01-16-2015, 04:14 AM
|
| |
 ألحان الرقصة الأخيرة ~
قطع الثلج المتساقطة هذه ليست مثل بروده حتى لكني واثقة من ان داخل ذلك القلب المتجمد مكان صغير ملئ بالدفيء وهناك نبضة حياة أستمع إليها في كل ليلة تنبض ببطء شديد وهدوء.
ندخل بين طيات القصر والنسيان لنفتح ابواب الأسر الذهبية فتكشف لنا عن أفخر انواع الديكور نبدأ من الأعلى حيث الثرية الذهبية إلى تلك الطاولات الصغيرة المبعثرة بأناقة في الغرفة
رفع فنجان القهوة والابخرة تتصاعد منه ورتشف منه رشفة صغيرة ثم عاد إلى السكون حيث كان
كانت ملامحه الجدية والرزينة بعينيه ...
فدخل أحدهم الغرفة..
ماركولاف:أسف يا ريكادو على تأخري
ريكاردو:ليس مهم الأن هل أنت موافق على الصفقة أم لا؟
ماركولاف:بصراحة اعجبتني الصفقة كثيرا وأنا موافق
فجأة فتحت تلك الفتاة الباب .
....:أبي أبي
ماركولاف:سيرين كوني مهذبة فلدينا ضيف هنا وسيبقى عندنا
سيرين وقد إنحنت بإحترام :أعتذر أيها الضيف.ثم نظرت إليه وعلى شفتيها شبح إبتسامة ونظر هو إليها بكل برود بعينيه الغمضتان واللتان كانتا كسواد الليل تخفيان الكثير والكثير ثم عاد للنظر إلى السماء من النافذة
سيرين في نفسها:ما به هذا الرجل؟إنه غير لائق أبدا.
ريكاردو:إذا هل إتفقنا بالنسبة للصفقة.
ماركولاف:إتفقنا.
ريكاردو:حسنا جيد أنا ذاهب الأن الى اللقاء
ماركولاف وسيرين:الى اللقاء
في مساء تلك الليلة لم يغفو لي جفن لست ادري ما به ذلك الفتى هل هوهكذا بطبعه أم حدث له شيء؟
ها ولما أهتم اصلا لا يجب أن أتدخل فيما لا يعنيني أبدا
...:هههه ومن تقصدين بكلامك؟
سيرين وقد نهضت من الفراش: أأأأ أهذه أنتي أختي ماري؟
ماري:أجل لست شبح لذا لا تخافي أيتها الطفلة هههههه
سيرين بملل:لا تضحكي علي
ماري بمكر:امزح فقط.صحيح لم تخبريني عن من كنتي تتحدثين ها ؟؟
سيرين بتوتر:لا لا لم أكن أتحدث عن أحد أبدا
ماري:أجل صحيح صدقتك بسرعة هي أخبريني ألست أختك؟
سيرين:آآه تبا لكي أختي لا مفر سوف أخبرك
ماري:هاها ياسلام هذا رائع هي هي أخبريني
سيرين:لا تدعي عقلك يذهب لبعيد
ماري:لقد ذهب لبعيد حقا
سيرين:في الحقيقة كنت اقصد بكلامي ضيف أبي السيد ريكاردو
ماري:اجل معك حق انه وسيم حقا ويبدو انه قد سرق قلبك منكي
سيرين:ماري
ماري:اسفة اسفة كنت امزح فقط
سيرين:غبية.إنه بارد وهادئ كثيرا وغامض أيضا لم يعجبني أنه غبي
ماري:لا تقولي هذا صغيرتي فربما الظروف جعلته كهذا
سيرين:ماذا تقصدين لم افهم عليك
ماري:عزيزتي هناك الكثير من الناس يعانون ويعانون ويفقدون كل شيء حتى نفسهم لذا عليكي أن تفهمي الأخرين لا أن تعاتبيهم لانهم في النهاية لم يكونوا هكذا لكن الحياة أفقدتهم كل شيء حتى فقدوا أنفسهم
