.
.
وَ نحنُ متوجِهانِ الى الفندق ، رأيتُ الشرطة قابضين على خمسة أشخاصٍ مشتبهين بهم ..
ذهبتُ الى كل واحدٍ منهم و انا أنظر إليهم بنظراتِ تقززٍ و حِقد .. تحدثَ أحدهم بصراخ
: أنت ، لمَ تنظٌر إلينا هكذا ؟ أتارانا قمامةً أمامك ؟
إلتفتُ إليه ببطئ شديد و سألتهُ بهدؤء : أتتكلمُ معي ؟
إلتفت المشتبه بهِ بسخرية الى اليمينِ و الشمال و قال : لا يبدو بأنني أتحدث الى الجُدرا.....
لم يكمل كلامه حتى قفزتُ إليه و دفعته بقوة حتى سقط على الارض و وضعت قدمي فوق بطنه و قلت بصوت فحيح مثل الافعى القاتلة : حاول التكلمَ معي مُجدداً بهذا الاسلوب و سيكون حينها حتفك المُنتظر ..
صرخ المشتبه بهِ وهو يقول: ساعدوني ، الشرطي سيقتلني ..
ركضَ راك إليّ ويمسكُ بي من يديّ ويقولُ بغضب وهو يهمس إليّ: زاك مالذي دهاك ؟ توقف عن إحداث الضجيج ..
وَقفتُ وأنا أدفعه بتقززٍ أيضاً : توقف عن الإمساك بي فأنت تشعرنِي بالتقزز حقاً ، هه سُحقاً لك !
عضَّ شفتيه راك من تصرف زاك الوقح و قال: إذا فأنت تُريدُ أن تخسر أمام المفتش داك ؟
لمْ أُعرهُ أيّ إهتمام و توجهتُ الى شُقة الضحية ..
دخلتُ وأنا أصرخ : أيُها الشرطي ؟؟
ركضَ إليه خائفٌ متوتر : هذهِ هيَ التقارير سيدي زاك ..
جلستُ فوقَ الأريكة مسترخياً وقلت وانا مغمضَ العينين : إقرأ..
مرت دقيقة واحدة ولمْ يتحدث الشرطي .. صرخت وانا افتحُ عيناي بغضب: إقرأ ؟ أو أن والديكَ لم يعلمآنك ؟
قال الشرطي بتوتر : أعتذر لكن ، اختفت التقاريرُ فجأه ..
وقفتُ بصرامه و غضب أشّد : ماذا ؟؟ أتمنى بأنك تمزح ، من قد يكون قد أخذ الاوراق ؟
تقدمتُ الى الشرطي و أنا اضربُ كفهُ التي كانت ممسكة ببعض الاوراق ..
قلت مرة اخرى: أيــــــــــن ذهبت ؟ هل هربت ؟ أأنت احمقٌ أم ماذا ؟
سقط الشرطِي وهو في حالةٍ يرثى لها وبدأ بجمع الاوراق ولم ينطق بأي شي ..
رفسّتهُ بقوةٍ على بطنهِ وصرخت: أنتَ مطرود !
اتى راكٌ إليّ مسرعاً وهو يقول : الى متى ستكون هكذا زاك ؟ الا يكفيك؟
قلت وأنا امشي الى داخل الشقة لأبحث عن الاشياء التي يمكن تصلني الى معرفة أي شئٍ عن الجريمة : لا شأنَ لك ..
الشرطي: نعم ايها المفتش ، تفضل
أخذ المفتش [داك] السمين تقارير الضحية وهو يقلبها و يقول : اهذا كل شئ؟
قال داك : أتمـــــــــــــــــزح؟ هذهِ ليست الاوراق !
الشرطي بتوتر: لا ، ايها المفتش إنها هي انا متأكد ..
أشار الشرطي الى إسم الضحية .. سَعُل المفتش وهو يقول: أوه ، انك احمق اغرب عن وجهي ..
كتمَّ الشرطي ضحكته و هو يستدير ليعود الى أدراجه ..
لم أجد شيئاً منذُ نصفِ ساعة .. سحقاً ، رغمَ أنني اشعر بأن المفتش العجوز هو من أخذ
التقارير ، هه أعلم أنه لن يفهم منها أي شئ .. فهو أحمقٌ و متعجرف !
