أخذ شيء "

فظل ينظر إليً لفترة قصيرة ثم أفلت ذراعي لأهوي على الأرض وأنا أمسك بها بألم فضيع ودموعي لم تتوقف عن الانسياب على وجنتي ... أما هو فضرب الدرج بقدمه بقسوة وأغلقه لتهتز زجاجات العطور فوق المنضدة وأنتفض أنا في مكاني خوفاً منه .. بقيتُ أبكي بصمت وانا أتألم بينما جلس هو على السرير مقابلاً لي واضعاً مرفقيه على فخذيه يراقب بكائي الصامت بصمت .. وبعد دقيقة سحب معطفه الجلدي وأخرج هاتفه النقال من الجيب ليضرب عدة أرقام ويضعه على إذنه ويقول بجمود بعد دقائق قليلة " مرحباً أبي .... من فضلك أرسل رجلين من رجالك كي يأخذوا ابنة صديقك ماك آل ديفيد ، لقد وجدتها بالأمس وهي في منزلي الآن .... وإذا سمحت سارع بإرسالهم لأنها .. بدأت تزعجني وتسبب لي الفوضى " ..

وما إن سمعته يقول تلك العبارة الأخيرة حتى نظرتُ إليه بسرعة .. ثم أخفضت رأسي من جديد لأبكي أكثر .. بينما أنهى هو المكالمة بكلمة " شكراً لك ، إلى اللقاء " ..

ثم ارتدى معطفه الجلدي الذي غطى كتفيه العاريتين وفتح الباب بعنف وخرج من الغرفة ..



جلستُ في الغرفة المجاورة لغرفة جان على السرير وأنا أضم رجلي لصدري .. ذراعي لا تزال تؤلمني .. الدموع تجمدت في مقلتي .. نظراته الحاده الغاضبة لم تفارق مخيلتي ولو ثانية .. وكلماته الأخيرة تتردد على مسامعي كالصدى تماماً .. حينها سمعتُ طرقاً هادئاً على الباب فرفعتُ رأسي لأشاهد الباب يُفتح و يبرز من خلفه رجلان يرتديان ملابس سوداء رسميه ومعاطف سوداء كذلك .. تراجعتُ للخلف قليلاً بسبب خوفي منهما إلا أن أحدهما قال بأدب " نحن أحد رجال السيد كارميل ، وقد طلب منا إيصالك إلى منزلكِ في الحال .. لذا من فضلك رافقينا "

صمتُ لفترة لم تكن بطويلة وانا أكرر أسم كارميل في ذهني ، لم أعرف من يقصدان حقاً بهذا الاسم لكنني أظنه والد ذاك المتعجرف جان .. ثم نهضتُ بتردد وانزلتُ قدمي من على السرير حتى وطئت على الأرض وخرجتُ من الغرفة بهدوء .. والرجلان يسيران خلفي بهدوء مماثل لهدوئي فوجدتُ الباب الرئيسي للخروج مفتوحاً قليلاً ولما وصلتُ له امسكتُ بمقبضه الدائري وقلتُ مخاطبة الرجلان اللذان خلفي بهدوء " هل رأيتما جان ؟.. أو تعلمان حتى أين هو ؟ "

أجابني أحدهما " لقد كان هنا قبل لحظات ، ولما وصلنا رحل "

بقيتُ واقفة في مكاني لثوانٍ ثم أومأتُ برأسي متفهمة وخرجتُ من المنزل راكبة السيارة السوداء الطويلة التي أتت لاصطحابي ...



وصلتُ للمنزل بعد سويعاتٍ قليلة .. فترجلتُ من السيارة عندما فتح الحارس لي الباب ودخلتُ للمنزل ثم رحلا بعدما تأكدا من دخولي .. أما أنا فسرتُ بهدوء على الأرض السرميكية قاصدة الصعود للأعلى والتوجه لغرفتي لكن .. توقفتُ في مكاني ساكنة عندما سمعتُ صوتاً صارماً أمرني بالتوقف .. حتماً أنه هو ، فمن غيره والدي ( ماك ) المبجل ؟ ..
فاستدرت لجهته حيث يجلس على الأريكة في غرفة المعيشة وبجانبه تجلس صاحبة السمو والدتي (صوفيا ) الحامل ، ولن أنسى أختي العظيمة الكبرى ( هيلاري ) فقلتُ بصوتٍ خافت بعد ان ازدردتُ لعابي " نعم يا أبي ؟ "

