عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree811Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #181  
قديم 10-06-2014, 10:08 PM
 



اهلا بكي متابعة جديدة ..
أنرتي روايتي بردك الجميل ..
اممممم تخمينك .. جيد .. أرجو أن يكون صحيحا ..
كما أنه سأرحمك لأنك .. تكرهين العنف ..
واحالو يكون البارت القادم أجمل ..
دمتي بود
__________________
رد مع اقتباس
  #182  
قديم 10-07-2014, 04:51 PM
 
مرحبا عزيزتي كيف حالك؟
وااااااااااااااااو ماهذا الابداع قصتك اروع من رائعة انا من النوع المضل لدي انا احب النوع الحزين جدا
لايوجد لدي انتقاذات فالقصة روووووعة اما توقعاتي:
اعتقد ان ماغريت هي زوجة تشارلي وقد ماتت بعد زواجهما ربما ماتت وهي حامل و ربما لا واضن انهما يحبان بعضهما كثيرا
اما تشارلي فهو شخصية رائعة جدا اعتقد انه سيحب روزالي ويصبح لطيف معها
واصلي ابداعك اهو صحيح اذا نزل البارب اخبريني وشكرا لكي عزيزتي جانا♡♡
__________________
smile smile smile
Smile smile smile
Smile for a new day to see
The beuaty of nature that make you free
Smile smile smile
Be the good person and find the light with in your heart
]
رد مع اقتباس
  #183  
قديم 10-07-2014, 07:15 PM
 




بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيفكم ؟؟ ياأحلي أعضاء ..
أتمني تكونوا بخير ..
أعرف أنه مو موعد تنزيل البارت ..
بس هذا على خاطر عيون حبيبتي .. غدوشةة
أتمني لكم قراءة ممتعة ومتابعة طيبة



Seventh part

كنت أجلس بشرفة الغرفة المطلة على ذاك البحر الهائج .. لا نزال ببداية اليوم .. فالساعة لم تتخطي العاشرة بعد ..
ابتسمت بخفة , عندما تذكرت مع حصل بالأمس مع تشارلي ..



تذكرت قسمات وجهه الهادئة في الصباح , فقد استيقظت قبله بقليل ..
عيناه الحادة والتي عادة ما تكون مليئة بالبرود والغضب , كانت هادئة وبريئة للغاية ..
تجاعيد الغضب التي دائما ما تغطي ملامحه , قد اختفت وحل محلها الهدوء والبراءة ..
نعم فالهدوء والبراءة , كانت تسيطر عليه بالكامل ..
قمت بعد أن تأملته جيدا وجلبت الغطاء ..
تقدمت منه لأضع الغطاء فوقه , ولكنه فتح عيناه برفق .. ابتسمت باضطراب وقلت : الجو بدأ يبرد ..
نظر لي بهدوء ونهض , ليجلس بعد ذلك ... دون أن يتفوه بكلمه ..



