عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree84Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-14-2015, 08:14 PM
 
القِطْعَةُ الأَخِيرَةُ -

.














.




الفصل

_ سيبدأ البثُ , ثَلاثة , اثنآن , واحد .
_ أهلا سيداتي وسادتي في نشرة السادسةِ مساء , معكم مارغريت سكوت , بداية بِأبرزِ العنوانين ..
_ وانتهى ..أحسنتِ مارغريت .
ابتسمت لزميلها المصور , دفعت بالكرسيِ للخلفِ وتنهدت الصعداء ما أن سمعت المنتج ينادي
عليها , وصلت أمامه حيث قسمات وجههِ لا تبشر بالخير صاح في وجهها بعد أن رمى الأوراق
التي كانت في يده عليها : كم مرةً أخبرتكِ لا تقحمي رأيكِ اللعين في الأخبار السياسية , لا شأن لكِ عملكِ كمذيعة يقتضي فقط بإخبار الناس ما يجري ..
لم تجد ما تحفظ به ماء وجهها فالتزمت الصمت , شدت قبضتها على تنورتها الرسمية الرمادية وبقيت تُوبخ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" سحقا , مجردُ عجوز خَرفْ " قالتها وصفعت باب المخرج وواصلتِ النزول أسفل الدرج , حيث
استقبلها نسيم الهواءِ البارد مبعثرا شعرها الليلكي الداكن , عيونها وكما سماها البعض * حجر القمرِ * جالت باحثة عن سيارة أجرة لِتُقِلها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوصدتِ الباب المهترئ لم يبق له دهر كثير ويسقط , رمت مفاتيح الشقة الباليه على الطاولة ,
وضعت المعطف على الكنبة المملوءةِ غبارا وجلست بجانبه التفت ليمينها فالتقطت جهاز التحكم
وشغلت التلفاز وكانت تحرك القنوات فقط على برامجَ ايذاعية تكلمت بسخرية : أتساءل أن كانوا
يعيشون مثلي , إيجار غير مدفوع وديون علاج أب ميت حتى !
حتى ذلكَ العجوز يريدني أن أبقى صامتة , لا يعلم الناس أن كل ما يرونه على الواقع أشياء وهمية , ولا يمكن أن تصدق كل ما يقال .
أطفأتِ التلفاز وجرت قدميها نحو الثلاجة فتحتها فكانت فارغة ما عدى من رف سفلي قطعة جبنِ متعفن , رمقته باشمئزاز وحملته بأطراف أصابعها لترميه خارج النافذة .
وقفت أما ذلك الطابور تنتظر دورها لدفع مقتنياتها , سمعت ضجة حوار بين سيدتين والتقطت أذنها كلامهما
_ أسمعت بذلك المذيع المشهور شارلي ؟ لقد صُنِف ضمن الأشخاص الأثرياء
_ أنتِ حمقاء كل المذيعين أثرياء .
حاولت مارغريت كتم ضحكتهما وتساءلت داخل أعماقها : كيف هي حياة البشر حقا ؟ هل نحن
مجرد تسلسل أو ترتيب ؟ .
بقيت تسير بمحاذاة الرصيف غير مبالية لأصوات الشجار التي تعلو في حيها الفقير , ولا لصوت
صفير سيارة الشرطة المطاردة للصوص . ولا لنباح الكلاب أو مواء القططِ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
_ سيداتي سادتي , في فقرة خاصة اليومَ نستضيف رجل الأعمال " بيل جوني " -التفتت اليه –
تدور شائعات كثيرة الآن حول أنك مدمن مخدرات , كما اصدر في حقك – نظرت للورقة التي بجانبها – مذكرة تفتيش لمصنعك الأخير , ما هو ردك؟
أكمل تدخين غالونه ومسح يده على بطنه الكبير , نظرت مارغريت لذلك الزر المسكين الذي يحاول
بجهد الربط بين قطعتي سترته الفخمة , تنهد وقال : أن البشر حمقى يا فتاة حمقى فقط .
قطبت حاجبيها نحوه وردت : هل أعتبر هذا جوابا ؟
_ صه أنت مجرد مذيعة ولن تفهمي فكفي عن طرح الأسئلة .
عقدت ذراعيها في جحرها و خاطبته بنبرة متعالية : أن مديري لا يدفع لي لهذه الحصة كن