سيرين :انتي على حق لقد أخطأت .اختي اتعلمين امرا؟
ماري:ماهو؟
سيرين:أنا سوف أساعد ذلك الريكاردو ما رأيك
ماري:جميل ان تساعديه ولكن ألن يكون أمرا صعبا عليكي
سيرين:لا سوف احاول ففي النهاية لا شيء صعبا علي
ماري :هههههههه حسنا ولكن عليكي ان تخبريني بكل جديد
سيرين ههه حسنا اختي والان هي اخرجي عليا ان انام لكي اكون نشيطة انتظرني ايها الريكاردو الغبي هاهاها
ماري:هههه هذه هي فتاتي حسنا سوف اذهب تصبحين
على خير أيتها المعجبة
سيرين:لست معجبة تصبحين على نور هه
وفي صباح اليوم التالي ذهبت سيرين لوالدها ماركولاف وطلبت منه دعوة ريكاردو على العشاء فاستغرب من طلبها ولكنه وافق
وعندما حل المساء أتى ريكاردو إلى منزل ماركولاف تلبية لدعوتة
وحينها جلس الجميع على مائدة الطعام وكانت سيرين تنظر إلى ريكاردو واختها ماري
ماري وهي تريد ان تغير الاجواء الهادئة:ايتها الخادمة
الخادمة:نعم سيدتي
فهمست لها ماري في أذتها أن تشغل موسيقى جميلة ترقص عليها ففعلت ما امرتها به ماري
فنهضوا ماري وخاطبها روبن وامي وابي ليرقصوا ولم نبقى سوى انا وهذا الجليد أ أقصد ريكاردو كنت أنظر إليه فقط كان شارداً ينظر إلى الفراغ ... محتارةً أنا ما تلك الأمواج التي تثور في عينيه .. ألاحظه يحرك ما تبقى من العصير في الكأس بكل ممل
حتى جاءت أختي وامسكت بيده ثم تناولت يدي وانا في قمة اندهاشي
رفعت أختي رأسها بمرح "
ماري؟هيا انهضا انتما ايضا "
لم تدع مجال للرد او التفوه بكلمة "
ماري:لا تقل شيئا ريكاردو هيا انتما مملان "
ثم غمزت لي ووضعت كفي بيده ثم دفعتنا بخفة نحو ساحة الرقص
حينما بدأنا بالرقص كنت أشعر بخجل شديد رغم اني اكرهه الى انه يسحرني كثيرا لا ما الذي اقوله انا انه رجل غبي لا اكثر .
قال ريكاردو بكل برود:لا تحاولي ابدا ان تتلاعبي بي فانا لست ملكك
تفاجأت سيرين من كلامه سيرين:م..ماذا تقصد انا لم اقل انك ملكي ولست احبك ابدا كل ما اريده هو مساعدتك و..
ريكاردو بنفس بروده:لا اريد منكي شيئا فانا لم اطلب مساعدتك
سيرين:وأنا لم اطلب موافقتك
ريكاردو:لا فائدة من الكلام ابدا فالكثير غيرك استسلم من منتصف الطريق
سيرين:وانا لست أي احد انا سيرين هل فهمت
ريكاردو:
يا صغيرة انا قلبي قد مات منذ زمن بعيد هل فهمتي؟
سيرين:ولكن انا لا استطيع ان اتركك في هذه الحالة وسوف اجعل نبضات قلبك تعود
ريكاردو:هههه لن تستطيعي فلقد انتهى الامر انتهى
سيرين:لا لم ينتهي انا سوف احاول ولم اخذ او طلب موافقتك
ريكاردو:كلام فارغ سمعته الف مرة ولكن لنرى ما تستطيعين فعله يا صغيرة
سيرين؟ها يعني انك موافق ؟
ريكاردو؟الم تقولي انك لم تطلبي موافقتي؟؟!
