ـ شــــــــــــــــــــــارلز و لوسيفير كانا في الطائرة
صرخت بأعلى صوتي وأنــا أبكي ممسكتتًا بـ " ليون" مثل الأطفــال ، أمــا هو ... اظن بأنه أراد إكمال المشي والرحيل
ـ نينــا تمالكي نفسك !
كان يهمس في اذني / منعًا لحدوث الإحراج أمام العلن ، ولكن " شارلز " و " لوسفير " لقد نسيتهم كيف لي أن أنساهم
ـ أين هم ؟ لقد تركناهم !! أريدهم أين أصدقائي إلى من سأتحدث عمّا يحدث في حياتي؟؟
كم أنــا مثيرة لشفقة ولكن الامر يستحق ، تنهد " ليون" بملل و ربّت
على ظهري بـ مواسة
ـ حسنًا دعينــا نذهب للمطار
قالها بطريقة مملة ومن ثم احتضنته ... أستطيع احتضان رجل مافيا الآن لا يهم من ؟ المهم أن يرجعا صديقي بسلام
ـ شكرًا
أوقف " ليون" سيارة أجرة وطلب منه التوجه لـ المطار
...
ـ نعــم يا آنسة يوجد عنكبوت وقطة سمينة في قسمنــا
بدأتُ بلبكاء من الفرحة ذلك العنكبوت له اسم إنه " شارلز " وكذلك القطة
ـ أرجوكِ أعطيني إياهم ... أرجوكِ
توسلتُ للمرأة التي كانت خلف المكتب ، أشعر بالأسف لـ " ليون" على اضطراره لجلبي هنــا وتحمّلي... ربما كان يتوقع أن يجلب بعض الطعام ، ألم يفهم بعد أنــا " نينا أوساوا" إن أردت جلب الطعام إعلم أنك سوف تذهب لـ عطارد قبل ذلك
ـ لحظة يا آنسة !
رفعت المرأة أُصبع السبابة و دخلتْ لـ باب غرفة كان خلفهــا ، نظرت لـ " ليون" بابتسامة كبيرة أنتظر تعليقه
ـ مع أنني واعدت عدد هائل من الفتيات إلا أنكي تختلفين عنهن
نظرت لـ " ليون" ... هـ عدد هائل قال ، من يظن نفسه كاسانوفا اليابان؟؟ لا أظن ذلك
ـ عدد هائل ! كم فتاة واعدت ثلاث صحيح ؟ وأنــا هي الثالثة أليس كذلك ؟!
ضحك " ليون" وداعب خصلات شعري مثل الأطفــال ، أقسم أنه يعاملني مثلهم .. قرأت سيرته الذاتية وهي ليست بنظيفة ... أعني كان مخطوب قبل سنة و كان على علاقة مع فتاة منذ الإعدادية ... ربمــا جميعهم مثلي يمثلون ! أهــا ...
هو في الحقيقة لم يواعد أحد بل هو تمثيل كله تمثيل ... عالم الفن يثير اشمئزازي الآن
ـ يا آنسة قطتك لا تستيقظ !
دخلتْ المراة ذاتها التي تحدثنا معها ، وتحمل بيدها قفصين واحد كان خفيف الوزن وسهل الحَمل والآخر وجدت صعوبة بحمله
ـ مـــاذا تقصدين ؟؟ لم يمت أليس كذلك ؟ إنه قط سمين عليكم مضاعفة كمْ الطعام ... فهو يشعر بالوهن إن أعطيته حصة واحدة من الطعام
أمسك " ليون " قفص " شارلز" ومن ثم رمــاه على الأرض
ـ سحقــــــــــــــــا ، إنه مخيف
ابتعد " ليون" عن القفص ينظر له بفزعة ، ناظرته بـ طفيف من الغضب
ـ حقــًا إنه عنكبوت مسالم ... لمـا الجميع يسيء الظن به ؟!
أمسكت القفص و رفعته ، ومن ثم وضعتْ المرأة قفص " لوسيفير " على المكتب و رأيت وجهه الأبيض النائم
ـ لوسفيــــــــــير!!