عدت لأبتسم ثانيتا عندما تذكرت ما حدث صباحا , فقد كانت البداية جيدة ......
استنشقت الهواء العليل , ونسمات البحر المنعشة تختلج صدري بصدق ..
شعري اللذي تركته منسدلا كعادتي , عانق الهواء بكل رقة وخفة ...
رغم أن جسدي يرتجف برداً , إلا أنني كنت مستمتعة للغاية , أشعر وكأنني مرغمة على هذا .. مرغمة على أعذب نفسي , حتى ترتاح روحي ..
شعرت بالذعر , عندما لامست تلك الأنامل الصغيرة عيناي .. لتغطيها برفق ..
ضحكت بخفة وقلت : إيفا ..
سمعت صراخها دون أن أراها لتقول بحزن طفيف : كيف عرفتِ ؟؟
استدرت بعد أن أمسكت كفيها الصغيران وأبعدتهما , قلت لها بابتسامة : يداك الناعمة ..
ضحكت بخجل وقالت : ليزا أخبرتني أن أسألك بأننا سنذهب لجلسة تدليك صغيرة ..
تجهم وجهي وتذكرت كلام تشارلي , عندما وبخني قائلا أنه لن أخرج من الغرفة مهما حصل ..
قالت وهي ترفع حاجبيها الرقيقان للأعلى : ألن تذهبي ؟
ابتسمت باضطراب وقلت : لا يمكنني لأن .............
قاطعني صوته الهادئ : لا تتأخري ..
نظرت لتشارلي بامتنان , ابتسمت له ووجهت بصري لـ إيفا قائلتا : دقيقة .. ريثما أجهز نفسي ..
سحبت سترتي البيضاء ووضعتها على كتفي بإهمال .. رفعت شعري للأعلى ولم أهتم بترتيبه ..
أمْسكت إيفا بكفي وتحركتْ لتحثني على السير معها .. ...
التفت للخلف وابتسمت لتشارلي ثانيتا , كدت اجن عندما بادلني الابتسام بلطف .. اشتعلت وجنتاي بالحرارة وعدت لأنظر أمامي بخجل ..
ما إن خرجنا من الغرفة , قالت إيفا : أنا لم استجم منذ فترة , صدقيني هذا سيريح جسدك كثيرا ..
ابتسمت وقلت : حسناً ...
قادتني تلك الصغيرة بممرات الفندق الكبير ... أقسم أنني لو لم أكن معها لضعت تماما ..
وصلنا لذاك الجناح الفخم والذي باغتتني رائحته العبقة والجميلة ..
دخلت لأفاجئ بذاك الكم الهائل من البخار ... كانت إيفا لا تزال تقودني , لنصل أخيرا لتلك الغرفة ..
والتي كانت تضم خمس أسرة , احتلت أحداها ليزا بينما قابلتها ريتا مستلقية على ظهرها...
ابتسمت لهن وقلت : مرحبا ..
أجابت كل منهما على حدا : مرحبا ......
قالت ريتا وهي تشير للسرير اللذي بجانبها : يمكنك الاستلقاء هنا ..
تقدمت من السرير وراقبت تصرفات إيفا , لأفعل بالمثل ..
اختبأت وراء ذاك الستار وخلعت ملابسي لألف منشفة بيضاء حول جسدي .. وأستلقي بعد ذلك على بطني فوق السرير ..
كانت تقابلني إيفا والتي تستلقي بجانبها ليزا... قلت بعد مدة : أين برتني ؟؟
أجابت إيفا : لا أدري ولكنها تشعر بالتوعك ..
أومأت برأسي ولم أتكلم ..
لم يتخطي الأمر ثواني حتى دخلت أربع آنسات صغيرة , يرتدين زيا موحدا وكل واحدة تحمل منشفة صغيرة وحقيبة .. تقدمت إحداهن مني وبدأت بوضع ذاك الكريم ذو الرائحة العبقة فوق ظهري ..
لم أميز الرائحة جيدا فقد كانت تختلط ما بين الفراولة والياسمين ..
بدأت بتحريك أناملها الرقيقة فوق ظهري بخفة , استمتعت وبدأت بالاسترخاء ... كان ملمس يديها الرطبة يريحني كثيرا ..
لم يمضي ذاك الوقت الطويل , إلا وقد أنهت الآنسة عملها ..
فقد قامت بتدليك معظم جسدي , خصوصا منطقة العضد , فقد كانت تؤلمني للغاية ...
نهضت و أحكمت المنشفة جيدا حول جسدي ...
نظرت لـ إيفا وليزا وقلت : لقد انتهيت , هل سنعود آم ماذا ؟؟
أصدرت ليزا صوت الارتياح ولم تجبني , فقد كانت لا تزال بجلسة التدليك ..
سمعت صوت ريتا وهي تختبئ خلف الستار : لا عليك منهما , إيفا وليزا لن تخرجا اليوم ..
ضحكت بخفة ونظرت لـ إيفا , تبدو مستمتعة كثيرا , فقد أغمضت عيناها ويبدو أنها غفت ..
ارتديت ملابسي مجددا .. وخرجت خلف ريتا ...



