الـتــكـــمـــلــة
دخل المعلم بيتر ، فحيانا بصوته الحنون وابتسامته البشوشة، ثم قال :-
- قدِم إلينا اليوم طلاب جدد ، رحبوا بهم رجاءً.
ثم دخل 5 طلاب ، فتاتان و 3 فتيان ، ولكن الغريب أنهم كانوا نفس تلك العائلة التي رأيتها في الحديقة ، والأغرب هو أن موستافا كان يعلم بقدومهم ، كيف هذا ؟ لا أعرف
جلسوا جميعهم في مقاعدهم إلا شاب واحد ، كان ذو شعر برونزي ناعم وجميل وعينان ساحرتان بلون الذهب ، وجهه بيضاوي وبشرة ناصعة البياض وجسد رشيق مذهل ورائع ....
دخل بعض نسيم الهواء من نافذة الفصل فتطاير شعره البرونزي ، فبدا كلوحة فنية تشكلت على هيئة انسان ...
قطع الأستاذ بيتر شرودي حيث طلب من ذلك الفتى الجلوس بجانبي ...
حدق الفتى بي قليلاً ثم وضع فجأة يده على أنفه ورفض الجلوس بجانبي بحجة أنه يكره الجلوس بجانب الفتيات ، فما كان من الأستاذ أن طلب من جايك الجلوس بجانبي بينما يجلس ذلك الفتى بجانب مايك .
جلس جايك بجانبي وهو يشتعل غضباً ، لعل أنسب كلمة تقال علينا هي أعداء وليست أصدقاء ، تجاهلت غضب جايك كما أفعل معه عادةً وهذا ماكان يثير غيظه .
ابتسمت من طرف فمي ، فأخيراً أصبح لي جار في الفصل ، ولكن يالأسف لم بكن سوى جار شرير محب للمقالب .
وجهت نظري لتلك العائلة وحدقت بهم قليلاً ، كانت إحدى الفتاتان ذا شعر ذهبي طويل يصل إلى نصف ظهرها قليلاً وكانت ذا عينان بنفسجيتان ، وقد كانت ملامحها باردة جامدة ، أما الآخرى فكانت ذو شعر رمادي مائل للأسود قليلاً يصل إلى أسفل رقبتهاوعينان بنيتان ، أما الفتى الذي جلس بجانبها فكان ذو شعر رمادي وعينان بنفسجيتان ، والآخر كان بشعر بني وعينان ذهبيتان تتطاير منها شرارات التحدي ، كانت ملامحه طفولية قليلاً رغم ضخامته ، وقد كانت رشاقة الجسم وبياض البشرة يجمعهم كلهم ...
لاحظت ذات الشعر الاسود أنني أنظر إليهم ، فردت علي بإبتسامة ساحرة وجميلة ينبعث منها الحنان والدفء ، لكن سرعان ما أشاحت بنظرها للأمام ..
نظرت للأمام فوجدت الأستاذ بيتر يطلب من الجميع الانتباه والتركيز ، إذ لم أكن الوحيدة التي كانت تنظر للطلاب الجدد ، كانوا جميع الطلاب يتهامسون فيما بينهم عن الطلاب الجدد ، منا دفع الأستاذ إلى ضرب طاولته بقوة ، فصمت الجميع خوفاً منه .
قرصني جايك قرصة حادة على كفي فتأوهت ، فأردف :-
- هكذا أشفي غليلي بعد تبديل مكاني ، إضافةً إلى أنني لم أنسى أنكِ أوقعتني في الطين قبل 7 أيام .
قلت :-
- قلبك أسود ، لا تنسى الإساءات أبداً.
- أجل وليسما منكِ .
لم أجبه ولم أبدي له أي اهتمام وانما وجهت نظري للسبورة ، وأنا أتأوه بداخلي من قرصة جايك ، لقد اعتدت على ازعاجه المتكرر ، فقد كان يزعجني ويضربني دوماً ، عندما كنا صغار وحتى عندما كبرنا .
ضحك الفتى ذو الشعر البني، فنظر الأستاذ بيتر إليه بغضب وقال :-
- هذا يومك الأول سيد سو لهذا لا تعكره بأفعال لا داعي لها .
هز الفتى رأسه بالموافقة ثم نظر إلى جايك وهو يشد على شفتيه ليكتم ضحكه .
انتهت الحصة أخيراً فإنفجر ذلك الشاب في الضحك لكنه سرعان ماهدأ ؛ غريب أمره مالذي يضحكه لهذه الدرجة .
وقف جايك غاضباً وقال :-
- لقد اكتفيت ....
أشار بإصبعه إلي ثم أردف :-
- سأعود لمكاني القديم ولا يهمني رأي ذاك الفتى .
ثم خرج مسرعاً من الفصل .
سمعت صوتاً من ورائي يقول :-
- أهلاً جينا ،كيف حالكِ ؟
