ابتسامة مشرقة مع ضحكة عالية قدتتحول الى عيون غائرة باكية وصرخات الم متتالية
الحب والكرامة قد يذهبان سُدا ًً ..
يابي العقل تصديق ما يحدث ويبقى يصرخ مستغيثا لاخراجه من هذا الحلم
:
:
دقت ساعة الصفر::
الساعة .01:00 am . كاليفورنيا
رن الهاتف عدة مرات بنغمة هزازة سببت صريراً على سطح المكتب الخشبي بني اللون. وهناك على سريرٍ عادي،
تحرَّك رأسها على الوسادة وهي تحسب نفسها تحلم. و لكن استمرار الرنين جعلها تنهض بإنزعاج وتلتقط السماعة.
لأن الغرفة غطت في ظلام دامس، عانت بعض الصعوبة في إيجاد الهاتف، حتى لقته و وضعته
على اذنها قائلة :- الو .من معي ؟
أنزلت قدميها من على السرير ثم وضعت يدها على المصابح فقامت بتشغيله، إلا أنه لم يوجد ضوء.
عادت تقول :- الو ؟
قال الفتى على الطرف الاخر :- أزيحي غطاء العينين من على وجهك , وانظري لشاشة الهاتف لتعرفي من معك.
بلهاء ! . أمامك خمس دقائق وسأصل. لدينا جريمة قتل،ويجب عليكي الحضور .
ازاحت الغطاء عن عينيها وحدقت بالساعة الصغيرة بتململ. ثم ردت
وهي تتثائب :- ادوارد اتعلم كم الوقت؟! لقد تعدى الواحدة!!
ما دخلي لست مناوبة في الليل، فأنا متعبة من السهر ليومين. كما انه يوم ريبيكا!!
وقفت على قدميها قبل أن يجيب وأدخلت إحدى ذراعيها داخل معطفها القطني، بعد أن حولت الهاتف إلى الأخرى
أجابها :- حسناً أنتي الرئيسة. الآن توقفي عن التثاؤب، ستجعلينني أرغب بالنوم أيضاً. بالإضافة إلى أنه لم يبقى
الكثير حتى أصل.
لا تفتحي الباب وأنت ترتدين معطف الاستحمام. إلى اللقاء.
أخففضت بصرها ونظرت لما ترتديه وهي متبسمة. لكن سرعان ما تملكها الغضب وتأفأفت. لم عليها أن تذهب،
وهناك بديلة لها الليلة؟! أين هي ريبيكا الغبية!!
ألقت بالهاتف على الفراش وخطت نحو المرآة تنظر لعينيها. لقد احتلَّ السواد أسفل عينيها من السهرالمتواصل في
اليومين السابقين.
سيلين :- أنا إشعر بالنعاس. كيف سألحق بمجرم؟!!
فركت عينها براحة يدها وإتجهت لتغسل وجهها قبل أن يصل إدوارد
#
وضعت أصابعها تحت الماء فسرت قشعريرة من برودته في جسدها. و ضربت الصنبور حتى كاد ينكسر، ثم أغلقته
وخارجة،فارتدت بنطالاً أبيض وقميصاً باللون نفسه. ثم اخذت معطفها المشمشي مع وشاحهه والقبعة.
تنهدت من التعب هامة بالخروج بعد أن أغلقت الباب.
أول ما رأته قبال وجهها كان ذاك لإدوارد الذي ابتسم لها ما إن رأها.
لكن لا يستطيع الصمت ولو قليلا ولا ان يتوقف عن الاستهزاء الذي يبدو عليه نظرة جميلة مع الشعر الكحلي
والعيون الزرقاء وابتسامته المستهزئة
قال :-مشمشي؟ يال المصيبة!
اقتربت منه ليبتعد عنها كي تضغط زر المصعد لكنه عندما ابتعد امسكت بإذنه وحركت رأسه.
صرخ بها :- توقفي سيلين!! تعلمين أنني سأضربك!