قالت بغضب طفيف : لا , أنت لم تتناولي شيئاً ..
ابتسمت باضطراب وقلت : صدقيني ريتا , أنا لست جائعة ..
زفرت بضيق ولم تعقب على كلامي ..
كنا بالخارج أمام الفندق , فقد كان المكان مشمسا ودافئا قليلا .. رغم تلك النسمات الباردة ..
تقدم النادل ووضع طبقا من عجة البيض أمام ريتا , وأتبعه بصحن من السلطة وبعض أنواع الأجبان ..
رغم أنني لم أتناول شيئا منذ الصباح , سوى كوب من الماء ... إلا أنني لا أتضور جوعاً ..
نظرت لي ريتا وقالت بحزن : لا يمكنني تناول الطعام أمامك ..
ضحكت بخفة وقلت : تناولي طعامك .... تصرفي وكأنني غير موجودة ..
رفعت حاجبها باستنكار وقالت : نعم فأنت غير موجودة , لقد أصابك النحل الشديد يا فتاة ..
ضيقت عيناها بعد مدة وقالت : أجيبي بصراحة , كم وزنك ؟
ابتسمت بخجل وقلت : لا أدري ؟
تنهدت بملل وقالت : أنا أعتقد أنه أربعون , ما رأيك ...
حركت رأسي وقلت بنفس الخجل السابق , فقد توردت وجنتاي بشدة : لا أدري , ربما ..
بعثرت شعرها ونظرت لي لتقول بضحك : حسنا , أنهضي ... أريد تناول طعامي براحة ..
ضحكت أنا أيضا وقلت : حسنا , سأجلس بعيدا , ريثما تنهين طعامك ...
نهضت وتمشيت قليلا , لم أنوي أن أجلس , فقد مللت الجلوس ...
وصلت لشاطئ البحر الهائج .. اقتربت منه لتبللني أمواجه الصغيرة ...
رفعت فستاني الأحمر قليلا للأعلى , وخلعت حذائي لأحمله بين أنامل كفي اليمنى ...
اقتربت منه وتلك الابتسامة تشق وجهي بسعادة ...
كنت أتراجع للخلف بسرعة عندما تقترب أحد الأمواج الضخمة .. وأعود لأقترب مجددا عندما تختفي وتبتلعها أعماق البحر ..
لامس البحر رجلاي الحافيتان وبللهما برفق , وعادت الرياح تداعب شعري ...
أخذت أكبر كمية من ذاك الهواء العليل , رائحته تبعثر كياني وتلملم شتات ذكرياتي ...
تحركت وكأنني غير قادرة على السيطرة بنفسي , فقد كانت تقودني قدامي للمجهول ...
سرت مدة طويلة , لأصل أمام تلك الشرفة , شرفة غرفتنا ......
نظرت لستائرها البيضاء والتي قادتها الرياح للتحليق عاليا , تمنيت التحليق والطيران بعيدا لأصل لمبتغاي ..
داعبت الرياح شعري مجددا , واقشعر جسدي تحت ذاك الكم الهائل من الرياح ..
لم ألبث أن تمعنت النظر , حتى خرج تشارلي للشرفة ...
ابتسمت وأيقنت أنه سيراني ولكنه كان منشغلا بالحديث في هاتفه المحمول ..
راقبته مدة من الزمن ورأيت ذاك الغضب اللذي يشتعل كهالة حوله ..
لم يتأخر بمكالمته طويلا ... فقد رأيته يده تتحرك لتخبأ الهاتف المحمول بجيب بنطاله ...
