12-27-2015, 08:57 PM
|
|
.[/align][/cell][/tabletext][/align] عندما تتحرك المشاعر و تطغى على العقل, يصبح الإنسان مستعدا للمجازفة بكل شيء.. و بأيّ شيء.. فقط ليحقق مراده, أو يطفئ نار هيامه, أو شفاء لروحه المغدورة..! القصة لم تنتهي هنا و الأحداث متواصلة و سورا أيضا تستمع بتأنٍ لهوتارو.. عاشت لحظات الحيرة و هي تكتشف العلاقات بين الجميع, طريقة عيشهم و تعاملهم مع بعض, و تأسفت على ما اعتبرته أبشع ضربة قد يتلقاها احد ما في قلبه...أن يُخان أوكامي بتلك الطريقة و هكذا واصلت هوتارو سرد الإحداث لسورا و الليل لا يزال قائما بينما شينزو يدخل هاربا من غضب أوكامي التقى اكاي : ــ ها أنت ذا أخيرا هيا تعال و ساعدني سنرتب قاعة الحفل ,هوتارو سينسي تنتظرنا دخلت اكاي و معها شينزو و انهمكا في تثبيت الستائر و ترتيب الزهور فقد تطوعت اكاي للمساعدة نظرًا لذوقها المميز في الترتيب و التزيين.. و قُدِمت لها هذه القاعة لتتكفل بها هي و مجموعة من الخدم ,هنا ستقام حفلة على شرف ليريا و أوكامي فارسا النور اللذان سيعقدان خطبتهما نظر شينزو الى اكاي مطولا فلاحظت ذلك : ــ ما الأمر؟ ابتسم الأسمر بعفوية و قد أُغمضت عيناه تلقائيًا -ككُل مرة يضحكُ فيها- و قال: ــ أفكر في يوم زفافنا المستقبلي ــ و من قال أنني سأتزوج بك..! صعدت السلالم لتثبت شرائط الزينة بينما امسك الأسمر بني العينين بالسلم كي لا يترنح بها و هو يقول: ــ أنا و أنت وُلدنا لبعض, لا يمكِنك معارضة القدر و قدرنا أن نكون معا ــ كفاك َ كلاما فارغا و امسك بالسلم جيدا ردٌ قاسٍ مثل كل مرة ..
في نظرها كل ذلك الكلام مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة.. أما هو فتعتبره مجرد منحرف يتلاعب بها ففتاة مثلها لا تثق أبدا بالرجال..أبدا, مجرد انتهازيين لا يهمهم سوى التلاعب بمشاعرهن الرقيقة أما شينزو فقد كان يظهر لها العكس تماما ,لباقته,مرحه, و حرصه عليها , و لكنه لا يزال يتصرف بنذالة و إن كان قولا و حسب: ــ إذا وقعتِ فأنا هنا و سأمسِكُ بك.. احمرّت كليا و تشتت تفكيرها لوهلة.. لربما كان الوحيد الذي يؤثر فيها! و لكن من جهة أخرى, فمن حسن حظّه أنها تقف على السلم الآن لو كانت أمامه لندم على عبارة كتلك هنا جاءت هوتارو و معها بعض الخدم يحملون صناديق من الزهور و وضعته على إحدى الطاولات : ــ علينا تشكيل باقات من هذه و لا تنسيا انتزاع بضع بتلات لنرميها على المخطوبين أنا سأذهب لأرى هانا ,أسرعا لا وقت لدينا تنهدت بنوع من الانزعاج: ــ يا الهي ما الحاجة لكل هذا الكم من الزهور!..