عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2014, 02:49 PM
 
الغلو في النبي صل الله عليه وسلم وأقسام الناس فيه.!

  • [frame="10 10"]

    إن بسط هذا الموضوع يحتاج إلى مقام أكبر، وما ذلك إلا لكثرة ما وقع من الخبط والضلال في هذا الباب نسأل الله الهداية والعصمة والعافية، والناس في محبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طرفان ووسط، أما الوسط فهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، أهل السنة والجماعة .

    وقد تقدم الحديث عنهم فهم الذين ساروا على مقتضى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أمر هذه المحبة، كما ساروا عليه في سالف أمور الدين الاعتقادية والعملية.

    ومن ذلك أنهم لم يجاوزوا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدره، ولم ينقصوه -أيضاً- حقه. فمثلاً: الحديث المتفق عليه حديث عبادة بن الصامت الذي يقول فيه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل }.


    هذا الحديث يعمل به أهل السنة والجماعة مع فهمهم لمدلوله وحقيقته، فقد نص على الشهادة بأن محمداً عبده ورسوله.

    فعبده تقتضي: ألاَّ يرفع إلى مقام الألوهية، فهو مهما علت منزلته -وهي منزلة عليا بلا شك- وليس أعلى منه أحد من الخلق في المنزلة، مهما بلغ فهو لا يصل إلى مقام الألوهية أبداً فهو عبد، وكماله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنما هو بتحقيقه لكمال العبودية لربه عز وجل.

    فلم يحقق ذلك أحد من البشر مثلما حققه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو العبد الكامل المصطفى المجتبى الذي استحق أن يوصف بذلك في أعلى درجات التكريم، كما قال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ [الإسراء:1].

    فهو عبده، وهو رسوله، فكما أنه لا يزاد عن قدره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكذلك لا يعامل كسائر البشر؛ لأنه رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذه ميزة عظمى، كما قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ [الكهف:110] فالله تبارك وتعالى فضَّله بهذا الوحي وبهذه الرِّسالة.

    فكونه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقتضي كل ما ذكرنا من اللوازم: من الاتباع، والطاعة، وامتثال الأمر، والوقوف عند حدود ما شرع، وأن لا يعبد الله إلا بما جاء به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأن لا يقدم على قوله قول أحد كائناً من كان إلى آخر ما ذكرنا فهذا يقتضيه قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    الرد على من يدعي أن أهل السنة يكرهون النبي صلى الله عليه وسلم
    إن الأمر في هذا يطول والحديث يتشعب، لكن أحب أن أختم هذا بأمر مناسب وهو ما ذكره ابن القيم رحمه الله فينونيته المشهورة من أن أهل البدع يتهمون أهل السنة والجماعة بأنهم يكرهون النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو يتنقصون من قدره وهذا هو الواقع في كل زمان ومكان، وهذا الافتراء وهذا الإفك قديم، وابن القيم رحمه الله يرد عليهم بأبيات عظيمة، يبين فيها حقيقة التوحيد وحقيقة الخلاف بين الطائفتين، فمعذرة إذا أطلت عليكم قليلاً وقرأت شيئاً من هذه الأبيات، يقول رحمه الله:

    قالوا تنقصتم رسول الله واعجباً لهذا البغي والبهتان

    عزلوه أن يحتج قط بقوله في العلم بالله العظيم الشان

    عزلوا كلام الله ثم رسوله عن ذاك عزلاً ليس ذا كتمان

    واستمر في بيان كلامهم في الصفات وفي غيرها إلى أن قال:

    الرب رب والرسول فعبده حقاً وليس لنا إله ثان

    فلذاك لم نعبده مثل عبادة الر حمن فعل المشرك النصراني

    كلا ولم نغل الغلو كما نهى عنه الرسول مخافة الكفران

    لله حق لا يكون لغيره ولعبده حق هما حقان

    لا تجعلوا الحقين حقاً واحداً من غير تمييز ولا فرقان

    هم خلطوا بين الحقين فجعلوا حق الله للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهكذا، يقول:

    فالحج للرحمن دون رسوله وكذا الصلاة وذبح ذي القربان

    وكذا السجود ونذرنا ويميننا وكذا متاب العبد من عصيان

    وكذا التوكل والإنابة والتقى وكذا الرجاء وخشية الرحمن

    وكذا العبادة واستعانتنا به إياك نعبد ذاك توحيدان

    يعني هذان توحيدان:

    وعليهما قام الوجود بأسره دنيا وأخرى حبذا الركبان

    وكذلك التسبح والتكبير والتهليل حق إلهنا الديان، ثم يقول:

    لكنما التعزير والتوقير حق للرسول بمقتضى القرآن

    والحب والإيمان والتصديق لا يختص بل حقان مشتركان

    فالحب والإيمان والتصديق مشتركان بين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

    هذه تفاصيل الحقوق ثلاثة لا تجهلوها يا أولي العدوان

    إلى أن يقول:

    ونظير هذا قول أعداء الـ ـمسيح من النصارى عابدي الصلبان

    إنا تنقصنا المسيح بقولنا عبد وذلك غاية النقصان

    لو قلتمُ ولد إله خالق وفَّيتموه حقه بوزان

    وكذاك أشباه النصارى مُذّ غلوا في دينهم بالجهل والطغيان

    صاروا معادين الرسول ودينه في صورة الأحباب والإخوان

    فانظر إلى تبديلهم توحيده بالشرك والإيمان بالكفران

    وانظر إلى تجريده التوحيد من أسباب كل الشرك بالرحمن

    واجمع مقالتهم وما قد قاله واستدع بالنقاد والوزان

    عقل وفطرتك السليمة زن هذا وذا لا تطغ في الميزان

    فهناك تعلم أي حزبينا هو الـ ـمتنقص المنقوص ذو العدوان

    أي: تعرف من الذي يتنقص النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهم أهل السنة أو أولئك، إلى أن يقول رحمه الله:

    والله أمركم عجيب معجبٌ ضدان فيكم ليس يتفقان

    يقول: فيكم أمرين الأول: أنكم أنتم تغلون في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمعتم أمرين:

    تقديم آراء الرجال عليه مع هذا الغلو فكيف يجتمعان

    كفرتم من جرد التوحيد جهــ ـلاً منكم بحقائق الإيمان

    لكن تجردتم لنصر الشرك والـ ـبدع المضلة في رضا الشيطان

    يقول: والثاني: أنكم أنتم تقدمون آراء الرجال والشيوخ والمذاهب على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا معروف من حالهم، ومع ذلك يغلون فيه ويؤلهونه بل يؤلهون حتى بعض آثاره كما سمعنا في الكلام عن الحذاء وأمثال ذلك، فيقول: كيف تجمعون بين هذا وهذا، يقول:

    والله لم نقصد سوى التجريد للـ ـتوحيد ذاك وصية الرحمن

    ورضا رسول الله منا لا غلوا الشرك أصل عبادة الأوثان

    والله لو يرضى الرسول دعاءنا إياه بادرنا إلى الإذعان

    والله لو يرضى الرسول سجودنا كنا نخر له على الأذقان

    والله ما يرضيه منا غير إخلاص وتحكيم لذا القرآن

    ولقد نهى ذا الخلق عن إطرائه فعل النصارى عابدي الصلبان

    ولقد نهانا أن نصير قبره عيداً حذار الشرك بالرحمن

    ودعا بألا يجعل القبر الذي قد ضمه وثناً من الأوثان

    إلى آخر مابين فيه رضي الله عنه ورحمه.

    نسأل الله أن يهدينا ويهدي ضال المسلمين إلى معرفة محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلى التمسك بسنته واتباع هديه إنه سميع مجيب.. والحمد لله رب العالمين.