نظرتُ الى راك لإراه يبحثُ بمجهودٍ كبير .. مشيتُ بضجرٍ كبير حتى ضربتُ الارض بقوة
نظرَ اليّ راك بسرعه و قال : إبتعد ، إرفع السجادة ..
فعلتُ ما قاله ، فوجدنا سِرداب .. نظرنا الى بعضنا البعض و فتحنا السرداب
فرأيتهُ اسودٌ مظلم !!! و تفوحُ منهُ رائحةٌ كريهه ..
أغلق خشمهُ راك و قال : سأنزل لعلي أجــــ....
قاطعتهُ بحدة : أنا من عثرتُ على السردآب فَـأنا من سينزل ..
قال راك بإستغراب : لكن ، ألستَ متقززاً ؟
قلت له بغرور : لا بأس فأنا اذكى منك بكثير ، من الممكن أن أعثر على شئ مهم ..
صرخت لأكمل : أحضروا حبلاً ..
ربطتُ الحِبال على خصري ، و رفعتُ شعري الاسود للأعلى الذي كان يصل الى عُنقي ..
ونزلتُ الى الأسفل بهدؤء ، سُحقاً لم أضع كمامة على خشمي ..
فإذا أشتمُ رآئحة سجائر قديمه و قهوه و كحول ، سحقا ما هذهِ الضحية .. أتشربُ كحول ؟
السحق عليها إذاً ، لا اجدُ شيئاً مثيراً هُنا ، فتحت المِصباح وبدأت بتأشير الى القمامة ..
لكنني لم أجد شيئاً على الاطلاق .. صرخت لـ راك : رآآآآآآك إرفعني ..
إنتظرتُ دقيقة .. دقيقتآن .. ثـلا... لا هذا يكفي لقد ضجرت : رااااااااااااااك ؟؟؟
أين ذهب هذا الانسان .. ؟ سحقا فليس وقت المُزاح أكادُ اختنق ..
بدأتُ بالاستغاثة مراراً و تكراراً ، فما من أحدٍ مُجيب ..
زفرتُ بضجرٍ كبييير ، ليَّ أكثرُ عن 10 دقائق هُنا ..
حسناً سأتسلق ، بدأتُ بالتسلق حتى وصلتُ الى الاعلى ، فإذا بي ارى راك مغششششيّ عليه
صررررخخخخخخخت بهلع : راااااااااااااك ؟
دستُ على اوراق تقرير الضحية بضجر وانا ازفر و اتمتم : ماهذا ؟ لم افهم شيئاً إطلاقاً..
نظرتُ الى المشتبهين بهم وانا اترقب بشوق الى إفتعال أحدهم فوضى لكي افردُ عضلاتي له ..
قال إحدى الشرطيين له : سيدي المفتش ؟!
قال الشرطي : ألم تعرف من هو القاتل؟ أخشى أن السيد زا........
قلت وانا اضرب قدمي في الارض : لا تقل إسمهُ عندي !
إرتعش الشرطي خوفاً مني أشرتُ له بحدة : إذهب و لتشاهد ما يفعله .
قال الشرطي وهو يضرب لي التحية : حسنا أيها المفتش .
إنفججرتُ ضحكاً ، دائماً هوَ هكذا مسحتُ دموعي وانا أجلس وأتأمل صورة الضحية .. كان وجُهها مغطى بالدماء و لسانُها مقطوع و إحدى عيناها خارجاً و الثانية مغروسٌ فيها سكينٌ حاآد ..
و اما إذنُها فهو مقطوع بتشكيلة جميلة ..
أوة ؟ أعليّ أن أحترمُها وأقدُرها ؟ هاهاها أضحكتموني ، فالتغربوا عن وجهي أيُها الحمقى .
التفتُ الى راك وأنا انظرُ إليه بشفقة حقد .. فهو لدية رُهبه من الدماء ..
لا بأس ، الآن من الذي التقط هذهِ الصورة ؟ بدأتُ بالتدقيق كثيرا فالصورة
فإذا بي أجدُ شيئاً مُثيراً .. وقفتُ بسرعه وانا ابحثُ عن مكان التقاط هذهِ الصورة ..