صرخت بقوة مما جعله يستفيق من الفزعــة ، وضعت قفص " شارلز" بجانب " قفص " لوسيفير " ومن ثم فتحت قفص " لوسفير " لإخراجه
ـ يا إلهي لقد نحفت !! ماذا كنتم تفعلون به ... أجبرتم القطة على المشي أليس كذلك
بدأ أغضب وصوتي بدأ يرتفع كذلك ، أحسّ " ليون" بأني سأقوم بـ مشكلة
ـ حسنًا أشكرك يا آنسة ، والآن سنذهب
أمسك " ليون قفص "شارلز " و قفص " لوسيفير " و دفعني لخارج المطار، يشعر بالإحراج على الأغلب
ـ نينــا لا يجوز أن تصرخي بهذه المرأة ... كانت تساعدك
بدأ " ليون " يأنبني بمجرد الدخول لـ سيارة الأجرة
ـ لما لم تقل شيء في الداخل؟ ، لقد عذبت لوسفير المسكين
تمتمت أسفل أنفاسي واحتضنت " لوسفير " الذي عاد لنوم بين
أحضاني
ـ أقســم أنني أتعامل مع طفلة صغيرة
تنهد " ليون" بـ ملل و أسند ذراعه على طرف النافذة ...
ـ هـ ، يمكنني أن اعود إن أردت ! ويمكن أن اخبر العالم أننا انتهينا ،
أقصد لمــا تتحملني ؟ أنــا طفلة كما تقول لذا ما رأيك أن أعود
قلتهــا بخنقة نحو " ليون" وأنــا على وشك إبراحه ضربًا ، ومن ثم حاولت فتح الباب والخروج مثل الأفلام ، ولكنه أمسك ذراعي وجعلني
أتوقف .
ـ لمــا أتحملك ؟ تثيرين سخريتي أحيانًا ... كل ما أردت المساعدة وأنتِ ، لااا أريد الطريق الصعبة
نظر لي بكره وقد قلّد صوتي بطريقة مخزية
ـ أرجوك هذا لا يعني أن تعترف بحبك لي أمــام العــالم
رمقته بغضب وساد الهدوء بثوانٍ
ـ اذًا اذهبي ! وأخبري العالم أننا نمثل ... لا أصدق أنك متبجحة
ومغرورة ! ولوهلة ظننت بأنكي مختلفة عن البقية ،قالها لي وطيف
من الحزن قد مرة من جانبه ، ومن ثم أفلت ذراعي
ـ سأفعلهــا فقط انتظر
قلتهــا بتوتر ... لن أفعلها بتأكيد واه سيكون شكلي مخزٍ ... ، أمــا
الاستاذ " ليون " فقد جلس صامتًا طوال الطريق كما لو أننا أعداء ...
كلمة مناسبة عليّ الاعتراف
...
كان الطريق للمنزل مريـــع ، لا أعرف كيف وافقت من البداية لذهاب
معه ...
ـ قف هنا اذا سمحت !
قالها " ليون" بهدوء ، توقفت سيارة الأُجرة أمــام متجر ، أما " ليون" فقد فتح باب السيارة ونزل منهـــا
ـ أوصلهــا لـ شــارع 54 ...
قالها " ليون" وسلّمه مبلغ من المــال
ـ انتظر سآتي معك لن أبقى في سيارة أجرة وحدي
قلتهــا أحاول المرور من بين الأقفاص ، ولكنه أغلق الباب في وجهي
ـ لا ... فقط ارجعي للمنزل نينا
قالها لي ببعض من القسوة ، حسنــًا يريد الشجار إذًا فل يكن الشجــار ...
...