أيريدون جعلي أندم على تطوُّعي! قال الفتى بمحاولة منه للتخفيف عنها و تشجيعها : ــ هيا..! إذا عملنا معا سننتهي منها بسرعة نظرت إليه جيدا و هو منهمك في اختيار الزهور لتشكيلها ,منظره ذاك يبعث فيها نوعا من النشاط و الحماس لتحمل هي الأخرى بضع وريدات لتشكل بها باقة جميلة انتهى كل من الشابان الثلاثة الى مكان محدد شينزو يساعد اكاي,موراساكي مع ليريا,و كذلك الفتى أوكامي اتجه في طريقه بعد أن تعب من بحثه عنهما دون فائدة عاد أدراجه إلى القصر لكي يستعد للقائه و ليريا.. لقد وعدها بمفاجأة حيث قرّر أن يريها مكانه السريّ الذي يجلس فيه عادة عندما يختفي عن الأنظار..تلُ الزهور! آخرٌ شخص توقع أن يراه في هذا الوقت بالتحديد هو مستشار البلاط الملكي! انه يثرثر كثيرا و حديثه دوما عن الطبقات و النبلاء حتى انه يدري جيدا انه يستلطفه فقط لأنه ابن فارس الطاقة..! كان المستشار قادما عكس خط سير أوكامي فكان لابد من أن يتبادلا التحية و يضطر لسماع سخافات جديدة عن قراءة الطالع و الشعوذة الغريبة! فالرجل الكهل كان مهووسا بكذا أمور.. حديثٌ روتيني.. ثم اخذ المستشار بيد أوكامي بين كفيّه.. تحسسها و عيونه مغمضة ثم قال و هو يوجه نظرات مُريبة للفتى اليافع: ـــ خيانة..! رمقه أوكامي بتعجب و مكتفيا بالصمت بينما الآخرُ يُضيف: ـــ الانتقام هو الحل الوحيد..اقتله!..اقتلهما معا! منتصف الليل عند البوابة الرئيسية ستُفضح الأسرار! حرّك المستشار رأسه و كأنه استفاق لتوّه! و قال: ـــ ما الذي قلته لك بالتحديد ؟؟ رمش أوكامي مُستذكِرًا و مُفّكرًا ثم نفى قائلاً بهدوء : ـــ لا شيء مهمٌ حقًا.. ودّعه المستشار على عجل مُقرًّا أن لديه أعمالا تنتظره..أما ذو العيون الحالكة و ما بدا عليه من لا مُبالاة ,فإن دواخله و أفكاره كانت تحتدم! و سارع للبحث عن شينزو فهو صديقه المقرّب ولا أحد غيره قد يفهم عليه.. خطا في منعرجات القصر إلى أن وصل إلى حيثُ القاعة التي سيقام فيها الحفل بعد غدٍ, كان على علمٍ أن أكاي هناك و كما توقع..شينزو معها أيضا..! حيثُ كانا عند مدخل القاعة على الدرجات الكثيرة المُطلة على الحديقة يستريحان و قد أنهكهما التعب: ـــ مرحبا يا رفاق ـــ أهـــلا نظر أوكامي إليهما و لم ينطق بكلمة و بغفلة من اكاي أومأ لشينزو أن ~ تعال معي للحظة! ~ الطلب الصامت و هزة الرأس تلك إشارة على انه لا يريد لأكاي أن تعلم فوقف و قد مثّل أمامها : ـــ أووه أوكامي هلا أتيت معي أريدك في موضوع! لم تهتم اكاي بل ركزت فقط على ارتشاف المياه المنعشة من القارورة التي بيدها.. انزوى الفَتيانِ في رقعة عند الجدار الخلفي و تحدثا ـــ ما الأمر ألا زلت تشعر بالتوتر؟... هكذا قالها بنيُّ العينين بمكر فرّد عليه الآخر بحزم و نوع طفيف من الانزعاج: ــ توقف عن هذا!, كن جدِّيًا و لو لدقيقة!..