سيرين بعبوس وخجل: اه اجل اجل صحيح كنت اريد القول انني سافعلها وانجح
ريكاردو:اذا هذا تحدي ايتها الصغيرة رغم اني اعلم انك ستخسرين وسيكون الامر مملا وإذا خسرتي فسيكون الثمن روحك
سيرين:اجل لحظة ايها المسن انا لست طفلة .بل أنا من سيأخذ روحك
ريكاردو ببروده المعتاد :بل طفلة
سيرين بغضب كبير:لا لست طفلة ايها العجوز
ريكاردو:هه طفلة
سيرين :هه عجوز
ريكاردو:هههههههههههههه
سيرين:لما تضحك ها؟
ريكاردو:تبدين جميلة وانت عابسة
سيرين بخجل وتوتر شديدان :ها لا لاانا لا
ريكاردو:ههههههههههههه
سيرين بإبتسمة لطيفة قد سحرت ريكاردو ثم ابتعد عنها
يا ترى ما به لقد حيرني امره لقد كان لطيفا ولكنه فجاة عاد لبروده هل هو يتصنع هذا ام ماذا؟
ماري:ماذا قال لك؟
فحكيت لأختي عن كل ما حدث فأستغربت من امر ذلك الرجل
في صباح اليوم التالي تسللت أشعة الشمس من نافذة غرفتي فنهضت من النوم بكسل وأنا أفرك عيني بملل ثم نهضت من على سريري وأبعدت ذلك الستار الكبير الفاخر من على النافذة لتدخل أشعة الشمس القوية غرفتي ..اليوم هو يوم جديد سأعطي قلبي الامل لأساعد ريكاردو وسوف أنجح انا وأهزمه...وبعدها جهزت نفسي ونزلت وتناوليت فطوري وخرجنا أنا وأختي بالعربة للتنزه
سيرين:اختي الجو جميل اليوم رغم انه بارد
ماري بإبتسامة صغيرة:اجل صحي..
سيرين بتفاجوء:ما هذا الصوت؟
ولم أكمل كلامي إلى ان فتح ذلك الرجل المخيف باب العربة
ماري برعب:لا يبدو أنهم قطاع طرق
فضحك ذلك الرجل بخفة وبصوته البشع وقال: هيه هي أخرجوا كل ما تملكون من المال وإلا..
لقد شعرت ببعض الخوف واانا اختي نعانق بعضنا البعض فذلك الرجل كان يملك سلاحا
فضحك ذلك الرجل بخفة وبصوته البشع وقال: هيه هي أخرجوا كل ما تملكون من المال وإلا..
فصرخنا أنا وماري بعد ان صمعنا طلقة النار التي أخترقت رأس الرجل وظهر من ورائه ذلك الرجل بعينيه الباردتين والمليئتان بالغموض هل عرفتموه؟؟انه ريكاردو.
سيرين بتوتر:ل...لحظة مالذي فعلته؟لق..لقد قتلت الرجل وهذا ليس من القانون أن..
فنظر إليها ريكاردو وأردف قائلا:أنا هو القانون لنفسي..فقوانينكم هذه سخيفة
ثم رحل ريكاردو بدون ان يتكلم احد منا بصراحة لم يصدم احد هنا اكثر من ماري
ماري بخوف:اختي لا تقتربي من هذا الرجل مرة اخرى إنسيه إنه شيطان
سيرين:مالذي تقولينه اختي انتي قلتي انه ليس ذنبه انه هكذا
ماري:اصمتي يكفي كلاما لقد كنت مخطئة هذا الرجل لا يملك أي احساس ويفعل أي شي يريده حتى لو كان ممنوعا
سيرن:إهدأي أختي سيكون كل شيء بخير هي انتي لنركب ونعد للمنزل اليوم..
ثم جأمي الفضول لمعرفة امر ما فقلت لاختي
سيرين:ماااري انتي عودي وانا سالحق بكي فيما بعد
ماري:اختي انتظري
وانا لم اهتم لاختي وبقيت اركض بسرعة
الرجل:هيه انتبهي ايتها الفتاة
سيرين:اسفة اسفة انا مستعجلة كثيرا.
اين هو اين هو يا ترى
ولم أجد نفسي إلى وأنا أسصتدم بقوة وأسقط على على الأرض
سيرين بألم:أي..المعذرة لم أقصد.