متعاونا وأجب أو ارحل أنت من طلب اللقاء أساسا .
ضرب بكفهِ الطاولة وصاح غاضبا : سأريك الأدب يا فتاة , لست بيل الذي تعبثين معه وتنجين .
خلف الكاميرا بقي المنتج يضرب رأسه في الحائط وقد توعدها بالقتل . انتبه على أن بيل غادر
فركض أليه مترجيا , أما مارغريت فقد أنهت المقابلة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دفعت لسائق الأجرة المال المستحق , سارت بضع خطوات ودخلت ذلك الحي , اتسعت حدقتا عينها
عندما رأت رجال الإطفاء يهبون لإخراج الجميع , ركضت بقوه نحو واحد منهم و أمسكته من
معصميه صرخت عاليا: مالذي يجري ولما العمارة تحترق !
أبعدها عنه أخيرا وقال : لا نعلم للآن سبب الحريق سيدتي هل هناك شخص ما في شقتكِ ؟
_ لا أنه أسوء كل المال الذي ادخرته من عملي هناك .
قالتها و سقطت على ركبتيها تحاول استيعاب ما جرى , مر على ذاكرتها ابتسامة بيل المتعجرف
لتهمس بصوت منخفض : مالذي فعلته أنا ؟
ايقظها من دوماة الأفكار التي اجتاحتها صوت هاتفها , أخرجته بسرعة وردت : نعم سيدي , ماذا ... لكن ..لكن ..كيفَ ..متى..
انقطع الخط , أخر ما قاله المدير " أنتِ مطرودة " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذلك السطح المهجور , نظرت بتردد للأسفل وبلعت ريقها بصعوبة , حاولت الهدوء : مارغريت , لا تتراجعي الأن اصعدي على الحائط وارمي نفسك ِ , ينتهي العذاب .
أغمضت عينيها و أرخت كامل جسدها مستعدة للحظة الموت .
_ أيتها الشابة !
أطلقت صرخة عالية على أثرها سقطت للخلف , تأوهت ونظرت لمصدر الصوت , عجوز متشرد ,
شعر أشيب , ملابس رثة , متسخ ونتن , يبدو أنه ثمل حتى لكن حالته لم تختلف عنها !
نفضت عنها الغبار وقالت : نعم يا جدي ؟
_ أنت تلك المذيعة مارغين ..
_ أجل مارغريت , شدة على نبرة اسمها لينتبه للنطق السليم , جاء نحوها وخاطبها : لما قد
تودين الانتحار ؟ هل لأنكِ طُردتِ , آه شباب هذه الأيام عديموا الصبر , كلكم مجرد حملان ضعيفة ,
لا تستطيعون مواجهة مشأق الحياة .
_ آه ليس الأمر كذلك حقا أنا أنا ...
_ أتعلمين كنت أحب متابعة نشرتكِ كثيرا يوجد محل على بعد شارعين اعتدت على النظر من
زجاجه ورؤيتك بكل كبرياء وشموخ تقدمين الحقيقة , غير مهتمة بآراء السياسيين التي
تنتقدكِ ...مسكينة
نظرت أليه ببرود هل يواسيها أم يسخر منها ؟ , انتبهت على نقطة مهمة وقالت له بازدراء : هذا
مكان للمنتحرين فلا تخبرني انك أيضا ترغب في فعل هذا ؟ انك مجرد عجوز اصبر أياما
وستموت .
حرك رأسه نافيا , تعمقت في وجهه , التجاعيد وسط جبهتهِ وأسفل عينيهِ وذقنه مع هذا له عيون
زرقاء ما تزال داكنة ولم يغير شعره الأشيب من اللمح أن له روحا مناضلة . واصل الحوار دون
تعليق عن كلامها : لا يجب ألاستسلام الآن . همس في أذنها بضع كلمات , تفاجأت على نحوها ,
دون مقدمات أو فرصة لمنعه رمى بجسده الهزيل واصطدم بعنف على الأرض , هناك صعدت
روحه للسماء العالية .
أدخلت كلتا يديها في معطفها الوحيد المتبقي لها من ملابسها , تسير هائمة دون وجهة محددة ,
منزلة رأسها للأسفلِ , رفعتها بعد سماع شجار قوي , كانت مجموعة من المشردين تدور حول
صاحب محل لبيع الأجهزة صاح من يبدو عليه أنه القائد : أين تلك المارغرين ؟ لم تظهر منذ أسبوع نريدها , ضع القناة على نشرتها ...
