عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2014, 12:20 PM
 
~الدعاء وحج~






السلام عليكم

كيفكون يا أعضاء وزوار منتدنا الحبيب

أرجوا أن تكونو في تمام الصحة وعافية

أنا اليوم أقدم لكم موضوعي عن الدعاء وحج

وهو مشاركتي بمسابقة

وهو ايضاَ أول موضوع لي في هذا القسم

لذا أرجوا الأستفادة من الموضووع



الحمد لله الذي جعل حج بيته العتيق شرعة لأهل الإيمان[ ] ، من لدن إبراهيم عليه السلام إلى محمد بن عبد الله خير بني الإنسان، واختص هذه الأمة المجيدة بوراثة البيت المجيد إلى قيام الساعة في آخر الزمان، وجعل الكعبة المشرفة قياماً للنّاس، يقيمون وجوههم إليها من كل مكان وتجتمع قلوبهم عليها في كل زمان، وتكون شعاراً لأمة واحدة، تعبد ربًّا واحداً على اختلاف الزمان والمكان، {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء: 92].

والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة، الذي بعث لإخراج خير أمة أخرجت للنّاس، جعلت الكعبة قبلتها، والحج والعمرة سياحتها، ولبيك اللّهم لبيك نشيدها، والمسجد الحرام ملتقاها، يأتون إليه من كل فج عميق، حيث يذكرون الله بكل لسان، ويؤدون عبادة عظيمة بالأموال والأبدان والوجدان.

أمّا بعد:

فإنّ الحج[ ] من أفضل الطاعات عند ربّ العالمين، وأجل الأعمال الصالحة لمحو ذنوب المذنبين. فما هو الحج؟ وما منزلته في الدين، وما شروطه وأركانه؟


تعريفه:



قال في لسان العرب: الحج: القصد، حج إلينا فلان أي قدم(1).

والحج: قصد التوجه إلى البيت بالأعمال المشروعة فرضاً وسنة. وهو قصد الكعبة لأداء أفعال مخصوصة، أو هو زيارة مكان مخصوص في زمن مخصوص بفعل مخصوص والزيارة هي:الذهاب، والمكان المخصوص: الكعبة وعرفة. والزمن المخصوص: هو أشهر الحج، وهي: شوال وذو القعدة ، والعشر الأول من ذي الحجة. ولكل فعل زمن خاص، ، والفعل المخصوص: أن يأتي محرماً بنية الحج إلى أماكن معينة.





فُرض الحج في أواخر سنة تسع من الهجرة، وآية فرضه قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [سورة آل عمران[ ] : 97]. نزلت عام الوفود أواخر سنة تسع وهو رأي أكثر العلماء[ ] .

منزلة الحج في الدين وفضائله:

الحج من أفضل الأعمال فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور» [رواه البخاري[ ] ومسلم].

وعن عائشة[ ] رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله: نرى الجهاد[ ] أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: «لكنّ أفضل من الجهاد حج مبرور» [رواه البخاري].

ولقد بين النبي[ ] صلى الله عليه وسلم أنّ الحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجن[ ] ّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العمرة[ ] إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة» [رواه البخاري ومسلم].

إنّ الحاج إن حج ولم يرفث ولم يفسق تطهَّر من ذنوبه وآثامه فيرجع كيوم ولدته أمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» [رواه البخاري ومسلم].

فهنيئاً للحجاج مغفرة الذنوب[ ] ، إنّهم وفد الله عز وجل، فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم» [أخرجه ابن ماجه]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلاّ الجنّة» [رواه الترمذي].




اتفق العلماء على فرضية الحج مرة في العمر بدليل الكتاب والسنة. أمّا الكتاب فقول الله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران:97]. وأمّا السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة[ ] ، وحج البيت، وصوم رمضان[ ] » [متفق عليه].

والدليل على فرضية الحج مرة واحدة في العمر هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيّها النّاس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلَّ عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت: نعم لوجبت ولما استطعتم» [رواه مسلم].

وقد يجب الحج أكثر من مرة لعارضٍ كنذر كأن يقول: "لله علي حجة". وقد يحرم الحج كالحج بمال حرام، وقد يكره كالحج بلا إذن ممّن يجب استئذانه. كأحد أبويه محتاج إلى خدمته، وكالدائن الغريم لمدين لا مال له يقضي به، وكالكفيل لصالح الدائن. إلاّ بالإذن.