أريد أن أسألك..هل تؤمن بقراءة الطالع؟ قال آخر كلامه و هو يقترب من أذن شينزو و يلتفت حوله بتوتر,وضع شينزو يده على ذقنه مفكرا ثم دنا من أوكامي بمكر أيضا : ــ اخبرني هل ذهبت لقراءة طالعك؟ تنهد أوكامي بيأس من تصرفات شينزو , فقصّ له ما حصل له مع المستشار شينزو بتفهم: ــ اهمم هكذا إذن...أتعلم أنا لا افهم في مثل هذه الأمور, دعنا نسأل اكاي فهي كما تعلم لديها بعض الرؤى المستقبلية و قد تفيدنا اتجها صوب الفتاة أين تركاها لم تتحرك ساكنًا, استجابت لنداء شينزو الهادئ: ـــ أكاي.. هي تعلم جيدًا أن هذا الشاب يستحيل أن يتصرف بهدوء و جدية هكذًا إلا إذا كان أمرًا سيئا قد حصل! و أوكامي يتقدم خلفه بخطوات متثاقلة و نظراته مرتبكة..فأثار منظرهما قلقها فأجابت بنفس النبرة : ـــ ما الأمر ؟ اقترب منها شينزو ثم ضحك بطفولية تامة : ـــ فلنلعب مسرحية! ارتفع حاجبها تلقائيًا و هي غير مُصدقة ثم سمعت أوكامي يهمهم هازّا رأسه يمنة و يسرة بحسرة : ـــ شينزو..أنت أغبى صديق حظيت به ! كان شينزو قد وقف فضرب ظهر أوكامي بقوة طابعًا ابتسامة صفراء : ـــ و أنا صديقك الوحيد أيها الذكيّ ! أكاي بنفاذ صبر: ـــ ما الذي يحصل هنا ؟! شينزو بحماس: ـــ لدينا مسرحية نود عرضها عليك في النهاية أعطنا رأيك و ساعدينا على حلِّ العقدة مسرحية الفارس و العرّافة!.. اقتضت الخطة أن يُؤدي شينزو دور الفارس النبيل , و أوكامي دور عرافة..تم قلب الأدوار و جعل المستشار عرافة... نعم شينزو ذكي حقًا ! ~ بدأ شينزو دوره بسرعة قبل أن تشتعل أكاي و تجعله يندم اشد ندم على إضاعة وقتها: ـــ كان الفارس المتبجح المغرور... صرخ أوكامي: ـــ من تنعتُ بالمغرور يا هذا >< نظرت إليه اكاي بتساؤل ماكر: ـــ و ما شانك أنت إذا كان متبجحا مغرورا ,ظننتُك العرّافة!! ابتلع أوكامي صمته في حين أكمل شينزو : ـــ احم احم كان يسير لملاقاة صديقته ثم وجد مصادفة امرأة..لقد كانت امرأة!..و تعمل عرّافة أوكامي بلا مبالاة ـــ تعال..سأقرأ لك مستقبلك.. فقاطعه شينزو: ـــ توقف توقف, أنت كمن يقرا مقالا ,هيا اعد من جديد أوكامي بوجه متصلب: ـــ تعلم جيدًا أنني لن أعيدها الأهم هو المغزى ـــ ايييه لا تملك حسًا مسرحيًا أبدًا! ـــ خيانة.. الانتقام هو الحل الوحيد..اقتله!..