#166
| ||
| ||
ترددت قليلا في فتح الباب واخيرا فتحته ، وقابلت ستيف و جيرالد اللذان ارتديا زيا رسميا انيقا ، تتبعهما اليسون بتعابيرها الجليدية المعتادة تجر خلفها أذيال ردائها الأبيض المزين بزخارف ذهبية تناسقت وفستانها الذهبي الفاخر ، فقلت باسمة : لقد كونتما صداقات بسرعة ، ضحك جيراالد وهمس في أذني :لقد كانوا سيقتلون بعضهم بالأمس قلت باندهاش : لماذا ، اقترب ستيف وقال لجيرالد ضاحكا :لقد سمعتك .. ولا اريدك أن تخبرها بالمزيد ، وضحكت لأول مرة أراهما بذلك الإشراق والبهاء .. بلا دروع ولا أسلحة ، وخرجنا جميعا إلى الشارع وركبنا مركبات رائعة وسط الحماس الشديد وجلس ستيف إلى يساري وجيرالد عن يميني وحلقت المركبات بعيدا جدا ، لوريس ورايو في المركبة التي خلفنا مباشرة نظر جيرالد ولوح بيديه ، مراسم المهرجان الملكي قد بدأت كعادتها في كل عام حيث اصطفت الجماهير من كل الأجناس ومختلف الفئات ، ليشهدوا الحدث الأكبر والذي لامثيل له في أيٍ من الأعوام السالفة وقد تزينت المملكة لتبدو بأبهى حلة ، هناك احتفال كبير بي يصيبني بالخجل والدهشة ، الزينة منتشرة في كل مكان والجميع بانتظاري ، وقد ملأت الولائم الشهية طاولاتِ امتدت عبر الساحة الواسعة التي امتلأت بالحشود ، وفي الخارج كان السكان يحملون شعارات مشجعة جدا وقد كتبوا اسمي عليها وكأنني زعيمة مدينة ضحكت بسعادة ، ما هي الا لحظات وقد بدأت المسابقات واحدة تلو الأخرى فمن مبارزة لتحدي الرماة الى سباق الفروسية والكثير غيرها ، اقتربت لوريس وقالت : اسمحي لاايموكيا بتقديم هذا التذكار لك ثم وضعت قلادة إيموكيا حول عنقي سمعت تصفيقا حارا من كل الحضور وتأكدت أن وجهي الآن أصبح أحمرا جدا فانا أعرف نفسي عندما أخجل وتمتمت :هذا شرف كبير لي ، وماهي الا لحيظاتٌ حتى أطلت الحاكمة لتجلس على عرشها بعدما حيت شعبها الذي هتف لها وللحاكم الذي أطل بعدها بمحبة كبيرة ، نظرت باستغراب ولكن الرئيس قال : لقد حصل سكان ايموكيا على السر الذي كان مخبأ داخلها وهي الآن ستبقى معك ، تقدم رئيس ايموكيا وأعطاني كتاب والدة ستيف دمعت عيناي مرة ثانية وضممت الكتاب وكأنه جزء مني - (2) تلك اول مرة يتحدث فيها هكذا خفق قلبها بقوة اتجهت نحو الباب بخطوات شبه ثابته علي الرغم من انها حاولت ان تجعلها ثابته ، عندما سمعت جرس باب منزلها يرنّ .. معلناً عن قدوم متطفل يجب استضفاته ، والذي لم يكن سوي ستيف الذي كان يضع يديه في جيبه ودخل حتي من دون دعوة ، لما لم تخبرني انك قادم عندما تحدثنا قالتها اليسون باستغراب وهي تغلق الباب وتتجه نحو المطبخ لتصنع كوبين من القهوة في هذا الجو البارد ، تحدثنا ماذا تقصدين بتلك الكلمة ، هل تحب المزاح كثيرا لقد تحدثنا منذ قليل من خلال الهاتف وقلت لي كلام غريب نطقت بها اليسون بارتباك بعد صمت دام لبضع لحظات ، كان هذا الحوار الذي دار بين ستيف واليسون من خلال الهاتف ، انا ؟ قالها ستيف باستنكار ثم استطرد بعدها قائلاً انا لم اتصل بك والدليل علي ذلك انني اتيت اليكِ حتي تذهبين معي و اشتري هاتف جديد فهاتفي تحطم ولا اعلم السبب - (3) أسكنُ في قرية نائية ، قريبة من الجبال ومليئة بالغابات والأشباح ، كنتُ قد أتيتُ لتخومِ هذه الغابة قبيل الساعة من شقتي التي تبعد مسافة ميل كامل عنها ، لا أستطيع الجزم لما خرجتُ في الثانية عشرَ ليلاً للتنزه في مكانٍ تخبو فيه الانارة ، فاختفَى القمر للحظاتٍ كانت أشدَ رهبةً من كوابيسِ ليلة عاصفة بالضياع ، جلَ ما أسمعه صوت الغربان تنعق بسيمفونية مرعبة ، وحفيف الرياح و خواءُ كهفٍ قريبٍ من النهر ، الجو البارد قد نخَر عظامي فما كان لي من الحركة إمكانٌ أو محاولة ، رحتُ أفركّ يدي الباردتين وأخرج لفحات الهواء آملة بإنقشاع هذا الصقيع عن جسدي ، أزعجّني هاجس لم أعرف سببه وتناهى لمسامعي صوتُ وقعِ أقدامٍ مضطربة قادمة من بداية الغابة التي سترها الليل البهيم ، لستُ الوحيدة التي تنعتُ بالجنون وفتاةٌ أخرى تقف على بضعة امتارٍ بعيدة عني تحملق في الاشجار _ (4) فتح الباب لتطل منه تلك الخادمة الصغيرة سوداء الشعر خضراء العينين بابتسامة وادعة لطيفة ، انحنت باحترام وقد تقدمت مغلقة الباب خلفها وعلى ذراعها تجلت علبة فاخرة أنيقة ، آنسة اليسون هل أنتِ مستعدة فلقد حان الموعد ، وقفت بجوار والدها الذي ابتسم بسعادة وقد ضم يدها بكفه الحانية ، السكون والصمتُ كانا سيدا الموقف المحتّد بحلكة تغشى لها الأبصار بديمومة الترقب والفزع ، سمعت صوته الذي خلفها والقريب منها ، شعرت اليسون ببعض الخوف و الرهبة .. ما باله ستيف؟ _ |
#167
| ||
| ||
الأول : هناك احتفال كبير بي يصيبني بالخجل والدهشة ، السكون والصمتُ كانا سيدا الموقف المحتّد بحلكة تغشى لها الأبصار بديمومة الترقب والفزع .الزينة منتشرة في كل مكان والجميع بانتظاري ،وفي الخارج كان السكان يحملون شعارات مشجعة جدا وقد كتبوا اسمي عليها وكأنني زعيمة مدينة ضحكت بسعادة ،انحنت باحترام وقد تقدمت مغلقة الباب خلفها وعلى ذراعها تجلت علبة فاخرة ،اقتربت لوريس وقالت :اسمحي لاايموكيا بتقديم هذا التذكار لك ثم وضعت قلادة إيموكيا حول عنقي ،سمعت تصفيقا حارا من كل الحضور وتأكدت أن وجهي الآن أصبح أحمرا جدا فانا أعرف نفسي عندما أخجل وتمتمت :هذا شرف كبير لي ،تقدم رئيس ايموكيا وأعطاني كتاب والدة ستيف دمعت عيناي مرة ثانية وضممت الكتاب وكأنه جزء مني ،ضحك جيراالد وهمس في أذني :لقد كانوا سيقتلون بعضهم بالأمس قلت باندهاش : لماذا ؟ نظرت باستغراب ولكن الرئيس قال : لقد حصل سكان ايموكيا على السر الذي كان مخبأ داخلها وهي الآن ستبقى معك ،اقترب ستيف وقال لجيرالد ضاحكا :لقد سمعك ولا اريدك ان تخبرها بالمزيد . فقلت باسمة : لقد كونتما صداقات بسرعة . وضحكت لأول مرة أراهما بذلك الإشراق والبهاء .. بلا دروع ولا أسلحة . وخرجنا جميعا إلى الشارع وركبنا مركبات رائعة وسط الحماس الشديد وجلس ستيف إلى يساري وجيرالد عن يميني وحلقت المركبات بعيدا وقال ستيف يخاطب جيرالد :لوريس ورايو في المركبة التي خلفنا مباشرة نظر جيرالد ولوح بيديه .. . الثاني: فتح الباب