البارت الثالث من الحلقة الثانية بعنوان :
ذكرياتي لاتنسى ...حتى لو صرت وحشا . |
مرالوقت ومازلت بواي تتمتم بغضب وهي تمشي ورائه ....بينما هو وكعادته ، يتصرف وكأن شئ لم يكن .....ورغم أن العالم ألذي دخل إليه مخيف ، مظلم ، أناسه او بالأحرى شياطينه ذوي اشكال مخيفه وقبيحه........الأ انه مازآل محافظا على هدوءه وأعصابه وكأنه ذاهب بنزهة لا أكثر .....
ظل يمشي حتى وصل للقصر الذي يقطن فيه زعيم ألشياطين .......
وحين رؤه الحراس ، قاموا بفتح الباب دون أي نقاش ....منحنين له ولبواي ألتي مازال الغضب يتملكها ...بينما هو قام بالدخول .....
وصل الى عرش الملك بعد ان مشى بضع خطوات ، وعندما وصل إليه وقف أمامه قائلا بنبرته الحاده والممزوجه ببعض الغضب :
على الأقل كان عليك ارسال صرصور من صراصيرك لينقلني بدلا من تلك الصحراء العفنه!!
ظل ألملك يحدق به لمده بعينيه الحمراوتان ووجهه الأسود كأنه مصبوغ بالجير من سواده ، وله قرنين طولهما شبر واحد ينبتان من قعر رأسه ...مما يجعل شكله مخيف للناظرين .
كان يتكئ بيده على يد الكرسي ذو اللون ألأسود ...ليجيبه بصوته الخشن قائلا وهو بنفس وضعيته :
مالضير في أختبار قوتك؟؟ ثم أنت تتكلم وكأنك قمت بعمل متعب!
على كل لم اتوقع أن تأتي!....فاجأتني .
ظهرت ابتسامه خبيثه على شفتي الملك ليردف كيناتو بنبره اكثر انزعاجا ازاء أبتسامته المستفزه :
أذا مذا تريد؟؟!
اتسعت أبتسامته ليجيبه : .............
في مكان اخر :
حيث نبضات القلوب الخائفه تعلن بقدوم انباء سيئة ....كان عقل ناروتو مشغول بالتفكير في أخيه وهو لايعي مايجري من حوله ....
بينما ساسكي كان مستعدا للأنقضاض على أحدهم لكنه ينتظر الفرصه السانحه لفعل ذلك .
فجأة سمع ناروتو أحد يناديه فأستدار لمصدر الصوت ووجد انها أينو تقول بصوت جاد :
اين عقلك يارجل؟ على الأقل انتبه لما ينوي أن يفعله!
أنتبه ناروتو عندها انه كان شاردا كليا ، كانه لايسمع ولا يرى ....فحاول أن يطرد تلك الأفكار من عقله ليركز على مايجري أمامه ...
ومن دون سابق انذار هجم ساسكي على ناروتو مستهدفا عنقه وكاد ان يمزق لولا أن أينو تصدت له محاوله الدفاع عن ناروتو وبهذا ......
طارت ذراعها أليمنى من بداية الساعد فاطلقت أينو صرخه عالية مع تنافر الدماء من ذراعها المبتوره ...جثت على ركبتيها من الألم بينما ناروتو كان ينظر بذعر وجسده لايكف عن الأرتعاش وهو ينظر الى يد اينو المرميه أرظا ......
وبينما الأثنان في حاله لا يحسدان عليها نطق ساسكي بكلمات تهديد قائلا :
لم يبقى الا أنت ...ناروتو!!! فأستعد!!
شعر ناروتو بخوف شديد بعد سماعه له ....
لكنه لم يستطع أن يسكت أكثر من ذلك ، فقلبه احترق مرتين والثالثه قادمه ....
فلم يرد ناروتو فقدان صديقه كما فقد اخوه وصديقته .....لذا تقدم خطوات قليله كون ساسكي لايبعد عنه سوى بضع أشبار ....
وعندما نظر ساسكي له قال بصوت هادئ وحزين :
ساسكي....قد اكون لا اعلم ماحدث معك بالضبط ..لكن....أنت لست ساسكي ألذي اعرفه فساسكي لايضحك مامهما فعلت له وضحكتك الأن لم تكن جذابه بل مقززه!