اقتلهما معا! منتصف الليل عند البوابة الرئيسية ستُفضح الأسرار! نطق أوكامي بتلك الكلمات تلقائيًا استدار إليه شينزو وقد تفاجئ منه لكنه استدرك الموقف و وجّه كلامه لأكاي: ـــ لكن الفارس واجه مشكلة ,هل يصدق ما قيل له و يذهب الى المكان المقصود أم انه يتصرف كمن لم يسمع شيئا ,هذا ما لم نجد له حلا ضمت اكاي ساقيها إليها و قالت : ـــ واضح أن هذا الفارس يشكك كثيرا لدرجة انه صدق كلام عرّافة نطق أوكامي: ـــ لكنكِ تملكين رؤى مستقبلية..كيف لا تصدقين لو قال لكِ أحدهم كلامًا كهذا ؟ ـــ لكن ما أملكه هِبة ! ـــ ماذا لو كانت هذه العرافة تمتلك هبة هي الأخرى!! تنهدت بيأس: ـــ آه لا تجبرني على فتح هذا الموضوع..الهِبات لا يحصل عليها إلا ذَوُوا الدماء النقية..لو كانت هذه العرافة من سلالة نقية لما كانت في خيمة تقابل كرة زجاجية أو شيء كهذا!! حبس شينزو أنفاسه كي لا تنفلت قهقهة قوية منه ,لكنه لم يستطع منع كتفيه عن الاهتزاز و هو يهمهم ضحكًا لكن بدا أن أوكامي مندمج في الحوار فأضاف : ـــ لو كانت حقًا تبصر المستقبل, أكانت لتكون بيننا الآن؟..أقصد ضمن الحاشية الملكية؟! ردّت و هي تُعيد جسدها إلى الخلف مرتكزة على يديها: ـــ طبعًا هذا ممكن مضت فترة بقي الثلاثة صامتين إلى أن وقفت اكاي قائلة : ـــ هل هذا كل شيء؟..إذا كنتما لا تحتاجانني فسأذهب...لديّ قاعة عليّ إنهاء ترتيبها ـــ أنا سأغادر..لابد أن ليريا تنتظرني..أراكما لاحقًا راقب شينزو أوكامي و هو يبتعد ,ثم التفت إلى اكاي التي كانت خلفه مباشرة..كانت تنظر إليه بعيون نصف مفتوحة : ـــ عرّافة !.. تعلمُ أن هذا لن ينطلي عليّ.. وضع يديه على فمه و همهم بصوت مكتوم: ـــ أنا لن أتفوه بكلمة..لا تُحاولي معي..! لبثت تنظره بنفس الطريقة ثم التفتت عنه سائرة إلى القاعة: ـــ و لا أنا أريد أن اعرف..لكنني متأكدة أنها لم تكن امرأة.. تمتم الأسمر لنفسه: ـــ سُحقًا كيف اكتشفت ذلك ×.× !! ثم لحقها بخطوات متواثبة كي يساعدها في أعمالها التقى كل من أوكامي و ليريا و سارا معا و هي في عالم آخر شغلها الشاغل كان تأمل الأشجار و الحشائش حولها و هما يتوغلان في الغابة الى أن قررت قطع الصمت الذي بينهما : ـــ ماذا عن المفاجأة التي وعدتني بها؟؟ ما إن ذكرت على لسانها أمر المفاجأة حتى ارتبك و حاول استدراك الموقف قائلا: ـــ ليست جاهزة بعد تنقصها بعض التعديلات ـــ أنا حقا ارغب في معرفة ما هي استدار عنها و نظر الى الجهة الأخرى و هو يلمح فيها بعض الحزن ,كل ما حصل معه اليوم جعله يتريث و يفكر مليا انتبه لها و هي شاردة فقال: ـــ ما الأمر فابتسمت باصطناع و مرارة : ـــ لا أبدا لا شيء ..كنتُ أفكر فقط في كم أن هيكاري جميلة و هادئة ...حقا إنها النور..! إنها تعلم ما مقدمة عليه الليلة..!
