عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2014, 05:23 PM
 
حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟



حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟



طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبؤتم جميعا من الجنه منزلا واسال الله الكريم جل وعلا الذي جمعني بكم على طاعته ان يجمعنا في الاخره مع سيد الدعاه وامام النبين في جنته ودار مقامته انه ولي ذلك والقادر عليه
حبيبتى فى الله
سؤال أرجو أن تجيبينى عليه بصراحة شديدة ؟؟
عملكِ لمن ؟؟
لماذا تصلى..لماذا تتصدقى..لماذا تخرجى..لماذا تدخلى
لماذا تحفظى القرآن..لماذا تعملى بالدعوة الى الله...
اعيرينى بعضاً من وقتك لنقف وقفة مع النفس
اسألى نفسك : عملك لمن ؟ واصدقى ولا تتهربى فالامر جد خطير ..
ما كان لغير الله اضمحل .. يضمحل ..
يتلاشى كالرسوم على رمال الشاطىء تمحوها أمواج البحر .. نعم :
ما كان لله دام واتصل , وما كان لغير الله انقطع وانفصل
.
شجرة الصفصاف تقطع فى ثلاثة أشهر ما تقطعه شجرة الصنوبر فى ثلاثين سنة , ثم تقول لها :
ما قطعتيه فى ثلاثين سنة قطعته فى ثلاثة أشهر ويقال لى شجرة ويقال لك شجرة , فتقول لها الصنوبرة : اصبرى حتى تهب رياح الخريف فان ثبتّ لها تم فخرك .
وعندما ثبتت دودة القز تنسج , قامت العنكبوت تنسج وقالت لها : لك نسج ولى نسج , فقالت دودة القز : أما نسجك فمصايد الذباب , وأما نسجى فأردية الملوك , وحال اللمس يبين الفرق .
فليست القضية بصورة العمل
فقد تتساوى الاشجار فى المناظر ويسمى الكل نسجا , ولكن البهرج لا يدوم , قال الله – سبحانه وتعالى
"
كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ ( الرعد : 17 ) .




فهؤلاء الذين يدخلون الطريق الى الله
لشهوة أو لهوى أو لحظ نفس لا ينفعون ولا ينتفعون ,
ولا يستطيع أحدهم أن يتم عملا ولو كان بسيطا
,

وحين يبدأ فى مشروع خير كطلب علم أو عبادة
أو دعوة الى الله تجده ينقطع ولا يداوم عليه ,
ونسأل : ما السر ؟
!! .
ان السر الدفين – اخوتاه – لعدم القبول هو وجود حظ للنفس فى العمل– ليس لله – والذى يقوم الليل أو يصوم النهار , يحفظ القرآن أو يتعلم العلم
ألا تخافى من هذه الكلمة التى تقض المضاجع :
" عملت ليقال وقد قيل , فلا أجر لك عندى ثم يسحب على وجهه الى جهنم"
حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!!!!
يااااا خبر أبيض .... كيف ذلك
نعم انه خطر لا يخافه الا المؤمنون ويتجاهله الخبثاء المنافقون لانه الذى يحبط العمل ويجعله هباءاً منثوراً عند الله وان مليء الدنيا ضجيجا انـــــــــــــه
الــرياء
فآفة الرياء محبطة للأعمال , فربما يأتي العبد بطاعات , ويتعنى في عبادات من خير العبادات , فلما دخلها الرياء جعلها الله هباء منثورا , قال تعالى : {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23
ان أوَّل روَّاد أهْل النار هم أهلُ الرِّياء؛ جراءَ الأعمال التي قاموا بها وعملوها، لَم يبتغوا بها وجهَ الله -تبارك وتعالى -
وإنَّما مِن باب ليقال عنهم على ألْسِنة الناس، ويلهجون بذِكْرهم، فكان الجزاءُ مِن جنس العمل
(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)[الشورى: 40]؛
حيث جاء مِن حديثِ أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
((إنَّ أوَّل الناس يُقضَى يومَ القيامة عليه رجلٌ استُشهد، فأُتي به، فعرَّفه نِعمه عليه فعرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟
قال: قاتلتُ فيك حتى استُشهدت، قال: كذبتَ، ولكنَّك قاتلت؛ لأنْ يُقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به، فسُحِب على وجهه، حتى أُلْقِي في النار،