ثم ابتسم كلأبله ليكمل :
وهذا سينفر معجباتك عنك! ههههههههه
كان هذأ الكلآم الأبله كصاحبه ، كالماء عندما يطفئ شعله نار ....
وهكذا الحال بالنسبه لساسكي فقد تسمر دون حراك .....ينظر بتشتت وهو يسترجع ذكرياته مع أصدقائه وعائلته .......
مرت دقائق فقط حتى بدأت عيني ساسكي بآلرجوع ألى لونهما الفاحم وأنيابه عادت كما كانت لكنه شعر ان الارض تلفه وتدور من حوله مما ادى ذلك الى سقوطه أرضا ومن ثم أغشي عليه ...فنزل ناروتو لمستوى ساسكي وظل يحدق به لمده ..وبأعين حزينة ..حتى تنهد بأسى .....ثم نهض موجها نظره لأينو بنفس ملامحه الحزينه قائلا لها بصوت مهزوز وكأنه يبكي لكن ليست عينيه من تبكي بل قلبه ...... :
لقد انتهى .....أينو..انا....
وقبل أن يكمل قاطعته بأندفاع قائله :
قلاتهتم!!!....فقط ساعدني لأذهب ألى ساكرا!
تفاجأ ناروتو من كلامها وأتسعت حدقه عينيه ليقول بنبره تفاجؤ أشبه بالهمس :
مذا؟؟! ......لما تريدين أن ت....
وقبل أن يكمل استقطعت أينو كلامه مره ثانية قائله بصوت عالي نسبيا :
توقف عن الثرثره!....لا أريد حتى مساعدتك! سأذهب وحدي !
وقامت تمشي بتثاقل بينما ناروتو مازال واقفا في مكانه ينظر بأستغراب وعدم فهم
في حين وصلت أينو لمكان ساكورا وانحنت جالسه بجانب نصفها العلوي وفي كل حركه تقوم بها كان ناروتو يتتبعها بعينه لكن الفظول قتله ليعرف مذا ستفعل لذا قام بالتقدم نحوها حتى وصل لها قائلا بعدم فهم وتعجب :
مذا ستفعلين أينو؟؟ فساكورا تشان ميته!
لم تلتفت إليه حتى ...بل قامت بوضع يدها على صدر ساكرا اوبالأحرى قلبها واجابته وهي بنفس وضعيتها بصوت ضعيف بسبب ألم يدها :
سوف أعيدها للحياة ....
صدم ناروتو ولم ينتظر حتى تكمل ماتريد قوله بل اندفع بصوته قائلا بلهفه :
م....مذا؟!! كيف؟؟؟؟
اجابته أينو وقد بدأت هاله بيضاء واظحه للعيان تظهر بيدها :
سأنقل روحي لها ....فانا في كلا الحالتين لن انفعك بشئ ...لكن هذه الفتاة تعني لك الكثير وأن تخليت عنها للأبد فسوف يصبك وباء الندم ولن تستطيع فعل ما أردته منك ....
فيبدو أنك لاتستطيع ألعيش من دونها .....
بعد ان سمع ناروتو جملتها ألأخيره ، أنزل رأسه للأرض بحزن ، لأن ماقالته صحيح ...
فهو لايستطيع العيش بدونها.
مرت بضع دقائق ...حتى شارفت اينو على أنهاء ألعمليه وهي تقول كلماتها ألأخيره :
ناروتو...أعتمد عليك!
وسقطت جثه هامده بينما عاد النبض لقلب ساكورا ....
قام ناروتو بجذب جثه أينو أليه وحملها بين ذراعيه وهو ينظر أليها بأسى شديد فقد قامت بالتضحية بحياتها لأجله لاجل حبه ..فهي لم تكن ملزمه بذلك ومع ذلك قامت بمواساه عقل ناروتو الصغير بالتضحية بروحها لأجل فتاة لاتستحق العيش حتى!
هذا ماكان يفكر به ناروتو وهو يزيح خصلات شعرها الطويل عن وجهها ، وبينما هو شارد بالتفكير سمع صوتا ضعيفا يبدو على نبرته الأهتزاز يقول :
نا.....رو...تو
رفع ناروتو رأسه بسرعه ليتأكد من الصوت الذي سمعه! أهي حقا ساكورا؟ ...هذا ماكان يدور في عقله...
