عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree42Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 05-04-2015, 12:26 AM
 
5 ـ أنَّ المشرك حلالُ الدم والمال،

قال تعالى‏:‏
‏{‏ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ
وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ
وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ‏}‏

‏[‏التوبة/5‏]‏‏.‏

وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏ أمرتُ أن أقاتلَ حتى يقولوا‏:‏
لا إله إلا الله،
فإذا قالوها
عصموا مني دماءهم وأموالهم
إلا بحقها ‏)‏

‏[‏رواه البخاري ومسلم‏]‏‏.‏


6 ـ أنَّ الشركَ أكبرُ الكبائر،

قال صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر‏)‏

قلنا‏:‏ بلى يا رسول الله،
قال‏:‏ ‏( ‏الإشراك بالله،
وعقوق الوالدين‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏

الحديث ‏[‏رواه البخاري ومسلم‏]‏‏.‏


قال العلامة ابن القيم‏:‏

‏ ‏( ‏أخبر سُبحانه أن القصد بالخلق والأمر‏:‏
أن يُعرفَ بأسمائه وصفاته،
ويُعبدَ وحده لا يُشرك به،

وأن يقوم الناس بالقسط،
وهو العدل الذي قامت به السماوات والأرض،

كما قال تعالى‏:‏

‏{ ‏لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ
وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ‏}‏

‏[‏الحديد/25‏]‏‏.‏


فأخبر سبحانه أنه أرسل رسله،
وأنزلَ كُتبه؛
ليقوم الناس بالقسط،
وهو العدل،

ومن أعظم القسط‏:‏
التوحيد،
وهو رأس العدل وقوامه؛

وإن الشرك ظلم
كما قال تعالى‏:‏

‏{‏ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‏ }‏

‏[‏لقمان/13‏]‏‏.‏

فالشرك أظلم الظلم،
والتوحيد أعدل العدل؛

فما كان أشد منافاةً
لهذا المقصود
فهو أكبر الكبائر‏ )‏‏.‏

إلى أن قال‏:‏ ‏

(‏ فلما كان الشرك منافيًا بالذات لهذا المقصود؛
كان أكبر الكبائر على الإطلاق،
وحرم الله الجنة على كل مشرك،

وأباح دمه وماله وأهله لأهل التوحيد،

وأن يتخذوهم عبيدًا لهم
لما تركوا القيام بعبوديته،


وأبى الله سبحانه أن يقبل لمشرك عملًا،
أو يقبلَ فيه شفاعة،

أو يَستجيب له في الآخرة دعوة،
أو يقبل له فيها رجاء؛


فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله،

حيث جعل له من خَلْقِهِ ندًّا،
وذلك غاية الجهل به،

كما أنه غاية الظلم منه،
وإن كان المشرك في الواقع
لما يظلم ربَّه،
وإنَّما ظلَمَ نفسه ‏)‏

انتهى‏.‏


7 ـ أنَّ الشركَ تنقص وعيب
نزه الرب سبحانه نفسه عنهما،


فمن أشرك بالله
فقد أثبت لله ما نزه نفسه عنه،

وهذا غاية المحادَّةِ لله تعالى،
وغاية المعاندة والمشاقَّة لله‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 05-04-2015, 12:27 AM
 
ب ـ أنواع الشرك

الشرك نوعان‏:‏

النوع الأول‏:‏


شرك أكبر
يُخرج من الملة،
ويخلَّدُ صاحبُهُ في النار،
إذا مات ولم يتب منه،

وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله،
كدعاء غير الله،
والتقرب بالذبائح والنذور
لغير الله من القبور والجن والشياطين،

والخوف من الموتى
أو الجن أو الشياطين
أن يضروه أو يُمرضوه،

ورجاء غير الله
فيما لا يقدر عليه إلا الله
من قضاء الحاجات،
وتفريج الكُربات،

مما يُمارسُ الآن
حولَ الأضرحة
المبنية على قبور الأولياء والصالحين،


قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ
وَيَقُولُونَ هَـؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ

قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ
بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ
وَلاَ فِي الأَرْضِ

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
عَمَّا يُشْرِكُونَ‏ }‏

‏[‏يونس/18‏]‏‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 05-04-2015, 12:27 AM
 
والنوع الثاني‏:

‏ شرك أصغر

لا يخرج من الملة؛
لكنه ينقص التوحيد،
وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر،

وهو قسمان‏:‏

القسم الأول‏:‏

شرك ظاهر على اللسان والجوارح وهو‏:‏
ألفاظ وأفعال،


فالألفاظ
كالحلف بغير الله،

قال صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏( ‏من حلف بغير الله
فقد كفر أو أشرك ‏)‏

‏[‏رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم‏]‏‏.‏


وقول‏:‏
ما شاء الله وشئت،

قال صلى الله عليه وسلم‏:
‏ لما قال له رجل‏:
ما شاء الله وشئت،
فقال‏:‏

‏( ‏أجعلتني لله نِدًّا ‏؟‏‏!‏

قُلْ‏:‏

ما شاءَ الله وحده ‏)

‏ ‏[‏رواه النسائي‏]‏‏.