    [/frame]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-07-2014, 02:51 PM
 
منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند الناس
أهل السنة والجماعة -ولله الحمد- يثبتون ذلك فهو عبد الله ورسوله، فهم الذين يتمسكون بهديه في العبادة، وهم الذين يتبعون ما جاء به من الشرع والدين، فلا ينقصونه قدره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ بل هم أعظم الناس له حباً وتقديراً وإجلالاً، كما سمعنا في محبة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومن بعدهم، من السلف ، وهم أيضاً في نفس الوقت لم يخرجوه عن حده.

فلم يقعوا فيما نهى عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما وقع فيه غيرهم، وهما الطرفان اللذان أشرنا لهما، وهذان الطرفان هما كما قال شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله تعالى، عندما تعرض لهذا الموضوع، فذكر 'أن باب محبة الله ومحبة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس فيها طرفان فطرف أول وهم أشباه اليهود، أما أهل النظر والكلام والمنتسبين إلى العلم جحدوها وكذبوا بتحقيقها، وفريق من أهل التعبد والتصوف والزهد أدخلوا فيها من الاعتقادات والإرادات الفاسدة ما ضاهوا بها المشركين، فالأولون يشبهون المستكبرين وهؤلاء يشبهون المشركين، ولهذا يكون الأول في أشباه اليهود ويكون الثاني في أشباه النصارى'، وهذا من جامع وأدق الألفاظ التي تدل على حقيقة هؤلاء القوم.

أما الطائفة الأولى: وهم الذين فيهم شبه اليهود، فهؤلاء قساة القلوب، غلاظ الأكباد، لم تتخلل محبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلوبهم، ولم تخالط شغافها، ولم تنعم وتسر قلوبهم لمحبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل تلك الغلظة والجفوة والقسوة ظاهرة بادية عليهم في تعاملهم معه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلا يكادون يذكرونه إلا قليلاً وإذا ذكروه لا يصلون عليه ولا يسلمون.

وأشد من ذلك وأشدهم في ذلك من تخلى عن سنته، وحارب أتباعه الداعين إلى التمسك بدينه والتحاكم إلى شريعته ووالى أعداءه الذين يكذبونه ويجحدون رسالته، كمن يوالي اليهود والنصارى والمشركين ويتبع قوانينهم وآرائهم ومناهجهم وأحوالهم وتقاليدهم.

هؤلاء أبعد الناس عن محبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهم الطرف الأول الذي كان بهذه الأمة فيما سبق شيئ منهم، أو نموذج لهم، وهم الفلاسفة والمتكلمون وغيرهم، ولكن بلغ هذا الأمر ذروته في هؤلاء المتخلين عن دينه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنهم منسلخين عن شرعه بالكلية، نسأل الله السلامة والعفو العافية.

والكلام في هؤلاء لا يحتاج إلى إطالة، فحسبهم هذه الأوصاف، حسبهم جفوتهم وغلظتهم، وإهدارهم لمقام نبوته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وأما الطرف الآخر: الذين هم أشباه النصارى وأشباه المشركين؛ فهم في الواقع طرائق شتى، ولهم في الانحراف أيضاً طرق شتى، وعامة المسلمين هم إما منهم أو من أتباعهم نسأل الله أن يردهم إليه رداً حميداً، فقد وقعوا فيما وقعت فيه النصارى من الغلو في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

كما غالى النصارى في عيسى غلواً ذهب بهم ذات اليمين وذات الشمال، حتى إنه في بعض الأحيان يكون فيه تنقص لقدر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإهدار لمقامه وهم لا يشعرون، لقد ضلوا في فهم المحبة فجعلوها مسألة عاطفية وجدانية، ولهذا نجد غالبهم يجعلون محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجرد ذكرى ترتبط بزمن معين أو حال معين، ولا يلقون ولا يسخون سمعا لأمره ونهيه فلا عمل القلب يتحقق ولا عمل الجوارح، وإنما هذه العاطفة الهائمة فقط.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-07-2014, 02:53 PM
 

أسباب الغلو
وهذا الغلو في الحقيقة له أسباب كثيرة، نذكر منها ما يلي:

أن بعض أولئك الذين غلوا في رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من مؤسسي الطرق ومدعي الكرامات وغيرهم، إنما أرادوا بذلك التوصل إلى تعظيم أنفسهم، أو مشايخهم وقدواتهم، ولهذا قال من قال من
السلف
: الناس يعبدون الله وهؤلاء يعبدون أنفسهم أو يعبدون الخلق لأنفسهم، ويطلبون حظ النفس ومتعة النفس فيما يعملون.

