..............
هناك نظرة لن أنساها... ونظرة أخرى خالدة في وجداني
نظرة حملت الحب والشوق... ونظرة حملت الفراق بساعة اللقاء... وبلا وداع ...
نظرة بعيون حزينة من غربة طافت بابتسامة عيون اللقاء بساعة الفراق ...
عيون جميلة بربيع ياسمينية بعبير الوفاء كنجوم لامعة بلا سماء...
وهمسات مكتومة بمشاعر ملتهبة بشوق اللقاء ...ودقائق
حائرة بانتظار ... وانتظار... وانتظار...
الطيور تعود للوطن متعبة منهكة
من الغربة ورحلة العودة...
ومتى كان الوطن بتراب بلا حبيب أو عزيز...
الطيور تبكي ... الطيور تغني ... الطيور لها عش وحبيب...
للطيور قلوب صغيرة ... ولكنها أكبر من جنان الأرض ...
للطيور سماء عالي أو قمم شاهقة الارتفاع...أقف حائرا
مندهشا لإرادة الطيور على قطع آلاف الأميال...
لتعيش أو تموت في وطن
لحبيب عزيز ...
تقاوم الرياح ومخاطر الغربة وحلكة الظلام ... لتبصر ذلك النور...
نور بعيون من تحب ... كأنها تستمد طاقتها من قوة ذلك النور...
وعجبا للبشر لديهم أجنحة بخيال وعقل أكبر من أجنحة الطيور...
لماذا لا يفرد البشر أجنحتهم ليعود كل طير لوطن الحبيب...
لعل الطيور أكثر إدراكا للمفاهيم الرزق والحب والسعادة...
الطيور لا تبكي حزنا... بل تبكي ألما بكل سلام لمشتاق وحبيب
الطيور رسل في الغناء لأرواح لن تكون يوما معذبة...
الطيور تعلم قيمة الحياة لنحياها بين سماء وارض...
السماء رمز للحياة بحرية وبلا قيد ... والأرض مقبرة لها وبلا قيد ...
تزهر براعم الورود كل ربيع ولا تخشى الذبول...كأنها
تعلم وان جفت أوراقها ستبعث كل ربيع بجمال وببهاء...
الورود تعطي معانيه
الحب... والطيور تحمل السلام بحرية ...
هناك بصر للبشر ومهما اتسع لن
يفوق بصيرة محب الروح بكل تجلياتها ...
محب الروح إن عشق الروح... كان حبيبا للروح ...
ما أروع لقاء يجمع القلب بالقلب بثنايا روحين بروح... بلمسة وهمسة ...
الحب الحقيقي أن تحب حبيبا واحدا بكل الوفاء وبنافذة للأمل...
الحب لا يعني العذاب... لا يعني الحيرة ... لا يعني الصمت
الحب الحقيقي يعني أن ترسم شمعة ووردة وطير ...