عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree42Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 09-01-2014, 09:42 AM
 
3 ـ تسخيرُ المخلوقاتِ لأداء وظائفها،
والقيام بخصائصها

فليسَ هُناك مخلوق يستعصي
ويمتنع عن أداء مهمته في هذا الكون،

وهذا ما استدل به موسى - عليه السلام -
حين سأله فرعون‏:

‏ ‏{‏ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى ‏}

أجاب موسى بجواب شافٍ كافٍ فقال‏:‏

{‏ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى‏ }

‏[‏طه/49، 50‏]‏

أي‏:‏ ربنا الذي خلق جميع المخلوقات،
وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به؛
من كبر الجسم وصغره وتوسطه
وجميع صفاته،

ثم هدى كل مخلوق إلى ما خلقه له،
وهذه الهدايةُ هي هداية الدلالة والإلهام
وهي الهدايةُ الكاملةُ المشاهدَةُ
في جميع المخلوقات،

فكلُّ مخلوق تجده يسعى
لما خلق له من المنافع،
وفي دفع المضَارِّ عنه،

حتى إنَّ الله أعطى الحيوان البهيم من الإدراك؛
ما يتمكن به من فعل ما ينفعه،
ودفع ما يضره،
وما به يؤدي مهمته في الحياة،

وهذا كقوله تعالى‏:‏
{‏ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ‏}

‏[‏السجدة/7‏]‏‏.‏


فالذي خلق جميعَ المخلوقات،
وأعطاها خلقَها الحسنَ
- الذي لا تقترح العقول فوق حسنه -
وهداها لمصالحها،

هو الرب على الحقيقة،
فإنكارُهُ إنكارٌ لأعظم الأشياء وجودًا،
وهو مكابرة ومُجاهرة بالكذب،


فالله أعطَى الخلق كل شيء
يحتاجون إليه في الدنيا،

ثم هداهم إلى طريق الانتفاع به،
ولاشك أنه أعطى كل صنف شكلَه
وصورتَهُ المناسبة له،

وأعطى كل ذكر وأنثى
الشّكلَ المناسبَ له من جنسه،
في المناكحة والألفة والاجتماع،

وأعطى كل عضو شكله الملائم
للمنفعة المنوطة به،

وفي هذا براهين قاطعة
على أنه جل وعلا رَبُّ كُلِّ شيء،
وهو المستحقُّ للعبادةِ دون سواه‏.‏‏.‏‏.‏

وفي كُـلِّ شـيءٍ لَـهُ آيـةٌ ** تَدلُّ على أنّه الواحدُ


ومما لا شك فيه أنَّ المقصودَ من إثبات ربوبيته
- سبحانه -
لخلقه وانفراده لذلك‏:‏

هو الاستدلال به على وجوب عبادته
وحده لا شريك له؛
الذي هو توحيد الألوهية،

فلو أن الإنسان أقر بتوحيد الربوبية
ولم يقر بتوحيد الألوهية
أو لم يَقُمْ به على الوجه الصحيح؛
لم يكن مسلمًا،
ولا موحدًا؛
بل يكون كافرًا جاحدًا،


وهذا ما سنتحدَّث عنه في الفصل التالي
- إن شاء الله تعالى -‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 09-08-2014, 03:07 PM
 
الفصل الخامس‏:‏

بيانُ استلزامِ توحيدِ الرُّبوبيَّةِ لتوحيد الأُلوهيَّة


ومعنى ذلك أنَّ من أقرَّ بتوحيد الربوبية لله،
فاعترف بأنه لا خالق ولا رازق
ولا مدبِّر للكون إلا الله
- عز وجل -

لزمه أن يُقرَّ بأنه لا يستحق العبادة
بجميع أنواعها إلا الله سبحانه،

وهذا هو توحيد الألوهية،

فإنَّ الألوهية هي العبادة؛
فالإله معناه‏:‏ المعبود،

فلا يُدعى إلا الله،
ولا يُستغاثُ إلا به،
ولا يُتوَكَّلُ إلا عليه،
ولا تذبح القرابين
وتُنذر النذورُ
ولا تُصرفُ جميعُ أنواع العبادة
إلا له؛

فتوحيدُ الربوبية دليلٌ
لوجوب توحيد الألوهية؛

ولهذا كثيرًا ما يحتجُّ الله - سُبحانه -
على المنكرين لتوحيد الألوهية
بما أقروا به من توحيد الربوبية،

مثل قوله تعالى‏:‏ ‏

{ ‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا
وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ

فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا
وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ‏}

‏[‏البقرة/21، 22‏]‏‏.‏


فأمرهم بتوحيد الألوهية،
وهو عبادتهُ،
واحتجَّ عليهم بتوحيد الرُّبوبية
الذي هو خَلْقُ الناس الأولين والآخرين،
وخلقُ السماءِ والأرضِ وما فيهما،
وتسخير الرياح
وإنزالُ المطر،
وإنباتُ النبات،
وإخراج الثمرات
التي هي رزق العباد،

فلا يليق بهم أن يُشركوا معه غيره؛
ممَّنْ يعلمون أنه لم يفعل شيئًا من ذلك،
ولا من غيره،
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 09-08-2014, 03:08 PM
 
فالطريق الفطري لإثبات توحيد الألوهية‏:‏
الاستدلال عليه بتوحيد الربوبية؛

فإن الإنسان يتعلق أولًا بمصدر خلقه،
ومنشأ نفعه وضره؛

ثم ينتقل بعد ذلك إلى الوسائل التي تقرّبه إليه،
وترضيه عنه،
وتوثق الصلة بينه وبينه،