احتل جسده أحد المقاعد المطلة على البحر .. أما تلك العينان العسلية فقد كانت مصوبة نحوي ولكن عقله ليس بمحله , فهو لم ينتبه لي بعد ...
تقدمت أكثر لعله ينتبه ولكنه لم يحرك ساكنا , أمسكت أحد الأحجار التي انحنيت لأخذها ورميتها نحو الشرفة ..
رغم أن الحجر لم يصل إلا أنه كان كفيلا بأن يقيض تشارلي من شروده ..
انتصب بقامته الفارعة ووجه نظراته نحوي قائلا وهو يعقد حاجبيه : ماذا تفعلين هنا ؟
ضحكت بخفة وقلت : هل أفزعتك ؟
رفع حاجبه باستنكار فأكملت قائلتا : رأيتك , لقد ارتعشت ..
وتحركت في محاولة لتقليد رعشته الخفيفة ..
عندما لم يبدي أي شعور , قلت ولا تزال تلك الابتسامة تزيين شفتاي : لا يهم , فقد كنت شاردا ..
لم يعقب ثانيتا , فقد استدار وعاد للداخل ...
تجهمت ملامح وجهي .... أنه شخص متغطرس ومغرور ..
استدرت وفي نيتي العودة لمكان ريتا , بالطبع ستكون أنهت وجبتها .. وستقلق أن تأخرت أكثر ..
بدأ الصقيع في الازدياد , عانقتْ ذراعي جسدي النحيل , محاولتاً أن أدفئ نفسي قليلا .
سرت لبرهة وبدأ الدفء يتخلل جسدي , فقد هدأت الرياح فجأة ..
انحنيت لأقوم بارتداء حذائي الذي كان لا يزال بين أناملي ..
ما إن استقمت بوقفتي حتى عادت الرياح تعصف مجددا
بدأ شعري في التحليق عاليا .. وكأنني سأحلق معه .. من شدة الريا .. مكثت في مكاني لبرهة وقلت محدثة نفسي بخفوت : الوقت ليس مناسباً لأي رحلة ..
تأبطت نفسي مجددا .. و تذكرت أنني نسيت معطفي بالغرفة , عندما ذهبت لأخذ قسط من التدليك ..
ضربت جبيني وقلت محدثتا نفسي : غبية ..
ــ لما ؟؟
شعرت بالذعر والتفت خلفي , وجهت له نظرة برود مماثلة لنظرته وقلت : لا شأن لك ...
سرت قليلا وتركت تشارلي خلفي متصنماً بمكانه , وأنا أواجه تلك الرياح القوية .. فقد كانت تدفعني للخلف بكل قوة ..
عندما هدأت الرياح مجددا .. سرت بسرعة أكبر .. تخطاني تشارلي ليوقفني قائلا ببرود أشد : لا تسرقي مشاعري ..
قطبت جبيني باستفسار وقلت : أي مشاعر ؟
لم يجبني , انتظرته لبرهة وزفرت بضيق .. كنت أود أن أتخطاه ولكنه وضع كفه على رأسي قائلا : أشعر بالنعاس ..
ضحكت بخفة ونظرت للأعلى قائلتا : أنا لست والدتك ..
ابتسم قائلا : أعلم , ولكن ......................
قطعت جملته السيدة ماريا : مرحبا , كيف حالكما ؟؟
ابتسمت لها وقلت : مرحبا , أنا بخير ..
بينما أردف تشارلي ببرود قاسي بعد أن رفع كفه من على رأسي ودسها ببنطاله : مرحبا ..
نظرت له بتساؤل , لما هذه المعاملة الجافة ...
سمعت صوت ضحكات السيد جورج اللاهثة .. كان يظهر أمامي بمسافة بعيدة ..