وهنا مسألة يتكلم عنها الفقهاء كثيراً، وهي: هل وجوب الحج على الفور أم على التراخي؟ وقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة فمنهم من قال بالوجوب على الفور، وهم أصحاب المذاهب الثلاثة الحنابلة والحنفية المالكية، واستدلوا بأدلة منها: قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [سورة آل عمران:97]. وحديث: «تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له» [أخرجه أحمد في مسنده برقم (2869)، وصححه الألباني[ ] في صحيح الجامع برقم(2957)].
وحديث: «من لم يحبسه مرض أو حاجة ظاهرة أو مشقة ظاهرة أو سلطان جائر فلم يحج فليمت إن شاء يهودياً، وإن شاء نصرانياً» [رواه البيهقي في الكبرى برقم (8443)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب برقم (754)].
ورواية الترمذي: «من ملك زاداً وراحلة تبلغه إلى بيت الله، ولم يحج فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً»؛ وذلك لأنّ الله قال في كتابه: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [سورة آل عمران:97].

وروى سعيد بن منصور في سننه، والبيهقي عن عمر بن الخطاب[ ] أنّه قال: "لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان جدة (أي سعة من المال). ولم يحج ليضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين".

وقال الشافعية وأحمد والحنفية: بوجوب الحج على التراخي، قالوا: ويجوز أن يؤخره من سنة إلى سنة، لأنّ فريضة الحج نزلت على المشهور عندهم سنة ست، فأخر النبي صلى الله عليه وسلم إلى سنة عشر من غير عذر، و الرأي الأول قوي لدلالة الأحاديث السابقة وإن كان في بعضها ضعفٌ. ولسنا بصدد ذكر أدلة الفريقين والرد عليها. وإنّما ذكرنا هذه المسألة بشيء من الاختصار؛ لأنّ المقال لا يسع ذلك.




حكم من أنكر فرضية الحج:


من أنكر فرضية الحج فهو كافر مرتد عن الإسلام إلاّ أن يكون جاهلاً وهو ممّن يمكن جهله بهذا الحكم كحديث عهد بإسلام، وناشئ في بادية بعيده لا يعرف من أحكام الإسلام شيئاً، فهذا يُعذر بجهله ويُعرَّف، ويُبين له الحكم، فإن أصر على إنكاره حُكم بردته.

وأمّا من تركه متهاوناً مع اعترافه بفرضيته فهذا لا يكفر، ولكنّه على خطر عظيم، وقد قال بعض أهل العلم[ ] بكفره.




قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وأمّا شروط وجوب الحج والعمرة فخمسة مجموعة في قول الناظم:

الحج والعمرة واجبان
في العمر مرة بلا توان

بشرط إسلام كذا حرية
عقل بلوغ قدرة جلية

فيشترط لوجوبه:

أولاً: الإسلام فغير المسلم لا يجب عليه الحج، بل ولا يصح منه لو حج، بل ولا يجوز له دخوله مكة لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [سورة التوبة[ ] :28].

فلا يحل لمن كان كافراً بأي سبب كان كفره دخول مكة، ولكن يحاسب الكافر على ترك الحج وغيره من فروع الإسلام على القول الراجح من أقوال أهل العلم لقوله تعالى: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} [سورة المدثر: 39-45].

ثانياً: العقل، فالمجنون لا يجب عليه الحج، فلو كان الإنسان مجنوناً من قبل أن يبلغ حتى مات فإنّه لا يجب عليه الحج ولو كان غنياً.

ثالثاً: البلوغ: فمن كان دون البلوغ فإنّه لا يجب عليه، لكن لو حج فإنّ حجه صحيح، ولكن لا يُجزئه عن حجة الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي رفعت إليه صبياً وقالت: ألهذا حج؟ قال: «نعم ولك أجر» [رواه مسلم]. لكنّه لا يُجزئه عن حجة الإسلام، لأنّه لم يُوجَّه إليه الأمر بها. حتى يجزئه عنها، ولا يتوجه الأمر إليه إلاّ بعد البلوغ.

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: وبهذه المناسبة أحب أن أقول: إنّه في مثل المواسم التي يكثر فيها الزحام ويشق فيها الإحرام للصغار ومراعاة إتمام مناسكهم، الأولى ألاّ يحرموا بحج ولا عمرة؛ لأنّه يكون فيه مشقة عليهم وعلى أولياء أمورهم، وربّما شُغلوا عن إتمام مناسكهم، فيبقوا في حرج، وما دام الحج لم يجب عليهم، فإنّهم في سعة من أمرهم.