ورجل تعلَّم العِلم وعَلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتي به، فعرَّفه نِعمه عليه فعَرَفها، قال: فما عمِلتَ فيها؟
قال: تعلَّمتُ العلم وعلَّمتُه، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبتَ، ولكنَّك تعلمتَ العلم؛ ليُقال: عالِم، وقرأتَ القرآن؛ ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أمر به، فسُحِب على وجهه حتى أُلْقِي في النار،



ورجلٌ وسَّع الله عليه، وأعطاه مِن أصناف المال كلِّه، فأُتي به، فعرَّفه نِعَمه عليه فعَرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟
قال: ما تركتُ مِن سبيل تحبُّ أن يُنفق فيها إلا أنفقتُ فيها لك، قال: كذبتَ، ولكنَّك فعلتَ؛ ليقال: هو جوَاد، فقد قيل، ثم أمر به،
فسُحِب على وجهه، حتى أُلْقِي في النار))
اللهم سلم سلم



إن في مصير هؤلاء الثلاثة الأشقياء , لعبرة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ,
ما بالهم وما الذي دهاهم ؟!
أليس الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال ؟!
أليس هو ذروة سنام الإسلام ؟! أليس للمجاهد في سبيل الله مائة درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ؟!
أليس الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ؟! ويسرحون في الجنة حيث شاءوا ؟!.
أليس العلماء ورثة الأنبياء ؟
ألم يقل الله : { يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }
وهذا المتصدق المحسن الذي لا يترك سبيلًا يحبها الله إلا أنفق فيها ,
أليس الله يثيب على الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ؟.
فما الذي أصابهم وجعلهم أول من يقضى عليه ويقذف به في نار جنهم – أعاذنا الله من هذا المصير -.
لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب مصيرهم هذا ,
وهو أنهم لم يخلصوا لله في هذه الأعمال التي تبدو للناس أنها عظمية ،
ولم يريدوا بها وجه الله.
بل كانت مقاصدهم سيئة وأغراضهم فاسدة ,
هو حب الثناء من الناس والمدح والإطراء.



خطورة قضية الرياء ... قال الله سبحانة و تعالى فى سورة البقرة
(((
أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
هذا الرجل ماذا فعل كان عنده جنة فيها كل الثمرات ..
لابد انة تعب فيها كثيراا وافنى حياته من أجلها
لما كبر واحتاجها وكان له أولادا صغاراً ثم أكلت النار الجنة بثمراتها
وضاع كل تعبه
.......
مثله مثل المرائى يتعب فى العمل الصالح و يأتى يوم القيامة ينتظر أن ياخد ثواب عمل من هذه الأعمال .....
لكن للأسف مفيش ... الجنة اتقلبت نار
يااالله
الرياء من أخطر الصفات الى ممكن ينهار بسببها أى عبد امام الله فى الدنيا و الاخرة
الإخلاص يرفع العبد فى الدنيا والآخرة ...
احيانا تلاقى داعية افصح من داعية بس التانى اشهر من الاول و الكتاب ده احسن من دة طب لية التانى هو الأشهر ...
الإخلاص
و البقاء للأقوى إخلاصا ...
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم ..
(((
عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا".
أخرجه ابن ماجه (2/1418 ، رقم 4245) ، والروياني (1/425 ، رقم 651) . وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط (5/46 ، رقم 4632) ، وفي الصغير (1/396 ، رقم 662) ، والديلمي (5/131 ، رقم 7715) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3/178).




أخت تدخل مجال الدعوة الى الله لأجل الله وأيضاً لحظ نفسها
و لكن لما ماتلاقيش حظ نفسها ترجع وتنتكس .....



صدقينى الرياء هيدمر دينك و هيدمر دنيتك و هيدمر أخرتك يوم تلقى الله سبحانة و تعالى ....