حتى محبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلبون بها حظ النفس من الشهرة، ومن الكرامات، ومن الخوارق وما أشبه ذلك، ولهذا وضعوا قاعدة معروفة عندهم، يقولون: كل ما ثبت للنبي معجزة فهو ثابت للولي كرامة، فيدعون للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكثير من الخوارق والمعجزات، والكرامات، غير ما أعطاه ربه عز وجل من الآيات البينات والكرامات، يدعونها ليضيفوها إلى شيوخهم فيما بعد، وليثبتوها له.

فإذا اعترض معترض لماذا تنسبون هذا للشيخ؟ قالوا: هذا قد ثبت للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأكثر الجهال يثبت ذلك ولا يعارض خشية أن يقال: أنت تنتقص مقام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذه التهمة التي دائماً يتهمون بها أهل الحق -كما سنرى إن شاء الله فيما بعد- فيسلم لهم أن هذا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيقولون: هو ثابت للأولياء الوراث -يسمونهم الوراث- وارثوا الحقيقة المحمدية كما يزعمون، هذا سبب ولا نطيل فيه.

السبب الثاني: هو التأثر بـ
الرافضة
قاتلهم الله، فإن
الرافضة
في غلوهم في حق
علي
رضي الله عنه، مع الصراع التاريخي المزمن بينهم وبين
أهل السنة
انتشر وباء التصوف والغلو في رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مقابل غلو أولئك في
علي
رضي الله عنه.

فالمسألة أصبحت ردود فعل من العامة، وعواطف جيَّاشة لا تستند لا عند هؤلاء ولا عند هؤلاء على الدليل العلمي الصحيح والبرهان.

ولهذا آل الأمر إلى أن أسبغوا من أوصاف الألوهية وخصائصها للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مثل ما تسبغ الروافض على أمير المؤمنين
علي
رضي الله عنه وعلى آل بيته، والصلة بين التصوف والتشيع حقيقة قائمة يشهد بها التاريخ ولا سيما تاريخ الفرق، وليس بإمكاني الآن أن أوضح ذلك أو أن أطيل فيه.

والمقصود أن هؤلاء لما وقعوا في ذلك ناقضوا كتاب الله وصحيح سنته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فمثلاً: قول الله تبارك وتعالى:
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ
[الكهف:110] هناك كثير من الأدلة على أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشر، وإن أردتم التمثيل فلنذكر مثلاً: فرقة
البريلوية
.

يقولون: إننا نحن
أهل السنة
ومعاشر المسلمين نقرأ الآية بخلاف ما أنزل الله، فإن القراءة الصحيحة لها أن نقول: (قُلْ إِنَّ مَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) فهو تأكيد لنفي بشريته، يقولون: الآية تؤكد (إن) توكيد النفي (ما أنا بشر مثلكم) أي: فهو فوق البشر، وأمثال ذلك مما يحدثنا به كتاب الله سبحانه، ومثلاً قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم وإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله
} كما تقدم من حديث
عمر
.

هذا القول وهذا النهي منه صلى الله عليه وسلم ضربوا به عرض الحائط، فغلوا فيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلواً عظيماً فاحشاً، وما أكثر ما نسبوا إليه من خصائص الألوهية، فجاروا بذلك وخرجوا من الملة.

مثلاً: ينسبون إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن بيده مقاليد السماوات والأرض، وأن له أن يقطع من أرض الجنة كما يشاء، وقالوا: إنه يعلم الغيب، وإنه يعلم سر الروح وحقيقة الروح، وإنه يعلم متى تقوم الساعة، وأنه يعلم الخمس التي ذكرها الله سبحانه في كتابه وهو مختص عز وجل بعلمها.