عدت للمنزل بعد مدة من رحيل " ليون" أخرق ، لطالما وجدت عيبًا في تصرفاته ، لا أعلم لما كنت معحبة به ... اعني يع من يتحمّله ؟
وفي هذه اللحظة فُتح باب المنزل لـ يكشف .... " مــايك " ؟ ، ماذا يفعل هنــا ؟
ـ نينـــا اشتقت لكِ
هرول نحوي بكل فرحة ، كان يرتدي بنطال " جينز " أسود اللون و قميص باللون الأسود مقلم باللون الأحمر بالعرض والطول ، ومقدمة شعره قد أصبحت من خصلة زرقاء إلى خصلة شقراء ... مازال وسيم في نظري
ـ كيف حالك ؟
احتضنني بقوة ، ومن ثم أفلت بعد مدة... ابتسمت بهدوء ومازلت في
عالمي الخاص
ـ آه نعم أنــا بخير ، لكن لمــا أنت هنــا ؟
حوطني " مايك" بذراعه وحمل عني قفص " لوسفير" و أدخلني للمنزل
ـ اتصلت بكِ في الصباح لكن ما من رد ، وفي النهاية نكيتا قامت بالرد وأعطتني عنوان المنزل وقالت تفضل بالمجيء ، في الحقيقة لم أتردد وجئت مباشرة
قهقهت على أقواله ومن ثم توجهنــا لغرفــة الجلوس ، كان الجميع جالس فيهــا ، " نكيتــا " تقرأ مجلة
" جيرمــي " ممسكًا الحاسوب يقرأ شيء عن الأشباح ... " روميو " و " كايتو " جالسين يلعبون على التلفاز و " داريوس " على الهاتف ...
ـ مرحبــا لقد عدت !
نظر لي الجميع ولوح البعض لي والآخر لم يكلف خاطر بالنظر ... رائع إنهــا الثانوية من جديد
ـ أين ليون ، ألم يخرج معك !
قالها " داريوس" مُنزلًا الهاتف من يده ، قهقهت بطريقة متوترة
ـ في الحقيقة ... ممم تشاجرنــا
قلتهــا بهدوء ... وكمــا لو أنه خبرٌ عظيم .. كأن ملكة إنجلترا قد تم اغتيالها أو ماشابه ذلك... فـ " نكيتا" أنزلت المجلة ونظرت لي " جيرمي " أطبق الحاسوب ووقف على أقدامه و " روميو " و " كايتو " أوقفا اللعبة
ـ حقـــًا ... كله شجار لما ردت الفعل العظيمة ؟
كتفت يداي بإنزعاج ومن ثم اقترب " داريوس " صوبي
ـ هل بدى منزعجًا أو غاضب ؟
بدأت أتذكر ملامح وجهه ولكنه لم يوحي بذلك ... كان أقرب لكونه قد سئم من الأمر ولكنه عاملني بقسوة ، تبًا لما أفكر بهذا الأمر ؟
ـ ممممـ أغلق باب السيارة في وجهي وتحدث معي بفظاظة ... هل هذا يعد غضب ؟
قلتها لـ " داريوس" والجميع سوى " نكيتا" بدأ بتمتمة والتحدث عن شيء مــا
ـ حسنــًا نينا ! هل تركتيه أم هو ذهب ؟
كنت في ذروة الغضب .. ما الأهمية ؟ لما الجميع متوتر لأننا تشاجرنــا
ـ لقد ذهب ... تركني وذهب
شهق الجميع مجددًا سوى " نكيتا " ... أما " مايك " لم يتحدث البتة
ـ يا إلهي إنهــا حادثة الخِطبة من جديد
صرخ " جيرمي" بطريقة تدل أنه رأى شبح ، لم تكترث " نكيتا" وعادت
لـ قراءة المجلة من جديد
ـ هل يمكن أن أطرح سؤال؟
كسر " مايك " صمته ، ومن ثم توقف " داريوس" لسماعه
ـ لمــا أنتم قلقين ؟ ومابال الخِطبة ؟
أشعر بأنه يقرأ الأفكار ...
