07-15-2014, 08:37 PM
|
|
البارت الاول: معناة تبدأ روايتنا في الولايات المتحدة، في اكبر مدنها "نيويورك" في ذلك الشارع قرب البحر الذي تدل قصوره واناسه وكل شيء فيه انه للطبقات الراقية في المجتمع. في ذلك القصر الكبير ذو مساحات خضراء واسعة، تتوسطه نافورة، في حديقته الخلفية ومسبح كبير ... داخل القصر الفخم في تلك الغرفة الواسعة، كانت طفلة صغيرة نائمة على سريرها الملكي. ايقظتها اشعة الشمس الصادرة عن النافذة، فتحت عينيها الزرقاوتين بتثاقل و نهضت عن سريرها وهي تحك شعرها البرتقالي الناعم الذي يصل الى اسفل ظهرها. نظرت للساعة التي تشير الى السادسة صباحا، لقد استيقظت في الوقت المناسب. فجاة سمعت طرق الباب فردت بهدوء: تفضل دخلت شابة ترتدي زي الخدم وانحنت قائلة: انسة مولي ارى انكي استيقظتي، هيا اذهبي للاستحمام ابتسمت مولي بلطف: حسنا اتجهت الى دورة المياه في غرفتها واخذت حماما سريعا. عندما خرجت ساعدتها الخادمة على ارتداء ثيابها بعد ان جففت شعرها بالمجفف .كانت ثيابها مكونة من من فستان وردي فاتح تناسب مع بشرتها البيضاء اضافة الى حذاء وردي. خرت من غرفتها تتمشى في الممرات الشاسعة المزينة باثاث فاخر جدا بعضه تقليدي والاخر عصري. الى ان وصلت الى غرفة الطعام التي زينت باللوحات الفنية، تتوسط الغرفة طاولة مستطيلة كبيرة تحتوي على عدة كراسي ويجلس عليها خمسة اشخاص ياكلون ويتبادلون الاحاديث فيما بينهم بضحكات هادئة. لكن ما ان رأوا الطفلة التي دخلت توا حتى تحولت ملامحهم جميعا الى البرود بينما ينظرون اليها بحقد وكره شديدين لم يخفى على مولي الصغيرة التي ظهر التوتر على ملامحها رغم ان هذا يحدث كل يوم ورغم كونها من العائلة فهم يعاملونها دائما هكذا. حيتهم بهدوء: صباح الخير لكن لااحد رد عليها بل تابعوا طعامهم بهدوء. توجهت الى كرسيها جهة اليسار في اخر الطاولة بقربها شقيقاها الوأمين مارك وماثيو اللذان يتبادلان اطراف الحديث غير ابهين بها، في الجهة اليمنى عمتها لورين وقريبتهم جوليا اللتان تنظران اليها بحقد. لكن كل هذا لاشيء مقارنة بوالدها دانيال الجالس على راس الطاولة، لقد كانت نظراته لها حارقة ومليئة بالاحتقار والكره الشديد. فجاة قطع هذا الجو المشحون قدوم فتاة صغيرة اخرى ... انها ايفا الفتاة التي تبناها والدها ... القت ايفا التحية بمرح: صباح الخير يا افضل عائلة في العالم ! ابتسم الجميع وردوا عليها: صباح الخير ... الكل يحبها كما لو كانت فردا منهم حقا، وراءها اتت خادمة تحمل طفلة صغيرة بين يديها يبدو عليها النوم و التعب واعطتها للورين التي ابتسمت بسعادة: صباح الخير يا صغيرتي اجابتها الطفلة وهي تحك عينيها: لكني لازلت اريد النوم يا امي! ضحكت لورين بخفة: لا يا عزيزتي صوفيا عليكي ان تكوني نشيطة نهض دانيال من كرسيه: حسنا علينا الذهاب الى الشركة ... هيا بنا لورين وانت ايضا جوليا ناداه مارك: لكن يا ابي الم تقل انك ستاخذنا الى الحفل السنوي للشركة ؟ ابتسم دانيال بهدوء: نعم لكن الحفل في المساء اقترب ماثيو من اخيه ونفخ خديه بطفولية: لكن لماذا؟ نحن نشعر بملل شديد لنذهب معكم للشركة ! اقتربت منهما جوليا ومسحت على شعرهما: ليس الان يا عزيزاي فنحن مشغولون جدا ثم نظرت الى دانيال بجاذبية: اليس كذلك اشاح دانيال بوجهه ببرود: صحيح سارسل السائق لياتي اليكم انتم الثلاثة اثناء هذا الحديث كانت مولي تراقبهم، ارادت هي ايضا ان ترافقهم لكن على ما يبدو انهم لن يسمحوا لها كالعادة. استجمعت شجاعتها وقالت ببعض التردد: ه... هل استطيع ... القدوم ايضا؟ تحولت نظرات الجميع اليها ببرود فاجابها دانيال بغضب طفيف وقسوة: لا هذا مستحيل مولي بطفولية: ولما لا؟ كاد دانيال ان يثور في وجهها لكن اخته سبقته في الاجابة بغضب ايضا: لانستطيع سناخذ ثلاثة فقط زفر دانيال بانزعاج وهو يتمتم بصوت هادىء: حقيرة. اكملت لورين بصوت هادىء ايضا: بل حثالة لكن مولي سمعتهما فاستدارت محاولة كبت دموعها نظر اليها الاطفال الثلاثة بابتسامة انتصار بينما هي انزلت راسها بحزن فهي تريد الذهاب لتلتقي صديقاتها هناك. توجهت الى قاعة الالعاب الضخمة التي تتوفر على مختلف الالعاب الالكترونية والعادية ايضا. توجهت الى لعبة البلايتيشن، بقيت تلعب بهدوء الى ان اتى التوامان وايفا التي تحدثت اليها بتعجرف: هيييي انت انهضي من هناك نحن نريد اللعب نظرت اليها مولي بحزن: لكن انا اتيت اولا انتظروا دوركم ... او تعالو للعب معي.... قاطعها ماثيو بتعالي : نلعب معكي انتي؟ ثم ضحك بسخرية: هههههههههههه ومن تظنين نفسكي؟ انتي لا فادئدة منكي. مارك بانزعاج: الا تفهمين نحن نريد اللعب معكي تابعت ايفا بمكر: او الا سنخبر ابي انكي صرختي علينا واردتي ضربنا! نظرت اليهم مولي بصدمة: هذا كذب! ماثيو: وكانه سيكذبنا نحن وسيصدقكي انتي نظرت اليهم مولي وهي على وشك البكاء: ل...ل...لكن ا.. قاطعها مارك بصراخ وغضب: ابتعدي ودعينا نلعب! انتي كما يقول ابي وعمتي مجرد حقيرة وحثالة!! لم تستطع الاحتمال اكثر، نزلت دموعها على خديها واسرعت باتجاه غرفتها ما ان دخلتها حتى ارتمت على سريرها تبكي بحرقة كل يوم هكذا ينظرون اليها باحتقار، يلقون عليها كلمات قاسية وجارحة. كل ذلك بسبب ما حدث في الماضي ... بقيت على هذه الحال الى ان غطت في النوم. نهاية البارت.
ارجو ان ينال اعجابكم، وشكرا. |
|