مدونـ_( 'من يحاولـ_إخفا'ء حبهـ)_تــي - الصفحة 11 - عيون العرب

**Star Brighten** · #51 03-16-2015, 09:24 PM

الرواية : - الجزء الرابع

تلقى تربيتة خفيفة على كتفه ليستدير بعدها بكامل هيئته منتفضا و قد نفضت أفكاره دفعة واحدة :
- أما زلت في عالمنا أبا الحسن؟
همهم بضحكة متدلية ليرد بعدها باتزان مرح :
- أجل _أجل. .كيف حالك ؟
- بأحسن حال...تبدو متعبا من التفكير. أهناك ما يزعجك؟
- بتاتا...وجهتنا التالية؟
- ممم أفكر في شراء عدة أشياء. .علك لاتمانع إذا طلبت من أسامة و أبا القاسم مرافقتنا؟
- على الإطلاق. .لكن لا تتأخر. مفهوم؟
- لك ذلك ..
أركى ظهره على جدران أحد المنازل العتيقة ينتظر بشغف مجيء أصدقائه .....
لم يدم ذلك طويلا. ..فسرعان ما أبصر بأحده يلوح بكفه كإشارة على مجيئه مصطحبا معها شابان في مثل سنه.
-هل تأخرت؟
- لا لم تفعل
- إذا ماذا ننتظر ؟!
في السوق :
إبتاع أبو الحسن عدة أغراض فكما العادة ماله آخذ بالتضاؤل و هو على غير علم به قد أنفق بشكل كبير على أصحابه.
مع إنصباغ الآفاق بألوان حمراء بنفسجية معلنة بذلك غروب الشمس
مضى في طريقه إلى منزله هادئ الخطوات.
و إستسلم لنوم عميق. !
.
.
على الأقل هذه ليلة أخرى ظنها أبو الحسن آمنة. !
: :
: :

في سراه بين خضم القضبان وسط جو ضبابي بلا بداية و لا نهاية يحيط به و وقع الخطوات يأتي من بعيد ، يقترب منه في إتزان حتى تظهر الهيئة المتناسقة الغير واضح منها
سوى أنها هيئة رجل
يحاول إخراجه من بين تلك القضبان أين كان أسيرا فيها
و عندما لم يستطع بقي يتمشى جيئة و ذهاب و هو يرنو إليه من بين تلك القضبان

من أنت. ؟..لا فائدة .؟
لا إجابة
أكره أن أعيد نفسي. .من أنت. ؟
فجأة تراءت له من بين القضبان صورة أخيرا من الواقع غير ضبابية. !
مهلا لحظة. ..لقد أبصر بنفسه و هو
باطحا ذراعه طلباً للمال ، متلفعا ملابس يرثى لها .
و قد هطل المطر صقيعا على رأسه.
يتسول ؟! ساءتْه هذه الفكرة جداً
ماذا عن المال الموروث إذاً. !

صحا من حلمه. مستغرباً. ! مفزوعا. !
من هذا الرجل. ؟ و ما حكاية تسولي. !
مزيد من التساؤلات ثم :

إنبعثت طرقات من الباب و صوت أبح قلق يتبعها :
- أبا الحسن. هل أنت بخير؟ هلا فتحت الباب. ؟

جعله ذلك يلملم شتات نفسه متنبها إلى الساعة المنضدية
ليدرك أنه أمضى ليلة و ما يقارب النصف يوم هناك عند سريره نتيجة الإرهاق

مزيد من الطرقات تحولت إلى خبطات سريعة. !

ألقى بنظرة حانية إلى فراشه الفوضوي و هو ينهض إلى الباب هاتفا بمزحة متعمدة :
- لا تخلع الباب. حسان. .أنا قادم. !
ما إن فتح الباب حتى إبتدره الأسمر الحوتك من فوره.
- هيه كيف حالك. أخفتنا كثيرا ..هل من خطب ما. ؟
-هاه -لا تهتم. .ذلك كان نتيجة التعب. فلا تلق للأمر بالا .
صمت الآخر قليلا و قد توصل إلى بداية نقطة جديدة مغيرا بذلك الموضوع :
-حسناً. حسناً
هيه - أبا الحسن لما لا تكاري منزلا يليق بمقامك؟
صمت قليلا و قد راقته الفكرة كثيراً.
- أظن أن تلك المزهرية توافقني الرأي !..ناهيك أنك ورثت عن عمك
أشار بأصبع سبابته إلى وعاء فخري. بدا من شكله المميز
على أن مفرط الغلاء .فما مصيره حسب نظره يا ترى؟ أراهن على أنه على حق.
- بلى..أعتقد أن كليكما على صواب