حبيباتى
الاخلاص مسك القلب , وماء حياته ومدار فلاحه كله عليه ,
نعم : بضاعة الاخرة لا يرتفع فيها الا مخلص صادق .



ثوب الرياء يكشف عمـا تحته *** وإذا التحفت به فإنك عاري
ولربما اعتضد الحليم بجاهل *** لا خير في يمنى بغير يسار
لله درالنــــائبــــات فإنهـا *** صدأ اللئــام وصيقل الأحرار

أعلم ان المؤمنون الصادقون الآن خائفون وحق لهم أن يخافووووووووو
فالكلام حقاً مؤلم ومن منا لا يخاف
يارب سلم سلم

فكيف أعلم هل انا مخلصة ام ارائى؟؟
وكيف اتخلص من الرياء والأهم كيف احقق الاخلاص؟؟


هل انا مخلصة ام ارائـــــــى ؟؟

كيف تحـققى الإخـــلاص

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-28-2014, 05:27 PM
 



الحمد لله العظيم المنان، الكريم الحنان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد،
لبنة التمام ومسك الختام، وعلى آله وصحبه ومن سلك مسلكهم وارتضى نهجهم،
وبعد:

سؤال يحير الكثيرين
هل انا مخلصة ام ارائـــــــى ؟؟


سؤال مؤرق محير، لطالما ورد طيفه على خاطري،
ولطالما تبادر هاجسه إلى ذهني، فقض علي مضجعي، وحرمني لذة النوم والراحة،
فكيف يعرف المرء أن ما قدمه لله جل في علاه من أعمال سليم من خصال النفاق والتصنع؟

جدير بنا ابتداء أن نعلم أن الشيطان له في كل عبادة نزغة، فهو لا يترك العبد المسلم
حتى يوسوس له أن ما تقرب إلى الله به من أعمال وأفعال ما ابتغى بها وجهه جل وعز،
أما إذا كان من صنف العباد الورعين والزهاد العارفين،
فإن إبليس اللعين يبث في خلده أن ما تقرب به من أعمال كاف، وأنه قد وصل إلى بر الأمان،
فيتولد لديهم نوع من الاستكبار والترفع، فرب معصية أورثت ذلا وانكسارا،خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.



فالرياء هو الشرك الخفي، وهو شرك السرائر -أعاذنا الله منها- والمكلف هو أدرى الناس بنفسه كما قال عز وجل: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة:14]،
فمن حاسب نفسه وراقب ربه في السر والعلن سلم من هذا الداء العضال،
ولعل أظهر علامات الرياء أن صاحبه يتقصد إظهار أعماله الصالحة بين الناس، ويتعمد الحديث عن حسناته وطاعاته من أجل أن ينال مدح الناس وثنائهم، وليس للعبد أن يترك الطاعات خوف الرياء،
فإن ذلك من مكايد الشيطان، إذ الشيطان يحرص على إيقاع العبد في الرياء تارة، من أجل أن يفسد عمله،
أو يزين له ترك العلم خوف الرياء تارة أخرى، من أجل أن يقطعه عن الصالحات، والمتعين العمل والحرص على فعل الطاعات ابتغاء وجه الله،
ومدافعة وساوس الشيطان ومكايده، فمن عزم على عبادة وتركها مخافة الرياء فهو مراء، لأنه ترك العمل لأجل الناس، لكن لو تركها ليصليها في خلوة فهذا مستحب، إلا أن تكون فريضة




ومن علم شدة حاجته إلى صافي الحسنات غدا في يوم القيامة غلب على قلبه حذر الرياء وتصحيح الإخلاص بعمله حتى يوافي الله - تعالى -يوم القيامة بالخالص المقبول، إذ علم أنه لا يخلص إلى الله جل ثناؤه إلا ما خلص منه ولا يقبل يوم القيامة إلا ما كان صافيا لوجهه لا تشوبه إرادة شيء بغيره.