ـ آه صحيح ، أنتم لا تعلمون ... في عالم الفن الجميع يظن بأن ليون هو الذي ترك خطيبته ، في الحقيقة هي تركته ولكننا فعلنـا ذلك من أجل الشركة ولا أعلم لمــا ... لقد أخبرت " ســاير" خطيبته بأن هذه العلاقة لن تنجح وبأنهم لم يفكروا قبل اتخاذ القرار، أرادت أن تواسي ليون وتخبره بأنه خطأها وأنها ليست مستعدة ومازالت صغيرة ... ليون لم يتفوه بكلمة ولكنه ذهب ... ذهب لمدة أسبوع ولا نعلم إلى أين .. وفي أحد الليالي اتصل أحدٌ بنــا يقول بأنه كان في البحر مغمى عليه ... جن جنوننا وذهبنا لإحضاره ، ومن بعد ذلك الحادث خففنــا لقائه مع الفتيات و المواعدة ، ولكن الفرقة كانت بحاجة لـ شيء ليزيد حماس المعجبين وأظن بأن الشركة قد جعلتكم تتواعدون من أجل الفرقة ليس إلا ... والمشكلة أن ليون يهتم لأمرك ، أعني إنه يعتبرك موهوبة وفريدة من نوعك .. قال بأن تصرفاتك الهوجاء أمر يتمناه الجميع
حسنــًا هذه طريقة لجعلي أشعر بالسوء ... ربمــا قال أني طفلة .. لكن لا أظن بأنه عناها ... كان علي التفاهم معه أولاً
ـ والآن أين ترككك ليون ؟
قالهــا " داريوس" ينظر لي
ـ عند متجر على تقاطع 20 !
قلتهــا بهدوء ...ألوم نفسي حاليًا ، أعنــي إنه أمر محزن أن يتركك أحد من أجل أمر تافه
ـ نينــا الجميع ذهب للبحث عن ليون ، دعينا نذهب كذلك
نظرت لـ " نكيتا" التي ترتدي حذائها تنظري لي ... ومن ثم لاحظت اختفاء الجميع حتى " مايك "
ـ حسنــا ، سأحاول الاتصال به
...
ـ رقم الهاتف المطلوب مغلق أو خارج نطاق التغطية حاليًا
للمرة 10394 ... أود قتل هذها الصوت ، لقد مضت ثلاث ساعات ونحن نبحث عن " ليون" لم نترك ركانًا ولم نبحث فيه ... لقد دخلت
دورة مياه الرجال في جميع المطاعم ... وهذا أمرٌ سيء
ـ نينا سأذهب مع مايك و جيرمي للبحث عنه في المطار ربمــا كان
هناك
نظرت لـ " نكيتــا " التي أوقفت سيارة اجرة ، كم وددت أن أركب معهم ... ولكن أليس المطار سبب هذا الأمر ، يال غبائي... والآن ربما قد مات الفتى أو حتى سافر أو ربما أغتاله أحدًا ما !
ـ حسنــا اتصلوا بي إن وجدتم أي جديد
ابتسمت بهدوء وودعتهم ، ومن ثم نظرت للبقية ، ثلاث فتيان ...
ـ علينا الذهاب كذلك نينا ! لقد أخبرنا الشركة عن ليون و يودون رؤيتنا
رااااااااااااائع أنــا أشعر الآن بالخوف والتوتر ، هذا الأمر يحدث حقًا ليون قد يكون في خطر الآن ... أنــا لست جيدة في تحمل هذا كله ، أريد رؤيته والتأسف عمّا بدر مني وبعدها فل ينتحر ... آه تبدو قاسية بعض الشيء، حسنــًا ربما لا أود أن أراه ميت وهذه الأمور ... وربما أنـا حقًا قلقة وسوف أبكي بعض قليل
ـ حسنــًا
ودعت الفتيان الذين ابتعدوا تدريجيًا عن أنظاري ... وها هي دموعي يا سادة ، كنت أبكي ضننت بأن قناتي الدمعية لا تعمل !
لقد مضى ربع ساعة على التجوال ، ملابس النوم مع شعري المريع والدموع أين اللافتة التي كتب عليها " متشردة أو متوسلة " على الأقل ... أقصد جلست في الحديقة أبكي لخمس دقائق وجمعت قرابة 20 ين ...
ـ أخرق !