دخلتُ الى المطبخ فإذا بي أرى الدماء منتشرة في جميع نواحي المطبخ ، توجهتُ الى الفرن
فتحته ولم أجد شيئاً أغلقته ، وانا أنظر الى صورتي في زُجاج الفرن ..
صورتي ؟ مالذي أقولة .. لحظة واحدة ، اخرجتُ الصورة من جديد وتمعنتُ جيداً نعم إنها قدم ، وهي قدم لـ المجرم بكل تأكيد ، لكن الصورة سوداء ، سُحقا ..
خرجتُ من المطبخ و توجهت لموقعي الأول و جلست على الاريكة و انا انظر الى الصورة
قلت وانا أحُك مكان قدم المجرم : ماهذهِ ؟ أهيَّ بقعه ؟ ام إن الصورة متسخة ؟
حاولتُ محوها لكن دون جدوى ، إستدعيتُ الشرطي المصور وسألته بصرامة : أتستطيع تكبيرها لي ؟
قال الشرطي المصور : نعم ..
أعطيتهُ الصورة و نزلتُ الى الأسفل أمام المشتبهين بهم ..
جلستُ أمامهم وأنا أضع قدم فوق قدم و قلت : أهلاً بالمتعجرفين ..
قلتُ وانا أشيرُ الى الشرطي ليحضر لي ورقة و قلم : أنت ، ماهو إسمُك ؟ وكم عُمرك ؟ و مالذي تفعله هُنا ؟ وأين كُنتَ في الساعه 10 مساءً من الليلة ؟ وما هي علاقتك بالضحية ؟
ضحك بسخرية وهو يقول: أكل هذهِ أسئلة ؟
قلت له بحدة : فقط أجب على اسئلتي ..
قال وهو متضجر : مارسو ، 44 ، لقد زُرتُ إبن أُختي لكي أبارك له على شكرته التي أصبحت رائعه ، لقد كنتُ في الحمام أغسل يداي ، ليس لديّ علاقة بل مع إبن أختي ..
قلتُ و أنا انظر لهُ من الأعلى الى الاسفل : لماذا بنطالك فيه بقعه ؟
مارسو بتوتر : آه .. هذهِ ، إنهُ فقط ، أأ...أحم ، لقد سكبَ بعض الكحول في بنطالي فَ أغسلتُه !
قلتُ بشّك : أهــا ، كم رقم شقة إبن اختك ؟
مارسو وهو يبلع ريقه : على بضع خطوات من شقة الضحية ..
صرخت وَ أنا أفتح عيناي بالتهديد: كم رقمها ؟ لم أقل الخطوات !
قلتُ وأنا أرمقهُ بنظرات تقزز : حسنا ، فالتغرب عن وجهي .. التآلي ، نفسُ الاسئله !
قال : مارتيشي ، 30 سنة ، إنني أسكن هنا منذُ اشهرٍ عديدة ، كنتُ في غرفتي أشاهدُ التلفاز ، ليس لي علاقهً بها فأنا اكرهها ولا احب الاقتراب منها ابدا و.........
قلتُ وانا أشير له بالصموت : فالتصمت ، إذهب ، التالي !!
قال: جوكو ، 60 ، كنتُ هنا لأزور مارتيشي .....
قاطعتهُ لأوجه السؤال لمارتيشي : أصحيح ؟
قلت وأنا اعود انظاري لـ جوكو : أكمل ..
جوكو : كنتُ قد ذهبتُ لإحضر لي قهوة لأن كان لديّ صداعٌ قوي ، الضحية ليس سوى صديقة قديمة جداً ..
قلتُ وانا أشير اليه بالبقعه التي في قدمة : ماهذه ؟
جوكو بثقة : لقد انسكبت القهوة عليّ حينما أعطاني إياه صاحب المحل ..
قلتُ للشرطي : أحضر صاحب المحل ..
بعد 5 دقائق .. أتى و قال لي بأن كل ما قالهُ جوكو حقيقة ..
قلتُ : جوكو ، إنصرف ، التالي ..
قال : إسمي مارثو(مارشو) ، 77 ، إنني مع إبني الوحيد اعيثُ *اعيشُ* معه ........
قلتُ بتقزز : إنصرف ، لقد ملأت وجهي لعاباً ، انصصرف !!!!!!
