بغداد..تلك المدينة الجميلة التي نعيش على ارضها التي تملؤئها الطفولة .. ذات يوم من دون ان نحس ومن دون سابق انذار ..خرجت الى الشارع فتاة جميلة (هذه الفتاة صديقتي ) تزحلقت بالماء ..نهضت ونفضت عنها الغبار فوجدت يديها ملطخة بالدماء .خالت انها جرحت واخذت تبحث عن مكان الجرح فقالتغريب لا شئ يؤلمني فمن اين اتاني الدم) وحين التفتت رات جثة لم يبقى من ملامحها شئ سوى الدم ..فصرخت خائفة مما رات ومذعورة ..خرج اليها الناس من كل مكان وكان مازال الوقت مبكرا ..هي كانت ذاهبة الى المدرسة ..فقدت تلك الفتاة وعيها وعندما اخذوها الى المستشفى لم يسمح المحتلون بمرور السيارة التي كانت بها..كان المحتلون يسيطرون على كافة شوارع بغداد ومازالوا الى الان ..ومنذ ذالك الحين وهي فاقدة صوتها لا تستطيع التكلم وتخاف من صوت المطر لان ليلة الحادثة كانت ليلة ممطرة .. ولانها لا تستطيع الكلام اخذت تكتب كل ما يحدث لها في دفتر صغيراسمته(سماء بغداد تمطر دما)وما تزال تلك الفتاة على قيد الحياة ومن دون صوت لا تستطيع فعل شئ سوى البكاء لان الجثة التي راتها كانت جثة امها ..ظلت تلك الفتاة في حزن قاتل وخوف ورعب ..هكذا حال العراق وهكذا انا...نعيش في بركة الدم التي لا نستطيع انتشال احد منها .. العاب

الوارفة بنبض الإبداع
كيم هيوم جونك
كلمات مؤثرة تذيب الحجارة والصخور ..
لم أتمالك نفسي من إنسكابات عواطفي الجياشة
لهذه القصة الحزينة والتي تدمي القلوب حقاً..
وأسجل هنا إعجابي بقلمك الراقي المبدع وهو
يقطر إبداعاً وروعة ويتوشح بأسلوب عذب
بسيط ..
لكِ التحية والتقدير على الدعوة الطيبة والتي
أسعدتني كثيرا ..
دمتي مبدعة متألقة ..
عاطر التحايا والإحترام والتقدير

لايك +تقييم