وقول‏:
‏ لولا الله وفلان،

والصوابُ
أن يُقالَ‏:‏

ما شاءَ الله ثُمَّ شاء فلان؛
ولولا الله ثمَّ فلان،

لأن ‏(‏ثم‏)‏ تفيدُ الترتيب مع التراخي،
وتجعلُ مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله،

كما قال تعالى‏:‏
‏{ ‏وَمَا تَشَاؤُونَ
إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏ }‏

‏[‏التكوير/29‏]‏‏.‏


وأما الواو‏:‏
فهي لمطلق الجمع والاشتراك،
لا تقتضي ترتيبًا ولا تعقيبًا؛


ومثلُه قول‏:‏
ما لي إلا الله وأنت،

و‏:‏ هذا من بركات الله وبركاتك‏.‏


وأما الأفعال‏:‏

فمثل لبس الحلقة والخيط
لرفع البلاء أو دفعه،

ومثل تعليق التمائم
خوفًا من العين وغيرها؛

إذا اعتقد
أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه،
فهذا شرك أصغر؛
لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا،


أما إن اعتقد أنها تدفع
أو ترفع البلاء بنفسها؛
فهذا شرك أكبر
لأنه تَعلَّق بغير الله‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 05-15-2015, 12:02 AM
 
القسم الثاني
من الشرك الأصغر‏:‏

شرك خفي

وهو الشرك في الإرادات والنيات،
كالرياء والسمعة،

كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛
يريد به ثناء الناس عليه،
كأنه يُحسن صلاته، أو يتصدق؛
لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه،

أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة
لأجل أن يسمعه الناس،
فيُثنوا عليه ويمدحوه‏.‏

والرياء إذا خالط العمل أبطله،

قال الله تعالى‏:‏
‏{ ‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
وَلا يُشْرِكْ
بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ‏}‏

‏[‏الكهف/110‏]‏‏.‏


وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏ أخوفُ ما أخافُ عليكم
الشرك الأصغر ‏)‏

قالوا‏:‏ يا رسول الله،
وما الشرك الأصغر‏؟‏

قال‏:‏
‏"‏الرياء‏"‏

‏[‏رواه أحمد والطبراني
والبغوي في شرح السنة‏]‏‏.‏


ومنه‏:‏

العملُ لأجل الطمع الدنيوي،

كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال،
أو يتعلم العلم الشرعي،
أو يجاهد لأجل المال‏.‏

قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏( ‏تَعِسَ عبدُ الدينار،
وتَعِسَ عبد الدرهم،
تعس عبد الخميصة،
تعس عبد الخميلة،
إن أُعطي رضي،
وإن لم يُعطَ سخط‏ )‏

‏[‏رواه البخاري‏]‏‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 05-15-2015, 12:02 AM
 
قال الإمام ابنُ القيم رحمه الله‏:‏

‏(‏وأما الشرك في الإرادات والنيات،
فذلك البحر الذي لا ساحل له،
وقلَّ من ينجو منه‏.‏

فمن أراد بعمله غير وجه الله،
ونوى شيئًا غير التقرب إليه
وطلب الجزاء منه؛

فقد أشرك في نيته وإرادته،

والإخلاص‏:‏

أن يُخلصَ لله في أفعاله وأقواله،
وإرادته ونيته‏.‏

وهذه هي الحنيفية ملة إبراهيم
التي أمر الله بها عباده كلهم،
ولا يُقبلُ من أحد غيرها،
وهي حقيقة الإسلام،


كما قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا
فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‏}

‏ ‏[‏آل عمران/85‏]‏‏.‏

وهي ملَّةُ إبراهيمَ
- عليه السلام -

التي من رغب عنها
فهو من أسفَهِ السُّفهاء ‏)‏

انتهى‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكمة اليوم"للاخ mohamed_atri ""متجدد" مؤمن الرشيدي نور الإسلام - 76 04-03-2014 12:51 AM
ضع نهاية لكل مشكلة : نقاش عن المشكلات في حياتنا ""متجدد"" ρяίиĉєśś الحياة الأسرية 46 12-10-2013 12:55 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 07:52 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011