ثم فتحت عيني فتوسعت رقعة عيني عندما نظرت إلى تلكما العينان اللتان تسحرانني دائما فوقفت وأنا أنفض فستاني وقلت
سيرين :واخيرا وجدتك
ريكاردو:ماذا تريدين مني؟
سيرين:أريد التحدث معك في امر
ريكاردو:لا اريد
سيرين:وانا لم أسالك ان كنت تريد ام لا
فأمسكت بكم ردائه وسحبته معي
ريكاردو:اتركيني يا فتاة
سيرين:لا اريد ان اكلمك
ريكارو بملل:اااه
سيرين:وصلنا
جلسنا انا وريكاردو على طاولة في مطعم بسيط ومتوسط الحجم فطلبت انا العصير وهو لم يطلب شيئا
ريكاردو وهو ينظر للجه المقابلة:أخبرني ما تريدين
سيرين:اردت ان اسالك لما فقدت قلبك ..اقصد ما السبب؟
ريكاردو:ما الفائدة من ان تعرفي؟
سيرين:اريد ان اعرف ذلك بشدة وبدون سبب وربما أستطيع ان اعيدك كما كنت ان عرفت
ريكاردو:تراهات ...
قبل سنوات التقيت بفتاة كانها ملاك بجمالها وشخصيتها واخلاقها احببتها اكثر من أي شي
اعتبرتها روحي نفسها لقد كانت هي سعادتي كلها في الحياة واغلى ما املك لكنها..لكنها
سيرين:ماذا؟؟
ريكاردو:ذهبت الى غيري وأخذت كل احلامي وسعادتي معها
سيرين بحزن ولم تعرف ما تقول:ءأ..
ريكاردو:اجل عندما رحلت اخذت احلامي وروحي معها انا لا زلت أتألم كل ما اذكرها ولكن فقدت احساسي بكل شي
سيرين:افهمك
ريكاردو:ههه لقد كنت احبها حقا واردت ان اقول لها هذا لكن لم تسنح لي الفرصة لم تسنح
سيرين:ريكاردو انا معك لذا كن بخير لاجلي على الاقل
ريكاردو بعدم إهتمام:ابتعدي عني لقد اخبرتك بانني لم اعد اهتم لشيء لقد مات كل شيء فيني
سيرين وقد نهضت من على الكرسي:لا لم يمت شيء انت فقط مستسلم ريكاردو لا تهلك نفسك بنفسك
ريكاردو:هه سخافات بشر لا اكثر
سيرين:لا ليست سخافات لما تجعل حياتك كلها على انسان ؟الامر لا يستحق فانت لا زلت حيا
ريكاردو:نعم حي ولكن قلبي قد مات
حينها ..لم أعرف ماذا يجي علي ان اقوله له..فقط رأيته ينهض ويمشي ليذهب من هنا ولم أجد نفسي إلى وانا اتحدث من دون شعور
سيرين:اعدك باني ساجعل ذلك القلب ينبض ...بالحياة
فتوقف ريكاردو من دون النظر للخلف وقال:لما تفعلين كل هذا؟فانتي لا تعرفينني حتى
سيرين بنفس حالها:لأني..لأني أحبك
ريكاردو وقد وجه نظره إلي:هذه الكلمة لست أعرفها لذا لا فائدة من قولها
ثم اكمل طريقه وتركني هكذا في حيرة من امري لست ادري ماذا فعلت لست ادري لما قلتها اصلا فأنا لست أحبه أم انني احبه ولست ادري..
بعدها عدت الى المنزل ومن دون فعل شيء او قول كلمة ذهبت الى غرفتي وجلست افكر فيما حدث اليوم ومن دون ان الحظ نفسي غفوت بعمق
..في المساء نزلت لتناول الطعام ولكني تفاجأت مما رأيت..
سيرين وتعلو ملامحها الدهشة:أهذا انت؟؟!!
ريكاردو وهو يأكل:ماذا؟؟ لا تنظري إلي هكذا فأنتي..تشعرينني بأنني طفل سمين في 10 من العمر.
سيرين بإستغراب:طفل سمين؟!
ثم قالت بصوت منخفض:إنه أحمق يا ناس
ريكاردو وعلامات الجد تعلو وجهه:ماذا قلتي؟
سيرين وقد شعرت بالخوف:لا لا لم أقل شيئا أبدا.