هل انا مخلصة ام ارائـــــــى ؟؟


سئل بعض السلف عن هذا فقال: أن يستوي سرك وعلانيتك, وأن تستوي خلوتك وجلوسك مع الناس, يعني أن تكون حالك مع الله تبارك وتعالى في خلوتك كحالك عند اجتماعك بالناس واختلاطك بهم, ويجب أن يكون سرك وعلانيتك أو ظاهرك وباطنك سواء.

قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناء الناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألا تعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله
حلية الأولياء (8/90


قال الأصمعي -رحمه الله -:
قيل الأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك ؟
قال : بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين و إن أحسنوا و ذنوبي أكثر من ذم الذامين و إن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت و يا سؤتي فيما قدمت !
شعب الإيمان (4/228)


شأن الصادق في نيته شأن من قال الله عز وجل فيهم: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60].

وحال المخلص في نيته حال من قال الله فيهم: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً* إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً [الإنسان:9-10].


سؤال يحير الكثيرين
اننى أعمل اعمال الخير ويعلم الله انه خالصاً لله فيمدحنى الناس عليها
فأفرح فهل هذا رياء؟؟
!!


السرور ينقسم إلى محمود ومذموم ،
فالمحمود أن يكون قصده إخفاء الطاعة ، والإخلاص لله ، ولكن لما اطلع عليه الخلق ، علم أن الله أطلعهم ، وأظهر الجميل من أحواله ،
فيُسَرُّ بحسن صنع الله، ونظره له ، ولطفه به ،
حيث كان يستر الطاعة والمعصية ، فأظهر الله عليه الطاعة وستر عليه المعصية ، ولا لطف أعظم من ستر القبيح ، وإظهار الجميل ، فيكون فرحه بذلك ،
لا بحمد الناس وقيام المنزلة في قلوبهم ، أو يستدل بإظهار الله الجميل ، وستر القبيح في الدنيا أنه كذلك يفعل به في الآخرة ،

فأما إن كان فرحه باطلاع الناس عليه لقيام منزلته عندهم حتى يمدحوه ، ويعظموه ، ويقضوا حوائجه ، فهذا مكروه مذموم ،
فإن قيل: فما وجه حديث أبي هريرة قال رجل: يا رسول الله ، الرجل يعمل العمل فيسره ، فإذا اطلع عليه أعجبه؟ فقال: "له أجران: أجر السر ، وأجر العلانية" رواه الترمذي ، فالجواب أن الحديث ضعيف ، وفسره بعض أهل العلم بأن معناه أن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير ،


لقوله عليه الصلاة والسلام: "أنتم شهداء الله في الأرض" وقد روى مسلم عن أبي ذر قيل: يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن" فأما إذا أعجبه ليعلم الناس فيه الخير ويكرموه عليه فهذا رياء)

وعلاج الرياء بأمور كثيرة، وأهمها



العزيمة الصادقة على التخلص منه و الإقلاع عنه.
وتذكر اليوم الآخر والوعيد الشديد في شأن المرائي،
وأن يوقن العبد أن النفع و الضر بيد الله تعالى، وأن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله تعالى وحده لا شريك له،
وأن يحاسب نفسه ويتفقد عيوبه وآفاته وتقصيره،
وأن يكثر من العبادة السر من صلاة ليل وصدقة سر، والبكاء خالياً من خشية الله..
كما عليه أن يستعين بالله تعالى على تحقيق الإخلاص، وأن يدعو بهذا الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه و سلم:
"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم".



اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة انك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شركة تنظيف خزنات بالرياض(قمر الخليج)\\\\@عزل خزنات @@@مع التعقيم0567445079####\\\\ فوزي شبل نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 0 03-07-2013 03:30 PM
شركة تنظيف خزنات المياة بالرياض 0549820799 غسيل خزنات mor111 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 10-30-2012 04:36 PM
حسنات كامثال الجبال تصبح هباء منثورا!! شمس راحلة حوارات و نقاشات جاده 5 08-23-2010 06:33 PM
أبيض أبيض أبيض أبيض أبيض فساتين شهرة2010 akispl حواء ~ 10 06-09-2010 09:41 AM


الساعة الآن 12:09 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011