تمتمت أسفل نفسي وقد جلست على أرض المتجر الذي فارقني عندها " ليون" ... أشعر بالسوء كم أود الموت الآن ... من لا يتمنى هذا إن كان سبب في مقتل أحدٍ ما ؟ آه ربما السفاحين ولكن أنا لست منهم
فقط لو كان هناك جهاز لإعادة الزمن ... لما كنت أبكي أمام المتجر مثل المتشردين ...
ـ من أين لكِ بهذه الحلوى ؟
صراخ المرأة جعلني أنظر نحوها والفزع كذلك، كانت كبيرة في السن ومعها فتاة صغيرة ... يال العالم الصغير إنها يابانية ... أقصد إنها اللغة الوحيدة التي أفهمها غير الإنجليزي
ـ من ذلك الفتى المشهور الذي تحبه أختي !
ربمــا هذه المحادثة بدأت تعجبني ، أمسكت الأم الحلوى من يد ابنتها ووضعتهم في حقيبتها
ـ كم مرة قلت لك لا تتحدثي مع الغرباء أو تأخذي شيئًا منهم
ـ ليس غريب إنه ليون من تلك الفرقة التي تحبها أختي
أعادت الطفلة الصغيرة كلامهــا ، في السابعة من العمر أظن ذلك !
ـ علينــا إعطاء أختك غرفة ... لقد شوهت دماغك !
كانت تتحدث الأم بصوتٍ عالٍ يدل على الضجر ، ومن ثم شاهدتهم يقتربوا نحو المتجر .. صحيح إنه " ليون" لما أنت جالسة " نينا" ؟
اسئلي الطفلة الصغيرة
ـ بسسسسسس بسسسسسس
تبعت الطفلة داخل المتجر ، لم يكن من الصعب الوصول إليها فقد
تركت أمها وذهبت لقسم الحلوى
ـ نعــم
ابتسمت بوجهي و مجموعة من الحلوى بأحضانها
ـ ليون المغني أن رأيتيه يا حلوة ؟
نزلت لـ مستواها وأنا ابتسم
ـ من أنت ؟
حركت عيناي بضجر و أخبرتها بأني صديقة ليون
ـ حسنــًا أي صديق لـ ليون صديق لأختي وصديق لي
قالتها بطريقة طفولية ... أنــا أكره الأطفال ، خصيصًا من في عمرها
ـ اذًا أين رأيتيه ؟
أمسكتها من كتفيها أود صفع المعلومات منها
ـ آه ليون كان في الحديقة على جذع شجرة
لا أملك أي تعليق ... حقًا جذع شجرة في الحديقة ؟ ... كما لو أنها
تقول إنه في البحر أسفل الرمــال
ـ آه حسنًا أين بالضبط ؟
صمتت تفكر ، بالأحرى تخترع مكانًا
ـ بقرب بائع المثلجات والحلوى ، لقد ابتاع لي الحلوى والبوظة ولكني
أكلت البوظة
طأطأت رأسي أحاول الشعور بالسعادة حولها ومن ثم وقفت على أقدامي
ـ أشكرك ولكن علي الذهاب
قلتهـا بهدوء ومن ثم رنّ هاتفي ...
ابتسمت الطفلة وبقيت واقفة بجانبي ، أخرجت الهاتف و رأيت رســالة من " ليون " !!
( لا تقلقي بشاني أنــا بخير )
فقط ! هكذا تكتبها بهذه السهولة ... لقد أمضيت أربع ساعات أبحث عنك أيها الطُفيل ، ولمــا بعثها لي ؟ لما ليست لـ " داريوس " لما أنــا ... ربمــا لأنه يعلم بأنني ألوم نفسي على كل شيء ... لا ليس بهذا الذكاء ولكنه واعد العديد من الفتيات ربما يعلم ؟ ... آآآآآآآآه لقد تشوشت
ـ أنتِ ابتعدي عن طفلتي !!