رابعاً: الحرية: فالرقيق المملوك لا يجب عليه الحج، لأنّه مملوك مشغول بسيده، فهو معذور بترك الحج لا يستطيع السبيلَ إليه.

خامساً: القدرة على الحج بالمال والبدن: فإن كان الإنسان قادراً بماله دون بدنه، فإنّه يُنيب من يحج عنه لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: يا رسول الله إنّ فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه. قال: «نعم»، وذلك في حجة الوداع [رواه البخاري] ففي قولها: أدركته فريضة الله على عباده في الحج، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم إيّاها على ذلك دليل على أنّ من كان قادراً بماله دون بدنه، فإنّه يجب عليه أن يُقيم من يحج عنه. أمّا مَن كان قادراً ببدنه دون ماله، ولا يستطيع الوصول إلى مكة ببدنه، فإنّ الحج لا يجب عليه.

وألحق بعض العلماء بهذا الشرط أمن الطريق، بحيث يكون الطريق آمناً لا خوف فيه فإن عُدم هذا الشرط لم يجب عليه الحج.

وهنا شروط زائدة خاصة بالنساء:

أحدهما: أن يكون معها زوجها أو محرم لها، فإن لم يُوجد أحدهما لا يجب عليها الحج.

الثاني: ألاّ تكون معتدة عن طلاق أو وفاة؛ لأنّ الله تعالى نهى المعتدات عن الخروج بقوله: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ} [سورة الطلاق[ ] : 1]. ولأنّ الحج يمكن أداؤه في وقت آخر.



يتبع...
__________________
ﻻ بد لشعلة الامل أن تضئ ظلمات اليأس
وﻻ بد لشجرة الصبر تن تطرح ثمار الامل

التعديل الأخير تم بواسطة !DANIEL ; 08-23-2014 الساعة 04:24 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-23-2014, 12:50 PM
 
عودة..




الدعاء سلاح المؤمن الذي ينجو به من أهوال عظيمة لا يعلمها إلا الله.
فالمؤمن في هذه الدنيا مثله كالمسافر في غابات مليئة بالدواب المفترسة الضارية التي لا تميز بينه وبين أي حيوان آخر، تريد الانقضاض عليه كي تشبع نهمها وجوعها، والمؤمن مع الشيطان لا ينجو منه في هذه الدنيا إلا بالدعاء إلى الله - جل وعلا -.
تساؤلات عدة نطرحها على أنفسنا، هل منا أحد ليس عنده مشاكل في حياته؟ من منا ليس لديه آمال في حياته يتمنى تحقيقها؟ من منا لا يخشى ذنوبه؟ هل منا أحدٌ لا يحتاج إلى الله - عز وجل - ليغفر له ذنوبه، ليرحمه، ليهديه؟
وأظن أننا جميعاً هذا الشخص، وأظننا جميعاً نعاني مشاكل عديدة، ونتمنى كذا وكذا... وكأن المشاكل وزعت كي نلجأ إلى الله بالدعاء، وكأن الأمنيات أخرت كي ترفع يديك إلى الله - عز وجل - وتتذلل له بالدعاء، حتى تبقى اليدان معلقتان نحو السماء..



تعريفه:


الدعاء هو العبادة، وهو صلة بين العبد وربه، ووسيلة لقضاء حاجتك في الدنيا والآخرة، وهو كنـز لا يحرم منه إلا من تقاعس عن الأخذ به.
مشروعية الدعاء من الكتاب والسنة: قال تعالى: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم..". قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء هو العبادة"، وفي رواية أخرى "الدعاء هو مخ العبادة".






إن من صفات المسلم الحق الانصياع لما أمر الله به، وترك ما نهى الله عنه، ولما كان الله - سبحانه وتعالى - أمرنا بأن ندعوه، وجب علينا الالتزام بأمره، وتركنا للدعاء يلحق بنا الإثم والمعصية، ويكفيك ما وصف الله – تعالى- به من ترك دعاءه في الآية الكريمة تأملها معي - رحمك الله - قال تعالى: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين".
وقد أمر الله - تعالى - بالدعاء، ووصف من لم يستجب لأمره بأنه مستكبر، وهدد وتوعد هؤلاء المستكبرين بأنهم سيدخلون جهنم - والعياذ بالله -، وأيضاً قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد"، وقال أيضاً: "من لم يسأل الله يغضب عليه" فجعل غضب الله - عز وجل - من نصيب من ترك الدعاء والالتجاء إلى الله.