مضى اليوم بسرعة و أوى الجميع الى منازلهم مع الغروب و حل السكون في سوق المدينة المزدحم و خلت البوابة الرئيسية لا يسمع في الأرجاء سوى هفوات الحراس الليلين ولج أوكامي غرفته لكي ينام و يرتاح من هذا اليوم العصيب فما قاله المستشار لا يزال يرن في أذنه مع ذلك طرح الفكرة من رأسه فمن أين ستأتيه الخيانة وسط الجو العائلي المليء بالحب الذي يعيشه الساعة الآن العاشرة و النصف ليلا بعد مدة يرفع ناظريه الى المنبه على الطاولة الجانبية ,الحادية عشرة إلا ربع تقريبا, حوالي الحادية عشرة الحادية عشرة و نصف مرت عليه كل الدقائق و صار يحتسبها فلم يأته النوم و ظل يصارع الأرق و الهواجس التي اعترته مع آخر لحظة.. لا وقت يضيعه غيّر ملابسه و حمل سيفه انه الليل و لابد له من الحماية و خرج الى مقصده..البوابة الرئيسة سار بهدوء في هذه الليلة المقمرة مختبئ وراء إحدى الأشجار هناك ماراه يثير عاصفة من المشاعر لتضرب به مسببة فوضى عارمة في قلبه و هو يرى موراساكي يسدل رداءا على ليريا و يساعدها على ركوب ظهر الحصان ..ثم يمسك بيدها و يسمعه يقول لها : ـــ لا تقلقي كل شيء سيسير على ما يرام و أخيرا سنكون معا الى الأبد تقدم خائرا و اظهر نفسه لهما, وجهه شاحب و عيناه لا تريدان التصديق و لسانه رُبط فلم يتجرا على النطق, و حال الآخران لم يختلف حاله ثم سأل و هو لا يزال تحت تأثير الصدمة: ـــ ما الذي يحصل هنا..الى أين تذهبان؟! استجاب كلاهما لذاك الصوت بالتفاتة أظهرت انفزاعهُما! حاولت ليريا الكلام لكنها بقيت تُتَأتِئ : ـــ أوكامي ..أأ فأوقفها موراساكي: ـــ لا خيار آخر ..سأخبرك ـــ لا موراساكي ..أرجوك لا تفعل.. فنهرها صارخا: ـــ دعيه يتكلم...(بهدوء)..هيا أخي أنا استمع ـــ نحن ذاهبان ..و لن نعود أبدا الى هيكاري ـــ أتقصد أنت و هي .. ـــ أوكامي ,اسمع ..لا تنفعل..جميعنا نعلم أن زواجك بليريا مُدبّر من أجل علاقات ملكية..لكن نحن.. نكن لبعضنا مشاعر معينة , لذلك لا تقف عائقًا في طريقنا و دعنا نرحل.. تمتم و عيناه مُختفيات أسفل خصلاته الغرابية : ـــ إذن فقد كنتُ عائقًا لكما... لكنني أحببتُها أولا..! رفع نظراته الشزرة المُتسعة نحو ليريا التي كانت مذعورة بالكامل ,صارخًا : ـــ إذا لم تشعري نحوي بشيء إذن لماذا اعترفتِ لي؟!..لماذا كذبتِ عليّ طوال هذا الوقت !! أراد موراساكي إنهاء الموضوع بروية و دون مشاكل و لكن أوكامي لن يغفر لهما و في هذه اللحظة جرفته الرغبة في الانتقام! سينتقم!..لنفسه المغدورة.. صوتٌ تردد داخل رأسه..خيانة..انتقام..