ريكاردو وقد عاد لتناول الطعام:جيد
سيرين وقد إطمئنت:آآآه الحمدالله
ثم لفت إنتباهي ذلك الرجل ذو الشعر البني الامع وعيناه العسلتيان إنه فرلندو ماذا يفعل هنا يا ترى؟انا اكرهه هذا الرجل كثيرا لانه قاسي ولكنه في النهاية شريك ابي .
بعد ان تناولنا العشاء جأت ماري الي وهمست لي في اذني:سيرين عليكي ان تعلمي ان ريكاردو وفرلندو سوف يعشيان معنا مؤقتا ..فصرخت :ماذاااااااااااا..فنظر الي كل من في غرفة المائدة
فقال ابي:ما بكي يا ابنتي هل حدث امر ما؟
سيرين:لا لا لا شيء لا تهتم يا ابي
ماركولاف:ح..حسنا
فقلت في نفسي:هذا جيد حقا يمكنني أن أرى ريكو كل يوم وسيسهل قربه المهمة علي .
وعندما عاد الجميع الى غرفته في الليل بقيت امشي ببطء شديد وراء ريكاردو لكي اعرف غرفته ..شيء جميل انه لم يلاحظني هيهيهي كم انا ماهرة في التجسس أه لقد دخل لغرفته سوف أدخل بعد 5 دقائق لعله يغفو وينام ..بعد مرور 5 دقائق لقد حان الوقت 1,2,3
اااااااااااااه .
لقد تفاجأت عندما رأيته أمام الباب مبتسم بخبث ثم أمسك بيدي وسحبني إلى الداخل وأقفل الباب.
سيرين بخوف وتوتر شديدين:ههههه ف...في الحقي..في الحقيقة ..كنت..كنت
ريكاردو:هههههههههه يالكي من فتاة صغيرة وحمقاء كم وجهك يصبح جميلا ومضحكا عندما تخافين وتعبسين
سيرين:ها هي انت لا تضحك علي وايضا ما ادراك بأنني الحاقك؟
ريكاردو وقد اقترب من وجهها ونظر الى عينيها مما جعلها تخجل:صغيرة مثلك لا يمكنها أن تخدعني
ثم ابتعد عنها وتركها في خجلها وإحراجها وذهب عند النافذة لينظر إلى ظلمة الليل ويسمع بعض الالحان الحزينة فنهضت من على الكرسي ووقفت بجانبه وقلت
سيرين:هل تحب النظر إلى القمر في الليل؟
ريكاردو وهو مبتسم بلطف:اجل كثيرا فهو جميل جدا لانه مضيء
سيرين :اجل معك حق
ثم أردفت قائلتة:ريكاردو.
ريكاردو:ماذا؟؟
سيرين ببعض الخجل :انا..أنا أسمعك في إذني كصوت قطرات المطر المتراقصة..
ريكاردو بعد ان ضحك بخفة:شكرا لكي على حبك ولكنني لا أستحق ومن الأساس لست اشعر به لذا أنا أسف
سيرين بإصرار كبير:لا تقل هذا أنا سوف أجعلك تشعر بها حتما
ريكاردو بإبستامة لطيفة ونظرة حنونة: إلى حين ذلك الوقت..
أريد منكي أن تحتفظي بقلبي عندك..
بصراحة عندما قال تلك الجملة بدأت نبضات قلبي تتسارع وقد أحمر وجهي خجلا من كلامه ولست أدري ماذا أقول أشعر بأني قد بلعت لساني هل هذا هو ريكاردو حقا أم أنني في حلم؟
قال ريكاردو في نفسه وهو ينظر إلى عيني سيرين بعمق: تلكما العينان ..
في كلما أنظر فيها إليهما ..
تسحرانني أكثر وأكثر..
وعندما لاحظ نفسه قال:أه لقد تأخر الوقت هي إذهبي الى النوم حالا.
سيرين:حااااضر سوف الان..وقبل أن تخرج قالت:أه تذكرت تصبح على خير أيها الغبي.
ريكاردو ببروده:وانت بخير هي أرحلي.