يقولون: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطلع على ذلك وعالم بما فيه، كيف وقد قال قائلهم:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

فماذا بعد هذا الغلو من غلو نعوذ بالله من الضلال؟ فهكذا غلوا فيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهم يزعمون ويظنون أنهم بذلك يحبونه ويعظمونه.

السبب الثالث: ومن ذلك أيضاً من ما خالفوا به هديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

مثلاً: ما ثبت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زيارة القبور، وقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح: {
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
} وقال في الحديث الصحيح الآخر: {
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى
}.

فخالفوا أمره وناقضوه أعظم المناقضة، وشرعوا شد الرحل لزيارة قبره وفرضوه فرضاً، وقالوا: إنه وإن كان سُنة عند الفقهاء فمن زار مسجده صلى الله عليه وسلم، فإن زيارة قبره وشد الرحل إلى قبره عند
الصوفية
فرض، وأفردوا كتباً وافتروا أحاديث كثيرة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقَّولوا عليه ما لم يقل، وما أكثر هذه الأحاديث، وقد ذكرها العلماء وجمعها المؤلفون منهم في الأحاديث الموضوعة، ولم يكتفوا بهذا بل شرعوا لمن زاره ولغير زائر قبره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يستغيث به، وأن يدعوه، وأن يستجير به، ورتبوا لذلك أموراً، وهذا من أعظم الشرك؛ لأن كفر الجاهليين وشركهم إنما كان لأنهم يدعون غير الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ويستغيثون به ويستجيرون به.

فأوقعوا هذه الأمة المحمدية في نقيض ما دعا إليه رسول التوحيد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أنه يدعى ويستغاث ويستجار به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعلوا لذلك أوراداً وصلواتاً وأحزاباً كثيرةً جداً، مثل
جامع الصلوات
الذي جمعه
النبهاني
، فلا تكاد تجد فيه أي صلاة من تلك الصلوات إلا وفيها الشرك الصريح، وفيها الحلول، وفيها الاتحاد، وفيها وحدة الوجود.

كقولهم: إنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنسان عين الوجود، والسبب في كل موجود، وأنه مظهر وتجلي لصفات الله سبحانه، وغير ذلك مما وضعوه، وكما وضع
البكري
-وهو من أقطابهم المتأخرين قبحه الله- ذلك أشعاراً تردد وتنشد في الموالد وغيرها، كقصيدة اللامية التي ضاهت البردة في الشركيات، التي قال فيها:
ما أرسل الرحمن أو يرسل في ملكوت الله أو ملكه
من كل ما يختص أو يشمل
ولا ورى من قادح زنده
إلا وطه المصطفى عبده
نبيه مختاره المرسل
وهو لما يقضي نيلها
واسطة فيها وأصل لها
يعلم هذا كل من يعقل
وعندما تزعج من مزعج
فلذ به في كل ما ترتجي
فهو شفيع دائماً يقبل
وعُد له صبحاً وعند العشي
وعذ به من كل ما تختشي
فإنه المأمن والمعقل
وليقل المكروب في كربه
يا أكرم الخلق على ربه
وخير من فيهم به يسأل
يقدم فيهم شافعاً كرة قد مسني الكرب وكم مرة
فرَّجت كرباً بعضه يذهل
وأنت إن ناهضته مغمراً
فبالذي خصك بين الورى
برتبة عنها العلا تنزل
فحيث كنت الطب من مهلكي
عجِّل بإذهاب الذي أشتكي
وإن توقفت فمن أسأل

نسأل الله السلامة والعافية، أين الله إذا كان فإن توقفت فمن ذا أسأل، ورتبوا أنشودة مثل هذه الأناشيد أو حتى عند زيارة القبر أوراداً معينة يأتي الإنسان إلى القبر ثم يستقبله ثم يرفع يديه ويدعو ثم يتوب من الذنوب، ثم يقول بعد أن يدعو الأدعية التي يشرعونها:
يا رسول الله قد ظلمت نفسي ظلمًا كبيراً
وأتيت بجهلي وغفـ ـلاتي أمرًا كبيرًا
وقد وفدت عليك زائرًا وبك مستجيرًا

نسأل الله العفو والعافية، ويزعمون أنهم بهذا يُتَوِبون أصحاب المعاصي من المعصية وهم يوقعونهم في الشرك الأكبر الذي تهون معه كل المعاصي،
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
[النساء:48].