حكم الدعاء في الأسلام:


ذهب جمهور العلماء إلى من الدعاء واجب على كل مسلم، للأدلة التالية: قال الله – تعالى-: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، وقد ورد في تفسير هذه الآية أي من الله خلق المخلوقات ليعبدوه ويعرفوه ويخضعوا له ويتذللوا، وجاء في الحديث الشريف عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدعاء هو العبادة"، فإذا كان الدعاء هو العبادة، وغاية خلق الجن والإنس العبادة أي "الدعاء" كان لزاماً على كل مسلم الالتجاء إلى الله –تعالى- والخضوع له، والتذلل بالدعاء في كل وقت وحين، لذا حري بنا من نرقى بفهمنا لمعنى الدعاء إلى معناه الأسمى، من تدعو الله لا لأنك محتاج إليه، بل لأن هذا الدعاء جزءٌ من عبوديتك لله – تعالى -، وعليه أمكن لنا من نقسم الدعاء إلى قسمين هما: الأول: دعاء احتياج ومسألة، والثاني: دعاء عبودية لله، وهما متلازمان.





* الثلث الأخير من الليل: "أقرب ما يكون الرب من عبده في ثلث الليل الآخر"، "إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أتاه الله ما سأل"، "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في الثلث الآخر من الليل، فيقول: من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه؟؟، من يستغفرني فأغفر له"
* ساعة من يوم الجمعة يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله ما سأل"، وقيل إنها أثناء خطبة الجمعة، وقيل الساعة الأخيرة قبل المغرب.
* عند السجود: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
* بين الأذان والإقامة.. "بين الأذان والإقامة لا يرد الدعاء".
* عند نزول المطر، وعند الجهاد في سبيل الله، ويوم عرفة، وعند رؤية الكعبة، وعند الملتزم، وعند الطواف، وفي المساجد كلها، عند ختم القرآن، دعوة الإمام العادل "الحاكم العادل"، "دعوة الإمام العادل لا ترد"، دعوة الصائم، دعوة المظلوم، دعوة المسافر: "ثلاثة لا ترد دعوتهم دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد.."،
* دعوة الأخ لأخيه في ظهر الغيب: "دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل به، يقول له كلما دعا لأخيه: "آمين ولك مثله"، الدعاء على أعداء الإسلام، الدعاء بعد الطاعات وبعد التوبة، الدعاء عند الخوف من إنسان.




هل الدعاء مستجاب؟



قال الله – تعالى -: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، وقال في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي"، وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله حييٌ كريم، يستحي من يرفع العبد يديه ثم يردهما صفراً خائبتين"، فهل بعد كل هذا ثمة شك في من الله يستجيب الدعاء؟


نماذج من أستجابة الدعاء في القرآن:


دعاء نوح - عليه السلام -: "قال رب إني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء..."، ودعاء سليمان - عليه السلام - "رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي.."، وانظر إلى قول سفيان بن عيينة: "لا يغرنك أو لا تخف ألا يستجيب لك ما تعلمه عن نفسك من سوء، فإنه قد استجاب لشر الخلق إبليس - لعنه الله - لما قال :"رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين".


أشكال أستجابة الدعاء:


يستجاب الدعاء بثلاثة أشكال: تعجل إجابته في الدنيا، أو تؤخر له في الآخرة، أو يغفر لصاحبه بمقدار ما دعا عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجيب له، فإما من يعجل له في الدنيا، وإما من يؤخر له في الآخرة، وإما من يكفر عنه من ذنوبه بمقدار ما دعا".





يستجاب يقيناً إذا توافرت شروط أربعة:

- اليقين في الإجابة: "ادعوا الله وأنتم موقنون في الإجابة".
- الخشوع بين يدي الله والذل: "اعلموا من الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه".
- عدم الاستعجال: "يستجاب لأحدكم ما لم يستعجل، يقول قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيترك الدعاء"
- أكل الحلال: "أطب مطمعك تكن مستجاب الدعوة".