فخرت وأقفلت الباب وانا اشعر بسعادة كبيرة ولست ادري السبب في صباح اليوم الثاني كنت اتمشى في شوارع فرنسا مع حارسي ولفت إنتباهي ملجا الإيتام القديم ذاك دخلت إليه وقد صدمت كليا مما رايته .هل هذا ملجأ للإيتام حقا أم أنها مجاعة؟فقلت بصوت مرتفع:هيه هل هناك احد هنا؟
...:ماذا هناك؟
سيرين:هل أنتي المديرة؟ما قصة هذا الميتم ها؟؟هل أنت تساعدون الاطفال ام تجعلونهم يعانون؟
المديرة:اعتذر ولكن ماذا علينا ان نفعل انستي فسيد هذا الملجأء لا يصرف علينا ابدا.
سيرين:ومن هو ؟
المديرة:إنه فرلندو
سيرين بتفاجوء:ماذا فرلندو؟
المديرة:نعم.
فخرجت مسرعة من ذلك الملجأ ذاهبة إلى مكتب فرلندو وعندما وصلت دخلت حتى من دون طرق الباب وضربت بيدي على الطاولة بقوة واما هو فقد نظر الي وتعلو شفتيهيه إبتسامة شيطان.
فرلندو:هذا ليس لائق لأبنة ماركولاف أبدا.
سيرين بغضب:فرلندو ما قصة ذلك الملجأ ولما لا تصرف عليهم؟
فرلندو:هه ولما أصرف مالي على بعض من الحثالى ؟
سيرين وقد زاد غضبها: إذا لماعلى هؤلاء المساكين عيش حياتهم هكذا؟؟
فقط لأنهم فقراء تعاملهم هكذا؟؟
لا تنسى أنهم بشر أيضا يا فرنالدو.
فنهض من على كرسيه ومشى بإتجاه سيرين فأقترب فرنالدو منها وهمس لها في إذنها:ومن قال أنني منكم أيها البشر المثيرين للشفقة؟؟
سيرين:تبا لك انك شيطان حقير.
فرلندو بنفس إبتسامته:جميل حقا ..وأه صحيح تذكرت ريكاردو لم يعجبني لذا ربما سأجعله خالدا مبكرا.
سيرين وهي مستغربة:ماذا تقصد؟
فرلندو؟لا شيء ابدا
سيرين:هي انت اسمع جيددا اياك ان تقترب من ريكو لاني لن اسامحك ان أذيته أبدا هل فهمت
فرلندو:واو جميل حقا يالكي من عاشقة رائعة ولكن عزيزتي انا لا احد يأمرني فانا افعل كل ما يعجبني هل فهمتي .والان اخرجي لدي عمل
سيرين وهي تهم بالخروج:لن يحدث ابدا ما تتمناه تذكر ذلك
بعد ان خرجت من الغرفة واقفلت الباب ورائي ضحك فرلندو بخفة وقال:يا لهم من سخيفين
..هي رومناف..
رومناف بإحترام:نعم سيدي.
فرلندو:اريدك ان تهتم لامر ريكاردو السخيف اليوم
رومناف:حالا سيدي
فرلندو:لنرى من لعب بالنار أولا
كم هي الاجواء مليئة بالهدوء والسكون والرياح هي فقط من تعرف لنا لحن متناغم جميل
ولكن دقات قلبي تجعلني اشعر بالقلق كثيرا واشعر بأني سافقد شيئا مهما عما قريب..لكني أتمنى أن لا يكون سوى وهم فقط..لقد أشتقت لحبيبي ريكاردو كثيرا آآآه كم أحبه إنه سعادتي حقا
أه لقد خطرت ببالي فكرة سوف أذهب لأشتري بعض الاشياء وساصنع لريكاردو هدية سوف تنال إعجابه حتما ..هي أيها الخادم جهز العربة..بل لنذهب الى السوق مشيا اريد ان اشتري بعض الحاجيات .
الحارس وقد إنحنى بإحترام:حاضر سيدتي.
صوت نبضات قلب هادئة...وأنفاس دافئة..سي..
سيرين:ترا را ترا را اليوم جميل حقا ترى هل ساخجل ريكاردو بالهدية؟ ههههههه سوف أضحك عليه حينها.
...:سيري..أن..