إنفتح باب المصعد فأبعدت يدها عنه ودلفت إلى الغرفة النحاسية الصغيرة و قد دخل خلفها يضع يده على أذنه
وهوينظر لها بمقت شديد.
سيلين :- غير هذه النظرة بسرعة.
إدارت وجهها وإتكأت على جدار المصعد.حدق بما ترتديه مجدداً ولكنها لم تعره أي إهتمام لأنه دائما هكذا.
سيلين :- أعطني ملخصاً عما حدث لإكون على دراية تامة .
تمتم بهدوء :- فقط لنصل الى السيارة واخبرك ..
الرحلة للسيارة كانت هادئة وسريعة، إلى أن وصلا وعاودت الحديث مجدداً بنفاذ صبر
:- إلى أين يا إدوارد؟
كانت جالسة بجوار مقعد السائق وقد عقدت حزام الأمان حولها بالفعل. وكادت أن تغفو بسبب الدفء الذي داعب
أوصالها.
توتر قليلاً كيف يخبرها بذلك، فيجب أن يبقى سِراً. رفعت أحد حاجبيها كي يتكلم لأنها قد بدأت تغضب حقاً
إدوارد:- حسناً، لا جريمة قتل. لكن غدا هو حفل مولد ريبيكا ولن تستطيع إقامته! لذلك أقمنا لها واحد في اليخت
عدا أنه ينقصنا انت ِ.
صكت على أسنانها بغضب وكادت أن تضربه. لكن تمالك أعصابها وقررت أن تفتح الباب وتنزل من السيارةالمسرعة .
ولكن إدوارد أردف وكأنه قرأ أفكارها :- اسف يا عزيزتي، الأبواب مغلقة، لا تفكري بالهرب.
سيلين :- لا تقل تلك الكلمة مجدداً. لكن في هذا الجو البارد وقد يتساقط الثلج حتى أنني لم أنم منذ يومين،
تخرجني من شقتي الدافئة، ومن فراشي لتحظرني الى ميلاد تلك الغبية!! يا إلهي !! واياك ان تقول انه يختي سيلين
. الذي سنذذهب اليه ؟
ظل صامتا ولم يجبها بأي شيء، حتى وصلوا إلى اليخت.
كان أبيض اللون، يزينه العلم الأمريكي على جانبيه وفي مقدمته نقشٌ لاسم فتاة.
حدقت سيلين بالاسم. إن له ذكريات رائعة بالنسبة إليها.
حين تعرف عليها إدوارد اول مرة كان عاشقاً متيماً، لكن لم يكن يعلم بأنها ستكون رئيسته في العمل لذلك انسحب
بكرامته.
دق على زجاج بابها لتفيق من شرودها.
إدوارد :- أرجوكِ سيلين، إنزلي.
ابتسمت رغم رغبتها في البقاء والنوم في السيارة حتى ينتهى هذا الحفل
#
الساعة 02:30 فجراً
احتست الكثير من الشراب ثم بحثت عن حساء لتذهب آثار الثمالة. و فتحت البراد حتى وجدت علبة الحساء.
كان الموجودون هن وحدهم ريبيكا، مارتن، سيلين، وادوارد.
قال مارتن بعد أن أخذ منه التعب ماخذاً :- سآخذ ريبيكا إلى المنزل. وأنت أوصل سيلين يا إدوارد.
هه، من الجيدانك لم تثمل!
تمهل ادوارد بالإجابة ثم قال :- الشرب خطر علي، فقد ابوح بأحد أسراري المحرمة!
ضحك مارتن عليه وجلس على الأريكة وبيده سيكاراًً .
مارتن :- اوه؟ أسرارك، إنها محرمة حقا!هيا ريبيكا اتركي هداياك هنا وخذيها غدا. يا رئيسة، هل يجب أن نأتي الى
العمل غداًً؟؟
صرخت عليه سيلين من داخل حجرة الطعام :- انا وريبيكا لن نأتي، إنها مناوبتك غداً يا أحمق .
