08-25-2014, 02:48 PM
|
|
♥~قَصَةّ مُبَدَعةّ~♥إنعكاسٌ ضائع .. ! مُحتجزةٌ في العلية .. ! #رَوَعَةّ يَ قَمر كنتُ هنا لفترة طويلة .. طويلةٍ جداً .. حتى إنيّ فقدتُ عدها ، شيءٌ واحد أدركه .. و هو كونيّ فيها منذ أن أبصرت عيناي .. هذه الدنيا ! [ شانا ] .. لن تحررنني أبداً .. ، تقولُ بأني شريرة .. ولكنها لن تفهم مطلقاً .. بأنيّ لا أتظاهر .. كلا .. ليس أنا !! و كما أجلسُ على الأرض .. أحملق في النافذة التي تحتل منتصف السقف .. القمر الكامل ينعكسُ في عينيّ الفضيتين .. و كما ألتفت .. فيصدمنيّ إنعكاسُ وجهي الشاحب على المرآة ... غريب .. من تكون صاحبةُ هذا الوجه ؟! مُنْفِر .. ملتوٍ .. ونازف !! و حينما ألمسُ وجهي .. لا دماء .. أو جروح تعتليه .. يقتربُ ذلك الإنعكاسُ مني .. مشوه .. بشعرٍ أحمرَ ماثل شعري .. ! " كلا .. لا يمكن أن تكون حقيقاً ! " أصرخُ بها بجنون .. فتكادُ أحباليّ الصوتية تتقطع " كلُ هذا في عقلي وحسب ! " أحاول إقناع نفسي .. ولكن بأي قطرةِ إيمان أُقنعها ؟! ظلالُ الجنون .. " كلا أنتِ لستِ أنا !!! " " أنتِ لستِ أنا !!! " يسودُ هذه العلية الظلام .. فقط خيوط الفضة القمرية تضيئها ليلاً .. والذهبية الشمسية نهاراً ! لم أخرج .. حتى لمرة منها .. لم أرى غير هذه الأركان السوداء .. والصمت القاتل .. ، حياتيّ هذه في العلية .. كم أحبُ فيها كرسيّ الهزاز .. فصوته يريحني .. ينسيني هموميّ ، وكما تأتي [ شانا ] لتراني .. فتطعمني .. تحممني .. وترعاني هنا ! [ شانا ] إمرأةٌ غجرية .. خصلاتها بيضاء كالثلج .. بشرتها سمراء وعيناها زرقاوتان .. ! زلّ لسانها مرة تخبرني أنها عثرت عليّ .. بين أطلال و خرائب الحرب .. ، لكن أيُ حربٍ هذه ؟! ما كانت ؟! ومتى حصلت ؟! .. لا أعلم !! أُحدق في الظلال .. أجثمُ في الزوايا .. أنتظرُ شيئاً ما .. أضحك على اللاشيء .. أقهقه بشدة كالمجانين .. لكن لا أحد هناك .. !! و مرة تلو مرة أتسائل .. هل هناك المزيد ؟ كيف هي الحياة خارج باب هذه العلية .. ؟! إنعكاسُ القمرِ في مقلتيّ .. هل كلُ هذا حقيقي ؟! إنعكاسُ المرآةِ المفقود .. هو داخلي !! يا تُرى .. هل أنا أهلوس ؟ .. ما الذي أفعله .. أخدشُ الجدران بأظافري .. أتحدث في أركان الغرفة وأقهقه .. هل هناك أحدٌ ما معي ؟! لما .. هذه الهالاتُ السوداء أسفل عينيّ ؟! .. ولما .. أصواتٌ مرعبة تداعب قوقعتيّ ؟! قوى غاشمة تحيطُ جسدي .. وتصيبُ عقلي بلوثةٍ قاتلة ، فتنظرُ إليّ أعينٌ خفية من الظلام .. بويلٍ و وعيدٍ .. شديد !! تتعالى الصرخات .. الهمسات الشبحية .. والأعين الشيطانية تقتربُ مني !! رغبتيّ بالإنعتاق من حياتي المزيفة .. تتزايد .. تنمو كالعضالِ في جسدي ، نظراتُ الغلِّ هذه .. من اللا أحد .. من اللا مكان ! قضيتُ ردحاً من حياتي هنا .. هل سأتحملُ أكثر ؟! تساؤلات .. تساؤلات .. و تساؤلات !! ولسانيّ .. عاجزٌ عن التعبير .. فكم من كابوسٍ قضّ مضجعي ؟! .. وكم من صرخة عالية صمّت أذني ؟! ومالي .. أرى قبراً .. وهوام الأرض و شوارد الطيور .. تنهش في جثته الميتة ؟! أزدادت الأصوات .. كلا .. لا أريدُ أن اسمع .. " أنتِ شريرة .. إبنة الشيطان ! " " كلا !! لستُ شريرة !! " " أنتِ منبوذة .. عفنة الدماء ! " " أصمتوا !! لا تتحدثوا !! " " سوداء الروح .. ذابلة الجلد .. قبيحة المحيا ! " " توقفوا !!!! " " لا سلام لمن كان بين الخراب يحيا ! " " إبتعدوا عني .. !!! " خيوطً العناكب و أحلامٌ مغبّرة متربة .. ! سكاكينُ حادة و وصرخاتٌ مجوفة .. ، عينان واسعتان من الرعب .. الفزع والهلع !! أظافر .. تخدش وتخمش باب العلية .. ليست أظافري !! " أنتِ لا تستطيعين الإحتمال بعد الآن ! " " من الأفضل أن تذهبوا بعيداً .. أتركوني !! " " إخرجي .. حطمّي القيود .. أنتِ للموت تعودين ! " " أنتم تكذبون !!!! " " أسرعي ... " همهمة .. تصدح في كلِ مكان .. قهقهات .. من شتى الأزمان .. ! " من هناك ؟!! " " لا أحد هناك " " أنتِ لستِ أنا !!!!! " " أنتِ لستِ .. أنا ! " و كما الأصوات تردد عبارتيّ .. يشّتد جنوني ! ويرتجفُ جسدي .. فتقتربُ أصواتُ خطوات أقدامٍ للباب .. [ شانا ] .. أتت للإطمئان .. و حينما تفتحه .. أهبّ مسرعة فأدفعها .. تسقط ... وأهرعُ أنزل السلالم .. نحو الحرية أخطو .. لحيثُ الحياة التواقة إليّ و إليها .. ، فأصل للباب .. و [ شانا ] تصرخ ناهرة " لا تفعلي .. ! " فأفتح الباب .. ضوءٌ حرقّ عينيّ لثوان .. ، فلما تلاشى .. أبصرت الحياة التي أبتغيتها .. خرابٌ .. منازل مجهورة .. بيوتٌ مدمرة .. و رياحٌ باردة زمهريرة .. ! دمارٌ قد عاث في كلِ مكان .. لا حياة غيرنا هنا .. ، سماءٌ رمادية .. مدينة رمادية .. بلا حياة .. بلا ألون !! هذا .. من بقايا الحروب .. وربما يكونُ التراب هذا .. جثثاً متفحمة !! فكما أسقط على ركبتيّ صريعة لفجيعة تحطّم الأحلام .. أدركُ أمراً [ شانا ] .. ربما فقط .. أرادت أن تحميني .. من هذا الزمان ! " لا مكان .. لا أحد .. لا حياة .. وحيدةٌ أنتي .. مع الأشباح ! " فعدتُ لعليتيّ .. أجثو في ركن الظلام .. أحدق .. بعينين متسعتين .. نحو الفراغ .. وللأبدية .. سأبقى .. في صدمة من الحياة ! أنا [ ميركيدس ] .. مدفونة كالأموات .. في عليّة كانت يوماً .. مِلّكاً .. للأحياء ! - تمت - |
التعديل الأخير تم بواسطة • ćhañŸèol ; 01-25-2015 الساعة 10:45 PM |