التفتت السيدة ماريا وقالت بضحك : يجب أن تخسر بعض الوزن .. هيا , اركض ..
اسند كفيه على ركبتيه وقال بصوت لاهث : يكفي , لقد تعبت ..
ضحكت السيدة ماريا وقالت : لا ...... لا يكفي لم نتخطى العشرة أمتار بعد ..
كنت ابتسم لمشاجرات السيد جورج والسيدة ماريا .. فالحب المتبادل واضح جدا ..
راقبت ملابسها المكونة من قميص وبنطال رياضي باللون الأبيض , كانت تصف جسدها الجميل والمنحوت , فهي لا تزال تحافظ على رشاقة جسدها .. بينما انتعلت بقدميها حذاء رياضي باللون الأزرق الخافت ..
آما السيد جورج فقد ارتدي قميصا وبنطالا أسود قد خطت على جوانبه خطوط بيضاء رفيعة لتتناسق مع الحذاء الرياضي ذو اللون الأبيض ..
شعرت بالدهشة والخجل بآن واحد تحت وقع كف تشارلي التي قبضت على كفي , ليقول مبررا : سنذهب لنتمشى قليلا ..
رأيت تلك الابتسامة الراضية تزيين شفتي السيدة ماريا , لتعقب بعد ذلك : سنراكم على العشاء إذا..
سحبني تشارلي خلفه بينما أعقبت على كلام السيدة ماريا بابتسامة مضطربة ..
أثناء سيرنا السريع كدت أن أقع , حيث أننا مرننا من أمام السيد جورج , دون أن نلقي حتى التحية ..
طأطأت رأسي بخجل وحاولت مجارة ركض تشارلي ...
أقسم انه لم يكن يسير بل كان يركض .. سحبت كفي منه بين أنامله وقلت بغضب : كدت أن أقع ..
استدار وقابلني قائلا ببروده الدائم : لم كل هذا اللطف ..
قطبت جبيني في محاولة لفهم كلامه , ليكمل قائلا بعد أن زفر بضيق : تنوين على ماذا ؟
كنت فاغرة إلفاه , لا أفهم شيئا من كلامه المعقد ... لم أحاول أن أسأله ولا أن استفسر أكثر ...
فالغموض يسيطر عليه من كل جانب , حتى ضاعت واختفت شخصيته وملامحه تحت هذا الغموض ..
سمعت رنين هاتف تشارلي ولكنه لم يأبه حتى أنه لم ينظر للمتصل أو أن يخرجه من جيب بنطاله الخلفي ...
لا أعلم ولكنني شعرت بأنها مارغريت , اشتعل الغضب داخل قلبي وحاولت أظهار طيف من البرود لأغطي به ملامحي الحانقة ..
ولكن يبدو أنني لم أنجح لأنه كان يتتبعني ببصره ..
أشحت بوجهي عنه ورأت عيناي ... ريتا وهي تركض صوبنا من بعيد ..
ابتسمت بخفة , يبدو أنها قلقة لأنني اختفيت فجأة ..
وصلت وأسندت كفيها على ركبتيها وهي تتنفس بصوت لاهث ..
قال تشارلي بصوت مرتجف وكأنه شعر بشيء : ماذا هناك ؟؟
رفعت بصرها ولا تزال بمحاولة لتهدئة نفسها , لتقول بصوت ضائع من الخوف : برتني .......
لم ينتظر تشارلي أن تكمل ريتا كلامها ...
لأنه سرعان ما ركض وابتعد , ليختفي عن الأبصار ...