رفع اليدين، استقبال القبلة، الطهارة ما أمكن، البدء بحمد الله والثناء عليه، الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، التوبة والبدء بالاستغفار، التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، التذلل إلى الله بالاعتراف بنعمه وضعفك، الإلحاح في الدعاء: "كان النبي إذا دعا دعا ثلاثاً"، قدم بين دعائك صدقة من أجل من تطهر مالك، عدم الاعتداء في الدعاء "سيكون بعدي أقوام يعتدون في الدعاء فإياك من تكون منهم".
كلمة لابن القيم - رحمه الله - تلخص آداب الدعاء يقول: "ألا أدلك على دعاء لا يرد أبداً... ادعُ الله وأنت موقن بالإجابة، بخشوع، وارفع يديك، وألح في الدعاء، وتوسل إلى الله بأسمائه، وتملق إلى الله بإنعامه، واخشع له، وذل له، وتصدق بعد من تدعو، هذا الدعاء لا يكاد يرد".


إنتهى...!

هنا أنتهي من تقديم موضوعي

أرجوا أن تنال رضاكم معلوماتي

وأرجوا أن لا تنسوني من الرد ولايك وتقييم

مع تحياتي جولبا

__________________
ﻻ بد لشعلة الامل أن تضئ ظلمات اليأس
وﻻ بد لشجرة الصبر تن تطرح ثمار الامل

التعديل الأخير تم بواسطة !DANIEL ; 08-23-2014 الساعة 04:26 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-24-2014, 11:24 AM
 
Smile

واو عمري موضوع رائع إن شاء الله ربنا بكتبلنا روحه على الحج و إن شاء الله بدعي لجميع المسلمين ..
تقبلي مروري .. حب6
جـــــــــــانا .....
__________________
Good friends are hard to find ,
harder to leave , and impossible to forget

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-24-2014, 12:14 PM
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته موضوع في قمت روووعه والابداع منظم في جميع المعلومات مفيد %100
!DANIEL likes this.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-24-2014, 12:26 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :

موضوع صرااااااااااااحة رااااائع خصوصا عن الدعاء
:
و قد اعجبتني هذه النقطة :

أوقات و أماكن إستجابة الدعاء :

**** الثلث الأخير من الليل: "أقرب ما يكون الرب من عبده في ثلث الليل الآخر"، "إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أتاه الله ما سأل"، "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في الثلث الآخر من الليل، فيقول: من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه؟؟، من يستغفرني فأغفر له"
* ساعة من يوم الجمعة يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله ما سأل"، وقيل إنها أثناء خطبة الجمعة، وقيل الساعة الأخيرة قبل المغرب.
* عند السجود: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
* بين الأذان والإقامة.. "بين الأذان والإقامة لا يرد الدعاء".
* عند نزول المطر، وعند الجهاد في سبيل الله، ويوم عرفة، وعند رؤية الكعبة، وعند الملتزم، وعند الطواف، وفي المساجد كلها، عند ختم القرآن، دعوة الإمام العادل "الحاكم العادل"، "دعوة الإمام العادل لا ترد"، دعوة الصائم، دعوة المظلوم، دعوة المسافر: "ثلاثة لا ترد دعوتهم دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد.."،
* دعوة الأخ لأخيه في ظهر الغيب: "دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل به، يقول له كلما دعا لأخيه: "آمين ولك مثله"، الدعاء على أعداء الإسلام، الدعاء بعد الطاعات وبعد التوبة، الدعاء عند الخوف من إنسان.***

+ اعرف الدعاء ماببن الآذان و الإقامة و هذا يخص المصلين في المساجد

+ الثلث الأخير من الليل

+ لكنك لم تذكري الأهم : ليلة القدر

اعظم ليلة

ينزل فيها رب العالمين إلى السماء الدنيا

و يستجيب لأي دعاء

: الغنى ـ تكفير الذنوب ، العتق من النار ، دخول الجنة ..........

+ موضوع جد قيم

+ سلمت أناملك يا مبدعة

و جاااااااااااازاك الله كل خير

و زادها لك في ميزانك يوم القيامة

+ جزيل الشكر على الدعوة

+ من فضلك لا تنسيني من جديد مواضيعك الدينية

+ الفواصل جد جميلة و التسيق بسيط و قد حاز إعجابي بكل تاكيد


من فضلك تقبلي ردي البسيط
+ لك مني أجمل تحية على ارفقت من المنتدى من معلومات جد قيمة وعلى كل واحد منا ان بعرفها و خاصة الدعااااااااااااء

+ في امان الله الله و حفظه
__________________






SasuSaku :The best couple ever in my own opinion , no matter how many couples will come already .. Their love will last for ever
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العدل والظلم . الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين عبدالله سعد اللحيدان نور الإسلام - 126 05-29-2014 11:43 AM


الساعة الآن 11:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011