قال والدي بنفس صرامته السابقة " تعالي إلى هنا "

فشققتُ الطريق نحوه حتى صرتُ أقف أمامه ليقول لي بغضبٍ مكبوت " كيف لكِ أن تخرجي من المنزل من غير أن يعلم أحد ؟ "

اختلستُ النظر إلى عينيه اللتين بدا الغضب جلياً فيهما وقلتُ بنبرة خافته وخائفة " آسفة يا أبي "

قال لي باستنكار غاضب " آســفة ؟.. هل هذا ما استطعتِ التفوه به ؟.. " .. ثم أكمل بصوتٍ أعلى " ألا تعلمين بأنكِ أسكنتِ القلق والرعب في قلوبنا بمجرد اختفائكِ من المنزل فجأة ؟.. وأننا بذلنا كل جهدنا في البحث عنكِ لكننا لم نجد أثراُ لكِ.. والأسوأ من هذا تسكعكِ في طريقٍ خطرة وضياعكِ فيها .. ولعلمكِ لو أن ابن صديقي لم يجدكِ لكنتِ الآن بين أناسٍ جُل همهم الاستمتاع بكِ "

كنتُ أسمعه وانا أغمض عيني بقوة لكنني لم أكن كذلك عندما تفوه بآخر عبارة .. فلقد بانت على ملامحي الاشمئزاز

منها بينما قالت والدتي في محاولة لتهدأت والدي " هدأ من نفسك ماك ولا تغضب هكذا "

فزفر والدي الهواء بحده لتكمل والدتي قولها بحزم " ألـس .. ستعاقبين لفعلتكِ هذه .. لذا أنتِ ممنوعة من الخروج من المنزل لمدة أسبوع "

تبدلت ملامحي السابقة للدهشة وقلت " أمي ! "

والدتي " كذلك ستتعلمين مالم تتعلميه من إدارة شؤون المطبخ والغسيل والخياطة وغيرها على يد هيلاري منذ هذا اليوم "

ففغرت فاهي وانا أنظر لها بتحطم ثم وجهتُ نظري لهيلاري التي تحاول وبشدة كتم ضحكتها ..فكززتُ على أسناني بحقد وهمستُ بداخلي " سأريك يا متعجرف .. لن أغفر لك أبداً .. كدت تحطم عظام ذراعي أولاً وأفسدت مغامرتي ثانياً .. وها أنا ذا أتعرض لعقابٍ مزعج بسببك .. أتمنى ان يجمعني القدر بك من جديد لأريك من هي ألــس "

أضافت والدتي " وهاتفكِ النقال .. سآخذه منكِ أيضاً "

وما إن قالت ذلك حتى اغرورقت عيناي بالدموع وانا أقول " ليس إلى هذا الحد أمي "



عند الساعة السادسة والنصف مساءً .. خرجتُ من الحمام الذي امتلئ بالبخار بسبب الماء الدافئ الذي استحممت به وانا الًف منشفة بيضاء حول جسدي النحيل ، وشعري القصير الذي تتفاوت خصلاته في طولها والذي تلامس اطرافه كتفيً يقطر بالماء .. فاتجهتُ لخزانتي الكبيرة السوداء وفتحتُ بابيها اللذين التصقت بهما مرآتين طويلتين وأخرجتُ بنطالاً جينز رمادي ذا جيوب أمامية وخلفية ، وكنزة حمراء طويلة الأكمام ، فوقها سترة صوفية خفيفة واسعة وطويلة الأكمام ذات لون سكري تصل إلى منتصف فخذي وارتديتهم.. ثم جففتُ شعري جيداً وجعلته حراً دون أن أخنقه بمشبك او شريطة .. وبعدها خرجتُ من الغرفة - وأنا أربط الخيط المرفق بالسترة على خاصرتي لأكون أكثر ترتيباً - نازلة لأسفل ..