اقتلهما معًا! امتشق سيفه و هو يتقدم نحوهما: ـــ لقد خنتُماني و أنا لن أسامحكما أبدا! عاد موراساكي خُطوات الى الوراء حاميا ليريا , أما أوكامي فلم يرى أمامه سوى مخادعين عقابهما الموت المحتم فاندفع بسيفه نحو شقيقه الذي لم يُبد أية مقاومة و بحركة خاطفة وقفت ليريا أمامه و أتت الضربة فيها, سحب السيف الملطخ بالدم و لم يهتم أبدا للفتاة التي تهوي ببطء..! انعكس على مقلتي موراساكي صورة ليريا بثوبها الملون بالأحمر تسقط على الأرض و خصلاتها تتناثر من حولها! راقب سقوطها و لم ينتبه لمن وجه سيفه نحوه مسببا له جرحا طوليا على صدره ,تراجع ابيض الشعر الى الوراء و سقط هو الآخر زاحفا و نظرات الوحش أمامه تخبره “ستدفع الثمن“ تقدم نحوه و قد تجرد من الإنسانية ليرفع بسيفه عاليا, وجههُ اتسم بالحدّة, عيون سوداء متسعة بحدقة منقبضة و فم يُطلق زئيرًا مُدويًا و هو يهوي على صدر موراساكي بطعنة أردته قتيلا في بركة دم!! ليريا التي لم تمُت بعد زحفت بإصابتها الخطيرة نحو موراساكي و أخذت به الى حضنها ومسحت على رأسه و الدموع لا تنفك تتساقط على وجنه الجثة الهامدة التي تهاطلت خصلاتها الثلجية مُغطية عينيه.. قالت بصعوبة و بحة باكية مترجية : ـــ ساعده ..أرجوك! ..اعلم انك تستطيع إنقاذه..أنا من تستحق...الموت, أما هو..فدعه يعش! نظر أوكامي بجحوظ مقلتيه الى اليدين اللتين قتلتا شقيقه و الى السيف الذي يتقطر بالدماء السيف الذي أنهى به حياة موراساكي و معه انتهت حياته.. نظر الى منظر ليريا و هي في حالة يرثى لها و قال بخدر: ـــ لا استطيع فصرخت بحرقة : ـــ كيف لا تستطيع!! ..أنقذه أرجوك..أنا أتوسل إليك..أتوسل إليك و ارتفع بكائها ليعم المكان و هي تضم موراساكي بقوة ,أما أوكامي فلم يستجب لرجائها و توسلها بل استدار عنها و همَّ بالمغادرة هبت الريح و شعر بطاقة ليريا الخامدة ترتفع فاستدار و رآها تتجه إليه ,إنها من مستخدمي السحر الأسود فوجد نفسه منوما مغناطيسيا تحت تأثيرها! كان أمام ليريا القليل من الوقت و كمية ضئيلة من الطاقة لتتمكن من الدخول في جسد أوكامي قبل أن تخور قواها, احتضنته و قالت : ـــ آسفة و لكنك حطمت كل أحلامي..و أنا لن أرحمك! تحولت الى طيف و دخلت جسده لتصبح قطعة منه ...استفاق أوكامي و قد غطى عينيه سيل جارف من الدموع ,لقد بكى حقا و كانت تلك آخر مرة يبكي فيها..! ثم مضى في طريقه الى المجهول و هو يبكي مخلفا وراءه جثة موراساكي و يجر سيفه وراءه,السيف الذي حمله معه للحماية فقط انتهى به بقتل شقيقه و حبيبته ..لكنه قدره و منذ ذلك الحين لم يتجرا على حمل سيفه هايرو.. و ليريا التي أصبحت جزءًا من روحه باتت تُعذّبه كلما استخدم تقنية العلاج..! جعلت من نعمته نقمة !