لكن صدقت أذناه ورهفه قلبه أيظا ...
كان صوتها .....نطقت بأسمه بصعوبه وهي تنظر لناروتو بعينيها الخظراوتين المتعبتين وشعرها الوردي مفروش على التراب .....
ظل كل منهما ينظر للأخر بحزن ..
وفي ظل هذه اللحظات المؤثره حدث شيئا أفزع كلاهما!
فجأة أختفى جسد أينو وخرج شيئا أبيض اللون طوله بطول الأصبع الأوسط في اليد وقد يكون اطول قليلا ..له أذنين تشبه أذنين الأرنب وعيون جميله واسعه زرقاء القزية وتحيط بالجفون حلقه سوداء لها انف شبيه بأنف الحيوان وفم صغير ...
كان شكل هذا الشئ مضحك جدا وبالأظافه الى أنه جميل وصغير جدا .......ظل هذا ألشئ يحدق بعيني ناروتو بتمعفن ثم بدأ الشئ يقفز هنا وهناك ...وفي كل مره يقفز على ناروتو ويبعده بعد صرخه فزع!
استمر الحال هكذا طويلا بينما ساكورا كانت تنطر لتصرفاته الطفويله وقد ارتسمت على شفتيها أبتسامه صغيره ....
لتقول بعدها بصوت هادئ ممزوج بالسخرية :
ناروتو ...أهدئ أنها روح لا أكثر .....!
توقف ناروتو ليردف بعد أن نظر الى ساكورا قائلا بتساؤل :
رووح؟؟؟!!!! ماهي ألروح؟
اعتدلت ساكورا في جلستها لتجيبه قائله :
عندما ....يموت ألجن او ألشيطان ، تخرج روحه على هيئه هذا الشئ ألذي تراه ....أي أن هذه بقايا أينو .
ظل ناروتو يحول نظره بين ساكرا وذاك الشئ وكأنه لم يصدق او بالأصح لم يقتنع ..
قاردف لساكرا قائلا بتساؤل :
أذا لمذا أنت لم تتحولي ألى روح ؟؟!
نظرت اليه سريعا ثم انزلت رأسها للأرض وبملامح حزينه مجيبه أياه :
يبدو أنك نسيت ناروتو ....أنني بشرية مثلك ألآن !
بعد ان سمع ناروتو كلمه"بشرية" ظهرت على وجهه بعض علامات الغضب والبغض ليرد عليها بنبره قاسية :
لا ، لستي بشرية! ولاتحلمي بخداعي مجددا!!
لم تجرؤ ساكرا على نطق أي حرف بعد أن سمعته ..وكيف تنطق؟ وهي ألسبب في موت أينو وعائله ساسكي .....فبالنسبة لها ، لم تعد تهتم أن قتلها او أبقاها فبالنهاية ومهما كانت أعذارها فستظل هي ألسبب.
وبينما ساكورا في حاله من الندم وأليآس قام ناروتو من مكانه وهو أآخذ حذره من ذلك الشئ خوفا من أن يقفز عليه ذاك الشئ وهو ذاهب لمكان ساسكي ....
بينما تلك الروح كانت تقفز هنا وهناك في أرجاء المنزل ولاتقول سوى"
تيكي
"
اما ناروتو فقد وصل لساسكي الذي لايزال مغما عليه ....ظل ناروتو ينظر أليه لثوان قليله وبعدها قام بحمله بين ذراعيه وأخذه لغرفته ....واضعا أياه على السرير .
وبعد أن خرج نضف المنزل من ألدم متجاهلا ساكورا بالكامل ، وبينما هي لاتستطيع أن تعترض على تجاهله فاخذت بالسكوت ومراقبه مايقوم به فقط .
وبينما ناروتو منهمك بالتنضيف سمع صوت طرق ألباب فتفاجئ لان في ألعاده لا احد يزوره .
تأآفآف ناروتو ظانا أنها مشكله أخرى وظل يتمتم بكلام أشبه بأن يفهمه حيوان حتى وصل ألى الباب ، وعندما وصل قام بوضع يده على مقبض الباب قائلا بملل وهو يجره :
من الااااان ؟؟؟ أزعاج تلو أزعاج !! ألا.......