فتوحيد الربوبية بابٌ لتوحيد الألوهية؛
من أجل ذلك احتجَّ الله على المشركين بهذه الطريقة،
وأمر رسوله أن يحتجَّ بها عليهم،

فقال تعالى‏:‏
{ ‏قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ *

قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ
وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ *

قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ
إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *

سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ‏}

‏[‏المؤمنون/84-89‏]‏‏.‏


وقال تعالى‏:‏

{ ‏ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ
لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
فَاعْبُدُوهُ ‏}

‏[‏الأنعام/102‏]‏‏.‏


فقد احتج بتفرُّدِه بالربوبية
على استحقاقه للعبادة،


وتوحيد الألوهية‏:‏
هو الذي خُلق الخلق من أجله،

قال تعالى‏:‏
{ ‏وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ
إِلا لِيَعْبُدُونِ‏}

‏[‏الذاريات/56‏]‏‏.‏

ومعنى ‏(‏يعبدون‏)‏‏:‏ يُفردوني بالعبادة،


ولا يكون العبدُ موحدًا
بمجرد اعترافه بتوحيد الربوبية؛
حتى يُقرَّ بتوحيد الألوهية،
ويقومَ به،

وإلا فإنَّ المشركين كانوا مُقرِّينَ بتوحيدِ الربوبية،
ولم يُدخلهم في الإسلام،

وقاتلهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،

وهم يُقرُّون بأن الله هو الخالق الرازق،
المحيي المميت،

كما قال تعالى‏:‏
{ ‏وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ‏}

‏[‏الزخرف/87‏]‏،

{ ‏وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ‏ }

‏[‏الزخرف/9‏]‏،


‏{ ‏قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ
وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ
فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ‏}

‏[‏يونس/31‏]‏‏.‏

وهذا كثيرٌ في القرآن،

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 09-08-2014, 03:09 PM
 
فمن زعمَ أنَّ التوحيدَ هو
الإقرارُ بوجود الله،

أو الإقرار بأن الله هو
الخالق المتصرف في الكون،
واقتصر على هذا النوع؛

لم يكن عارفًا لحقيقة التوحيد
الذي دعَتْ إليه الرسل؛

لأنه وقفَ عندَ الملزوم وترك اللازم،
أو وقف عند الدليل
وترك المدلول عليه‏.‏


ومن خصائص الألوهية‏:

‏ الكمالُ المطلقُ من جميع الوجوه؛
الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه،


وذلك يوجب أن تكون العبادة
كلها له وحده،
والتعظيم والإجلال،
والخشية والدعاء،
والرجاء،
والإنابة،
والتوكل والاستغاثة،

وغاية الذُّلِّ
مع غاية الحُبِّ،


كل ذلك يجب عقلًا وشرعًا وفطرةً
أن يكون لله وحده،

ويمتنع عقلًا وشرعًا وفطرةً
أن يكون لغيره‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 09-22-2014, 01:37 PM
 
2 ـ توحيد الألوهية

الفصل الأول‏:‏

في بيانِ معنى توحيدِ الألوهيَّةِ
وأنه موضوعُ دعوةِ الرُّسل

توحيدُ الألوهية‏:‏ الألوهية هي العبادة

وتوحيدُ الألوهية هو‏:‏
إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد
التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع،
كالدعاء والنذر والنحر،
والرجاء والخوف،
والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة،

وهذا النوع من التوحيد
هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم،


قال تعالى‏:‏
{ ‏وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا
أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏ }

‏[‏النحل/36‏]‏،


وقال تعالى‏:‏
{ ‏وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ
إِلا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَاْ
فَاعْبُدُونِ ‏}

‏[‏الأنبياء/25‏]‏‏.‏

وكلُّ رسول يبدأ دعوته لقومه بالأمر بتوحيد الألوهية،
كما قال نوح وهود وصالح وشعيب‏:‏

{‏ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ }

‏[‏الأعراف/59، 65، 73، 85‏]‏،

{ ‏وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ
اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ‏}

‏[‏العنكبوت/16‏]‏‏.‏

وأنزل على محمد صلى الله عليه وسلم‏:‏

{ ‏قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ
مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ‏}

‏[‏الزمر/11‏]‏‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏ ( ‏أمرت أن أقاتل الناس؛
حتى يشهدوا
أن لا إله إلا الله
وأن محمدًا رسول الله‏ )‏ ‏

[‏الحديث رواه البخاري ومسلم‏]‏‏.‏


وأول واجب على المكلف‏:‏
شهادة أن لا إله إلا الله والعمل بها،

قال تعالى‏:‏
{‏ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ‏}

‏[‏محمد/19‏]‏‏.‏


وأول ما يؤمر به مَنْ يريد الدخول في الإسلام‏:
‏ النطقُ بالشهادتين،

فتبين من هذا‏:‏

أن توحيد الألوهية هو مقصودُ دعوة الرُّسل،

وسُمِّي بذلك؛
لأن الألوهية وصف الله تعالى
الدال عليه اسمه تعالى ‏(‏الله‏)‏،
فالله‏:‏ ذو الألوهية،



أي المعبود‏.‏

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكمة اليوم"للاخ mohamed_atri ""متجدد" مؤمن الرشيدي نور الإسلام - 76 04-03-2014 12:51 AM
ضع نهاية لكل مشكلة : نقاش عن المشكلات في حياتنا ""متجدد"" ρяίиĉєśś الحياة الأسرية 46 12-10-2013 12:55 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 04:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011