لم يستطع صاحب المحلِ فعلَ شيء , رفع يديه قبالة صدره وظل يردد : صدقوني , لقد طُردت , لا
يمكنها تقديم المزيد من النشراتِ لكم , لقد بحثت في جميع الإخباريات , لا توجد .
خانتها الدموع وتسللت تنساب على خديها ركضت , ظلت تركض بعيدا , اصطدمت بكثيرين ولم
تعتذر بقيت تجري الى أن سقطت من التعب في احدى الحدائق , ما تزال تبكي جلست على العشب
وبقيت تلكمها نفسها وشهيقها يعلو : ظننت ..أأ..أن عـ..عـ..ملي ,,ل..ن يقدر أبدا ...لم أتصـ..ور أن هناك ,, من كان يتـ..ـ..ــلـهفُ لمتابعَتي ..
ضمت بيديها ركبتيها نحو صدرها تفرغ ما في قلبها , شعرت أن أحدا ما واقف أمامها , مسحت دموعها أولا ونظرت أليه ..
_ مايكل ... ستيفورت ..
انفجر هذا المدعو " مايكل ستيفورت " وقال : لو ترين وجهك الأن أنت مخيفة , يبدو أن تجميلك قد أفسدته دموعكِ ..
احمرت خجلا على تعليقه ولم تجد ما تقول سوى : على كل ماذا تفعل هنا .. ؟؟
_ تفضلي .
سحب من سترة الجلد تلكَ مغلفا أبيضا دُون عليه عنوان , أنبس : لم نستطع العثور على منزلكِ
علمنا لاحقا أنه احترق , وظللنا نبحث عنكِ مارغريت سكوت .
_ لماذا ؟ ..
ترددت قبل قبوله , لكنها في النهاية أمسكته وفتحت , علت من رِئتيها شهقة عالية , نظرت إلى مايكل ثم الرسالة كررت هذا سبع مرات .
" مايكل " صاحب أكبر المحطات الأذاعيه يريد منها هي الفتاة البسيطة أن تصبح مقدمة لأقوى برامجه الحوارية مع مختلف نجوم العالم .
_ إذن مارغريت سكوت , ما هو ردكِ ؟
_ ها ؟ هل تعتقد أن هناك جوابين على هذا المغلف , من سيكون بلا عقل أو حتى بلا قلب ليرفض شيئا كهذا ؟
انفجرت تتكلم أمامه بسرعة وتحمس , نهضت مع شعرها الذي أصبح مجعدا , وبقيت تقرص نفسها لتتأكد أنها لا تحلم .
توقفت فجأة , ما أثار استغراب مايكل , همس ببطء :هل هناك مشكلة ؟ هل الشروط غير مقبولة ؟
التفتت بسرعة وقالت بحزم : لكن لماذا اخترتني أنا ؟
زفر بارتياح كون هذا هو الهاجس فقط وقال : لأنك مازلت تريدين تقديم الحقيقية للناس .
رمشت , على ما يبدو لم تفهم العبارة , لكنها سعدت بالوظيفة الجديدة .
اختفى مايكل من بعيد بعد أن أخبرها عن موعد العمل غدا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ مارغريت , أصبحت من أهم المذيعين الآن ما هو سرُ نَجاحِكِ ؟
ابتسمت بثقة لزميلتها في العمل الجديد , أكملت وضع بعض من احمر الشفاه على فمها , ونظرت
بثقة لنفسها في المرآة لتجيبها : أخبرني أحدهم ذات مرة الحياة قطع متنوعة , القطعة ألاخيره
فيها الأمل , تمسكي به , وكل شيء سيكون على ما يرام .
ردت صديقتها : إيه ؟ يبدو هذا محفزا , إذن أين هذا الشخص الآن يجب أن تشكريه .
نظرت بلمحة من الحزن لبطاقة عملها وهمست : لقد تُوُفي , سرعان ما قالت بخفوت : كَان رجلا عظِيما
°°°°°
السلام عليكم ورحمة الله
كيفكم ؟؟
عسااكم طيبيين ..
مثل ما تشوفوون قصه قصيره ..
وهي مشاركتي للمساابقه i b m ..
كان تصنيفي اكتب دراامي xD وانا ما اعرف كثير
اتمنى اني وفقت في هذا
شفت عمل بعض الاعضاء وماشاء الله كانو مبدعين
اصلا اعرف ما رح يكون لي نصيب اناافسهم بس كذا حبيت اشاارك
شرف المحاوله
أنتظر انتقاداتكم التي ستصحح لي كتاباتي طريقتي في العمل ...
اراءكم مهمه ..
ولا تنسو التقييم من فتره مو مااخذه اي تقييم طفش ...
اترككم في أمان الله