فلو حققوا التوحيد لشملتهم مشيئة الله تعالى بالمغفرة بأن لا يعذبهم أصلاً، وإما بأن يعذبهم ثم يخرجهم من الجنة، أما من أتى بهذا الشرك الذي يلقنونه إياهم فإنه خالد مخلد في النار كما توعد الله به المشركين نسأل الله العفو العافية.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-07-2014, 02:55 PM
 
غلو أهل البدع في النبي صلى الله عليه وسلم
وقد بلغ بهم أيضاً الغلو في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن زعموا أنه هو أول المخلوقات، وأنه خُلِق من نور الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولهم في ذلك أعاجيب ينقلونها ومن ذلك الطريقة القادرية ، معروفة وهي أشهر وأكبر الطرق، تنتشر في إفريقيا والهند والباكستان والدول العربية انتشاراً عجيباً.

حتى قيل: إن أتباعها يقاربون (300) مليون من المسلمين مع الأسف، فهؤلاء الناس الذين حتى لو حجوا أو اعتمروا أو صلوا لا يرددون إلا أذكار هذه الطريقة، في أثناء الحج أو بعد الصلوات.

وينسبون كتاباً من كتب الطريقة اسمه سر الأسرار إلى عبد القادر الجيلاني ، معي الآن مقطع منه فيما يتعلق بهذه الفقرة، يقول: ' اعلم وفقك الله لما يحب ويرضى، لقد خلق الله تعالى روح محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولاً: من نوره وجماله، كما قال الله عز وجل: خلقت روح محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نور وجهي -وهذا كذب لم يقله الله عز وجل- وكما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أول ما خلق الله روحي، وأول ما خلق الله نوري، وأول ما خلق الله القلم، وأول ما خلق الله العقل ' وهذا كله كذب باطل، إلا قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أول ما خلق الله القلم }.

يقول: ' فالمراد منها -أي: من هذه الأحاديث المختلفة- شيء واحد هو: الحقيقة المحمدية '، والحقيقة المحمدية اصطلاح فلسفي يطلقه الصوفية على أول المخلوقات، وأول الكائنات، وهو في الحقيقة يقابل العقل الكلي الذي تدعيهالفلاسفة والباطنية ، ويقولون: إنه أصل جميع الموجودات، وهؤلاء يسمونه الحقيقة المحمدية.

يقول: ' المراد من هذه الأحاديث شيء واحد هو: الحقيقة المحمدية، فالروح المحمدية خلاصة الأكوان، وأول الكائنات كما قال عليه الصلاة والسلام: أنا من الله والمؤمنون مني، وخلق الله الأرواح كلها منها في عالم اللاهوت وفي أحسن التقويم وهو الوطن الأصلي -انظروا كيف تحريف كتاب الله وتفسيره- فلما مضى عليها أربعة آلاف سنة خلق العرش من نور عين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبواقي الكائنات منه -يعني: من نور النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم ردت الأرواح إلى درك أسفل الكائنات '.

أي: الأجساد، لأن الأجساد في نظر الصوفية هي أسفل الكائنات، كما هي النظرية الهندوسية المعروفة في ديانة الهندوس الفناء: الجسد هو أدنى الدرجات، والإنسان يترقى ويفنى في الاتحاد حتى يتحد بالله عز وجل، تعالى الله عما يقولون.

يقول: ' كما قال الله تعالى: ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ [التين:5] -هذا من تفسيرات الصوفية - فلما تعلقت الأرواح وأنست في الأجساد نسيت ما اتخذت من عهد الميثاق في يوم: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى [الأعراف:172] فلم ترجع إلى الوطن الأصلي '.