أمسك بذارع ريبيكا ليخرج معها وتبعهم إدوارد وسيلين .على السلم الواصل بين المرفأ واليخت، نزلت ريبيكا وهي
تضحك بينما تفوهت باشياء متعددة
#
إلا أنه في ثوان ٍٍ معدودَة، تحولت حفلةٌ قيل عنها ممتعَة إلى بركة دماء!
فما إن خرجوا من المرفأ إلى سياراتهم، حصل إطلاق ناري من حولهم.
فبينما كان الجميع في ذهول، دفعت سيليت بإدوارد نحو السيارة بغيَّة حمايته ليس إلا ...
ولى المجرمين راكضين و مارتن يتبعهم وهو يشهر بسلاحه.
أراد إدوارد اللحاق به لولا رؤيته لسيلين بذاك المنظر والدماء قد غطت معطفها و تلك البقعة تكبر شيئا فشيئا .
نظر لها بذهول و جثى على ركبتيه بجوارها فحرك أصابعه وهو لا يعلم ماذا يفعل .
سيلين :- أنت بخير .. أليس كذلك ؟
إدوارد :- بلهاء غبية!! لم دفعتي بي إلى السيارة!!!لقد أصبتي بسببي.
وضعت يدها على الجرح اسفل رئتيها و عضت على شفتيها بألمٍ ووجع. ثم اصدرت تنهيدة من بعدها لم تنطق بشئ
إدوارد في ندمٍ وألم :- أنا..أعتذر.فكله بسببي....
بدأ تنفسها يضيق فأمسكت بيده
وقالت :- لم أكن لأسمح بأن يصيبك مكروه.الآن أنقذني، هذا واجبك!
رفعها على قدميه
وقال :- اخرسي الآن ستندمين. عندما تشفين سأحبسك في شقتي ولن أسمح لك بالخروج.
و في هذه اللحظة عاد مارتن
مارتن :- إتصلت بالإسعاف، سيصلون في الحال.أهي بخير ؟
إدوارد :- اجل، فعلى ما أعتقد الرصاصة لم تمزق الحجاب الحاجز، و لكن مكانها خطير، قريب من المعدة.
تفقد ريبيكا .
عندما ابتعد مارتن .
إدوارد باستهزاء ظاهر ولكن نظرات عيونٍ خائفة :- أتعلمين شيئا؟ ربما تموتين هنا، وأنتي ترتدين هكذا.
ستكون فضيحة الغد في الاخبار" في المرة المقبلة، عليكي الاهتمام بها ارجوكي ..الآن إتركينا من ملابسك. علي
قول شيء.إذا مُتى هنا، فتذكري بانني لا أزال أحبك، وسابقى كذلك. هل هذا واضح؟؟
ضغطت على يده أكثروقالت،
سيلين :- واضح. واذا لم أمت ؟ كيف ستتعامل مع الوضع إذا ؟
إدوارد : سأجعلك تتركين العمل لتكوني لي إتفقنا ؟
سعلت دماً عدة مرات وأصبحت تشهق لتتمكن من التنفس.حدق بوجهها برعب. " مالذي يحدث لها؟! "
وقفت سيارة الاسعاف ونزل منها المسعف بسرعة. وقام هو وإدوارد برفعها على العربة المتحركة، ثم دخل معها وهو
يمسك بيدها صارخا :- هيا سيلين، ما بك ؟!!
حاول المسعف إنعاش قلبها عدة مرات، ووضع الاوكسجين لها.
و لكن لا دون جدوى.
أمسكت يداه بورقة ودون بها ببعض الحزن:- ساعة الوفاة، 03:00 صباحا.
السبب؛ نزيف داخلي و ذبحة قلبية.
ثم أعاد توجيه كلماته إلى إدوارد الذي جثى على ركبتيه بعدم تصديق
:- اعتذر منك أيها المحقق...
رفع المسعف الغطاء الأبيض فوضعه على وجهها.
في حين صرخ إدوارد قائلا بندم:- كله بسببي!! أنا الأحمق الغبي !! أنا من أحضرتها .. إلى هنا.
~تمت ~