سيرين بسعادة:مرحبا يا عم أريد شراء هذه الساعة اذا سمحت.
العم:حسنا طبعا طبعا.
..:أسف..
فجأة شعرت بالم كبير في قلبي وقشعريرة تسري في جسدي يا اللهي ما الذي يحدث ؟؟ريكاردو
بعد ان شعرت بخوف وقلق ركضت خارجة من المحل لست ادري لما انا اركض بالضبط؟؟ولست ادري الى اين تقودني اقدامي ولم اجد نفسي الا واقفة وقد توسعت رقعة عيني حينما...حينما رأيت ذلك الرجل غارق بالدماء..
سيرين بصراخ وبكاء:ريكاردو
حينما...حينما رأيت ذلك الرجل غارق بالدماء..وفرلندو على الجهة المقابلة منه مقتول.
سيرين بصراخ وبكاء:ريكاردو
تجمعت الدموع في مقلتي حينها ذهبت الى ريكاردو وحضنته بين يدي ريكاردو انهض انهض.
ريكاردو بكل هدوء والم:سي..سيرين .
سيرين:نعم نعم.
ريكاردو بإيتسامة حانية : المياه غالية الثمن حقا ولكن ..ولكن دموعك أغلى من كل مياه العالم ..لذا لا تبكي.
سيرين وهي تبكي بشدة:ح..حسنا حسنا.
ريكاردو:أتعلمين شيئا؟؟
سيرين وهي لا تزال تبكي:ماذا ماذا؟
ريكاردو:أنتي فتاة جميلة جدا ...هل تسمحين لي برقصة معك لعلي أموت وأنا مبتسم.
سيرين وقد صدمت من كلامه وزاد بكائها:
لا تبتعد عني أرجوك ..أنت هي حياتي كلها لا تمت وتتركني لا تمت ..لا تمت ..لا تمت.
ريكاردو:ههه يا حمقاء الم اقل لكي ان لا تبكي والم تقولي اني اعيش بداخلك ؟
سيرين:لكن لكن لا اريد منك ان ترحل لا ترحل ارجوك ريكو انا احبك.
ريكاردو:بصراحة هذه اول مرة اشعر بهذه الكلمة شكرا لكي على كل شيء اه ساعديني على النهوض اريد ان ارقص معكي ارجوكي يا فتاتي.
سيرين بنفس حالها:ولكن؟؟
ريكاردو:ومن دون لكن انا سيدك هنا وعليكي ان تسمعي كلامي.
بعدها حاولت ان اساعده على الوقوف فبدأنا بالرقص ببطئ.
ريكاردو:سيرين هل تعلمين شيئا؟؟
سيرين:ما هو؟
ريكاردو:أنتي ثاني اجمل فتاة رأيتها في حياتي.
سيرين:ومن الاولى؟؟
ريكاردو:اتريدين ان تعرفيها حقا؟؟
سيرين بحماس وفضول:اجل اجل.
ريكاردو بحنان:انتي عندما تبتسمين..
لقد عادت دموعي للنزول حينها...
ريكاردو وقد بدأ بالبكاء:سيرين إهمسي لي في أذني بكلمة أحبك.
سيرين بحزن شديد:حسنا.
فأقتربت من إذنه وقالت بخفة وحنان وبصوتها الباكي والنعوم:أحبك..
ريكاردو بإبتسامة ولا زال يبكي:شكرا لكي لقد أسعدتني..حقا.
ولم أجد سوى رأس ريكاردو على كتفي..لقد..لقد مات لقد حضنته حينها والالم يقطعني وانا ابكي بشدة ريكاردو لا لا.
بعد مرور ثلاثة أيام قررت ان اعيش حياتي وقلبي لا يسكنه سوى روح ...روح ريكاردو.
|
__________________ 
- الباقيات الصالحات: سُبحان الله،والحمدلله،ولا إله إلا الله،والله أكبر.
-
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد وصحبه أجمعين.
-
اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات،والمسلمين والمسلمات،الأحياء منهم والأموات.
التعديل الأخير تم بواسطة JeN* ; 01-16-2015 الساعة 06:28 PM |
حب6 
المواضيع المتشابهه 
57Likes
العرض العادي
