× ×

×

أويل قَلبيّ رَوعةه ،
مَنَورةّ والله

القصة

همس ، صراخ ، هذيان


وضع سبابته على شفتيها وهمس لها بان تلتزم الصمت قليلا ، توقفت عن الكلام لكن جسدها بقي يرتجف مجفلا

وكان كل حركة تصرخ لللقدر بان ينقذها .

اغمض عينيه محاولة لمعرفة ما إذا كان قد تبعهم الى هنا ؟ !

فتحهما بشكل مخيف متوسع ، واصبح لونهما مقاربا للون الدماء القانية بينما اصبحت اظافره اطول مما كانت عليه

وشحب لون بشرته اكثر واكثر حتى اصبح اشبه بالازرقاق .

استدار نحوها ولكنها لم تجفل من منظره هذا بل توقفت عن القاء الدموع من مقلتيها وهدات لانها شعرت بالطامنينة

لانه بجوارها

فانيسا :- ماذا هناك ؟ لقد وصل اليس كذلك ؟

امسك بشعرها الاشقر المموج بخصلات مصبوغة باللون الثلجي

حرك يده على اطراف شعرها وانتزع مجموعة بيده اغمضت عينيها قليلا وحركت راسها مستفسرة عما يحدث

الفتى :- اهدئي قليلا سيشعر بك .

اخرج من جيبه كيس ملح صغير

وضع باطن يده بقرب فمه وهمس ببعض الكلمات ثم وضع يده على جبينها .

في نفس اللحظة التي دخل بها ذاك الشخص ، حدقت به برعب ونقلت نظراتها نحو لوغان الذي ضربها على مقربة

من اسفل عنقها ودفع بها نحو جدار الكهف البارد ارتطمت به ووقعت ارضا مغشيا عليها

اراد فيكتور ان ينقض عليها لكن لم يستطيع شيء منعه ، بينما ابتعد لوغان عن طريق هجومه ووضع يديه معقودتين

حول صدره وهو يراقب ما يفعله فيكتور ليقتل فانيسا

زمجر به بعصبية واصبح شكله مخيفا واكثر قبحا بعكس لوغان :- ماذا يحدث لم لا استطيع العبور اليها ؟

ضحك عليه بينما عادت بشرته الى لونها الخلاب واختفت اظافره فقال :- انظر حول فانيسا ماذا يوجد

عندما حدق بالارض لعن لوغان مرتين بينما هم بضربه لكن لوغان لم يتحرك من مكانه لان فيكتور لم يستطيع

الاقتراب منه هو ايضا

فيكتور باستهزاء :- شعر وملح مالذي تظنه بي يا اخي ؟

ابعتد عن الجدار وهو يقول :- هجين احمق لا يسيطر على نزواته يريد ان يصبح مصاص دماء كامل

بقتل حبيبة اخيه التي لها حد دم سلالي

اختنق فيكتور واتسعت عينية وهو يحرك يدية في الهواء كانه يريد تميزق أي شيء قد يوجد امامه

فيكتور بصراخ متلوع :- ماذا يحدددث .

لوغان بعدم اكتراث :- الشعر والملح سيضيقان عليك الحاجز لكي يتسنى لي قتلك .فانيسا هيا افتحي عينيك ..!

كانه كان ينومها وما ان قال هذه الكلمات حتى فتحت عينيها وحدقت بفيكتور الجاثم امامها يجالع الموت لعله يحصل على الهواء .

لم تنظر نحو لوغآن مُطلقاً بل قالت لفيكتور :- لم اشا ان يصيبك سوء وانت تعلم هذا ، لورغبت ببعض ٍٍ من دمائي لم يكن هناك مشكلة لكنك تريد تجفيفي

منها ، هذا فيه مشكلة صغيرة ، يبدوبانك لم تعلم بان دمائي لمتعد سلالية ؟ لان اخاك حقنها بدمائه !

حدق بشقيقه بذهول لكن ما لبث ان تغيرت نظرته الى كرهه وبغض اكثر مما كانت عليه

فيكتور :- انت حقير اناني .

لوغان اقترب من الحاجز ليخرج فانيسا بينما هو يقول :- لست كذلك يا اخي فانا افعل كل شيء لحمايتها منك ، هذا واجبي لانك عرفت بوجودها مني ..

مد يده لفانيسا لكن الحاجز اسرى صعقة في جسدها ولم تستطيع عبوره

ضحك عليهم بسخرية وامتعاض قائلا :- لن تستطيع الخروج لم تعد بشرية ذات دم نادر بل هي اشبه بي هجينة حقيرة ولكنها ليس مستذئبة في نفس الوقت

لم تعلم بان حقنك لدمائك في وريدها سيجعلها مثلنا لكن لن تقل بشرا

فنهرته فانيسا بصوت ممزوج بالسخرية :- لن اصبح وحشا كاسحا مِثلك على الاقل .