كان أجواء المكان لا تبعث بالطمائنينة ... فقد كان الجميع بحالة من الحزن والانتظار ..
كنت أجلس قبالة السيد جورج والسيدة ماريا , التي تبدو بانهيار تام ..
بينما كانت إيفا تخبئ نفسها بين أحضان ليزا ... التي كان الحزن يغطي ملامحها الحانية ..
أما ريتا فقد كانت تدور بردهة الفندق وهي تنظر من النافذة تارة وللهاتف تارة أخرى ..
تكلم السيد جورج بعد مدة قائلا بصوت مرتجف : كيف حدث ذلك ؟
أجابت ليزا وهي تمسح على ظهر إيفا لتهدأ من روعتها : لا أدري , وصلت للغرفة لأجدها في حالة إغماء والحبل يلف عنقها ..
صرخت ريتا بغضب وامتلأت مقلتيها بالدموع : لماذا ؟ هناك شيء ذكرها بالماضي , لم تقدم على الانتحار بهذه الطريقة منذ مدة طويلة ..
رفعت إيفا رأسها لتقول والدموع تشق خديها : كله بسببي , لو لم أتركها لما أقدمت على الانتحار ..
عادت ليزا لتعانقها برفق , قائلتا : لا عليك , نحن لم نهتم بها جيدا .. بالآونة الأخيرة ...
كنت أستمتع لشهقات السيدة ماريا والتي تحاول بفشل إخفائها ...
مسح السيد جورج جبينه المتعرق بذاك المنديل الذي أخرجه من سترته وقال بخفوت : لماذا , لماذا ؟
كان الحزن يفتك بي وعيناي باتت الدموع تترقرق بهما , حاولت بكل قوة كبح نفسي عن البكاء , ولكنني لم أنجح ..
استقرت تلك الدمعة الهاربة على وجنتي , وقرع قلبي طبوله بخوف عندما سمعت رنين هاتف ليزا ..
صمت الجميع وانتظرنا بصبر أن تجيب ليزا ... رأيت ليزا وهي تزدرد لعابها بخوف ...
نظرتْ للجميع وكأنها تنتظر تشجيعا على أن تجيب ...
هتفت السيدة ماريا بصوت متقطع : أجيبي !
وضعت ليزا الهاتف على أذنها وقالت بخفوت : جوي ..
رغم تلك الثواني التي عم الصمت بها أرجاء المكان , إلا أننا جميعا شعرنا بأنها أعوام ...
لا يزال الغموض يكسو ملامح ليزا , رأيت الدموع وقد ملئت محجريها لتصرخ بعد ذلك السيدة ماريا وكأنها تداركت أمرا ما قد حل بصغيرتها : لااااااااااااا
أمسك السيد جورج بكتفها ليهدئها ... بينما لا نزال جميعا في انتظار المجهول ...
زاد عناق إيفا , بينما لا تزال ليزا تستمع لجوي بصبر ...
دقات قلبي تتسارع والأصوات ملئت رأسي , أنين السيدة ماريا الخافت , شهقات إيفا المتزايدة .. كذلك كلمات السيد جورج وهو يهدأ زوجته وطقطقة حذاء ريتا على الأرض الرخامية ...
وجهتْ ليزا نظرها صوب السيدة ماريا , وقالت على مضض : حسنا , سأخبرها ...
أنزلت الهاتف من بين أناملها ببطء ونطقت أخيرا : برتني ......
بترت جملتها وطأطأت برأسها مكملتاً : برتني , بخير ...
صرخت إيفا وعادت للبكاء مجددا , تهللت وجوه الحاضرين وابتسم الكل براحة ...
لكن ليزا لا تزل على حالتها .. تطأطئ رأسها بغموض ...
كنت ابتسم والسعادة تخللت قلبي , ولكن هدوء ليزا .. كشف عن أمر غامض جدا .. فقد قالت بعد برهة من الزمن : برتني لم تقدم على الانتحار , فقد كان هناك من قام بذلك ..
اعتلت الدهشة ملامحي وملامح كل الموجودين ..
ركضت ريتا لتجلس القرفصاء أمام ليزا وقالت بخوف : كيف هذا ؟ من يكون ؟ وأين هو ؟
حركت ليزا رأسها بحزن وقالت : لا أدري , أخبرني جوي أن برتني لم تستيقظ حتى الآن .. ولكن هناك من حاول قتلها ببطء ليتبين أنها انتحرت ...
نظرتُ بسرعة صوب السيدة ماريا عندما قالت بصوت خافت : ومن غيره يكون ..
ظل الصمت سيد الموقف مجددا .. ودارت العديد من التساؤلات برأسي ..
نهضت ليزا وهي تحمل إيفا بين ذراعيها .. ليهتف السيد جورج بخوف : سنبقي معا , لا تذهبي لغرفتك ..
قالت ليزا بصوت مرتجف ولكنها حاولت أن تصطنع القوة : أبي أنت تعلم أنه يستهدف برتني .. لا داعي للقلق ..
زفر السيد جورج بضيق بينما سارت ليزا لتختفي عن الأنظار ..
لا تزال السيدة ماريا تلملم دموعها التي تتساقط دون حساب ... نطقت بعد مدة : أريد رؤيتها ..
أمسك السيد جورج بعضدها وقال بغضب : توقفي .. أتوسل إليك أن تتوقفي ..
رمت نفسها لتعانق السيد جورج وبدأت شهقاتها بالارتفاع , ربت على كتفها بخفة وملامح الحزن قد كست تجاعيد وجهه ..
نهض وأمسك بها من كتفها ليقودها للغرفة , قائلا وهو يسير مبتعدا : كل شيء سيعود لسابقه ..
رأيتُ الجميع وهو يختبئ من الحقيقة التي أشعرتني بالحزن والفضول بآن واحد , فكيف يحصل كل هذا ..
نظرتُ لـ ريتا التي لا تزال بمكانها تجلس القرفصاء ... بينما كانت عيناها مصوبة للفراغ بتشتت ..
نهضتُ واقتربت من ريتا , وضعت كفي على كتفها محاولة مساواتها ..
نظرت لي نظرة خالية من أي شعور , لتبتسم بعد ذلك بسخرية قائلتا : عاد كل شيء لسابقه ..
رغم أنني لم أفهم جملتها المطابقة لجملة أبيها .. إلا أنني خمنت أن هناك ماض قاسٍ قد مر على برتني ..