الآن يعلل لماذا بعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ يقول: بعث لأن الأرواح تعلقت بالأجساد ونسيت أصلها.

يقول: ' فترحم الرحمان المستعان عليهم بإنزال الكتب السماوية تذكرة لهم، بذلك الوطن الأصلي كما قال تعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إبراهيم:5]، أي: أيام وصاله بما سبق مع الأرواح '.

وهذا ليس بصحيح أبداً أيضاً بل هو من تفسيراتهم، ومثل هذا تفسيرات الباطنية .

يقول: ' حتى أفضت الرسالة إلى الروح الأعظم المحمدي خاتم الرسالة، والهادي من الضلالة، فأرسله إلى هؤلاء الناس الغافلين، ليفتح بصيرتهم، من نوم الغفلة فيدعوهم إلى الله تعالى، ووصله ولقاء جماله الأزلي ' نسأل الله العفو العافية.

نحن نقول: إن هذا الكلام المنسوب للجيلاني لا يعقل أن يقوله، ولم يثبت لدينا قوله، ولكن أصحابه ينسبون ذلك إليه، ولو قاله لما كانت له تلك المنزلة التي ذكرها العلماء عنه، مع ما ذكروا عنه من بعض جوانب البدع.

لكن نحن الآن لا نحاسبه كفرد ولكن نحاسب هذه الطائفة التي غلت في رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى هذا الحد، وجاءت بأمثال هذه الخرافات والتي أصلها ما افتراه الزرادشتية والمجوس في أنبيائهم كما نقل ذلك الدكتور طلعت غنام وأمثالهم ممن بحثوا في أصول التصوف.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-07-2014, 02:56 PM
 

أن الكون خلق لأجل النبي صلى الله عليه وسلم
ومن ذلك أيضاً زعمهم -أي: من غلوهم في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن الكون إنما خلق لأجله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأن ليلة مولده هي أفضل من ليلة القدر، ويزعمون أن روحه تحضر الموالد والمحافل التي يقولونها، فيزعمون أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حي باستمرار حياة كاملة، وأنه يحضر الموالد، وأنه يخاطب الأولياء، وأنه يكلمهم.

وكم افتروا على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وعلى الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أمثال هذه الأمور فشرعوا من الدين ما لم يأمر به الله، مثل ما شرع أحمد التيجاني ، ومثل المهدي الذي في السودان ممن يفترون على الله الكذب والشاذليالذي يقول: إن كل طريقة لها شيخ، وأما أنا فشيخي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخذ عنه في اليقظة مباشرة، وأمثال هذا من الغلو الذي يزعمونه.

ولا شك في بطلان ذلك -والحمد لله- لكل ذي بصيرة؛ ولكن العجب!! هو انتشار هذه الطرق، وفتكها لهذه الأمة في غفلة من دعاة الحق، وربما لإقرار أو لتعاون من دعاة الباطل من أصحاب القسم الأول أشباه اليهود الذين يحاربون سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فإنهم يغضون النظر عن أمثال هؤلاء ويؤيدونهم، ويشجعونهم، ويعطونهم أعظم المناصب، ويحضرون احتفالاتهم أيضاً؛ لأنهم يعلمون أنها خارجة عن دين الله فهي لا تضرهم، وقد خرجوا هم عن دين الله ولكن من باب آخر، نسأل الله العفو والعافية.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عدل النبى صلى الله عليه وسلم محمد الميانى نور الإسلام - 3 03-24-2013 11:55 PM
قبر النبي الآعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم صلواتكم على صورة قبره .ادخل وانضر على قبر النبي وصلى عليه SCORPIONKING نور الإسلام - 3 06-15-2010 10:04 PM
أقسام الناس كما عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم أبو ريشة نور الإسلام - 5 08-25-2008 09:56 PM
حوض النبي صلى الله عليه وسلم عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 13 09-26-2006 04:17 AM
صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 9 09-08-2006 03:15 AM


الساعة الآن 04:29 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011