لتطل منه تلك الخادمة الصغيرة سوداء الشعر خضراء العينين بابتسامة وادعة لطيفة ، آنسة اليسون هل أنتِ مستعدة فلقد حان الموعد ، وقابلت ستيف و جيرالد اللذان ارتديا زيا أنيقا تتبعهما اليسون بتعابيرها الجليدية المعتادة تجر خلفها أذيال ردائها الأبيض المزين بزخارف ذهبية تناسقت وفستانها الذهبي ، مراسم المهرجان الملكي قد بدأت كعادتها في كل عام حيث اصطفت الجماهير من كل الأجناس ومختلف الفئات ،ليشهدوا الحدث الأكبر والذي لامثيل له في أيٍ من الأعوام السالفة وقد تزينت المملكة بأبهى حلة ، وقفت بجوار والدها الذي ابتسم بسعادة وقد ضم يدها بكفه الحانية ، الثالث : كان هذا الحوار الذي دار بين ستيف واليسون من خلال الهاتف ،شعرت اليسون ببعض الخوف و الرهبة .. ماباله ستيف؟ عندما سمعت جرس باب منزلها يرنّ .. معلناً عن قدوم متطفل يجب أستظافته ،والذي لم يكن سوي ستيف الذي كان يضع يديه في جيبه ودخل حتي من دون دعوة،لما لم تخبرني انك قادم عندما تحدثنا قالتها اليسون باستغراب وهي تغلق الباب وتتجه نحو المطبخ لتصنع كوبين من القهوة في هذا الجو البارد ، ،تحدثنا ماذا تقصدين بتلك الكلمة؟ هل تحب المزاح كثيرا لقد تحدثنا منذ قليل من خلال الهاتف وقلت لي كلام غريب نطقت بها اليسون بارتباك بعد صمت دام للحظات . انا ؟ قالها ستيف باستنكار ثم استطرد بعدها قائلاً انا لم اتصل بك والدليل علي ذلك انني اتيت اليكِ حتي تذهبين معي و اشتري هاتف جديد فهاتفي تحطم ولا اعلم ألسبب . الرابع : فاختفَى القمر للحظاتٍ كانت أشدَ رهبةً من كوابيسِ ليلة عاصفة بالضياع ،أسكنُ في قرية نائية ، قريبة من الجبال ومليئة بالأشباح ، جلَ ما أسمعه صوت الغربان تنعق بسيمفونية مرعبة ، وحفيف الرياح و خواءُ كهف قريب من النهر ، في هذا الجو البارد ، كنتُ قد أتيتُ لتخومِ هذه الغابة قبيل الساعة من شقتي التي تبعد مسافة ميل عنها الجو البارد قد نخَر عظامي فما كان لي من الحركة إمكانٌ أو محاولة ، لا أستطيع الجزم لما خرجتُ في الثانية عشرَ ليلاً للتنزه في مكانٍ تخبو فيه الأنارة ،رحتُ أفركّ يدي الباردتين وأخرج لفحات الهواء آملة بإنقشاع هذا الصقيع عن جسدي ،أزعجّني هاجس لم أعرف سببه وتناهى لمسامعي صوتُ وقعِ أقدامٍ مضطربة قادمة من بداية الغابة التي سترها ألليل البهيم . فهاتفي تحطم ولا اعلم السبب ،لستُ الوحيدة التي تنعتُ بالجنون وفتاةٌ أخرى تقف على بضعة امتارٍ بعيدة عني تحملق في الأشجار .
__________________ |
#168
| ||
| ||
حجز
__________________ |
#169
| ||
| ||
* _ مكاني الملكي
__________________ / |
#170
| ||
| ||
حجز
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عذب الخواطر | i miss you | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 10-14-2012 12:35 AM |
تطييب الخواطر | amar1 | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 03-21-2010 12:39 PM |
جبر الخواطر على الله!!!!! | د/محمدعبدالغنى حسن حجر | مواضيع عامة | 0 | 11-29-2008 11:40 AM |