شعرتُ بذاك الجسد الذي استقر بجانبي على السرير ..
فتحتُ عيناي ببطء وعدت لإغماضها لعل الضباب يتلاشي ..
عدتُ لأفتح عيناي لأري تشارلي بالقرب مني ... وقد كسي التعب ملامحه الوسيمة ..
تحركتُ لأجلس وقلت بصوت مبحوح : هل برتني بخير ؟
نظر لي بحزن قد قتل كل خلية بجسدي وقال : نعم ..
زفرت براحة بعد أن وضعت كفي على قلبي وقلت : الحمد لله .
أعقبتُ ثانيتاً : كيف حالها الآن ؟
وضع كفه ليغطي بها عيناه ونطق : إنها بخير .. هي الآن بغرفة والدي ..
ــ هذا جيد ..
قلت جملتي السابقة بخفوت وتنهدت بعمق ...
نطق بهمس بعد برهة : النار تجتاح صدري وتدمر قلبي ..
لا أعلم ماذا أفعل .. كيف أساويه .. أو كيف أخفف عنه ..
نهضت بسرعة وذهبت صوب النافذة .. فقط لتهب الرياح .. لعلها تطفئ لهيب الحزن داخل قلبه ..
فتحتها بتأني .. محاولة أن لا أصدر صوتا , انسابت أشعة الشمس للغرفة كما انساب الندم لقلبي , لما لم أساوي تشارلي .. استحقرت نفسي .. خصوصا وأنا أستمع لتنهداته المكبوتة بألم ..
بقيت فترة قرب النافذة وأنا أراقب أمواج البحر تلتطم بكل قوة على شاطئها .. الرقيق
والتساؤلات عم كل خلية بعقلي .. من وكيف ولما وما هذا اللذي يحدث .. لا أدري .. الغموض بات روتينا بحياتي .. التي خلت من الصدق والبوح .. اللذي يريح الإنسان .. ويعتقه من الثقل على كاهله ..
الشمس قد بدأت تختفي .. ليحل القمر محلها ويشع نوره لوهلة , ويختفي هارباً خلف الغيوم وهلة أخرى , من عيون الناس الحاقدة والتي تحمل بقلوبها كل الشر والخبث لتروي به الأبرياء وتزيدهم ألماً ..
نظرت للخلف بعد أن أطلقت زفرة خافتة .. لأجد تشارلي ينظر لي بشرود ..
ارتبكت قليلا وقلت بهمس : هل أنت بخير ؟
أومأ برأسه بعد أن أغمض عيناه قليلا ..
ابتسمت باضطراب ونهضت لأجلس بجانبه ...
اعتلي ملامحي الحزن وقلتْ : تشارلي , أريد زيارة برتني ..
أجابني بصوت منهك : اجعليها بوقت لاحق ..
لم أشأ مجادلته وأنا أراه منهكا بالهموم .. لذلك فضلت الصمت ..
ابتسمت بخجل ووضعت كفاي على بطني التي بدئت تصدر زقزقة الجوع ..
ابتسم قليلا واتبع ابتسامته الرقيقة بالضحك .. فقلت بحنق بعد ما رأيت ضحكه المتواصل: ماذا ؟؟ لم أتناول شيئا منذ الصباح ..
كان لا يزال يضحك ولم يتوقف وكأن ما حدث مذ لحظة هي دعابة مضحكة ..
صرخت وقلت بغضب طفيف : توقف ..
لم يكترث أبدا .. وهو لا يزال بنوبة ضحكه الهسترية ..
اقتربت لأغلق فمه لكنه لا يزال يقهقه ما بين أصابعي . فوضعت يدي الأخرى .. لعلني أكتمها ..
وبدأت بإطلاق جملتي الطويلة : هيي .... أنت لا تعلم ما يحدث , أنتم تتناولون طعاما غريبا .. كما أنني لم أتذوق إلا الماء منذ الصباح .. أنظر الوقت قارب التاسعة .. واليوم الماضي أيضا لم أتذوق شيئا سوي .............
قطع كلامي عندما أغلق فمي بكفه العريض .. جحظت عيناي .. وهدأ كل شيء فجأة .. عدا صوت صرصار الليل اللذي طغي على المكان ..
رفعت كفاي ببطء من على فمه .. واستمرت نظراتنا في التواصل , كل منا لعينا الأخر ..
رأيت ذاك التلألؤ العميق بعينيه .. والحزن بعمقهما .. وضعت كفي المرتعشة على كفه , في محاولة لنزعها من على فمي ..
عيناه كانت تتبدل مابين الحزن والحنان .. لم استحمل كل هذا فهربت تلك الدمعة الخائفة من مقلتي ..
رفع كفه ليبعدها عن فمي .. مسحت تلك الدمعة بنفسي .. وبدأ جسدي بالارتجاف ..
أشحت فورا وجهي للجهة المعاكسة , عندما اقتربت كفه لتلامس وجنتي .... فعلت ذلك , حتى لا تتعانق مشاعرنا ..