توقف لسانه عن الأكمال من شده تفاجؤه وأتسعت حدقه عينيه ألى أوسعهما ليقول بأستغراب وتفاجؤ :
أكي!!!!!!!!!! مالذي تفعلينه هنا؟؟؟؟؟ أليس من ألمفترض ان تكوني بالمشفى؟!
أجابته أكي وقد اطالت النظر أليه قائله بعدها :
أنت بخير! لقد رأيت حلما مزعجا فسارعت بالمجئ كي اطمئن عليك ،يبدو أنك بخير؟....
اجابها بتردد وهو ينظر الى عنقها بقلق :
أ....أجل انا بخير كما ترين لكن....مذا عن أصابتك؟؟ هل عنقكي
بخير ....؟
اومئت أكي برأسها ايجابيا لتقول بصوت هادئ :
امم.....انا بخير ، لم أعد اشعر بأي ألم .
فرح ناروتو لها من كل قلبه وظهرت على وجهه علامات الأرتياح ليقول بابتسامه عذبه:
حسنا هذا جيد أدخلي....
وادخلها لمنزله ...وعندما سارت عده خطوات لحظت وجود ساكرا وبحال يرثى لها ....فسألت ناروتو بعد ان استدارت لتواجه ناروبو قائله بتساؤل وشك :
أ ...لما ساكورا هنا؟ولما هي على هذه الحال؟!
تحولت نظره ناروتو من الفرح الى البرود بعد أن نظر الى ساكورا وكأن الغضب يتملكه تلقائيا بمجرد النظر أليها أو بذكر أسمها فقط!
فاجابها بنبره غضب :
حسنا سوف أشرح لكي!!
.
.
وبعد مده ...................*
اكي وهي مصدومه وفمها مفتوح لا اراديا من الصدمه...لتقول ببلاهة :
تمزح ....صحيح؟؟
ناروتو بعد ان جلس على الأرض بيأس قائلا :
اااه توقعت هذا ...بأنكي لن تصدقي ، لكن هذا ماحدث قبل قليل!
ساسكي الأن نائم بالداخل بعدما فقد وعيه حملته ليرتاح في غرفتي ..اما اينو تحولت الى ذاك الشئ هناك بعدما ضحت بروحها ،انظري ذاك الشئ ....هناك .
فنظرت اكي الى المكان الذي اشار اليه ناروتو بأصبعه لتفزع بعدما قفز ذاك الشئ عليها لتبعده عنها وتذهب وراء ناروتو مستحميه به قائله بخوف وصراخ :
آآآآآه نا....ناروتو! ماهذا الشئ؟! أياك أياك ان تجعله يلمسني أبعده عني!!!!!!!!
نظر ناروتو اليها بعدما ادار وجهه للخلف قائلا محدثا نفسه بيأس :
ياعيني تريد مني حمايتها منه وهي لاتعلم اني أخاف من ان يقفز علي! ورطه!
ظل الأثان يترقبان في ما اذا قفز عليهما في اي لحظه لكن الروح تجاهلتهما وذهبت تقفز باتجاه ساكورا ووقفت على كتفها ...
فقال ناروتو بانزعاج :
يبدو أنها أحبتكي!!
اما اكي ظلت تضحك ببلاها وهي تناجي نفسها قائله :
هههه لقد نجوت! حمدا لله!
لم تدم الضحكه طويلا فقد تحرك ناروتو متوجها لساكرا ...نظراته جاده ومخيفه وكأنه ذاهب ليقتلها ...
وقف امامها ناظرا للاسفل كونها جالسه وهو واقف ليقول بصراخ عالي :
أانهضي!!!!!!
انصاعت ساكرا لصراخه ولكنها كلما حاولت النهوض تقع مجددا بسبب تعبها .....!
استمر الحال هكذا حتى يأس ناروتو لكز على أسنانه قائلا وهو يشيح وجهه عنها :
لايهم!!!
أكي أتبعيني .....
نهضت أكي من مكانها وتبعت ناروتو الى الغرفه تاركان ساكرا تذرف دموعا بصمت ليس لها سوى هذه الروح التي تداعب خدها محاوله ايقاف دموعها لكن دون جدوى......
يتبـــــــــــــــــــــع
*
*