اتجهتُ لغرفة المعيشة وجلستُ على الأريكة - المركونة بالقرب من التلفاز وهي الأكثر راحة بالنسبة لي - بعد التقاطي لجهاز التحكم الخاص بالتلفاز ، فبدأت أقلب في القنوات حتى استقريتُ على مسلسل أكشن أحبه واتابعه دوماً .. فبقيتُ انظر إليه باندماج حتى اختفت الصورة فجأة واصبحت مظلمة فرفعتُ عينيً لهيلاري التي أطفأت التلفاز وصحتُ بها غاضبة " هيييه ، ما الذي فعلته ؟ الا ترين بأني أتابع مسلسلي المفضل ؟ "

ابتسمت هيلاري ابتسامة عريضة وقالت " آسفة .. لكن والدتي أمرتني بأن أبدأ بتعليمك الآن .. كما أمرتني بعدم إعطائك أي استراحة "

فنظرتُ لها باستنكار واشتعل لهيب قلبي لأخرج الحروف من بين اسناني المتطابقة " هل تمزح والدتي ؟ "

أومأت هيلاري برأسها نفياً ثم غادرت المكان وهي تقول " أبداً .. والآن هيا تعالي للمطبخ فلدي الكثير لأعلمك إياه "

فرميتُ جهاز التحكم جانباً بعنف ووقفت من مكاني تابعة هيلاري وانا أتمتم بالشتائم على جان لأنه تسبب لي في هذا العقاب الذي سيقتلني << أنتِ السبب الأول والرئيسي فيما يحدث لكِ ألـس، لذا كُفي عن شتم جان ..



في المطبخ .. مدت هيلاري لي مأزر الطبخ وقبعة وقالت لي مبتسمة " هيا ألـس أرتدي هذا المأزر حتى أبدأ في تعليمك "

فأخذتُ منها المإزر ولبسته بتذمر كبير ، ثم وضعتُ القبعة على رأسي وربطتها من الخلف بواسطة الخيطين الرفيعين الملتصقين بها وقلت بضيق" لماذا لا ترتدين هذا الشيء الذي ارتديه ؟ "

ضحكت بخفة وقالت " هذا لأني لن أفعل شيئاً .. فقط سأملي عليكِ ما تفعلين وأنت ستفعلين "

فقلتُ بضيق أكثر " حسناً .. وماذا بعد ذلك ؟ "

ابتسمت هيلاري وقالت " ستصنعين حساء باللحم والخضراوات من أجل العشاء فقط .. والباقي ستتركينه للخادمات "

قلتُ بعدم اكتراث " حسناً "

قالت هيلاري بجدية " الأدوات كلها أمامك.. والأطعمة التي تحتاج إلى تقطيع ستقطعينها .. أولاً ، أملئي القدر بالماء وضعيه على النار ، ثم أبدئي بتقطيع الدجاج قطعاً صغيرة .. وإذا انتهيتِ اسلقيه في القدر ، وبعدها قطعي الخضار قطعاً صغيرة أيضاً.. حسناً ! "

رفعتُ حاجبي وقلتُ بتساؤل " وهل سيكون جاهزاً إذا فعلتُ ذلك .. أعني هل هذه هي جميع الخطوات ؟ "
فتكونت شبح ابتسامة على شفتيها المرجانيتين الفاتحتين الطبيعيتين وقالت " بالطبع لا .. إني أملي عليك الخطوات خطوة خطوة حتى لا تنسي شيئاً "

__________________
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 12-04-2014, 10:28 PM
 
البارت جميل جدا حبيبتي
__________________
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 12-04-2014, 10:31 PM
 
المقطع الاخير يالارومانسيته
__________________
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 04-23-2015, 05:44 PM
 
جميي بس وين تكملة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية / مشاعل - منقولة مجنونه بس تجنن روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 216 03-02-2015 11:35 PM
طريق النحل (رواية منقولة للامانة) البيلوسي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-15-2014 10:40 PM
( مبدع‘ ) رواية * تحت اقدام الشتاء * ღ♫جذابہ لدرجة الإذابہ♫♪ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 04-27-2013 05:12 PM
( مبدع‘ ) رواية * تحت اقدام الشتاء * ღ♫جذابہ لدرجة الإذابہ♫♪ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 12-15-2012 10:26 PM
تحت اقدام الشتاء catwoman أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 06-27-2012 07:53 PM


الساعة الآن 03:06 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011