فيكتور :- اتعلم يا اخي انك تدوس على الحاجز المانع لخروجي .

في نفس اللحظة التي نطق بها بهذه الكلمات وجهه ضربته بقدمه الى صدر لوغان جعلته يرتطم بالجدار وحاول الوقوف ليرد له الضربة

تحرك فيكتور قليلا واصبح امام لوغان وضربة عده مرات على بطنه وصدرة حتى احس بتطحم اضلاعة

صرخت عليه فانسيا لكي يتوقف وهي تقول مترجية :- اتركه ارجوك ، لا توقف عن ضربه انه يتالم .

حرك راسه بقوة ودق عنقه ثم ترك لوغان ليسقط ارضا واتجه نحوها

فيكتور :- انت تعلمين بانه مصاص دماء ، لن يموت وعنقه سيشفى في غضون 3 ساعات .الان دورك انت .

اسدلت اهدابها وغظت بنظرها عنه

وهي تتمتم ببعض الكلمات التي ما لبثت ان افقدته توزانه وسقط ليضع يديه على راسه ويصرخ متالما حاول النهوض ليوقفها لكن يعاودةجسده الارتطام

بالارض

فيكتور بصراخ :- توقفي ايتها اللعينة .

استمرت لدقائق معدودة حتى اصبح جلده متمزقا وتساقطت قطعه على الارض عنددما اتكا لوغان على الجدار بيده لينهض

رفع يده الاخرى واشار لها بان تتوقف ، حدق به فيكتور كيف نهض وعنقه مالذي حدث هنا لم يستطيع النهوض

دفع لوغان الشعر و باقي رذاذ الملح عن الارض لتخرج فانيسا وترتمي في حظه باكية مذهولة مما حدث

لوى شفتيه بامتعاض بينما هم بضرب لوغان لكن استدراك فانيسا لما سيحدث استدارت مواجهه لفيكتور وضربته على صدره تحرك لوغان بسرعة

خلفه وامسك من ذراعية بينما ضربته بوتدمن السنديان الابيض في قلبه

تركهه لوغان وهو يحدق به بذهول مما فعلته فانيسا لم يكن يريد قتله اراد تعذيبه وحسب ..سقط الارض واشتعلت الار في جسده ليصبح كتله من الرماد

ارتفعت حرارة فانيسا

#

افاقت بذهول وهي ترتجف و تبكي

فتح باب الغرفة وبثانية اصبح بجوارها يربت على شعرها لتهدا لكنها استمرت بالبكاء

لوغان :- توقفي الى متى ستبقين على هذه الحال ارجوك اهدئي

حركت رأسها وهي ترفض ان تستمع لما قاله جمعت قدميها امامها وعانقتها اخذت نفسا متقطعا صكت على اسنانها ثم ابتسمت بسخرية

ووضعت يديها على اذنها وهي تضحك وتصرخ في ان واحد " لقد قتلته " وتتغير نبرة صوتها لتصبح اكثر خشونة مملوؤة بالخوف " لالالا لم اقتله لم اكن

اقصد يا اله السموات ساعدني "

انزل يديها عن راسها وابعد الغطاء عنها ليسحبها نحوه معانقا اياها لتهدا وهو يهمس بكلمات ستساعدها على فقدان الوعي .

ثم قال :- أنتِ تهذين فانت ِ لم تقتلي فيكتور بل انا من قتله لذلك اهدئي الان ونامي

ابعدت يديه قليلا ولفت ذراعيها حول صدره واسدلت اهدابها لترخي جسدها وتغط في النوم

لكن ما ان اراد تركها والابتعاد حتى عادت للبكاء مرة اخرى وهي نائمة استدار نحو الناحية الاخرى من سريرها اقترب منها وربت على شعرها قليلا

بينما وضع راسه بجوارها وهو يهمس بكلمات ساحرات تسيطر على الحواس

بعد ان انتهى قال :- انا من قتلت فيكتور يا فانيسا وليس أنتِ هذا ما ستتذكرينه عندما تستيقظين فيكتور اراد قتلك فقتلته

وقف مبتعدا

ففتحت عينيها وقالت له قبل ان يخرج :- لست غبية لهذه الدرجة لكنني متغيرة المزاج لم تقتله انت بل انا لا تقلق علي ساتحسن انها لعنة المستذئب تستمر

لشهر هذا ما اخبرني به جدي ، لكنني ساتغلب عليها لا تقلق علي ..

وقد حدث ذلك بالفعل

:
تمت