صرخت الأم نحوي بغضب ، قفزت من مكاني ونسيت كل شيء و بدأت بالجري نحو الحديقة ، رائع بدأت أخاف من مرأة مسنة وطفلة صغيرة ، بدأت المشي في الحديقة ونحو بائع البوظة وبدأت الأفكار السلبيي تخطر على بالي ، سأدخل السجن ؟ ...اذا انتحر " ليون " سأدخله بتأكيد ... لكنه قال " أنــا بخير ! " ولكن ربما قالها ومن ثم انتحر هكذا يفعلون بالأفلام .. ولكن هذا ليس فلم ... تبًا ها هي شاحنة البوظة أين الطُفيل " ليون " ؟
توقفت أفحص الحديقة خاصتًا أشجارهــا ... انتظروا لحظة ، انتظروا لحظة ... " ليون" رأني من هنــا ! رأني وأنــا أبحث عنه مع الفتيان لذلك بعث الرسالة لي... يا إلهي ربما رأني وأنــا فزعة وخائفة ووجد ذلك مضحك وقام باستغلالنــا ، وأنــا ظننت بأنه يفقه بالفتيات يال الغبــاء ...
تفحصت الحديقة لدقائق ومن ثم رأيته ... نعم رأيته ! إنه على جذع الشجرة ... وشعره البني وقميصه المقلم إنه هو إنه " ليون" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وجدته لن أشعر بالذنب
ـ لـيـ ..
هرولت لـ ناحية الشجرة ولكن هاتفي رن و أوقفني ... رائع إنه " داريوس "
ـ نعـــم يا داريوس !
قلتها بغضب مقتربتًا من الشجرة
ـ نينا لقد وجدنــا هاتف ليون
ـ آه حقًا لأنني وجدتــ
ـ لقد كان في البحر نينا ... و الذين على شاطئ رأوه
ـ لحظة ... لكن ؟!
توقفت على التكلم ونظرت لـ الشجرة ... فارغة ! لا يعقل لقد رأيته أقسم بأني رأيته ... لم يكن سراب أليس كذلك ؟ ... لسنا في صحراء و... لا أرجوك لاااااا
ـ داريوس أتسخر منّي ؟
ـ نينا هذا وضع لا يثير لسخرية ... لقد وجدنا هاتفه و بعثنا فرقة
للبحث عنه في البحر، كما أن رجل اتصل يقول بأنه رأى ليون يسبح في وسط البحر
رائع ... سأدخل السجن ! ولن أرى ضوء النهار وأمــي سوف تبكي
ـ داريوس .. أرجوك لا تقل ذلك ، لقد تلقيت رسالة منه وطفلة صغيرة
رأته في الحديقة
ـ اذًا أهو في الحديقة ؟
ـ لا ... لكن أقسم أني رأيته قبل لحظات
لم يتكلم أحدنــا لفترة ، ومن ثم بدأت دموعي بالتجمع ... ها هي الدرامــا
ـ نينا إنها طفلة أظن بأنها كذبت عليكي ... وماذا كتب ليون في الرسالة على أي حال ؟
ـ ربمــا ولكني رأيته ! كما أنه قال بأنه بخير ولا داعٍ للقلق
تنهد "داريوس" بتعب ، من بين أعضاء الفرقة " داريوس " أكثرهم قلق و خوفًا
ـ نينــ...