التفت فإذا بها ذات الشعر الأسود ، نظرت إليها بدهشة ، كيف عرفت اسمي ، بل لماذا أنا التي بدأت بمصادقتها ، حسناً أعتقد أن لا أحد في الفصل غيري أنا وعائلتها ، لهذا قررت مصادقتي أولاً ، قالت الفتاة :-
- أعتذر إن كنت قد أخطأت في اسمك .
قلت بسرعة :-
- لا لا أبداً ، لكن يمكنكِ مناداتي جين فحسب.
- إذاً أهلاً جين تشرفت بلقائك أدعى سيلفيا.
ومدت يدها ، تذكرت تحذير موستافا فجأة ، لقد حذرني من الطلاب الجدد ، تردد في مد يدي ، لكنني سرعان ماطردت أفكاري الغبية من رأسي ، فما الذي سيفعلونه مثلاً .
مددت يدي لأبادلها السلام وقلت :-
- أهلاً سيلفيا تشرفت بلقا...
سحبتني من يدي قبل أن أكمل جملتي وأخذتني إلى حيث تجلس عائلتها ، أشارت للشقراء وقالت :-
- أعرفكِ ليرينا .
قالت ليرينا بتأفف وحدة :-
- أهلاً .
عرفت في تلك اللحظة أنني سأبدأ بداية سيئة مع تلك المدعوة بليرينا، قلت وقد بلعت ريقي بسبب نظراتها التي أرعبتني :-
- أهلاً ليرينا ، تشرفت بلقائكِ .
أدارت ليرينا وجهها عني بحيث لا تراني وأردفت :-
- لست سعيدة بمقابلتك .
قال سيلفيا :-
- اعذريها فهي لم تعتد بعد على الناس ، فقد كانت منعزلة دوما ً.
قلت بإبتسامة : لا بأس .
تقدم إلي مفتول العضلات وقال :-
- مرحباً مرحباً جين ، يبدو أنكِ أول من نتعرف عليه في الصف .
أشارت سيلفيا نحوه وقالت :-
- وهذا يدعى كاربن .
قلت :-
- مرحباً كاربن تشرفت بمعرفتك .
ضحك كاربن ، كان كما توقعته طفولي جدا ، قال :-
- أنا أيضاً سعيد بلقائكِ .
أشار نحو الفتى الآخر وقال :-
- هذا المتعجرف المزعج يدعئ ديف .
أرجع ديف بعضاً من خصلات شعره للوراء وقال :-
- أوه أرجوك كاربن لا تسيء صورتي أمام الآخرين .
نظر إلي وأكمل :-
- أهلاً تشرفت .
عرفت منذ اللحظة الأولى التي رأيت فيها ديف أنه كما قال كاربن متعجرف ومزعج .
أجبته ببرود :-
- أهلاً تشرفت أيضاً .
سمعت سيلفيا وهي تقول :-
- هيا ماركل تعال وعرف نفسك .
لم أعرف من تنادي لكني رجحت أنها تنادي ذلك الفتى ، سمعت صوتاً قلقاً ومتوتراً لكنه ناعم وحنون يقول :-
- مرحباً ، أدعى ماركل ، سعدت بلقائك .
التفت ورائي فرايته يزم شفتيه بقوة ، قلت :-
- أهلاً أدعى جين ، تشرفت بلقائك .
ابتسم نصف ابتسامة ثم خرج من الصف بسرعة وهو يضع يده على أنفه .
اندهشت من تصرفه هذا فسألت سيلفيا :-
- هل يتصرف هكذا دوماً ؟
أجابتني سيلفيا بتوتر وقد تصببت عرقاً وتلعثمت في الإجابة بأن سبب تصرفاته أنه لم يختلط بالناس كثيراً .
رفعت إحدى كتفي وعدت إلى مكاني ، وقد شعرت بأن سراً ما ، يُرِبك تلك العائلة ويجعلها تتصرف بغرابة وغموض وليسما ماركل .
تطايرت شرارات التحدي والحماس من عيني إذ إن هناك لغز يتوجب علي حله ...

قلت أنزلكم بارت قبل مايبدأ اسبوعين الاختبارات
عفيتكم من الأسئلة هالمرة .... لكن مو في المرة الجاية
أخيراً وليس آخراً ادعوا لي بالتوفيق .....
في أمان الله ...

__________________

أبنزلكم الشخصيات بعد البارت القادم

__________________

حجز

قصة رائعة
و مشوقة
و اكثر شي عجبني بن
في انتظار البارت القادم
و اسفة للرد المتأخر

في امان الله

__________________
رجعت
و كمان
قلبت المنتدى

اتمنى ان رجوعي عجبكون/

__________________

أنا أعرف هالمشكلة
بس للحين أدور على مصممين يهتمون بروايتي
اما السرد والوصف والحوار
فاصبروا علي شوي حتى أخرج ابداعاتي

__________________