__________________
لست هنا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-14-2015, 08:24 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حجز الماسي لا تسرقو الماستي الصغيرة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-14-2015, 08:50 PM
 
حجز 2
__________________
~ ! scare, lone and lost ... that is me ~
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-14-2015, 10:46 PM
 
Mah Place
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-15-2015, 11:09 AM
 
-
.













[/align]





تروق لي هذه الاناقة واللباقة

الســلام علــيكم ورحــــمة الله وبركاته
والصلاة والسلام رسول الله صل الله عليه واله وصحبه وسلم

كيف حالك شاامو
اولا قصتك جميله جداً بالنسبة لي مبدعه كعادتك
اعجبت بالسرد وهي طريقه ذكية للسرد حين يكون
الشخصية واحده في كل الاحداث
وتعفي القارئ من السرد الطويل
مثلا حين كان المخرج يصرخ عليها
انتقلتي بعد الفاصله
_______
لمشهد اخر وهي في الدرج
وهذا افضل والا لكانت رواية لا قصة قصيرة
الشخصية مارغريت واضحه و هي شخصية جميله
وصفتي لنا ببراعه ماخلف الشاشة
فليس كل شخص بما يظهر وهو مغزى القصه الاول
والثاني كذلك جميل
وكلمات الرجل الذي انتحر‼
هو يرى الامل في الناس لكنه للاسف لم يره في حياته هو
لذلك انتحر ولم ينتظر القطعه الاخيرة ‼
اعجبني السرد و ابدعتي وبالعكس انتي منافسه
وتملكين مفردات محكمة تدل على انك قارئه مطلعه
والاملاء عندك ممتاز
وكذلك هو تصنيف لم تعتادي كتابته لذلك اهنئك
فقط تعليق صغير
كلمة عمارة..هي بناية باللغه العربيه الفصحى
ولاشك انك تعرفين لكنك نسيتي فحسب وهذا يحدث
كثيراً معنا ..
وتستحقي الفوز وبالتوفيق ان شاء الله
لكن اتساءل لماذا لم يخبرني احد ان هناك مسابقه للقصص القصيره

جاري التقييم ان شاء الله

فــي امـــــان الله وحفظه


.














__________________


اذكروا الله كثيراً كونوا بخير دائماً ابتسموا..سامحوني على اي خطأ واخيراً أهدونا دعوات بظهر الغيب


القرآن الكريم-لسعادتك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011