مارشو بقلة حيلة : مالذي تقولة ، ألا تخجل لتقــ..........
صرختُ وأنا أغطي وجهي بيدي من التقزز : خــــذوة عــــني ..
ضحك الجميع وَ هم مستمتعون بالذي يجري معي ..
وقفتُ وأنا أرفسُ عربة العجوز حتى سقط على الارض متوجعاً وهو يقول : ثحقا *سحقا* لك ألم يعلماك والداك الأدب ؟
قلتُ له بسخرية : لا لم يعلماني الادب ، جعلت الادب لك فقط .. أغرب عن وجهي يا حرف الثــــآء !!!!
سحبا الشرطيين العجوز الى غرفة أخرى بعيداً عني و بعيداً عن لعابهِ المقزز ..
تحمحمتُ وأنا اعودُ الى التحقيق قلت: إذا ، أخر شخصٍ فاليتقدم ..
لم يأتي أحد .. بدأت بالنظر الى الارجاء .. أين المشتبه ؟؟
أنتظرت 5 دقائق وحينها 10 ..
صرخت بغضب وانا اضربُ كفي بالطاولة : أيـــــــــــــــــــــــــــــن هوَ ؟
دخل المشتبة الخامس و انا اقول : أين كُنـــــــــــت ؟؟
قال ببرودٍ يقتلني وكأنه لم يفعل شيئاً : في دورة المياة ..
قلت و أنا رآفعٌ إحدى حاجبيّ بتعجب : بكلِ بسآطة ؟ من دون أن تستأذن ؟
قال وهو يجلس : يالهي ، لقد كان دوري الاخير فلما لا اذهب ..
صرختُ صرخة حتى قآمَ مرتعباً : وتجلسّ وكأنني سمحتُ لك !!!!!!! جاوب على الاسئله !!
قلتُ بأعصاب مفقودة وأنا اتقدمُ له وأشد قميصة وقد تقطعت أزرارُ قميصة *يا حبيبي زوجتهُ ستغضبُ منه هه* : الاسئله هيَّ . . ماهو إسمُك ؟ وكم عُمرك ؟ و مالذي تفعله هُنا ؟ وأين كُنتَ في الساعه 10 مساءً من الليلة ؟ وما هي علاقتك بالضحية ؟
قال وهو يدفعني بخفة : أها بسيطة ، اسمي جاك ، عمري 32 ، جئتُ الى صديقي القديم لأستعير منهُ مالاً...
قلتُ لإقاطعه بسخرية : فقير؟
تابع ولم يجبني : كنتُ في دورة الميآ.....
قلتُ بسخريةٍ أكبر : هه أهو منزلكَ دورة المياة ؟
تباع ولم يجبني للمرة 2 هه يعجبني هذا الانسان : كنت في دورة المياة لإنني أردتُ الاتصال بزوجتي ولم اردهُ ان يسمع .. ليس لي علاقةُ بها مطلقا ، ولم أرها ابداً الا في التلفاز ..
قلت وأنا امدُ يديّ اليه : أعطني هاتفك لـ أتاكد ..
أعطاني و كان كلامهُ صحيح .. قلت له : حسنا انصرف ..
استدعيتُ الشرطي ليأخذ الورقة و القلم..
و أبتسمتُ بمرحٍ مُشاغبٍ وإجرامي ..
نظرَ الشرطي الى الورقة و لقد رأى أخر إسم توقف عندهُ السيد زاك ..
إذا هــــــذا هو المجرم ؟ يالهي كما هو ذكيٌ جداً كما يقولون عنهُ الناس
لكن اسلوبهُ مزعج و وقح و مغرور ..
: سيــــــــــــدي المفتش ..
الشرطي : يبدو بأن السيد زاك أكتشفَ من المجرم .. لقد ضحك ضحكتهُ الغريبة ..
صرخ داك : مــــــــــــــاذا ؟؟ *دهف داك الشرطي* إبتعد ..
1- كيف البارت ؟ حماسي ولا عادي ؟
2- حلو اللغز من هو القاتل من هالـ 5 و اخبروني شو الدليل ؟
3- رأيكم في طول البارت ؟ مناسب – طويل – قصير
5- أي انتقاد يا اعزائي ؟
.
.
أراكم في الشارع الثالث .. وداعاً