رأيت كفه وهي تهبط للأسفل ببطء ..
نهض وجلس للحظات على السرير , ثم استقام بقامته قائلا : سأطلب لكِ طعاماً , مظهره ليس بغريب ..
كانت نبرة السخرية والتهكم باديتين تماما بكلامه ... فقلت ببرود : لا شكرا .. لا أحتاج لشيء ..
رغم أن الجوع كان يفتك بمعدتي ولكن أردته أن يتذوق شعور الاهانه الممزوجة بالخيبة ..
ولكنه فاجئني عندما استلقي على ظهره وقال ببرود شديد للغاية : حسنا .. كما تشائين ..
قابلني بظهره وأدعي النوم ..
شعرت بالذهول والصدمة بآن واحد .. وكأنما لم تحدث منذ قليل بعض المشاعر المحبوسة..
غضبت بشدة .. وفعلت المثل .. استلقيت أنا الأخرى ... وقابلته ظهره بظهري .. وادعيت النوم ..
نطق ببروده المعتاد : أطفئِ الأنوار ..
صرخت بغضب . .لا , أطفئها أنت ..
أعقب بنفس الغضب : قلت أطفئيها ..
عدت للصراخ بصوت مرتفع : لا , لا , لا
استدرنا معا .. وشرارات الغضب تلاقت , لتتراطم محدثة شعلات من النار الحارقة ..
لا أدري ولكني شعرت بأننا أطفال .. ابتسمت بخفة ولا يزال حاجباي منعقدان بغضب .. بدأت ابتسامتي بالاتساع وأتبعتها بضحكة صغيرة , إلا انه لم يحرك ساكنا , فقد كان الغضب يتراقص بين عينيه ...
أحبطت تماما عندما لم أنجح في رسم الابتسامة على شفتيه ..
تنهدت بضيق وقلت باستسلام : حسنا سأطفئ الأنوار ..
عندما هممت بالنهوض .. أفلتت تلك الضحكة من بين شفتي تشارلي ..
نظرت له وأنا متفاجئه للغاية , تصرفاته الغريبة التي ما تتلون بين الغضب والمرح تربكني ..
حدقت به لوهلة وأنا أرى وسامته الفياضة تشرق أكثر , تحت ابتسامته الجميلة ..
تجهمتْ ملامحي وقلت بحنقْ : أنت غريب .. للغاية ..
سحبني من ذراعي .. لأرتمي وسط أحضانه , واعقب قائلا .. وتلك الابتسامة لا تزال واضحة بصوته : أما أنت فـمميزة ..
ابتسمت بخجل ولم أتفوه بكلمه ..
ضللنا مدة على هذه الوضعية .. حتى شعرت بثقل رأسه على كتفي ..
لم أستطع النوم .. رغم أنها ليست المرة الأولي التي أنام بها بهذه الطريقة ولا المرة الثانية أيضا ..
كانت دقات قلبه المنتظمة تطرب مسامعي ..
لم أستطع الاستمرار لأنني شعرت بالتعب ... وبعد وهلة قررت الاستسلام للنوم ..





أنتقاداتكم وارائكم استقبلها .. بصدر رحب .. .
كذلك هي تسعدني للغاية

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة هدوئي أخلاق~❀ ; 10-07-2014 الساعة 08:03 PM
رد مع اقتباس
  #184  
قديم 10-07-2014, 07:18 PM
 
حجز!
رد مع اقتباس
  #185  
قديم 10-07-2014, 07:23 PM
 
حجز 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الصداقة في حرب الدماء Pinky Angela أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 09-27-2013 12:10 AM
رواية انمي (الحب الاعمى )رواية في قمة الروعه.. عاشقة الفراشات أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 07-19-2013 04:31 PM
رواية مملكة مصاصي الدماء ثاني رواية لي بليييز ادخلو sωєєτ αиɢєℓ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 69 04-27-2013 03:39 PM
للجمال والأناقة عنوان **أميرة الذوق ** صور أنمي 40 12-09-2012 02:38 PM
رواية ( نزيف الحب ) رواية انمي جنان كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 12-18-2010 06:57 PM


الساعة الآن 02:42 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011