ـــ سورا أأنتِ تبكين؟ لم تعرف سورا كيف انطلقت دموعها آلمها الماضي المحزن لأوكامي لكنها أرادت أن تعرف أكثر: ـــ أرجوك أكملي جدتي ماذا حصل بعد ذلك؟ ـــ عندما طلع الفجر اكتشف الحُرّاس جثة موراساكي و سارعوا به الى المشفى لم يكن ميتا لكنه دخل في غيبوبة تامة لو كان أي شخص عادي لكان في عداد الأموات أما ليريا فلم يجدوا جثتها و أوكامي اختفى منذ تلك الليلة.. ـــ جدتي لدي سؤال,أخبرتني اكاي أن شايرو لما أعلن التمرد بعد مقتل ابنته التي هي ليريا ,و هانا فقدت زوجها عندما قتلت شايرو إذا كانت هانا والدة أوكامي فالرجل الذي مات يومها هو... ـــ جينوس سوباراشي,انه فارس نور أيضا , و هو والدُ أوكامي ...بعد حادثة موراساكي و ليريا لم يظهر أوكامي إلا بعد يومين و لم يعش كل تلك البلبلة التي سببها شايرو و التي انتهت بسحبه هو و جينوس الى البعد الأسود و حلول هانا بدل البلورة لكن ما سمعه هنا و هناك شكّل له فكرة سوداء و هي أن هانا لم تهتم لأمر جينوس و رمت به الى البعد الأسود فقط لتقتل شايرو و اعتبر ذلك إهمالا منها و لم يُراعي حتى الموقف الصعب الذي عاشته في تلك اللحظة , و كل هذا انتهى بأن كرِهَ والدته و كره كل ما يتعلق بفارس الطاقة.. نهضت هوتارو و غطت سورا جيدا لتنام لكنها لا تزال مشوشة فسالت تستفسر: ـــ شايرو حيٌّ يٌرزق الم تسحبه هانا الى البعد الأسود؟؟ ـــ يبدو انه وجد ممرا ليخرج من هناك..عادت لتجلس الى جانبها و هي تقول: ـــ موراساكي...لولا شايرو ما كان حيّا الآن فهو الذي اختطفه من المشفى و هو لا يزال في الغيبوبة فعالجه و انتهى بهما الأمر على أن يتحالفا ضد أوكامي و كل هيكاري و الانتقام لليريا قبلت هوتارو جبين سورا و مسحت على شعرها مطمئنة إياها: ـــ هيا نامي الآن و لا تشغلي بالك, سنجد حلا حتما ثم خرجت , و سورا لم تنم بعد بل بقيت تفكر في حياة أوكامي معاناته ,ألمه, تجرع كل أنواع العذاب.. فقدَ اعز الناس عليه و هاهو يعيش وحيدا, هذا ما جعلها تفكر ربما لهذا السبب يتصرف بغطرسة..كي لا يُظهِر ضعفه و ألمه.. هذا العالم غريب ,قد تحصل فيه أحداث يصعب تصديقها ,في لحظة انقلبت أيام الهناء الى شؤم مدى الحياة ! تمّــ و الحمد لله ~ بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكمـْ يا طيبين ؟
ان شاء الله بخير و صحة و عافية
كحح كح و أخيرًا كشفت الستار عن ماضي أوكامي
علاقته بليريا , وسبب كرهه لفرسان الطاقة و لوالدته بالأخص
و لمً يكرهُ الأخوان بعضهما
^
كرهٌ في كره لابد ان ميسا تشان سعيدة الآن
اممم.. ايه أكاي تبدو بغيضة نوعًا ما في الماضي
لكم لابد انكم لاحظتم انها ودودة اكثر في الحاضر
و لهذا التحول اسباب طبعًا :nop: ^
محاولة لجعلكم تتحمسون للقادم
الآن بعض الأسئلة , التحقيق دسم اليوم :hehehe: التحقيق ـــ رأيكم بالشخصيات التالية من خلال هذا الفصل [ شينزو ,أكاي ,أوكامي ,موراساكي ,ليريا و سورا ] ـــ زواج ليريا بأوكامي كان مُدبرًا من قبل الكبار في القصر..اذن هل ترون موقفها صائبًا أم لا؟ ـــ برأيكم هل المستشار حقًا يملك هبة ابصار المستقبل ؟ ـــ كيف بدت لكم علاقة شينزو و أكاي ؟ ـــ افضل مشهد و اسوء مشهد ؟ ـــ ما الشخصية المفضلة لديكم في هذا الفصل؟ ـــ أي توقعات / انتقادات ؟
و بثث
بانتظار ردودكم الأسطورية ! 1ق
الى اللقاء في الفصل القادم
الى ذلك الحين .. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه |
__________________ .. |