لم يكمل لأنّ دموعي بدأت بالنزول ... بدأت بالبكاء وصوت الأنين قد أصبح في مسامعه
ـ لم أقصد أن أفعل ذلك ... عليكم التصديق، كنت غبية وأنــا آسفة لا أستطيع تحمل هذا العبء ، لا أستطيع أنــا آسفة
كنت أشهق وأبكي مثل الأطفال والدموع على وجنتاي المحمرتين ، متشردة تتحدث على الهاتف وتبكي ، ماذا بقي الآن ؟ موسيقى
حزينة في الخلفية
ـ من الذي جعلك تبكين هكذا ؟
سُحِب الهاتف من بين يداي و رفعت ناظري لـ .... " ليون " ، اندفعت بأحضانه كما لو كان شخص مفقود منذ سنين ، زدت بكائي و نَحيبي مثل الأطفال الصغار وهو واثب أمامي مستغرب من الموقف
ـ أنــا آسف لم أقصد ما قلته عنك ، كان عليّ الموافقة من البداية لا أعلم لما أردتُ أن أكون صعبة المنال ، ولا داعٍ لتتحملني يمكن أن أنضج ولن أزعجك بتصرفاتي الطفولية ، أنا آسفة ... كما أن هذه الأمور ليست سببًا للانتحار يا ليون .. أرجوك أنت أفضل من فعل ذلك ، نصف فتيات العالم يودن مواعدتك والنصف الآخر يود الزواج منك ، لا تستمع لكلامي أنــا حمقاء لا أفقه شيء ... أنــا آسفة أرجوك سامحني أرجوك
تشبثت بقميصه المقلم كان رطب بعض الشيء ولكن رائحة العطر كان أقوى من ذلك ، أردت النوم في أحضانه ... تشعرني بالأمان مثل أحضان أبي ، كم افتقدك يا أبي
ـ لا بأس ههههـ
بدأ " ليون" بالضحك كعادته ، ومن ثم حوط ذراعاه حولي مبادلًا الحضن ، يالنا من ثنائي سخيف
ولكن عليّ الاعتراف ضحكته لن تستفزني ولم تزعجني هذه المرة ، ضحكته قد أراحتني ... ضحتكه جعلتني أشعر بالأمــان
ـ هيــا لم تتناولي الطعام منذ الصباح !
أمسك كتفاي ينظر لعيناي ومن ثم مسح دموعي بأصابعه ... من بين جميع المشاهير الذين كان بوسعي أن أدّعي كوني عشقيتهم ، " ليون " هو الأنسب !
ـ لكن داريوس وجد هاتف في البحر ؟
قلتها محمرت الوجنتين عن تصرفي السخيف
ـ آه الهاتف ، كنت على الميناء ومجمونة من الأطفال اصطدموا بي وأوقعوا الهاتف ، قفزت لجلبه ولكنه اختفى
بدأ بالقهقهه ... أشعر بالراحة والسكينة ، أشعر بالفرحة الآن
ـ لمــا لم تقل بأنك كن مخطوب ؟
اقتربت نحوه وأنــا أضحك ، أمــا هو نظر لي بعدم تصديق
ـ من أخبرك بذلك ؟
صرخ بإنزعاج مثل الأطفال و شبك يده بيدي
ـ أنــا ...
صوت قد خرج من هاتفي ، أمــا زال على الطرف الآخر ؟ واااه يملك دقائق لا نهائية
ـ مع السلامة !
أغلق " داريوس " الخط ومن ثم انفجرنــا ضحكًا على ما حدث
ـ نينا هل أطلب شيئًا منكِ ؟
ابتسم "ليون" في وجهي ووجنتاه قد احمرتا قليلًا
ـ أي شيء ؟
رددت الابتسامة ، توقف " ليون " عن المشي ونظر لي مطولًا
ـ لا تغيري من أنتِ ، اذا كانت طبيعتك طفولية لا تغيريها ... إنها تميزك عن البقية
بوووووم خفق قلبي مجددا ... " ليون" لا يخذل أي فتاة ، أعني يعلم كيف يعاملهم ، والآن أعلم بأنه يود مساعدتي
مرحبــــــــــــــــــــــًا ، بعرف هذا الجزء درامــا وحست لإني ما وصفت كثير و فشئت ، بس بدي أنهي القصة عن قريب ومارح تتعدى الإثنين وعشرين ...
والآن إلى الأسئلة ( تترااا ترترترتتتااا ) <<< سوبر مــان
1. من خلال هذ البارات استنتجي شخصية ليون ؟!
2. موقف المفضل ؟
3. آراء / انتقادات ؟
4. شو بتتوقعوا يسير في الصيـــــن ؟
خلص بكفي بطل في أسئلة أسئلهـــا ... إلى اللقاء
11-28-2014, 12:49 AM
..
.. 
المواضيع المتشابهه 
297Likes
.. 
العرض العادي
